just_jo
22-05-2005, 09:24 PM
قناة الجزيرة بين الطاغية العاري ودماء العراقيين
GMT 5:45:00 2005 الأحد 22 مايو
إحسان الطرابلسي
------------------------------------------------------------------
كشفت قناة الجزيرة عن عورتها القبيحة بالأمس من جديد، عندما أعلنت في سياق بثها لخبر الصور العارية للرئيس المخلوع صدام حسين التي نشرتها جريدة "صن" اللندنية ،بأنها تعتذر للمشاهدين عن عدم امكانية عرض تلك الصورة وبررت ذلك لأسباب تقنية وأخلاقية.
يا سبحان الله، كيف عندما تريد قناة الجزيرة أن تتمسك بالفضيلة الاعلامية والأخلاق النبيلة الفضائية فتمتنع عن عرض صور الرئيس المهيب بملابسه الداخلية التي لا تتعدى كونها الصور السابقة التي رأيناها للمهيب المخلوع وهو يسبح في نهر دجلة والفرات بالمايوه. فما الفرق بين هذا وذاك؟
معها حق قناة الجزيرة أن تمتنع عن نشر صور الزعيم المخلوع حتى لا تثير الشارع العربي الأهبل وتخسر ملايين المشاهدين من الدهماء والغوغاء الذين تعتز بهم وتحافظ عليهم، وتقول ما يرضيهم، وتعرض ما يشرح صدورهم كل يوم من دماء العراقيين الزكية التي يهدرها فلول صدام المتعري في شوارع العراق.
منظر الزعيم الضروري وهو في عار إلا من العار لا يجوز أن يراه مشاهدو قناة الجزيرة من الأصوليين والسلفيين وفقهاء سفك الدماء وارهابيي "القاعدة". أما مناظر العراقيين الشهداء من رجال الجيش الوطني والحرس الوطني والشرطة والأساتذة والطلبة وموظفى الدولة ونواب الأمة في البرلمان العراقي ورجال الدين من الشيعة وغير الشيعة فهذا حلال وجائز ومبرر تقنياً وأخلاقياً!
ما هذا العهر والعار الذي تظهر به قناة الجزيرة هذه الأيام وهي تكشف من جديد عن عورتها القبيحة دون خجل أو حياء، وتتحدث آخر النهار عن "ميثاق الشرف" الإعلامي؟
هل لو وصلتها صورة لجلال طالباني أو غازي الياور أو أياد علاوي أو الجعفري أو غيرهم من قادة العراق الجديد الآن وهم عراة سوف تتوانى عن نشرها، أم ستنشرها فوراً وتكرر عرضها في كافة نشراتها طوال اليوم، وتتفنن في التعليق عليها وتستدعي محلليها من طلعت رميح وسيّد نصار إلى رشاد أبو شاور وعبد الله السناوي ومصطفى البكري وغيرهم من جوقة الجزيرة للتعليق "الاستراتيجي والسياسي" على هذه الصور كما تفعل كلما تنشر صور جثث العراقيين في شوارع العراق كل يوم نتيجة للأعمال الارهابية التي يقوم بها مسلحون (أبدلت الجزيرة الآن لقب "المقاومة" بلقب "المسلحين" بعد أن مسح الليبراليون بسمعتها الأرض، وفضحوها على رؤوس الأشهاد).
بئس ما تفعل قناة الجزيرة بعقول العرب.
ويا خسارة هذه الملايين (يقال أن قطر تنفق عليها أكثر 75 مليون دولار سنوياً) التي تضيع هباء وتُحرق من خلال "علبة الكبريت" هذه المدعوة "قناة الجزيرة".
تصوروا الدور العظيم والمؤثر والفعال الذي ستقوم به قناة الجزيرة لو كانت هذه القناة قد انشئت من قبل هيئة وطنية ليبرالية تدعو إلى الحداثة والعولمة والعلمانية والديمقراطية؟
تصوروا الدور العظيم والمؤثر والفعال الذي ستقوم به قناة الجزيرة لو كانت هذه القناة قد انشئت من أجل تخليص العرب من نرجسيتهم التاريخية وحب الذات والتفاخر بالأجداد والأسلاف؟
تصوروا الدور العظيم والمؤثر والفعال الذي ستقوم به قناة الجزيرة لو كانت هذه القناة قد انشئت من أجل اعادة العقل والواقعية السياسية إلى العالم العربي.
قطعاً سيكون حالنا أفضل مما نحن عليه الآن، وسوف يهتدي كثير من الشباب الضائع إلى الحق والحقيقة. ولكن ما حصل للأسف أن ظهور قناة الجزيرة منذ 1996 قد ساهم في نشر الظلام العربي وزيادة نسبة البلهاء والدهماء والغوغاء في العالم العربي الذي يصوّتون على أسئلة لا يجيدون قراءتها في استفاءات الجزيرة التي لا تختلف أبداً عن استفتاءات الديكتاتوريات العربية.
لقد أصبح "شرف" الطغاة والبغاة الديكتاتوريين جزءأ من شرف قناة الجزيرة. وحادثة عدم بث صور الرئيس العاري صاحب عار العراق، لأكبر دليل على ذلك!
