منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة

منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة (http://www.copts.net/forum/index.php)
-   المنتدى العام (http://www.copts.net/forum/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الارهاب وحقوق اهل الذمة (http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=11208)

رسول الله 24-02-2006 06:24 AM

[SIZE="4"]
[COLOR="Blue"]الأمثلة التوضيحية لكيفية عرض المسلمين للإسلام على غير المسلمين[/COLOR]
يحاول المجاهدون جاهدين من خلال وسائل أعلامهم وإعلانهم المختلفة، نفي وأبعاد صفة العنف والإرهاب عن الإسلام، وإظهاره على انه دين سلام وسلم وسماحة لا كراهية فيه ولا عدوان منه.

والتاريخ يشهد كيف ان المسلمون قد عاملوا وتعاملوا مع أهل الكتاب في كل زمان ومكان باحترام وعدل ورحمة وتسامح. لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.

لكن أعداء الإسلام الذين يكيدون له ويتربصون بأهله من يهود حاقدين و***** مشركين، يحاولون أقصى جهودهم لتشويه سمعة وصورة الإسلام والمسلمين .
وذلك خوفا من سرعة انتشار الإسلام العظيم ومن الصحوة الإسلامية المباركة وحسدا من عند أنفسهم كما اخبر بذلك العزيز الحكيم في كتابه الكريم : {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد أيمانكم كفارا حسدا من أنفسهم }. البقرة 109.

