الذهبيالفم
22-12-2005, 10:26 AM
بعد الأحداث 1 الأخيرة التي جاءت علي الكنيسة في خِلال شهرين متتالين ، و التي سببت جُرحاً للكنيسة كلها ، في الأرض و السماء أيضاً ، و السؤال الذي يطرح نفسه علي الكل لماذا هذا ؟ ما السبب في هذا ؟ و هذا السؤال يُطرح لا لكي نعيد ألام الماضي و لكن يطرح لكي نأخذ درس من هذه المشكلة و نخرج بحل لهذه المشكلة و التي تكررت كثيراً و سوف تتكرر إن لم نصحي لها و نستعد باستعداد إنجيل المسيح . تُري ما هو السبب ؟ هل السبب في المسيح الذي نتبعه ؟ !
الحقيقة المسيح مُعلن بوضوح منذ قيام البشرية و رحلة الخلاص المُدبرة من الله بواسطة ابنه الحبيب مُعلنة منذ قيام الزمن و ليس فيها عيب ، و المسيح قيل فيه كل الخير و لم يستطع أحد أن يبكته علي خطية ، فقد كان يسير في الشارع يصنع خيرا ً و يتحنن علي المرضي و المساكين ، و لم يصيح ولم يسمع أحد في الشوارع صوته ، لم يفعل شراً و لم يُعلمنا شراً حتى نتركه ، كل الذين تعرفوا عليه من قُرب لم يستطيعوا أن يهربوا من قوة جاذبيته لأنه هو خالق الكل و منه كل الخير ، و نبع الصلاح ، والذين عرفوه عن تلاميذه أو من الأسفار المُقدسة لم يتركوه لأنه كان سر قوتهم ، و هو مصدر الروح الناري الذي في داخلهم .
فعندما حاولوا مع القديس بوليكاربوس أسقف سيمرنا و هو من القرن الثاني الميلادي أن يبعدوه عن المسيح و أن يرهبوه بالعذاب و الاستشهاد ، فقد فضل العذاب و الشهادة علي أن يترك المسيح ، و قد قال لهم " أنا مع المسيح ستة وثمانون عاماً و لم يفعل بي شراً " و هذا هو المسيح لا يفعل بأحد الشر و لا يريد الضياع للآخرين بل الخلاص فهو الذي يريد أن الجميع يخلصون و إلي معرفة الحق يقبلون .
إذاً بعد هذا كله أين العيب ؟ أين السبب ؟ هل هو في المسيحية ، أي في التاريخ الطويل من فكر الكنيسة الواحدة الوحيدة المُقدسة الجامعة الرسولية ، هل في تقليدها الرسولي المُسلم مرة من القديسين ، هل في كل أعمالها علي مَر الزمن هل في دفاعها عن الإيمان ومُحاربتها للهراطقة و الفِكر المُنحرف ، هل في سيرة آبائها القديسين و حياة النُسك و الزُهد و التقشف و البُعد عن مَلذات العالم و الباب الواسع و تفضيل الباب الضيق عليه ، هل في قوة الحياة الروحية التي عاشتها الكنيسة ، بين شعبها العَلماني و الكهنوتي و كذلك الرهباني .
و إن كانت الكنيسة كل حربها مع بليعال ، مع الشيطان و كل جنوده و أعوانه قوات الظلمة ، و إن كانت الكنيسة المُرتشدة بروح الله لم تحمل سَيفاً ولا تُفجر قنبلة ، و إنما كانت ساعية لنشر ملكوت الله لأن قائدها قد سَلمها هذه المسؤولية تجاه العالم كُله " اذهبوا إلي العالم أجمع ، و اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " .
و إن كانت الكنيسة علي مر العصور هي حاملة السلام ، هي التي تساعد المرضي و تعطي المساكين ، و تقف بجانب الضعيف و تُقيم حرية الإنسان و حرية الفرد ، و لم تسعي بالسيف كغيرها ، و لم ترهب العالم بالسيف للدخول فيها و إنما كانت منارة الإيمان العامل بالمحبة ، و شعلة مُضاءة لإشاعة نور الإيمان و الحق للعالم كله و ما زالت تسعي في طريقها هكذا .
إذ ما السبب ؟ بعد أن عَلمنا أن السبب ليس في المسيح نفسه ولا في قديسيه و ليس في كنيسته ، إذا من السبب ؟ يبدوا أننا نحن المتهاونون في عمل الرب ، نحن السبب ، يبدوا أننا جميعا السبب ، يبدوا أننا نسينا المسيح و عمله الخلاصي و جرينا وراء أكاذيب باطلة .
