Zagal
10-08-2005, 03:25 AM
ريبوار احمد
الحوار المتمدن - العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10
لسنوات كان الحكام المنجرفون مع الرجعية الإسلامية، وكذلك المتملقون للإسلام والمثقفون الذي يجدون المبررات للتقاليد والأعراف المتخلفة والشرقية، يلوموننا على استخدامنا لعبارات "وحشية وشراسة وهمجية" في وصف الإسلاميين القتلة. ولكن إزالة الستار عن زاوية من جرائم هذه الحركة وتقاليدها البربرية، بينت أننا مازال علينا البحث عن كلمة جديدة كي نستطيع وصفها وصفاً يتطابق معها تماماً. الجرائم المروعة لهذه الجماعة ليست غريبة عن تقاليد وتاريخ الحركة الإسلامية، بل إنها تضاف الى سجل كبير من هذا النوع من الجرائم التي مارستها هذه الحركة مقابل الإنسانية. ولكنها في نفس الوقت دليل قوي يبين للأجيال الحالية من أبناء مجتمع كردستان درجة الحقد في قلب هذا التقليد مقابل الإنسان ودرجة تعطش هذه الحركة لدماء البشر. ومن أجل اجتثاث هذا الخطر، يجب التشخيص بشكل جيد جذور وأسباب تنامي وانتشار هذا النوع من الجماعات. وليس هناك من شك أن جماعة من عدة أشخاص إذا لم تتوفر لها الأرضية والظروف ولم يكن هناك من يسندها تعجز عن القيام لوحدها لسنوات بهذه الجرائم وسلب أمن وطمأنينة المجتمع. لهذا فإن الشرط الأولي لاجتثاث هذا النوع من الجماعات، هو تعريف الظروف والأسباب وشركائها في الجريمة.
الإسلام السياسي
الجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى والطفيليون المنسوبون لملاك هذه الحركة والتقليد الإرهابي والإجرامي، لجأوا لمحاولاتهم العقيمة كي يظهروا وكأن الإسلام والحركة والتقليد الإسلامي هي براء من جرائم هذه الجماعة. بالطبع أن هؤلاء كانوا لخمسة عشر عاماً على الأقل يقومون من جانب بهذا النوع من الأفعال ومن الجانب الآخر يقومون بتبريرها. وحين تصل الأمور درجة أن المبررات لن تغيثهم وحين يواجهون سخط ولعنة الجماهير، حينذاك يقومون مجبرين بتبرئة النهج والتقليد الإسلامي من هذا النوع من القذارة والوحشية.
وإلا ليس بإمكان جماعات من قبيل "الحركة الإسلامية"، "الاتحاد الإسلامي"، و"الجماعة الإسلامية" أن تبرأ صفحتها لا هي ولا تقاليدها المهترئة من هذا النوع من قتل البشر وهذه البربرية. فكل واحدة منها لديها سجل طويل عريض من الأعمال الإرهابية وقتل البشر وإصدار الفتاوى بهذا الخصوص. وهناك الكثير من الأدلة الكبيرة على الجرائم الوحشية لكل واحدة منها بيد جماهير كردستان. فالاغتيالات والإرهاب وعمليات القتل العمياء وقطع الأعناق وفقأ العيون وتقطيع أوصال البشر، الهجوم على أبسط الظواهر والملامح والحقوق المدنية للجماهير، إثارة الضجيج والصياح على النساء ومهاجمتهن، رمي حامض النتريك على وجوه وسيقان النساء، إصدار فتاوى قتل الشيوعيين واليساريين والعلمانيين، وحتى العداء الأعمى لجمال الطبيعة، شكلت خلال السنوات الخمسة عشر الماضية جوهر وممارسات كافة هذه الجماعات. وعدا عن الأعمال التي قامت بها هذه الجماعات بشكل مباشر، فإن كل جماعة إرهابية تم كشف أمرها واعتقالها، وكل دعوى للإرهاب وأعمال العنف وقتل البشر، فإنها كانت تكمن في الظل الأسود لهذه الجماعات وحصلت على دعمها الشامل واستفادت من إمكانيات هذه الجماعات. وكان المجرمون الأشقياء والجلادون على الدوام كوادر وقادة واحدة من هذه الجماعات، أو تدربوا في المراكز التدريبية الإرهابية لهذه الجماعات على قطع أعناق البشر، أو أنهم تحركوا بأوراق وهويات صادرة من هذه الجماعات، أو أنهم استفادوا من الأسلحة والمتفجرات والإمكانيات المختلفة لهذه الجماعات. ونفس الاعترافات تقدم جملة من الدلائل على هذه الحقيقة. وهذا هو سجل من الدلائل على ضرورة القضاء على هؤلاء الوحوش الذين ليس لهم قدرة التعايش والوجود داخل هذا المجتمع البشري.
