magicman8141
08-02-2005, 01:18 PM
كذلك يتعرض ضوء الشمس للعديد من عمليات التشتت والانعكاس عندما يسقط علي سطح القمر المكسو بالعديد من الطبقات الزجاجية الرقيقة والناتجة عن ارتطام النيازك بهذا السطح, والانصهار الجزئي للصخور علي سطح القمر بفعل ذلك الارتطام. فالقمر( وغيره من أجرام مجموعتنا الشمسية) هي أجسام معتمة باردة لا ضوء لهاولكنها يمكن أن تري لقدرتها علي عكس أشعة الشمس فيبدو منيرا, وهذا هوالفرق بين ضوء الشمس ونور القمر. فنور القمر ناتج عن تشتيت ضوء الشمس علي سطحه بواسطة القوي التي يبذلها الحقل الكهرومغناطيسي علي الشحنات الكهربية التي تحتويها كل صور المادة. فالحقل الكهرومغناطيسي المتذبذب لضوء الشمس الساقط يحدث قوة دورية ضاغطة علي كل شحنة اليكترونية مما يجعلها تقوم بحركة متناسقة مع تردد موجات الطيف الأبيض.
ومن الثابت علميا أن شحنة متذبذبة تشع في جميع الاتجاهات( فيما عدا اتجاه حركتها) مما يبرر عمليات تشتت الضوء, وهي عمليات تعتمد علي عدد وحجم, وبنية, وهيئة واتجاهات, وتفاعل كل من الجسيمات القائمة بمثل هذه العمليات من التشتت مع بعضها البعض, والصفات الحرارية/ الديناميكية للوسط الذي تتشتت فيه. ومن المعروف أن تردد الضوء الساقط يتفق تماما مع تردد الشعاع الساقط مع تباعد قليل بين خطوط الأطياف المختلفة بسبب حركة الجسم المشتت للضوء الساقط عليه, ولذلك تأتي خطوط أطياف الشعاع المشتت بشكل أضعف من خطوط أطياف الشعاع الساقط من أشعة الشمس.
القرآن الكريم يفرق بين الضياء والنور
انطلاقا من هذه الحقائق العلمية التي تمايز بين الضوء الصادر من جسم مشتعل, ملتهب, مضي بذاته. في درجات حرارة عالية( قد تصل إلي ملايين الدرجات المئوية كما هو الحال في قلب الشمس) وبين الشعاع المنعكس من جسم بارد يتلقي شعاع الضوء فيعكسه نورا, ركز القرآن الكريم علي التمييز الدقيق بين ضياء الشمس ونور القمر, وبين كون الشمس سراجا وكون القمر نورا فقال( عز من قائل):
* هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون
( يونس:5)
* وقال( تبارك اسمه):
ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا.( نوح:16,15).
* وقال( سبحانه):
تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
( الفرقان:61)
* وقابل الظلمات بالنور وليس بالضياء في آيات كثيرة من مثل قوله( تعالي): الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون.
(الأنعام:1)
* ووصف الشمس بأنها سراج وبأنها سراج وهاج فقال( سبحانه وتعالي):
وجعلنا سراجا وهاجا.
(النبأ:13)
* وحينما وصف خاتم أنبيائه( صلي الله عليه وسلم) بأنه سراج( بمعني أنه مضيء بذاته) وأضاف إلي وصف السراج أنه منير فقال( عز سلطانه):
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا, وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا.
(الأحزاب:46,45)
* وحينما وصف النار وصفها بالضياء ووصف أشعتها الساقطة علي من حولها بالنور فقال( عز من قائل): مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون.
(البقرة:17)
* ووصف أشعة البرق بأنها ضوء فقال( وهوأصدق القائلين): يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا....
(البقرة:20)
* ووصف( سبحانه وتعالي) الزيت بأنه يضئ ووصف سقوط ضوئه علي ما حوله بالنور فقال( تعالي):... المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم.
(النور:35)
* وقال عن غيبة الشمس:
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون.( القصص:71)
هذه الدقة البالغة في التفريق بين الضوء المنبعث من جسم ملتهب, مشتعل, مضئ بذاته, وبين سقوط هذا الضوء علي جسم مظلم بارد وانعكاسه نورا من سطحه لا يمكن أن يكون لها مصدر من قبل ألف وأربعمائة سنة إلا الله الخالق, فهذا الفرق الدقيق لم يدركه العلماء إلا في القرنين الماضيين, ولا يزال في زماننا كثير من الناس لا يدركونه.