نحن الشباب الذين شابهنا العالم بالباطل ، نحن الشباب الذين قلدنا العالم و أباطيله بدلا من تقليد الكنيسة ، نحن الذين لجأنا لفكر الدراما الهابطة التلفزيونية و الأفلام السينمائية و التي تشيع بين الشباب فكر حُب العاطفة و التَعلق العاطفي بين الشباب ، و كذلك الفِكر الُمنحرف للحُب علي انه هو لإشباع الغرائز ، ومُمارسة الجِنس ، و بالتالي كانت الكارثة و الطغمة الكُبرى ، وبعد أن أتضح لنا أن من أسباب الارتداد ليس المادة فقط ، و لكن الضعف البشري تحت تأثير العاطفة و هذا للأسباب الآتية :
1- ضياع مُراقبة الأهْل 2 .
2- الثقة الذائدة عن الحَد في أولادنا .
3- عَدم المُتابعة .
4- عَدم مُصادقة الأب لأبنه و الأم لأبنتها .
5- إخفاء بعض الأمور عن الأسرة .
6- عدم التصارح مع أب الاعتراف .
7- إهمال الزوج لزوجته عاطفيا ً 3.
8- ضياع الهَدف من الحياة إلا وهو المسيح .
9- مُشابهة أهل العالم في الكلام الذي لا يليق بأبناء الله 4 .
10- استخدام مُصطلحات شبابية عالمية بعيدة عن روح الكنيسة .
11- ارتداء ملابس من الفتيات لا تليق بالبنت المسيحية و التي تربت علي الِحشمة النابعة من الإنجيل 5.
12- تفشي بين الشباب و البنات التكنولوجيا الحديثة من استعمال الشات و الإنترنت 6.
13- سماح البنت أو السيدة بصداقة من هم من غير المؤمنين وهذه كارثة عواقبها أليمة ومريرة 7 .
و الآن بعد أن عرفنا معظم الأسباب المؤدية إلي الضياع علينا كلنا مسؤولية كبيرة تجاه الكنيسة و المسيح ، تجاه أنفسنا و تجاه أخواتنا و الآخرين ، لابد و أن يراعي كل منا دوره في هذه الحياة ، و أن يعرف الجميع أننا قد خلقنا في هذه الحياة لمجد اسم المسيح علي الأرض إلي أن نصل إليه في ملكوته ، نصل للمجد معه ، و لذا لابد و أن نعمل للوصول لهذا المجد المنتظر لنا ، فيا أبناء هذا الجيل ، و كل الأجيال القادمة ، يا كنيسة اليوم وغدا قوموا و انهضوا من نوم الغفلة ، استيقظوا لأن عدوكم يجول كأسد زائر يريد أن يبتلع خراف المسيح فقاوموه راسخين في الإيمان ، و إله السماء قادر أن يعيننا إلي المنتهي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 حداثة زوجة كاهن البحيرة و التي كانت علي أعتاب خروجها من حظيرة الإيمان ، و كذلك الدكتورتين طب الامتياز في الفيوم.
2 ليس عيبا من الأب و الأم في متابعة الابن و البنت عن طريق الصداقة و الحب المتبادل بين الأب و ابنه و الأم وابنتها .
3 ليس عيباً أن يتبادل الزوجين بعض كلمات الحٌب و الإعجاب علي مدي الحياة الزوجية بينهم و لابد لهم مع تقدم العمر أن يكون لهم فترات خلوة مع بعضهم البعض من أجل تنشيط الحياة الزوجية .
4مثل الحب العاطفي ، و محاولة للتقليد لأبطال السنيما سواء في القديم أو الجديد ، و ترديد أغاني الحب و التي تضغط علي العاطفة ، و تجعلها مهيأة لفعل الشر .
5 "و كذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع و تعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن " (1تي 2 : 9) و عدم اتباعها هذه الوصية الإنجيلية يجعلها كفريسة في أعين الذئاب الخاطفة ، لأنهم قد تربوا علي الجسديات و فكرهم جسدي كله شرور ولا يعرفون المفاهيم الروحية ولذا تعتبر مثل هذه البنت أو السيدة و التي ترتدي علي الموضة و تظهر جسمها للعامة تصير مُشتهي لهؤلاء الذئاب و من هنا تبدأ مسيرة طويلة من إلقاء الشبكة عليها .