الملالي المحرضون على الإرهاب والجهاد والعنف
إن أولئك الملالي المرتشين والرجعيين الذين كانوا في المواجهة بين الجبهة العلمانية والتحررية وبين الإرهاب الإسلامي ينفخون في مكبرات الصوت في المساجد، ومثلما كانوا يمتدحون صدام في فترات معينة، كانوا يحرضون الناس على قتل الشيوعيين والعلمانيين والتحرريين، كانوا يحرضون على قتل النساء اللواتي لم يلتزمن بتقاليد وشرائع الإسلام الرجعية، كانوا يدعون لـ"الجهاد" والجريمة، لا يعجزون اليوم فقط عن إصدار جواز سفر للشريعة الإسلامية المهترئة لتتجاوز هذا الإجرام، بل وحتى أنهم جزء لا يتجزأ من الإرهاب والإجرام الإسلامي. أنهم مجرمون ومدانون ويجب أن ينالوا عقابهم. ولو كانوا في بلد توجد فيه ولو ذرة من القوانين والمعايير الإنسانية والمدنية، لكان من الضروري تقييد أيديهم منذ زمن طويل قبل الآن وجرهم أمام المحاكم. فممارسات وأعمال خمسة عشر عاماً من الإرهاب الإسلامي ودعم أولئك الملالي لجماعات هذه الحركة، قد فضحتهم لدرجة أن لا يعجزون فقط في أن يكونوا عقبة للدفاع عن التقاليد والحركة الإسلامية، بل وأن عليهم الرثاء لأنفسهم. ماذا كان دور أولئك الملالي غير الرشوة والطفيلية، غير الرياء وتملق السلطة والإرهابيين، غير الزعيق والنعيق لقمع وقتل النساء والهجوم الوحشي ضد حقوق الإنسان. وإذن ينبغي بعد هذه المآسي المفجعة وبعد هذه القرابين الكبرى، إنزال هؤلاء الملالي من منابر المساجد ومحاكمتهم.
الحركة القومية الكردية وسلطتها
الحركة القومية الكردية وكلا حزبيها الحاكمين ليست محرومة من الجرائم الوحشية لهذه الجماعات، وليس هذا فقط بل إنها شريكة لها في الجريمة وتقع مسؤولية كبيرة على عاتقها مقابل جماهير كردستان. ونفس ما يقوم به نيجيرفان البارزاني كما هو عليه دائماً في أيجاد العذر والتبرير للإسلام وسعيه لذر الرماد مجدداً في عيون الجماهير وتظليلها عن الحقيقة، يشكل بحد ذاته جريمة كبرى بحق الجماهير. إن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة القومية الكردية، كحزبين حاكمين، كانا يتسابقان خلال الخمسة عشر عاماً الماضية باستمرار مع بعضهما البعض في مسعى لإخضاع الجماهير وسحق مطالبها وتطلعاتها التقدمية والإنسانية، وعملت في صالح فرض الإسلام وسيادة وتقوية وتسليح ومنح السلطة لهذه الجماعات الإرهابية الإسلامية التي تقف خلف هذه البربرية وربت هذا النوع من العصابات. لقد قامت أحزاب الحركة القومية الكردية الحاكمة بتقديم واردات المجتمع المستلبة ولقمة عيش الجماهير كعطاءات وهدايا للإرهاب الإسلامي وملأت جيوبه بها. وقد أدارت مجتمع كردستان بقوانين وتقاليد وشريعة طلبة بن لادن وطالبان وفرضتها على النساء والشبيبة والجماهير المتمدنة والتحررية.
