whiterose
10-04-2005, 03:07 AM
(sml21) ما اكثر الذين يتجهون فى حياتهم الروحية الى اقصى اليمين او الى اقصى الشمال ويتأرجحون بين نقيضين ...
>
>وما اقل الذين يحفظون التوازن ويثبتون فيه ...
>
>مثال ذلك ، اشخاص روحيون يصومون فى نسك شديد جدا خلال اسبوع الالآم ، ثم بعد ذلك فى فترة الخمسين يوما تنحل إرادتهم تماما ويأكلون بلا ضابط .وما استفادوه فى الصوم يفقدونه كلية . والسبب هو عدم وجود التوازن فى حياتهم ...
>
>
>
>ونفس الوضع يعمله البعض بالنسبة الى الصمت والكلام :
>
>قد يسيرون فى تدريب صمت كامل لا يحدثون احدا . ثم اذا ما انتهى التدريب يرجعون الى الكلام بكل اخطائه وبلا حرص . والوضع السليم ان يحفظ الانسان الروحى توازنه فى الصمت والكلام . فيعرف متى يصمت ومتى يتكلم وان تكلم ، فما هى حدوده فى كمية الكلام وفى نوعيته ايضا ...
>
>
>
>كذلك يحتاج الانسان الى توازن فى التعامل مع الناس : فكثيرون لا يحفظون التوازن بين الوداعة والشجاعة فى حياتهم .
>
>فقد يبالغون فى الوداعة حتى تتحول الى ضعف والى ليونة فى الطبع . او قد يبالغون فى الشجاعة حتى تتحول الى تهور واندفاع فى غير حكمة ... والوضع السليم ان يكون الانسان الروحى وديعا فى شجاعته ، وشجاعا فى وداعته ، يمزج الحكمة بهذه وتلك ...
>
>
>
>كذلك فى التربية ، التوازن بين التدليل والعنف .
>
>البعض يرى الحب تدليلا وعطاء مستمر بلا حكمة وبلا ضابط ، وحنانا يشجع على الاستمرار فى الاخطاء بغير مبالاة . فان خرج عن تدليله ، قد يضرب فى عنف وفى كل ذلك لا توازن .
>
>اما التوازن فهو فى الحزم المحب ، وفى الحب الحازم .
>
>
>
>التوازن يحمل فى طياته الكثير من الحكمة ، اذ فيه فهم لما ينبغى ان يكون فى غير مغالاة يمينية او يسارية .
>
>وقد قيل من من بعض الحكماء ان الفضيلة هى الوضع المتوسط بين نقيضين ، بين افراط وتفريط .
>
>
>
>والتوازن يساعد على الثبات ، لان التطرف المبنى على اندفاع لا يمكن ان يثبت . وما اسهل ان ينقلب الى العكس .
>
>
>
>ابحثوا عن هذا التوازن فى كل تفاصيل حياتكم الروحية .
>
>
>
>+ . + . + . + . + . + . + . + . + . +
>
>
>
>(52) الحــق
>
>
>
>الذى يحب الحق ، ويدافع باستمرار عن الحق ...
>
>ينبغى قبل ان يأخذ حق الله من الناس ، يأخذ حق الله اولا وقبل كل شىء من نفسه هو .
>
>الذى يحب الحق لا يجامل نفسه ابدا ، ولا يجامل احدا من احبائه على حساب الحق . لانه يحب الحق من كل قلبه اكثر مما يحب احدا من الناس .
>
>
>
>ومحب الحق له ميزان واحد فقط يزن به للكل . فلا يصف عن البعوضة لاحد ولا يبلع الجمل لآخر .
>
>لا يدين احد فى شىء بينما يبرر غيره فى نفس الشىء بسبب عواطفه تجاه هذا وتجاه ذاك .
>
>ولا مانع عنده ان يدن نفسه فى عمل من الاعمال ويرفض ان يبرر ذاته ، اذ يرى ان تبرير الذات هو امر لا يتفق مع الحق ويضع امامه قول الرب : " مبرىء المذنب ومذنب البرىء كلاهما مكرهة للرب " (ام17: 15) .
>
>
>
>والذى يحب الحق لا يظلم احدا ولا يقبل ان يقع ظلم على احد حتى لو كان ممن يعادونه ...
>
>انه يحب الحق بعيدا عن الطائفية والتعصب لا فرق عنده بين قريب وغريب . لا يتأرجح الحق عنده بعوامل تتصل بالدين او الجنس او القرابة ...
>
>
>
>الحق اسم من اسماء الله . فالذى يحب الحق يحب الله . والذى يبعد عن الحق يبعد عن الله ...
>
>والذى يسير فى طريق الحق يتحرر من الباطل ومن الزيف ومن الرياء ومن التملق والنفاق ومن التظاهر ، لانها كلها امور ضد الحق .
>
>
>
>كلمة الحق لها قوتها ، وان صدرت من فم طفل صغير ، لان قوة الحق تنبع من ذاته وليس من الخارج .
>
>وبعكس ذلك الباطل فليس له قوة فى ذاته مهما كانت قوة المدافع عنه .
>
>
>
>الحق قد يبدو اولا منهزما ، ثم ينتصر اخيرا .
>
>لابد للحق ان يحتمل ، ليعبر عن محبته لله ...
>
>الذى يقوده الحق يفرح بقيادته ، ويتغذى بالحق ويحيا .