لم يترك المغضوب عليهم ولا الضالين فرية الا ونسبوها للإسلام الوديع والسمح ، من تلك الافتراءات ان (الإسلام دين شجع ومارس العنف والإرهاب مع غير المسلمين) . (انه دينا قد اعتمد على السيف لنشر تعاليمه وكالغة للحوار) . ( ان المسلمون قد اجبروا الكثير من الناس على الدخول في الإسلام ونبذ معتقداتهم عملا بتعاليم الإسلام).
( شريعة الإسلام سلبت حقوق وحريات غير المسلمين في المجتمع الإسلامي ، وتعاملت معهم وعاملتهم بطرق غير إنسانية لا تتمشى وروح الدين وأخلاقياته ، ولا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان).
إلى أخر الدسائس والافتراءات التي لا حصر لها والمنسوبة زورا وبهتانا للإسلام السمح والوديع .
بعد تلك الاسطوانة المشروخة من كثرة الإعادة يبدأ المسلمون بالاستشهاد ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوة والخطب العصماء الفصيحة كالسان قريش والتي ترمي بكامل المسؤولية على أعداء الإسلام الذين يحاولون أقصى جهودهم لتشويه صورة الإسلام السمح :
عباد الله الصالحين يا خير أمة أخرجت للناس . ان اليهود الحاقدين أحفاد القردة والخنازير وال***** المشركين الذين يسعون في الأرض فسادا . يحرفون الحقائق عن موضعها. بافتراءات مفادها ان الإسلام دين قام على العنف والإرهاب وان الإسلام السمح والمسالم قد علم أتباعه العدوانية وكراهية الآخرين .
لقد فات المغضوب عليهم والضالين ان الإسلام قد نهى المسلمين وبشدة من الاعتداء على الآخرين بقوله تعالى ( لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) البقرة 190.
لقد فات الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله ان الجهاد في الإسلام إنما شرع لرد آذى المعتدين ولم يشرع الجهاد للاعتداء على الآخرين وإجبارهم على الدخول في الإسلام، وهذا واضح في قوله تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) البقرة 190. ولا تقتلوا النفس الذي حرم الله قتلها الا بالحق) الأنعام 15.
لكن أعداء الإسلام من يهود حاقدين و***** مشركين قد عبروا عن كلمة (الجهاد) بالحرب المقدسة التي تطول بسيفها الإلهي المسلول جميع الذين هم غير مسلمين . وقد فسروها تفسيرا منكرا وتفننوا فيه والبسوها ثوبا فضفاضا من المعاني المموهة والملفقة، وقد بلغ الأمر في ذلك بان أصبحت كلمة (الجهاد) عندهم عبارة عن شراسة الطبع والخلق والهمجية وسفك الدماء وقد كان من لباقتهم وسحر بيانهم وتشويههم لوجوه الحقائق الناصعة انه كلما سمع الناس كلمة (الجهاد) تمثلت أمام أعينهم صورة مواكب من الهمج المحتشدة، مصلية سيوفها متقدة صدورها بنار التعصب والغضب، متطايرا من عيونها شرار الفتك والنهب ، عالية أصواتها بهتاف الله واكبر زاحفة إلى الأمام، ما ان رأت كافرا حتى أمسكت بخناقه وجعلته بين أمرين: اما ان يقول كلمة (لا اله الا الله ) فينجو بنفسه واما ان يضرب عنقه فتشحب أوداجه دماً. وقد رسم الدهاة هذه الصورة بلباقة فائقة وتفننوا فيها بريشة المتفنن المبدع، وكتبوا تحتها : ( هذه الصورة مرآة لما كان بسلف هذه الأمة من شره إلى سفك الدماء وجشع إلى الفتك بالأبرياء) .
ولا يسعنا هنا الا ان نقول لجميع الذين وقعوا تحت تأثير الخبث والدهاء الصهيوني والصليبي : لا تقلقوا أيها السادة نحن مجرد دعاة مبشرون ندعو إلى دين الله ، دين الأمن والسلام ، نبلغ كلام الله تبليغ الرهبان والدراويش والصوفية بالحكمة والموعظة الحسنة ، ونجادل من يعارضنا بالتي هي احسن ، بالخطب والرسائل والمقالات حتى يؤمن من يؤمن بدعوتنا عن بينه. أيها السادة لا تقلقوا فهذا ليس جهادنا. جهادنا هو الجهد الإنساني المتواصل في طاعة الله ورسوله جهادنا هو جهد باللسان والقلم والكلمة والموعظة الحسنه . هذه هي دعوتنا لا تزيد ولا تنقص . اما السيف والقتال به فمعاذ الله ان نمت إليه بصلة . اللهم الا ان يقال إننا ربما دافعنا عن أنفسنا حيثما اعتدى علينا أحد.
لقد فات الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله ان الجهاد في الإسلام إنما شرع لرد آذى المعتدين ولم يشرع الجهاد للاعتداء على الآخرين وإجبارهم على الدخول في الإسلام، وهذا واضح في قوله تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) البقرة 190. ولا تقتلوا النفس الذي حرم الله قتلها الا بالحق) الأنعام 15.
( لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين). يقول تعالى ( ا دع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه الجهاد 1/9-10 : ان شريعة الإسلام ترفض القوة لاجبار الناس إلى اعتناقه" " ونبيهم صلعم لا يرضى بغير الإقناع العقلي بديلا لدخول الأفراد في الإسلام!. يقول الله تعالى مخاطباً رسوله الكريم - عندما رغب في أيمان بعض أقاربه والح عليه في ذلك {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} [/SIZE]