وقد كان أدهم البارزاني يوزع الأموال لقتلي من الميزانية التي يستلمها من حكومة البارزاني، ونحرت الحركة الإسلامية والجماعة الإسلامية وجند الإسلام عشرات البشر وأغرقتهم بالدماء بالميزانية التي كانت تستلمها من البارزاني والطالباني، وحصل الاتحاد الإسلامي من نفس المصدر والسلطة بالواردات والمنابر لنشر الفتوى، وأولئك الملالي الذين يدعون لـ"الجهاد" والقتل والإبادة، وحولوا المساجد الى ميادين لتدريب الشيخ زانا وأمثاله، كانوا يستلمون ما يصرفونه على ملذاتهم ومساجدهم وتربية الإرهابيين. إن رجعياً وإرهابياً من قبيل ملا بشير كان ينشر فتاواه لسنوات بالأموال التي تقدمها له حكومة هذين الحزبين الحاكمين ويدعو للأعمال الإرهابية والجرائم ومهاجمة حقوق النساء. ومن أجل إرضاء الدول الرجعية من قبيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولغرض كسر توازن القوى مقابل بعض، وفي سبيل التصدي لمسار لتقدم الذي لا يتناسب مع سلطة ونهج وبرنامج الحركة القومية الكردية المتخلف، كان الطالباني والبارزاني يمنحان السلطة لهذه الجماعات الإرهابية، يجدان العذر لها، يغطيان على جرائمها، ويضفيان صفة الأصالة وعدم الأصالة على هؤلاء الوحوش المعادون للبشر، وفي خاتمة المطاف تبين مباشرة أن مسؤولي أجهزتهما القمعية التي تأسست باسم الحفاظ على ممتلكات المواطنين، كان لهم دور كبير في هذه الجرائم. وبهذا ورطا مجتمع كردستان ومصير جماهيره بهذا الوباء وجعلا منه ضحية أغراضهما الفارغة والباطلة. واليوم علا مجدداً صوت نيجيرفان البارزاني وقادة الحركة القومية الكردية لإنقاذ الإسلاميين من هذه الفضيحة والمأزق الذي يواجهونه على يد جماهير كردستان وتبرئة التقليد الإسلامي من هذه الجرائم الوحشية.
الحوار المتمدن - العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10
لسنوات كان الحكام المنجرفون مع الرجعية الإسلامية، وكذلك المتملقون للإسلام والمثقفون الذي يجدون المبررات للتقاليد والأعراف المتخلفة والشرقية، يلوموننا على استخدامنا لعبارات "وحشية وشراسة وهمجية" في وصف الإسلاميين القتلة. ولكن إزالة الستار عن زاوية من جرائم هذه الحركة وتقاليدها البربرية، بينت أننا مازال علينا البحث عن كلمة جديدة كي نستطيع وصفها وصفاً يتطابق معها تماماً. الجرائم المروعة لهذه الجماعة ليست غريبة عن تقاليد وتاريخ الحركة الإسلامية، بل إنها تضاف الى سجل كبير من هذا النوع من الجرائم التي مارستها هذه الحركة مقابل الإنسانية. ولكنها في نفس الوقت دليل قوي يبين للأجيال الحالية من أبناء مجتمع كردستان درجة الحقد في قلب هذا التقليد مقابل الإنسان ودرجة تعطش هذه الحركة لدماء البشر. ومن أجل اجتثاث هذا الخطر، يجب التشخيص بشكل جيد جذور وأسباب تنامي وانتشار هذا النوع من الجماعات. وليس هناك من شك أن جماعة من عدة أشخاص إذا لم تتوفر لها الأرضية والظروف ولم يكن هناك من يسندها تعجز عن القيام لوحدها لسنوات بهذه الجرائم وسلب أمن وطمأنينة المجتمع. لهذا فإن الشرط الأولي لاجتثاث هذا النوع من الجماعات، هو تعريف الظروف والأسباب وشركائها في الجريمة.
