abomeret
19-12-2011, 03:25 PM
ربيع الثورة .. وخريفها المشؤوم!
بقلم محمد أمين - المصرى اليوم
الاعتداء واحد.. سواء على مبنى أمن الدولة، أو مبنى المجمع العلمى.. تفهم من كده إيه؟.. أفهم أن نية التخريب واضحة قائمة.. لا لبس فيها.. الحكاية ليست الانتقام من أمن الدولة فقط، لأن هناك مشكلة و«تار بايت».. الآن: ما معنى حرق المجمع العلمى ونهب محتوياته؟.. التخريب واضح، بحجة الثورة، وبحجة رد العنف.. والأبطال أطفال شوارع، يقال إنهم ثوار!
جائز أن اقتحام مبانى أمن الدولة كان له ما يبرره.. وجائز أن هناك من كان يريد أن ينتقم لنفسه أو لأهله المعتقلين.. وجائز أن هناك من كان يريد أن يمحو من ذاكرة مصر آثار هذا المكان البغيض.. كل شىء جائز.. لكن ما هو المبرر لحرق المجمع العلمى؟.. ما المبرر لعمليات السلب والنهب لكنوز مصر العلمية؟.. الهدف تركيع مصر.. فمن هو المستفيد من حرق مصر؟!
كيف تحولت الثورة إلى خناقة بالحجارة؟.. وكيف تحولت الثورة إلى فوضى؟.. وكيف نبلع الطعم أن الصفوف الأولى فيها نساء وفتيات، تندفع لتشتبك مع جنود الجيش.. ثم يتم تصوير الموقف على أنه اعتداء وحشى على فتاة وتعريتها؟.. يسألنى كثيرون: من هؤلاء الفتيات؟.. من هؤلاء الأطفال؟.. هل هم ثوار؟.. هل هم أهالى مصابين أو معتقلين أو شهداء؟.. من هم حقاً؟!
هناك جمعيات تتحدث عن استئجار أولاد شوارع.. وهناك جهات تمول وتدفع.. وهناك حكومة فى طرة تدير الاشتباكات وتمولها.. الحرائق تتحرك فى شوارع القاهرة.. الهدف فوضى أو تشويه الثورة.. الناس فعلاً بدأت تكره الثورة.. ولا أحد ينتبه.. لا من المعتصمين، ولا من حزب الكنبة.. الثوار يتعاملون بحسن نية أو غباء.. لابد أن تطهروا الصفوف، ولا تشتبكوا مع الجيش!
المؤامرة واضحة جداً للأعمى.. والهدف أن يدخل الثوار فى مواجهة الجيش.. الشعب فى مواجهة الجيش.. وساعتها لا تبقى لأحد هيبة.. كل الأجهزة سقطت.. هيبة الدولة سقطت، ولم يسقط النظام وحده.. إذن تحولت ثورتنا الرائعة الطاهرة إلى ثورة بلا عقل.. ثورة شوية عيال، يقودها الآن أطفال الشوارع.. يلقون الحجارة بثمن، ويحرقون المجمع العلمى وينهبون كنوزه!
أفقد إحساسى بالتفاؤل كل يوم، وأفقد إحساسى بالأمل.. منشآت مصر تُسرق وتُحرق.. بحجة أنها منشآت نظام فاسد (!).. إنها منشآتكم ومن أموالكم.. وقد دفعتم من أجلها شهداءكم.. وغداً سندفع الثمن باهظاً.. حرام عليكم اعقلوا.. أسهل شىء أن أقول لكم احرقوها.. وأسهل شىء أن أقول لكم ولعوها.. وأسهل شىء أن أقول ملعون أبو حكم العسكر.. وملعون أبو الاستشارى والعسكرى!
هل نتسابق لحرق مصر؟.. هل نريد أن نكون أبطالاً؟.. الحرائق لا تميز بين أمن الدولة والمجمع العلمى.. الهدف هو الحرق والنهب.. التخريب والفوضى.. فهل كانت ثورتنا كى نحيل مصر إلى كوم تراب؟.. هل نخسر بالثورة أم نكسب؟.. هل الوطن ينهار بالثورة أم يتقدم؟.. هل كانت الثورة ربيعاً أم خراباً؟.. ما هى الحكاية بالظبط؟.. هل تحبون من يخدعكم ولا ينصحكم أبداً؟!
ابحثوا عن المستفيد من الفوضى.. لماذا تتقدم الصفوف نساء تشتبك وتتصور؟.. لماذا يظهر أطفال الشوارع فى الكادر؟.. هل كانت ثورتنا ثورة أولاد الشوارع؟.. هل كانت ثورتنا ثورة البانجو والكلة؟.. تعلموا من ثورة الياسمين فى تونس.. واعلموا أن المؤامرة ستحرق مصر، وتأكدوا أن حرق المجمع العلمى كشف عن مؤامرة مشؤومة تحت عباءة الثورة للأسف الشديد!
