الخواجه
26-04-2010, 02:51 PM
ماذا لو لم يغزوا العرب بلدنا مصر ..؟؟
هذا سؤال كثيرا ما تردد في خاطري . و في خاطرنا جميعا نحن الاقباط و في عقول بعض الاخوه المصريين
اللذين ينتمون لمصر قبل انتمائهم الديني للاسلام . و دائما هذا السؤال يؤدي بي الي صوره زاهية متحضرة
و رائعه لمصرنا صورة تظل للان بداخلي لبلد حر ديمقراطي متقدم يقدر حرية الانسان و يضمن حقوقه
صورة لبلد يحترم انسانية ابنائه و يساعد علي التقدم البشري و يساهم في حل مشاكل اقليمه و عالمه لذلك
اعرض عليكم هذا المقال لشاكر النابلسي . لانه يقترب من هذا السؤال الذي بداخل كل منا و بالتالي للصورة التي كنا نتمني
ان تكون لبلدنا مصرنا الحبيب
-1-
هذا سؤال من أسئلة المستقبل، وهو ينتمي إلى نظرية تاريخية تدعى "الواقع المضاد Counter Factual" وقد استعملتها في كتابي "لو لم يظهر الإسلام ما حال العرب الآن؟" عام 2003.
يواصل طه حسين في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" الذي صدر عام 1938، وهو كتاب تربوي يحدد مستقبل مصر التعليمي.لأن التاريخ يتحرك من المستقبل وليس من الماضي، كما يقول الفيلسوف المصري مراد وهبه في كتابه "مُلاّك الحقيقة المطلقة"، وكتابه الآخر "العلمانية والليبرالية".
-2-
وطه حسين رأى في مصر، ما لم نره. وهو الذي قرأ مستقبل مصر، وكأنه بيننا الآن. وأخطر ما في رؤيته، أنه قال في العام 1938 "لو أن الله عصم مصر من الفتح العثماني لاستمر اتصالها بأوروبا، ولشاركت في نهضتها، وسلكت معها إلى الحياة الحديثة نفس الطريق."
فهل خشي طه حسين في عام 1938، وبعد أن هدأت الثورة ضده بسبب كتابه "في الشعر الجاهلي" عام 1926 وما بعدها، أن يقول لنا صراحة، دون أن يخشى بطش المؤسسة الدينية الأزهرية في ذلك الوقت:
"لو أن الله عصم مصر من الفتح العربي لاستمر اتصالها بأوروبا.. الخ." فنحن نعلم، بأن أثر العثمانيين على مصر – مع وجود محمد علي باشا وأسرته- كان ضئيلاً، وكان أكثر ما يهم الباب العالي، هو مقدار الجباية السنوية التي يدفعها باشا مصر ثم أولاده من بعده للباب العالي. ولكن ما أثَّر في مصر حقيقةً، ولعب فيها دوراً مهماً، هو فتح العرب لها عام 641م، الذي أطلق عليه بعض المؤرخين "الفتح الإسلامي" العسكري، الذي لم يحاول قبله العرب دعوة مصر والمصريين إلى الإسلام بالتي هي أحسن.
هذا سؤال كثيرا ما تردد في خاطري . و في خاطرنا جميعا نحن الاقباط و في عقول بعض الاخوه المصريين
اللذين ينتمون لمصر قبل انتمائهم الديني للاسلام . و دائما هذا السؤال يؤدي بي الي صوره زاهية متحضرة
و رائعه لمصرنا صورة تظل للان بداخلي لبلد حر ديمقراطي متقدم يقدر حرية الانسان و يضمن حقوقه
صورة لبلد يحترم انسانية ابنائه و يساعد علي التقدم البشري و يساهم في حل مشاكل اقليمه و عالمه لذلك
اعرض عليكم هذا المقال لشاكر النابلسي . لانه يقترب من هذا السؤال الذي بداخل كل منا و بالتالي للصورة التي كنا نتمني
ان تكون لبلدنا مصرنا الحبيب
-1-
هذا سؤال من أسئلة المستقبل، وهو ينتمي إلى نظرية تاريخية تدعى "الواقع المضاد Counter Factual" وقد استعملتها في كتابي "لو لم يظهر الإسلام ما حال العرب الآن؟" عام 2003.
يواصل طه حسين في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" الذي صدر عام 1938، وهو كتاب تربوي يحدد مستقبل مصر التعليمي.لأن التاريخ يتحرك من المستقبل وليس من الماضي، كما يقول الفيلسوف المصري مراد وهبه في كتابه "مُلاّك الحقيقة المطلقة"، وكتابه الآخر "العلمانية والليبرالية".
-2-
وطه حسين رأى في مصر، ما لم نره. وهو الذي قرأ مستقبل مصر، وكأنه بيننا الآن. وأخطر ما في رؤيته، أنه قال في العام 1938 "لو أن الله عصم مصر من الفتح العثماني لاستمر اتصالها بأوروبا، ولشاركت في نهضتها، وسلكت معها إلى الحياة الحديثة نفس الطريق."
فهل خشي طه حسين في عام 1938، وبعد أن هدأت الثورة ضده بسبب كتابه "في الشعر الجاهلي" عام 1926 وما بعدها، أن يقول لنا صراحة، دون أن يخشى بطش المؤسسة الدينية الأزهرية في ذلك الوقت:
"لو أن الله عصم مصر من الفتح العربي لاستمر اتصالها بأوروبا.. الخ." فنحن نعلم، بأن أثر العثمانيين على مصر – مع وجود محمد علي باشا وأسرته- كان ضئيلاً، وكان أكثر ما يهم الباب العالي، هو مقدار الجباية السنوية التي يدفعها باشا مصر ثم أولاده من بعده للباب العالي. ولكن ما أثَّر في مصر حقيقةً، ولعب فيها دوراً مهماً، هو فتح العرب لها عام 641م، الذي أطلق عليه بعض المؤرخين "الفتح الإسلامي" العسكري، الذي لم يحاول قبله العرب دعوة مصر والمصريين إلى الإسلام بالتي هي أحسن.