رسول الله 24-02-2006 06:25 AM

[SIZE="4"]ويقول تعالى للبشرية كلها{لا إكراه في الدين } والدعوة إلى الدين في شرع الإسلام يجب ان تكون بالكلمة الطيبة والإقناع السليم. يقول تعالى ( ادع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) .
يقول الشيخ يوسف القرضاوي " لم يشهد تاريخ الأديان تسامحا نظير تسامح الإسلام والمسلمين مع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي وخارجه قديما وحديثا.
إن تاريخ التسامح الإسلامي مع أهل الأديان الأخرى تاريخ ناصع البياض، وقد شهد التاريخ كيف عاش هؤلاء في غاية من الأمان والحرية والكرامة داخل المجتمع الإسلامي باعتراف المؤرخين المنصفين من الغربيين أنفسهم، ولكن قومًا لبسوا مسوح العلم يريدون أن يُقَوِّلوا هذا التاريخ ما لم يقله، ويحمِّلوه ما لم يحمله، عنوة وافتعالاً، يصطادون في الماء العكر.
وفي سبيل هذه الغاية الشريرة جَهِدوا جَهْدهم أن يشوهوا تاريخ التسامح الإسلامي الذي لم تعرف له الإنسانية نظيرًا. متذرعين بحوادث جزئية قام بها بعض العوام أو ال**** في بعض البلاد، وبعض الأزمان، نتيجة لظروف وأسباب خاصة. تحدث في كل بلاد الدنيا إلى يومنا هذا. راجع ( غير المسلمين في المجتمع الإسلامي) للشيخ يوسف القرضاوي.
في جعبة الداعية المسلم كل شيء جاهز . وكل شيء موجود تحت الطلب. ما على السائل الا ان يحدد مطلبه خطب عصماء. أحاديث وروايات ، حجج وأعذار شرعية أحاديث قدسية آيات قرآنية.
فإذا أراد المسلم إظهار الإسلام على انه دين سلام ، تراه يخرج من جعبته آية سورة الأنفال :{وان جنحوا للسلم فاجنح لها} أنفال 61.
اجمع علماء المسلمين على ان اية الأنفال 61 .
قال النيسابوري في كتابه الناسخ والمنسوخ : سورة الأنفال 61 مدنية الا آيتان نزلتا في مكة. فيها من المنسوخ ستة آيات يهمنا منها الآية الثالثة :{ وان جنحوا للسلم فاجنح لها} أنفال 61 نسختها آية سورة التوبة 29 : وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون . راجع المصدر السابق ص 176-177.
سؤال : كيف يجنح المسلمين للسلم والقران نفسه يأمرهم بعدم الجنوح للسلم وذلك في قوله: (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) سورة محمد 35 . كيف يجنحون للسلم ونص اية سورة محمد صريح
وواضح ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) ؟ الجنوح الى السلم يعني تعطيل فريضة الجهاد . فهل يجوز شرعا تعطيل الفريضة ؟ سؤالا نوجهه للجانحون للسلم ؟.

وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين لا اعتداء فيه ولا عدوان منه ، تراه يخرج من جعبته آية سورة الأنعام: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}الأنعام 151.
وآية سورة البقرة : {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين}. البقرة190.
[/SIZE]

رسول الله 24-02-2006 06:25 AM

[SIZE="4"]فقد قال الإمام الطبري : (( اختلف أهل التأويل في تأويل هذه الآية ، فقال بعضهم هذه الآية هي أول آية نزلت في أمر المسلمين بقتال أهل الشرك ، وقالوا أُمر فيها المسلمون بقتال من قاتلهم من المشركين والكف عمن كف عنهم ثم نسخت ببراءة ) تفسير الطبري3 /561.

ثم نقل ذلك القول بسنده عن الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ثم قال : (( وقال آخرون بل ذلك أمر من الله تعالى ذ كره للمسلمين بقتال الكفار لم ينسخ ، وإنما الاعتداء الذي نهاهم عنه هو نهيه عن قتل النساء والذراري ) تفسير الطبري3 /562 . أحكام القرآن للجصاص 3/437و436.

فهذه أقوال السلف في هذه الآية ، وهي لا تخرج عن أحد المعنيين اللذين أشار إليهما الطبري ولا نعلم أحداً من السلف قال بمثل ما قال به الكاتب من دلالة الآية على أنه لا يقاتل الكفار إلا إن ظهر منهم عدوان .
قال ابن كثير في تفسيره : (( أي لا ينهاكم عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين كالنساء والضعفة منهم ) تفسير القران العظيم 4/350 .
اذن المقصود بعدم الاعتداء هو : النهي عن قتل النساء والذراري ومن ليس من أهل القتال .