Ihstrabulsi@yahoo.com
-----------------------------------
GMT 5:45:00 2005 الأحد 22 مايو
إحسان الطرابلسي
------------------------------------------------------------------
كشفت قناة الجزيرة عن عورتها القبيحة بالأمس من جديد، عندما أعلنت في سياق بثها لخبر الصور العارية للرئيس المخلوع صدام حسين التي نشرتها جريدة "صن" اللندنية ،بأنها تعتذر للمشاهدين عن عدم امكانية عرض تلك الصورة وبررت ذلك لأسباب تقنية وأخلاقية.
يا سبحان الله، كيف عندما تريد قناة الجزيرة أن تتمسك بالفضيلة الاعلامية والأخلاق النبيلة الفضائية فتمتنع عن عرض صور الرئيس المهيب بملابسه الداخلية التي لا تتعدى كونها الصور السابقة التي رأيناها للمهيب المخلوع وهو يسبح في نهر دجلة والفرات بالمايوه. فما الفرق بين هذا وذاك؟
معها حق قناة الجزيرة أن تمتنع عن نشر صور الزعيم المخلوع حتى لا تثير الشارع العربي الأهبل وتخسر ملايين المشاهدين من الدهماء والغوغاء الذين تعتز بهم وتحافظ عليهم، وتقول ما يرضيهم، وتعرض ما يشرح صدورهم كل يوم من دماء العراقيين الزكية التي يهدرها فلول صدام المتعري في شوارع العراق.
منظر الزعيم الضروري وهو في عار إلا من العار لا يجوز أن يراه مشاهدو قناة الجزيرة من الأصوليين والسلفيين وفقهاء سفك الدماء وارهابيي "القاعدة". أما مناظر العراقيين الشهداء من رجال الجيش الوطني والحرس الوطني والشرطة والأساتذة والطلبة وموظفى الدولة ونواب الأمة في البرلمان العراقي ورجال الدين من الشيعة وغير الشيعة فهذا حلال وجائز ومبرر تقنياً وأخلاقياً!
ما هذا العهر والعار الذي تظهر به قناة الجزيرة هذه الأيام وهي تكشف من جديد عن عورتها القبيحة دون خجل أو حياء، وتتحدث آخر النهار عن "ميثاق الشرف" الإعلامي؟
هل لو وصلتها صورة لجلال طالباني أو غازي الياور أو أياد علاوي أو الجعفري أو غيرهم من قادة العراق الجديد الآن وهم عراة سوف تتوانى عن نشرها، أم ستنشرها فوراً وتكرر عرضها في كافة نشراتها طوال اليوم، وتتفنن في التعليق عليها وتستدعي محلليها من طلعت رميح وسيّد نصار إلى رشاد أبو شاور وعبد الله السناوي ومصطفى البكري وغيرهم من جوقة الجزيرة للتعليق "الاستراتيجي والسياسي" على هذه الصور كما تفعل كلما تنشر صور جثث العراقيين في شوارع العراق كل يوم نتيجة للأعمال الارهابية التي يقوم بها مسلحون (أبدلت الجزيرة الآن لقب "المقاومة" بلقب "المسلحين" بعد أن مسح الليبراليون بسمعتها الأرض، وفضحوها على رؤوس الأشهاد).
بئس ما تفعل قناة الجزيرة بعقول العرب.
ويا خسارة هذه الملايين (يقال أن قطر تنفق عليها أكثر 75 مليون دولار سنوياً) التي تضيع هباء وتُحرق من خلال "علبة الكبريت" هذه المدعوة "قناة الجزيرة".
تصوروا الدور العظيم والمؤثر والفعال الذي ستقوم به قناة الجزيرة لو كانت هذه القناة قد انشئت من قبل هيئة وطنية ليبرالية تدعو إلى الحداثة والعولمة والعلمانية والديمقراطية؟
تصوروا الدور العظيم والمؤثر والفعال الذي ستقوم به قناة الجزيرة لو كانت هذه القناة قد انشئت من أجل تخليص العرب من نرجسيتهم التاريخية وحب الذات والتفاخر بالأجداد والأسلاف؟
تصوروا الدور العظيم والمؤثر والفعال الذي ستقوم به قناة الجزيرة لو كانت هذه القناة قد انشئت من أجل اعادة العقل والواقعية السياسية إلى العالم العربي.
قطعاً سيكون حالنا أفضل مما نحن عليه الآن، وسوف يهتدي كثير من الشباب الضائع إلى الحق والحقيقة. ولكن ما حصل للأسف أن ظهور قناة الجزيرة منذ 1996 قد ساهم في نشر الظلام العربي وزيادة نسبة البلهاء والدهماء والغوغاء في العالم العربي الذي يصوّتون على أسئلة لا يجيدون قراءتها في استفاءات الجزيرة التي لا تختلف أبداً عن استفتاءات الديكتاتوريات العربية.
لقد أصبح "شرف" الطغاة والبغاة الديكتاتوريين جزءأ من شرف قناة الجزيرة. وحادثة عدم بث صور الرئيس العاري صاحب عار العراق، لأكبر دليل على ذلك!
Ihstrabulsi@yahoo.com
-----------------------------------