6حيث كلمات الحب و الغزل و جنوح العاطفة ، و كذا الصور و الأفلام الجنسية و الإباحية .
7كل حالات الارتداد كانت بسبب سماح البنات أو السيدات بالتحدث و التقرب لهؤلاء الذئاب الخاطفة ، ورويدا رويدا تحدث الكارثة .
الحقيقة المسيح مُعلن بوضوح منذ قيام البشرية و رحلة الخلاص المُدبرة من الله بواسطة ابنه الحبيب مُعلنة منذ قيام الزمن و ليس فيها عيب ، و المسيح قيل فيه كل الخير و لم يستطع أحد أن يبكته علي خطية ، فقد كان يسير في الشارع يصنع خيرا ً و يتحنن علي المرضي و المساكين ، و لم يصيح ولم يسمع أحد في الشوارع صوته ، لم يفعل شراً و لم يُعلمنا شراً حتى نتركه ، كل الذين تعرفوا عليه من قُرب لم يستطيعوا أن يهربوا من قوة جاذبيته لأنه هو خالق الكل و منه كل الخير ، و نبع الصلاح ، والذين عرفوه عن تلاميذه أو من الأسفار المُقدسة لم يتركوه لأنه كان سر قوتهم ، و هو مصدر الروح الناري الذي في داخلهم .
فعندما حاولوا مع القديس بوليكاربوس أسقف سيمرنا و هو من القرن الثاني الميلادي أن يبعدوه عن المسيح و أن يرهبوه بالعذاب و الاستشهاد ، فقد فضل العذاب و الشهادة علي أن يترك المسيح ، و قد قال لهم " أنا مع المسيح ستة وثمانون عاماً و لم يفعل بي شراً " و هذا هو المسيح لا يفعل بأحد الشر و لا يريد الضياع للآخرين بل الخلاص فهو الذي يريد أن الجميع يخلصون و إلي معرفة الحق يقبلون .
إذاً بعد هذا كله أين العيب ؟ أين السبب ؟ هل هو في المسيحية ، أي في التاريخ الطويل من فكر الكنيسة الواحدة الوحيدة المُقدسة الجامعة الرسولية ، هل في تقليدها الرسولي المُسلم مرة من القديسين ، هل في كل أعمالها علي مَر الزمن هل في دفاعها عن الإيمان ومُحاربتها للهراطقة و الفِكر المُنحرف ، هل في سيرة آبائها القديسين و حياة النُسك و الزُهد و التقشف و البُعد عن مَلذات العالم و الباب الواسع و تفضيل الباب الضيق عليه ، هل في قوة الحياة الروحية التي عاشتها الكنيسة ، بين شعبها العَلماني و الكهنوتي و كذلك الرهباني .
و إن كانت الكنيسة كل حربها مع بليعال ، مع الشيطان و كل جنوده و أعوانه قوات الظلمة ، و إن كانت الكنيسة المُرتشدة بروح الله لم تحمل سَيفاً ولا تُفجر قنبلة ، و إنما كانت ساعية لنشر ملكوت الله لأن قائدها قد سَلمها هذه المسؤولية تجاه العالم كُله " اذهبوا إلي العالم أجمع ، و اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " .
و إن كانت الكنيسة علي مر العصور هي حاملة السلام ، هي التي تساعد المرضي و تعطي المساكين ، و تقف بجانب الضعيف و تُقيم حرية الإنسان و حرية الفرد ، و لم تسعي بالسيف كغيرها ، و لم ترهب العالم بالسيف للدخول فيها و إنما كانت منارة الإيمان العامل بالمحبة ، و شعلة مُضاءة لإشاعة نور الإيمان و الحق للعالم كله و ما زالت تسعي في طريقها هكذا .
إذ ما السبب ؟ بعد أن عَلمنا أن السبب ليس في المسيح نفسه ولا في قديسيه و ليس في كنيسته ، إذا من السبب ؟ يبدوا أننا نحن المتهاونون في عمل الرب ، نحن السبب ، يبدوا أننا جميعا السبب ، يبدوا أننا نسينا المسيح و عمله الخلاصي و جرينا وراء أكاذيب باطلة .