قال النيساوري في كتابه ( الناسخ والمنسوخ) هذه هي الآية الرابعة عشر من الآيات الثلاثين المنسوخة في سورة البقرة : (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدي ان الله لا يحب المعتدين ) بقرة 19. نسختها آية سورة التوبة 36 ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) وبقوله (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .
ويقول النيسابوري في قوله ولا تعتدوا هذا كان في الابتداء _ عندما كان الإسلام ضعيفا _راجع الناسخ والمنسوخ للنيسابوري ص 65-66.
سؤال : كيف يامر القران بعدم قتل النفس في الوقت الذي جعل فيه القتال فريضة إلهية مقدسة مثلها مثل الصلاة والصيام : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) سورة البقرة 183 .(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ ( سورة البقرة 216. سؤال ما هي الحالات الذي يحق للمسلم فيها قتل النفس بالحق ؟
وهل قتل غير المسلم يعتبر من حالات قتل الحق ؟ . أجيبونا جزاكم الله خير .
كيف يامر القران بعدم القتل والله نفسه يحب القتال والمقاتلين : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ) سورة الصف 4.
كيف يطالب القران المسلمين بعدم الاعتداء في الوقت الذي يطالبهم وبشدة بالاعتداء على الآخرين وذلك في قوله: ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) التوبة 29 . لاحظوا كيف ان الآية تبدأ بامر (قاتلوا).
وفي قوله (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ) سورة البقرة
193 .
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه ) سورة الأنفال 39.
وقوله : (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) التوبة 5 .
وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين ضمن حرية العبادة للمخالفين ، تراه يخرج من جعبته اية سورة البقرة : { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغي} البقرة 256. هذه الاية من الايات المنسوخات.
قال النيسابوري في كتابه الناسخ والمنسوخ : أنها الآية السابعة والعشرون بحسب تسلسل المنسوخ في آيات سورة البقرة نسختها اية السيف (التوبة 5). راجع الناسخ والمنسوخ للنيسابوري ص 96 -97.
سؤال كيف لا يكون إكراه في الدين (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون)َ سورة الصف 9 و سورة الفتح 28 .
كيف لا إكراه في الدين وهو يطالبهم ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ... وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة 29 كيف ؟ هل يناقض القران نفسه ؟
[/SIZE]

رسول الله 24-02-2006 06:26 AM

[SIZE="4"]وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين تسامح وعفو ، تراه يخرج من جعبته اية سورة المائدة : {فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين}. سورة المائدة 13.
كيف يامر بالعفو والصفح وهو الذي يامر اتباعه بقتل المخالفين أينما وجودوا : ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) سورة البقرة 191.
) فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ ) سورة النساء 89.
(فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ ) سورة النساء 91 .
(فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ) التوبة 5 .
قال النيسابوري في كتابه الناسخ والمنسوخ عن اية السيف التوبة 5 : هي أخر ما انزل من القران . هي الآية الناسخة ، نسخت من القران مائة آية وأربعا وعشرين آية . راجع المصدر السابق 284.
وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين تعامل بكل إنسانية مع اهل الكتاب ، تراه يخرج من جعبته آية سورة ال عمران : {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} العنكبوت 46.
قال النسيابوري في اية سورة العنكبوت 46
فيها من المنسوخ آية واحدة : { ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي انزل إلينا وانزل إليكم} 46. نسختها آية سورة التوبة 29. : وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. راجع المصدر السابق ص 255.
وآية : {قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} ال عمران 64.
واية :{دع إلى سبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن} النحل 125 . منسوخة . نسختها آية السيف . راجع المصدر السابق ص 210.
جادلهم بالتي هي احسن . ام قاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله (الإسلام) ؟ . ملاحظة جميع آيات الصفح والعفو منسوخة .

وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين له علاقة متميزة مع المسيحيين ، تراه يخرج من جعبته اية سورة المائدة : (‏لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى) ‏‏. مائدة 82 .
كيف يكونوا ال***** أقربهم مودة للمسلمين والقران يطالبهم بعدم التقرب لهم وعدم اخذهم اصدقاء وذلك في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ سورة المائدة 51
وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين ساوه بين المؤمنين كافة، تراه يخرج من جعبته اية سورة البقرة : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ
هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}. البقرة 62
سؤال : هل تتماشى آية سورة البقرة 62 مع قوله : (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) سورة آل عمران 19 .
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) سورة آل عمران 85.
(فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ
صَدْرَهُ ضَيِّقًا ) سورة الأنعام 125. [/SIZE]