>
>
>
>+ . + . + . + . + . + . + . + . + . +
>
>وما اقل الذين يحفظون التوازن ويثبتون فيه ...
>
>مثال ذلك ، اشخاص روحيون يصومون فى نسك شديد جدا خلال اسبوع الالآم ، ثم بعد ذلك فى فترة الخمسين يوما تنحل إرادتهم تماما ويأكلون بلا ضابط .وما استفادوه فى الصوم يفقدونه كلية . والسبب هو عدم وجود التوازن فى حياتهم ...
>
>
>
>ونفس الوضع يعمله البعض بالنسبة الى الصمت والكلام :
>
>قد يسيرون فى تدريب صمت كامل لا يحدثون احدا . ثم اذا ما انتهى التدريب يرجعون الى الكلام بكل اخطائه وبلا حرص . والوضع السليم ان يحفظ الانسان الروحى توازنه فى الصمت والكلام . فيعرف متى يصمت ومتى يتكلم وان تكلم ، فما هى حدوده فى كمية الكلام وفى نوعيته ايضا ...
>
>
>
>كذلك يحتاج الانسان الى توازن فى التعامل مع الناس : فكثيرون لا يحفظون التوازن بين الوداعة والشجاعة فى حياتهم .
>
>فقد يبالغون فى الوداعة حتى تتحول الى ضعف والى ليونة فى الطبع . او قد يبالغون فى الشجاعة حتى تتحول الى تهور واندفاع فى غير حكمة ... والوضع السليم ان يكون الانسان الروحى وديعا فى شجاعته ، وشجاعا فى وداعته ، يمزج الحكمة بهذه وتلك ...
>
>
>
>كذلك فى التربية ، التوازن بين التدليل والعنف .
>
>البعض يرى الحب تدليلا وعطاء مستمر بلا حكمة وبلا ضابط ، وحنانا يشجع على الاستمرار فى الاخطاء بغير مبالاة . فان خرج عن تدليله ، قد يضرب فى عنف وفى كل ذلك لا توازن .
>
>اما التوازن فهو فى الحزم المحب ، وفى الحب الحازم .
>
>
>
>التوازن يحمل فى طياته الكثير من الحكمة ، اذ فيه فهم لما ينبغى ان يكون فى غير مغالاة يمينية او يسارية .
>
>وقد قيل من من بعض الحكماء ان الفضيلة هى الوضع المتوسط بين نقيضين ، بين افراط وتفريط .
>
>
>
>والتوازن يساعد على الثبات ، لان التطرف المبنى على اندفاع لا يمكن ان يثبت . وما اسهل ان ينقلب الى العكس .
>
>
>
>ابحثوا عن هذا التوازن فى كل تفاصيل حياتكم الروحية .
>
>
>
>+ . + . + . + . + . + . + . + . + . +
>
>
>
>(52) الحــق
>
>
>
>الذى يحب الحق ، ويدافع باستمرار عن الحق ...
>
>ينبغى قبل ان يأخذ حق الله من الناس ، يأخذ حق الله اولا وقبل كل شىء من نفسه هو .
>
>الذى يحب الحق لا يجامل نفسه ابدا ، ولا يجامل احدا من احبائه على حساب الحق . لانه يحب الحق من كل قلبه اكثر مما يحب احدا من الناس .
>
>
>
>ومحب الحق له ميزان واحد فقط يزن به للكل . فلا يصف عن البعوضة لاحد ولا يبلع الجمل لآخر .
>
>لا يدين احد فى شىء بينما يبرر غيره فى نفس الشىء بسبب عواطفه تجاه هذا وتجاه ذاك .
>
>ولا مانع عنده ان يدن نفسه فى عمل من الاعمال ويرفض ان يبرر ذاته ، اذ يرى ان تبرير الذات هو امر لا يتفق مع الحق ويضع امامه قول الرب : " مبرىء المذنب ومذنب البرىء كلاهما مكرهة للرب " (ام17: 15) .
>
>
>
>والذى يحب الحق لا يظلم احدا ولا يقبل ان يقع ظلم على احد حتى لو كان ممن يعادونه ...
>
>انه يحب الحق بعيدا عن الطائفية والتعصب لا فرق عنده بين قريب وغريب . لا يتأرجح الحق عنده بعوامل تتصل بالدين او الجنس او القرابة ...
>
>
>
>الحق اسم من اسماء الله . فالذى يحب الحق يحب الله . والذى يبعد عن الحق يبعد عن الله ...
>
>والذى يسير فى طريق الحق يتحرر من الباطل ومن الزيف ومن الرياء ومن التملق والنفاق ومن التظاهر ، لانها كلها امور ضد الحق .
>
>
>
>كلمة الحق لها قوتها ، وان صدرت من فم طفل صغير ، لان قوة الحق تنبع من ذاته وليس من الخارج .
>
>وبعكس ذلك الباطل فليس له قوة فى ذاته مهما كانت قوة المدافع عنه .
>
>
>
>الحق قد يبدو اولا منهزما ، ثم ينتصر اخيرا .
>
>لابد للحق ان يحتمل ، ليعبر عن محبته لله ...
>
>الذى يقوده الحق يفرح بقيادته ، ويتغذى بالحق ويحيا .
>
>
>
>+ . + . + . + . + . + . + . + . + . +