الإسلام السياسي
الجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى والطفيليون المنسوبون لملاك هذه الحركة والتقليد الإرهابي والإجرامي، لجأوا لمحاولاتهم العقيمة كي يظهروا وكأن الإسلام والحركة والتقليد الإسلامي هي براء من جرائم هذه الجماعة. بالطبع أن هؤلاء كانوا لخمسة عشر عاماً على الأقل يقومون من جانب بهذا النوع من الأفعال ومن الجانب الآخر يقومون بتبريرها. وحين تصل الأمور درجة أن المبررات لن تغيثهم وحين يواجهون سخط ولعنة الجماهير، حينذاك يقومون مجبرين بتبرئة النهج والتقليد الإسلامي من هذا النوع من القذارة والوحشية.
وإلا ليس بإمكان جماعات من قبيل "الحركة الإسلامية"، "الاتحاد الإسلامي"، و"الجماعة الإسلامية" أن تبرأ صفحتها لا هي ولا تقاليدها المهترئة من هذا النوع من قتل البشر وهذه البربرية. فكل واحدة منها لديها سجل طويل عريض من الأعمال الإرهابية وقتل البشر وإصدار الفتاوى بهذا الخصوص. وهناك الكثير من الأدلة الكبيرة على الجرائم الوحشية لكل واحدة منها بيد جماهير كردستان. فالاغتيالات والإرهاب وعمليات القتل العمياء وقطع الأعناق وفقأ العيون وتقطيع أوصال البشر، الهجوم على أبسط الظواهر والملامح والحقوق المدنية للجماهير، إثارة الضجيج والصياح على النساء ومهاجمتهن، رمي حامض النتريك على وجوه وسيقان النساء، إصدار فتاوى قتل الشيوعيين واليساريين والعلمانيين، وحتى العداء الأعمى لجمال الطبيعة، شكلت خلال السنوات الخمسة عشر الماضية جوهر وممارسات كافة هذه الجماعات. وعدا عن الأعمال التي قامت بها هذه الجماعات بشكل مباشر، فإن كل جماعة إرهابية تم كشف أمرها واعتقالها، وكل دعوى للإرهاب وأعمال العنف وقتل البشر، فإنها كانت تكمن في الظل الأسود لهذه الجماعات وحصلت على دعمها الشامل واستفادت من إمكانيات هذه الجماعات. وكان المجرمون الأشقياء والجلادون على الدوام كوادر وقادة واحدة من هذه الجماعات، أو تدربوا في المراكز التدريبية الإرهابية لهذه الجماعات على قطع أعناق البشر، أو أنهم تحركوا بأوراق وهويات صادرة من هذه الجماعات، أو أنهم استفادوا من الأسلحة والمتفجرات والإمكانيات المختلفة لهذه الجماعات. ونفس الاعترافات تقدم جملة من الدلائل على هذه الحقيقة. وهذا هو سجل من الدلائل على ضرورة القضاء على هؤلاء الوحوش الذين ليس لهم قدرة التعايش والوجود داخل هذا المجتمع البشري.
الملالي المحرضون على الإرهاب والجهاد والعنف
إن أولئك الملالي المرتشين والرجعيين الذين كانوا في المواجهة بين الجبهة العلمانية والتحررية وبين الإرهاب الإسلامي ينفخون في مكبرات الصوت في المساجد، ومثلما كانوا يمتدحون صدام في فترات معينة، كانوا يحرضون الناس على قتل الشيوعيين والعلمانيين والتحرريين، كانوا يحرضون على قتل النساء اللواتي لم يلتزمن بتقاليد وشرائع الإسلام الرجعية، كانوا يدعون لـ"الجهاد" والجريمة، لا يعجزون اليوم فقط عن إصدار جواز سفر للشريعة الإسلامية المهترئة لتتجاوز هذا الإجرام، بل وحتى أنهم جزء لا يتجزأ من الإرهاب والإجرام الإسلامي. أنهم مجرمون ومدانون ويجب أن ينالوا عقابهم. ولو كانوا في بلد توجد فيه ولو ذرة من القوانين والمعايير الإنسانية والمدنية، لكان من الضروري تقييد أيديهم منذ زمن طويل قبل الآن وجرهم أمام المحاكم. فممارسات وأعمال خمسة عشر عاماً من الإرهاب الإسلامي ودعم أولئك الملالي لجماعات هذه الحركة، قد فضحتهم لدرجة أن لا يعجزون فقط في أن يكونوا عقبة للدفاع عن التقاليد والحركة الإسلامية، بل وأن عليهم الرثاء لأنفسهم. ماذا كان دور أولئك الملالي غير الرشوة والطفيلية، غير الرياء وتملق السلطة والإرهابيين، غير الزعيق والنعيق لقمع وقتل النساء والهجوم الوحشي ضد حقوق الإنسان. وإذن ينبغي بعد هذه المآسي المفجعة وبعد هذه القرابين الكبرى، إنزال هؤلاء الملالي من منابر المساجد ومحاكمتهم.