رسول الله 24-02-2006 06:27 AM

[SIZE="4"]وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين امن بالتوراة والإنجيل بعكس اليهود والمسيحيين لا يؤمنون بالقران على انه كتاب سماوي ، ترا يخرج من جعبته آيات سورة : المائدة : ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.) المائدة 43 .
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ . المائدة44
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ. المائدة46
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. المائدة 47.
كيف يطلب القران من اليهود وال***** بان يحكموا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ من التوراة والانجيل في الوقت الذي نسب لهما القران تهمة التحريف وذلك في قوله : (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ )سورة النساء 46 .(يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ )سورة المائدة . 13 (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ) سورة المائدة 41.
سؤال : هل يعني طلب القران من اليهود وال***** بان يحكموا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ من التوراة والإنجيل ان المسلمين عامة بأحمرهم وأسودهم يؤمنون بصحة الكتاب المقدس الذي بين أيدينا ؟.
وإذا أراد المسلم ان يظهر الإسلام على انه دين لم يفرق بين أنبياء الله وبين كتبه ، تراه يخرج من جعبته آية سورة النساء : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء 152 .
وآية سورة البقرة : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ ) . البقرة 285 .

سؤال كيف لا تفرقوا بين رسله وانتم الذين جعلتم من يتيم أبي طالب افضل الخلق وافضل واشرف الأنبياء ، ومن اجله خلق جميع المخلوقات : عن جابر بن عبد الله قال قلت يا رسول الله اخبرني عن اول شيء خلقه الله تعالى قبل الاشياء . قال يا جابر ان الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره . فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك (ملائكة) ولا سماء ولا ارض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا انس فلما أراد الله ان يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول القلم ومن الثاني اللوح ومن الثالث العرش ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السموات ومن الثاني الارضين ومن الثالث الجنة والنار ثم قسم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الاول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ومن الثالث نور انسهم وهو التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله . راجع حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين 1/35.
إلى ما لا أخر له من الاستشهاد بمنسوخ القران [/SIZE]

رسول الله 25-02-2006 10:51 AM

[SIZE="4"]ولعل سؤالا يجول في بعض الخواطر، أو يتردد على بعض الألسنة، وهو: كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة بين المسلمين وغير المسلمين، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم أولياء وحلفاء في مثل قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود وال***** أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم،) سورة المائدة:51،52.
كيف يمكن ان يتحقق احترام المسلمين لليهود والمسيحيين والقران يخاطبهم : بالنجسين: إنما المشركين نجس. توبة 28 .
( الذين يضمرون الشر والحسد للمسلمين : ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )البقرة 109.
كيف يمكن ان يتحقق احترام المسلمين لليهود والمسيحيين والقران يخاطبهم بأوصاف تحقريه بشعة : {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا} الجمعة 5 ‏.
‏(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا). ‏‏الفرقان 44 . الإسراء 4.
كيف يمكن ان يتحقق احترام المسلمين لليهود والمسيحيين والقران يخاطبهم بأوصاف تحقريه بشعة فهم: الفاسقون : البقرة 59 المائدة 25
• وهم الظالمون : الأعراف 148 و 150
• وهم المنافقون :
• وهم المفترون : ال عمران 24.
• وهم الكافرون : النساء 155 والتوبة 30.
• وهم المشركون: التوبة 30
• وهم الذين حرفوا الكتاب المقدس :البقرة 75. النساء 46. ال عمران 78.
• وهم الذين اتخذوا أحبارهم أرباب من دون الله : التوبة 31
• وهم القردة والخنازير : البقرة 65 المائدة 60 الاعراف 166
• وهم الذين يسعون في الأرض خرابا : المائدة 33 و64
كيف يمكن ان يتحقق التعايش السلمي مع المسلمين والقران يامرهم بقتال وقتل اليهود والمسيحيين أينما وجدوهم ؟.
واقتلوهم حيث ثقفتموهم . البقرة 191. فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم . النساء 91. و89. وتوبة 29 .
{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله} البقرة 19.
{ فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا} النساء 89.
أوامر القران وتعاليمه واضحة وصريحة يا أيها الذين آمنوا "لا تتخذوا اليهود وال***** أولياء0 نهي عام بعدم اتخاذ اليهود وال***** أولياء ولا أصدقاء . راجع ال عمران 118.
سؤال : أليس هذا هو النفاق بعينه ؟ أليس هذا هو الإرهاب بعينه؟ والعنصرية بعينها ؟ هل صدقت عندما قلت في مقدمتي : ان النفاق في الإسلام وسيلة . والإرهاب لغة حوار ؟.
استشهاد المسلمين بآيات منسوخة لإظهار فضائل الإسلام . لهو لدليل على إفلاس الإسلام من كل ما هو صالح ومفيد . الامر الذي اضطرهم للجوء لاستعمال التقية (النفاق) لإظهار سماحة ورحمة ومسالمة الإسلام بآيات منسوخات . أي آيات لا حكم شرعي لها لأنها قد ألغت (نسخت) أي أزيلت وان بقيه حرفها ونصها موجود في القران .
هذا هو باختصار شديد ما يروجه المسلمون من خلال وسائل أعلامهم وإعلانهم الموجهة لغير المسلمين. [/SIZE]
[B][CENTER]و للحديث بقية عن مراحل التشريع[/CENTER][/B]