نحن الشباب الذين شابهنا العالم بالباطل ، نحن الشباب الذين قلدنا العالم و أباطيله بدلا من تقليد الكنيسة ، نحن الذين لجأنا لفكر الدراما الهابطة التلفزيونية و الأفلام السينمائية و التي تشيع بين الشباب فكر حُب العاطفة و التَعلق العاطفي بين الشباب ، و كذلك الفِكر الُمنحرف للحُب علي انه هو لإشباع الغرائز ، ومُمارسة الجِنس ، و بالتالي كانت الكارثة و الطغمة الكُبرى ، وبعد أن أتضح لنا أن من أسباب الارتداد ليس المادة فقط ، و لكن الضعف البشري تحت تأثير العاطفة و هذا للأسباب الآتية :
1- ضياع مُراقبة الأهْل 2 .
2- الثقة الذائدة عن الحَد في أولادنا .
3- عَدم المُتابعة .
4- عَدم مُصادقة الأب لأبنه و الأم لأبنتها .
5- إخفاء بعض الأمور عن الأسرة .
6- عدم التصارح مع أب الاعتراف .
7- إهمال الزوج لزوجته عاطفيا ً 3.
8- ضياع الهَدف من الحياة إلا وهو المسيح .
9- مُشابهة أهل العالم في الكلام الذي لا يليق بأبناء الله 4 .
10- استخدام مُصطلحات شبابية عالمية بعيدة عن روح الكنيسة .
11- ارتداء ملابس من الفتيات لا تليق بالبنت المسيحية و التي تربت علي الِحشمة النابعة من الإنجيل 5.
12- تفشي بين الشباب و البنات التكنولوجيا الحديثة من استعمال الشات و الإنترنت 6.
13- سماح البنت أو السيدة بصداقة من هم من غير المؤمنين وهذه كارثة عواقبها أليمة ومريرة 7 .
و الآن بعد أن عرفنا معظم الأسباب المؤدية إلي الضياع علينا كلنا مسؤولية كبيرة تجاه الكنيسة و المسيح ، تجاه أنفسنا و تجاه أخواتنا و الآخرين ، لابد و أن يراعي كل منا دوره في هذه الحياة ، و أن يعرف الجميع أننا قد خلقنا في هذه الحياة لمجد اسم المسيح علي الأرض إلي أن نصل إليه في ملكوته ، نصل للمجد معه ، و لذا لابد و أن نعمل للوصول لهذا المجد المنتظر لنا ، فيا أبناء هذا الجيل ، و كل الأجيال القادمة ، يا كنيسة اليوم وغدا قوموا و انهضوا من نوم الغفلة ، استيقظوا لأن عدوكم يجول كأسد زائر يريد أن يبتلع خراف المسيح فقاوموه راسخين في الإيمان ، و إله السماء قادر أن يعيننا إلي المنتهي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1 حداثة زوجة كاهن البحيرة و التي كانت علي أعتاب خروجها من حظيرة الإيمان ، و كذلك الدكتورتين طب الامتياز في الفيوم.
2 ليس عيبا من الأب و الأم في متابعة الابن و البنت عن طريق الصداقة و الحب المتبادل بين الأب و ابنه و الأم وابنتها .
3 ليس عيباً أن يتبادل الزوجين بعض كلمات الحٌب و الإعجاب علي مدي الحياة الزوجية بينهم و لابد لهم مع تقدم العمر أن يكون لهم فترات خلوة مع بعضهم البعض من أجل تنشيط الحياة الزوجية .
4مثل الحب العاطفي ، و محاولة للتقليد لأبطال السنيما سواء في القديم أو الجديد ، و ترديد أغاني الحب و التي تضغط علي العاطفة ، و تجعلها مهيأة لفعل الشر .
5 "و كذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع و تعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن " (1تي 2 : 9) و عدم اتباعها هذه الوصية الإنجيلية يجعلها كفريسة في أعين الذئاب الخاطفة ، لأنهم قد تربوا علي الجسديات و فكرهم جسدي كله شرور ولا يعرفون المفاهيم الروحية ولذا تعتبر مثل هذه البنت أو السيدة و التي ترتدي علي الموضة و تظهر جسمها للعامة تصير مُشتهي لهؤلاء الذئاب و من هنا تبدأ مسيرة طويلة من إلقاء الشبكة عليها .
6حيث كلمات الحب و الغزل و جنوح العاطفة ، و كذا الصور و الأفلام الجنسية و الإباحية .
7كل حالات الارتداد كانت بسبب سماح البنات أو السيدات بالتحدث و التقرب لهؤلاء الذئاب الخاطفة ، ورويدا رويدا تحدث الكارثة .