الحركة القومية الكردية وسلطتها
الحركة القومية الكردية وكلا حزبيها الحاكمين ليست محرومة من الجرائم الوحشية لهذه الجماعات، وليس هذا فقط بل إنها شريكة لها في الجريمة وتقع مسؤولية كبيرة على عاتقها مقابل جماهير كردستان. ونفس ما يقوم به نيجيرفان البارزاني كما هو عليه دائماً في أيجاد العذر والتبرير للإسلام وسعيه لذر الرماد مجدداً في عيون الجماهير وتظليلها عن الحقيقة، يشكل بحد ذاته جريمة كبرى بحق الجماهير. إن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة القومية الكردية، كحزبين حاكمين، كانا يتسابقان خلال الخمسة عشر عاماً الماضية باستمرار مع بعضهما البعض في مسعى لإخضاع الجماهير وسحق مطالبها وتطلعاتها التقدمية والإنسانية، وعملت في صالح فرض الإسلام وسيادة وتقوية وتسليح ومنح السلطة لهذه الجماعات الإرهابية الإسلامية التي تقف خلف هذه البربرية وربت هذا النوع من العصابات. لقد قامت أحزاب الحركة القومية الكردية الحاكمة بتقديم واردات المجتمع المستلبة ولقمة عيش الجماهير كعطاءات وهدايا للإرهاب الإسلامي وملأت جيوبه بها. وقد أدارت مجتمع كردستان بقوانين وتقاليد وشريعة طلبة بن لادن وطالبان وفرضتها على النساء والشبيبة والجماهير المتمدنة والتحررية.
وقد كان أدهم البارزاني يوزع الأموال لقتلي من الميزانية التي يستلمها من حكومة البارزاني، ونحرت الحركة الإسلامية والجماعة الإسلامية وجند الإسلام عشرات البشر وأغرقتهم بالدماء بالميزانية التي كانت تستلمها من البارزاني والطالباني، وحصل الاتحاد الإسلامي من نفس المصدر والسلطة بالواردات والمنابر لنشر الفتوى، وأولئك الملالي الذين يدعون لـ"الجهاد" والقتل والإبادة، وحولوا المساجد الى ميادين لتدريب الشيخ زانا وأمثاله، كانوا يستلمون ما يصرفونه على ملذاتهم ومساجدهم وتربية الإرهابيين. إن رجعياً وإرهابياً من قبيل ملا بشير كان ينشر فتاواه لسنوات بالأموال التي تقدمها له حكومة هذين الحزبين الحاكمين ويدعو للأعمال الإرهابية والجرائم ومهاجمة حقوق النساء. ومن أجل إرضاء الدول الرجعية من قبيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولغرض كسر توازن القوى مقابل بعض، وفي سبيل التصدي لمسار لتقدم الذي لا يتناسب مع سلطة ونهج وبرنامج الحركة القومية الكردية المتخلف، كان الطالباني والبارزاني يمنحان السلطة لهذه الجماعات الإرهابية، يجدان العذر لها، يغطيان على جرائمها، ويضفيان صفة الأصالة وعدم الأصالة على هؤلاء الوحوش المعادون للبشر، وفي خاتمة المطاف تبين مباشرة أن مسؤولي أجهزتهما القمعية التي تأسست باسم الحفاظ على ممتلكات المواطنين، كان لهم دور كبير في هذه الجرائم. وبهذا ورطا مجتمع كردستان ومصير جماهيره بهذا الوباء وجعلا منه ضحية أغراضهما الفارغة والباطلة. واليوم علا مجدداً صوت نيجيرفان البارزاني وقادة الحركة القومية الكردية لإنقاذ الإسلاميين من هذه الفضيحة والمأزق الذي يواجهونه على يد جماهير كردستان وتبرئة التقليد الإسلامي من هذه الجرائم الوحشية.