رسول الله 26-02-2006 09:50 AM

[SIZE="4"]مراحل تشريع القتال والتقتيل
(الجهاد)
لقد اجمع علماء المسلمين ان الجهاد قد مر بثلاث مراحل مختلفة .
المرحلة الأولى : مرحلة الجهاد الدعوي .
وهي مقتصرة على العصر المكي. فلم يكن في العصر المكي جهاد إلا جهاد الدعوة والبيان كما قال: ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً
كبيراً ) الفرقان:52 - أي بالقرآن.
المرحلة الثانية :
هي مرحلة الأذن في القتال لدفع آذى المعتدين .
]أذن للذين يُقاتَلُون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير[ الحج 39.
وهـي أول آية نزلت في القتال كمـا قال ابن عباس. أذن لهم في القتال ولم يفرضه عليهم. [/SIZE]

رسول الله 26-02-2006 09:52 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]والمرحلة الثالثة: [/COLOR]
هي مرحلة قتال المشركين كافة .
في هذه المرحلة اصبح القتال فريضة إلهية كتبة على المسلمين .
فكما ( كتب عليكم الصيام) بقرة 183. كذا أيضا . (كتب عليكم القتال) بقرة 216. وهذه المرحلة ناسخة لما قبلها من المراحل ، وهي التي استقر عندها حكم الجهاد ، ومات عليها نبي الإسلام.
لم تكن مرحلة الجهاد الدعوي في مكة ناتجة عن مسالمة ورحمة الإسلام. بل كانت ناتجة عن ضعف حالة المسلمين في بداية الدعوة في مكة .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :( فكان النبي في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده … وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه ، وعجز المسلمين عن ذلك ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أُذن له في الجهاد ، ثم لما قووا كتب عليهم القتال ، ولم يكتب عليهم قتال من سالمهم لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار ، فلما فتح الله مكـة وانقطع قتال قريش ملوك العرب ووفدت إليه وفود العرب بالإسـلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت وأمره بنبذ العهود المطلقة) الجواب الصحيح لم بد دين المسيح لابن تيمية 1/74.
وقال ابن القيم : ( فلما استقر رسـول الله بالمدينة وأيده الله بنصره وبعباده المؤمنين وألف بين قلوبهم … رمتهم العرب واليهود عن قوس واحدة ، وشمروا لهم عن سـاق العداوة والمحاربة وصاحوا بهم من كل جانب ، والله يأمرهم بالصبر والعفو والصفح حتى قويت الشوكة واشتد الجناح فأذن لهم حينئذ في القتال .... زاد المعاد 2/58.
وقال ابن كثير : ( كان المؤمنون في ابتداء الإسلام وهم بمكة مأمورين بالصلاة والزكاة وإن لم تكن ذات النُصب ، وكانوا مأمورين بمواساة الفقراء منهم ، وكانوا مأمورين بالصفح والعفو عن المشركين والصبر إلى حين ، وكانوا يتحرقون ويودون لو أمروا بالقتال ليشتفوا من أعدائهم ولم يكن الحال إذ ذاك مناسباً لأسباب كثيرة ؛ منها قلة عددهم بالنسبة إلى كثرة عدد عدوهم ، ومنها كونهم كانوا في بلدهم وهو بلد حرام وأشرف بقاع الأرض فلم يكن الأمر بالقتال فيه ابتداء كما يقال ، فلهذا لم يؤمر بالجهـاد إلا بالمدينة لما صارت لهم دار ومنعة وأنصار … ) تفسير اقران العظيم لابن كثير 1/526 .