فسبحان الذي أنزل القرآن الكريم, أنزله بعلمه, علي خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم), وتعهد بحفظه فحفظ علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد بنفس لغة الوحي( اللغة العربية) دون زيادة حرف واحد, أو نقص حرف واحد, وأبقي فيه تلك الومضات النورانية من حقائق الكون وسنن الله فيه شاهدة علي صدقه, وحجة علي أهل عصرنا وأهل كل عصر يأتي من بعده إلي قيام الساعة, فاعتبروا يا أولي الألباب!! والحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد له علي نعمة القرآن, والحمد لله علي إرسال النبي الخاتم والرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم) شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين.
عن مقال للدكتور زغلول النجار
ومن الثابت علميا أن شحنة متذبذبة تشع في جميع الاتجاهات( فيما عدا اتجاه حركتها) مما يبرر عمليات تشتت الضوء, وهي عمليات تعتمد علي عدد وحجم, وبنية, وهيئة واتجاهات, وتفاعل كل من الجسيمات القائمة بمثل هذه العمليات من التشتت مع بعضها البعض, والصفات الحرارية/ الديناميكية للوسط الذي تتشتت فيه. ومن المعروف أن تردد الضوء الساقط يتفق تماما مع تردد الشعاع الساقط مع تباعد قليل بين خطوط الأطياف المختلفة بسبب حركة الجسم المشتت للضوء الساقط عليه, ولذلك تأتي خطوط أطياف الشعاع المشتت بشكل أضعف من خطوط أطياف الشعاع الساقط من أشعة الشمس.
القرآن الكريم يفرق بين الضياء والنور
انطلاقا من هذه الحقائق العلمية التي تمايز بين الضوء الصادر من جسم مشتعل, ملتهب, مضي بذاته. في درجات حرارة عالية( قد تصل إلي ملايين الدرجات المئوية كما هو الحال في قلب الشمس) وبين الشعاع المنعكس من جسم بارد يتلقي شعاع الضوء فيعكسه نورا, ركز القرآن الكريم علي التمييز الدقيق بين ضياء الشمس ونور القمر, وبين كون الشمس سراجا وكون القمر نورا فقال( عز من قائل):
* هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون
( يونس:5)
* وقال( تبارك اسمه):
ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا.( نوح:16,15).
* وقال( سبحانه):
تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
( الفرقان:61)
* وقابل الظلمات بالنور وليس بالضياء في آيات كثيرة من مثل قوله( تعالي): الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون.
(الأنعام:1)
* ووصف الشمس بأنها سراج وبأنها سراج وهاج فقال( سبحانه وتعالي):
وجعلنا سراجا وهاجا.
(النبأ:13)
* وحينما وصف خاتم أنبيائه( صلي الله عليه وسلم) بأنه سراج( بمعني أنه مضيء بذاته) وأضاف إلي وصف السراج أنه منير فقال( عز سلطانه):
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا, وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا.
(الأحزاب:46,45)
* وحينما وصف النار وصفها بالضياء ووصف أشعتها الساقطة علي من حولها بالنور فقال( عز من قائل): مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون.
(البقرة:17)
* ووصف أشعة البرق بأنها ضوء فقال( وهوأصدق القائلين): يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا....
(البقرة:20)
* ووصف( سبحانه وتعالي) الزيت بأنه يضئ ووصف سقوط ضوئه علي ما حوله بالنور فقال( تعالي):... المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم.
(النور:35)
* وقال عن غيبة الشمس:
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون.( القصص:71)
هذه الدقة البالغة في التفريق بين الضوء المنبعث من جسم ملتهب, مشتعل, مضئ بذاته, وبين سقوط هذا الضوء علي جسم مظلم بارد وانعكاسه نورا من سطحه لا يمكن أن يكون لها مصدر من قبل ألف وأربعمائة سنة إلا الله الخالق, فهذا الفرق الدقيق لم يدركه العلماء إلا في القرنين الماضيين, ولا يزال في زماننا كثير من الناس لا يدركونه.
فسبحان الذي أنزل القرآن الكريم, أنزله بعلمه, علي خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم), وتعهد بحفظه فحفظ علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد بنفس لغة الوحي( اللغة العربية) دون زيادة حرف واحد, أو نقص حرف واحد, وأبقي فيه تلك الومضات النورانية من حقائق الكون وسنن الله فيه شاهدة علي صدقه, وحجة علي أهل عصرنا وأهل كل عصر يأتي من بعده إلي قيام الساعة, فاعتبروا يا أولي الألباب!! والحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد له علي نعمة القرآن, والحمد لله علي إرسال النبي الخاتم والرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم) شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين.
عن مقال للدكتور زغلول النجار