بقلم محمد أمين - المصرى اليوم
الاعتداء واحد.. سواء على مبنى أمن الدولة، أو مبنى المجمع العلمى.. تفهم من كده إيه؟.. أفهم أن نية التخريب واضحة قائمة.. لا لبس فيها.. الحكاية ليست الانتقام من أمن الدولة فقط، لأن هناك مشكلة و«تار بايت».. الآن: ما معنى حرق المجمع العلمى ونهب محتوياته؟.. التخريب واضح، بحجة الثورة، وبحجة رد العنف.. والأبطال أطفال شوارع، يقال إنهم ثوار!
جائز أن اقتحام مبانى أمن الدولة كان له ما يبرره.. وجائز أن هناك من كان يريد أن ينتقم لنفسه أو لأهله المعتقلين.. وجائز أن هناك من كان يريد أن يمحو من ذاكرة مصر آثار هذا المكان البغيض.. كل شىء جائز.. لكن ما هو المبرر لحرق المجمع العلمى؟.. ما المبرر لعمليات السلب والنهب لكنوز مصر العلمية؟.. الهدف تركيع مصر.. فمن هو المستفيد من حرق مصر؟!
كيف تحولت الثورة إلى خناقة بالحجارة؟.. وكيف تحولت الثورة إلى فوضى؟.. وكيف نبلع الطعم أن الصفوف الأولى فيها نساء وفتيات، تندفع لتشتبك مع جنود الجيش.. ثم يتم تصوير الموقف على أنه اعتداء وحشى على فتاة وتعريتها؟.. يسألنى كثيرون: من هؤلاء الفتيات؟.. من هؤلاء الأطفال؟.. هل هم ثوار؟.. هل هم أهالى مصابين أو معتقلين أو شهداء؟.. من هم حقاً؟!
هناك جمعيات تتحدث عن استئجار أولاد شوارع.. وهناك جهات تمول وتدفع.. وهناك حكومة فى طرة تدير الاشتباكات وتمولها.. الحرائق تتحرك فى شوارع القاهرة.. الهدف فوضى أو تشويه الثورة.. الناس فعلاً بدأت تكره الثورة.. ولا أحد ينتبه.. لا من المعتصمين، ولا من حزب الكنبة.. الثوار يتعاملون بحسن نية أو غباء.. لابد أن تطهروا الصفوف، ولا تشتبكوا مع الجيش!
المؤامرة واضحة جداً للأعمى.. والهدف أن يدخل الثوار فى مواجهة الجيش.. الشعب فى مواجهة الجيش.. وساعتها لا تبقى لأحد هيبة.. كل الأجهزة سقطت.. هيبة الدولة سقطت، ولم يسقط النظام وحده.. إذن تحولت ثورتنا الرائعة الطاهرة إلى ثورة بلا عقل.. ثورة شوية عيال، يقودها الآن أطفال الشوارع.. يلقون الحجارة بثمن، ويحرقون المجمع العلمى وينهبون كنوزه!
أفقد إحساسى بالتفاؤل كل يوم، وأفقد إحساسى بالأمل.. منشآت مصر تُسرق وتُحرق.. بحجة أنها منشآت نظام فاسد (!).. إنها منشآتكم ومن أموالكم.. وقد دفعتم من أجلها شهداءكم.. وغداً سندفع الثمن باهظاً.. حرام عليكم اعقلوا.. أسهل شىء أن أقول لكم احرقوها.. وأسهل شىء أن أقول لكم ولعوها.. وأسهل شىء أن أقول ملعون أبو حكم العسكر.. وملعون أبو الاستشارى والعسكرى!
هل نتسابق لحرق مصر؟.. هل نريد أن نكون أبطالاً؟.. الحرائق لا تميز بين أمن الدولة والمجمع العلمى.. الهدف هو الحرق والنهب.. التخريب والفوضى.. فهل كانت ثورتنا كى نحيل مصر إلى كوم تراب؟.. هل نخسر بالثورة أم نكسب؟.. هل الوطن ينهار بالثورة أم يتقدم؟.. هل كانت الثورة ربيعاً أم خراباً؟.. ما هى الحكاية بالظبط؟.. هل تحبون من يخدعكم ولا ينصحكم أبداً؟!
ابحثوا عن المستفيد من الفوضى.. لماذا تتقدم الصفوف نساء تشتبك وتتصور؟.. لماذا يظهر أطفال الشوارع فى الكادر؟.. هل كانت ثورتنا ثورة أولاد الشوارع؟.. هل كانت ثورتنا ثورة البانجو والكلة؟.. تعلموا من ثورة الياسمين فى تونس.. واعلموا أن المؤامرة ستحرق مصر، وتأكدوا أن حرق المجمع العلمى كشف عن مؤامرة مشؤومة تحت عباءة الثورة للأسف الشديد!