وقال أيضاً : (( وإنما شرع تعالى الجهاد في الوقت الأليق به لأنهم لما كانوا بمكة كان المشركون أكثر عدداً ، فلو أُمر المسلمون وهم أقل من العشر بنصره وصارت لهم دار إسلام ومعقلاً يلجؤون إليه شرع الله جهاد الأعداء ) المصدر السابق 3/226 .
وبهذا قال الإمام الشافعي في كتاب أحكام القرآن الذي جمعه البيهقي من أقواله فقد جاء فيه : (( قال الشافعي : ولما مضت لرسول الله فترة من هجرته أنعم الله فيها على جماعات باتباعه حدثت لهم بها مع عون الله عز وجل قوة بالعدد لم يكن قبلها ففرض الله عز وجل عليهم الجهاد بعد إذ كان إباحة لا فرضاً فقال تبارك: ] كتب عليكم القتال…[ احكام القران 2/18.
ان محاولة المسلمين تقسيم الجهاد إلى اصغر وهو الجهاد القتالي ، واكبر وهو جهاد النفس . وبالتالي إظهار الدعوة اللسانية أهم أنواع الجهاد . هو افتراء وهراء واستخفاف بعقول الآخرين .
الجهاد القتالي(القتال) هو أهم أنواع الجهاد في الإسلام ، ويدل على ذلك نصوص كثيرة منها :
] لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أُولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً [ (النساء :95) .
فهؤلاء القاعدون الذين فُضِل عليهم المجاهـدون قد يكونون قائمين بأمر جهاد الدعوة وجهـاد النفس ؛ لأن الله وعدهم الحسنى ومع ذلك فضل عليهم المجاهدون بالنفس والمال فدل ذلك على أفضلية الجهاد القتالي على ما عداه من أنواع الجهاد .
ومن النصوص يضا : قول النبي : (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد... ) اخرجه الترمذي 2616 وابن ماجة 3973 واخرجه الحاكم 2/7.
ومنها قول النبي : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) اخرجه مسلم 49 . وابو داود 1140 . والترمذي 2172 وابن ماجة 4340 والنسائي 4013 و1275. واحمد3/54 .
وقد بين الحديث السابق درجات التغيير ، وأعلاها التغيير باليد الذي يشمل القتال ، ولا شك أن قوله : (فإن لم يستطع ) يدل على أن كل مرتبة تحتاج إلى جهد ومشقة أكبر من التي تليها ، وإنما يكون الأجر على قدر المشقة ، فمن لم يكن قادراً عليه فإنه ينتقل إلى ما هو أدنى منه حتى ينتهي إلى أضعف الإيمان وهو التغيير بالقلب فدل ذلك على أن أقوى الإيمان التغيير باليد وأوسطه التغيير باللسان وأضعفه التغيير بالقلب .
كانت مرحلة الاقتصار على الجهاد الدعوي في العصر المكي ناتجة عن حالة ضعف المسلمين. ولهذا كان يصفح ويعفو . ( وهل بيد الضعيف الا الصفح والعفو ) ؟!.
لقد كان النبي مأموراً طيلة العصر المكي بالعفو والصفح وكف اليد عن المشركين ،كما قال في القران : ] فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره [ (البقرة : 106) ،
وقال: ] قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله.. [ الجاثية 14.
وعن ابن عباس : (أن عبد الرحمن بن عـوف وأصحـاباً له أتوا النبي بمكة فقالوا : يا رسول الله إنا كنا في عز ونحن مشـركون ، فلما آمنا صرنا أذلة فقال : إني أمرت بالعـفو فلا تقاتلوا … ) اخرجه النسائي 3/6 والحاكم 2/307. [/SIZE]

رسول الله 26-02-2006 09:54 AM

[SIZE="4"]وظل محمد على هذه الحال من الصبر والعفو إلى ان قوية شوكته ، فنسخ الصفح والعفو وحل محله القتال والقتل وأصبح الحوار الإسلامي بالحديد الذي فيه بئس شديد.
يقول الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية : (( كان المسلمون في ابتداء الإسلام وهم بمكة مأمورين بالصلاة والزكاة وإن لم تكن ذات النصب وكانـوا مأمورين بمواسـاة الفقراء منهم، وكانوا مأمورين بالصفح والعفو عن المشركين إلى حين.. ) تفسير القران العظي لابن كثير 4/150 .
قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسير قوله : ] فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره[ (البقرة:109) : (( فنسخ الله جل ثناؤه العفو عنهم والصفح بفرض قتالهم حتى تكون كلمتهم وكلمة المؤمنين واحدة أو يؤدوا الجزية عن يد صغاراً )) . ثم نقل الطبري القول بالنسخ عن ابن عباس وقتادة والربيع بن أنس تفسير الطبري 2/503-504
وكذا نقل الحافظ ابن كثير في تفسير قوله : ]فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره [. ( البقرة : 109) ، نقل القول بالنسخ عن ابن عباس ثم قال :(( وكذا قال أبو العالية والربيع بن أنس وقتادة والسدي :إنها منسوخة بآية السيف،ويرشد إلى ذلك أيضاً قوله تعالى: ]حتى يأتي الله بأمره [ ...)) تفسير القران العظيم 1/154 .
وقال ابن عطية في تفسيره لآية السيف : (( وهذه الآية نسخت كل موادعة في القرآن أو ما جرى مجرى ذلك ،وهي على ما ذكر مائة آية وأربع عشرة آية )) تفسير ابن عطية 6/412 .

وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى : ] فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره [ (البقرة :109 ) . هذه الآية منسوخة بقوله : ]قاتلوا الذين لا يؤمنون [ ،إلى قوله ]صاغرون [ ،عن ابن عباس وقيل : الناسخ لها: ]فاقتلوا المشركين[ الجامع لاحكام القران 2/71 .
وقال في تفسير قوله : ] يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم[ (التوبة :73 ) : وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصفح . الجامع لاحكام القران 8/20.
وقال ابن حزم :( ونُسخ المنع من القتال بإيجابه) ألاحكام في أصول الأحكام4/82.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( … فأمره لهم بالقتال ناسخ لأمره لهم بكف أيديهم عنهم ) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 1/66 .
وقال السيوطي : قوله تعالى : ] فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [ : هذه آية السيف الناسخة لآيات العفو والصفح والإعراض والمسالمة ،واستدل بعمومها الجمهور على قتال الترك والحبشة )) الاكليل في استنباط التنزيل 138
وقال أيضاً :( كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم فهو منسوخ بآية السيف) التحبير في علم التفسير ص 432.

وقد نقل الإجماع على القول بالنسخ غير واحد من أهل العلم :
فقد قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى : ] قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله [ . (الجاثية: 14) : (( وهذه الآية منسوخة بأمر الله بقتال المشركين ،وإنما قلنا هي منسوخة لإجماع أهل التأويل على أن ذلك كذلك )) تفسير الطبري25/144.

وقال الجصاص في قوله : ] فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم
السلم فما جعلنا لكم عليهم سبيلاً [ ( النساء:90) : ولا نعلم أحداً من الفقهاء يحظر قتال من اعتزل قتالنا من المشركين،وإنما الخلاف في جواز ترك قتالهم لا في حظره فقد حصل الاتفاق من الجميع على نسخ حظر القتال لمن كان وصفه ما ذكرنا) احكام القران 2/222,

وقال الشوكاني :( أما غزو الكفار ومناجزة أهل الكفر وحملهم على الإسلام أو تسليم الجزية أو القتل فهو معلوم من الضرورة الدينية ... وما ورد في موادعتهم أو في تركهم إذا تركوا المقاتلة فذلك منسوخ باتفاق المسلمين بما ورد من إيجاب المقاتلة لهم على كل حال مع ظهور القدرة عليهم والتمكن من حربهم وقصدهم إلى ديارهم ) السيل الجرار 4/518-519.
ونقل الإجماع أيضاً صديق حسن خان بنفس ألفاظ الشوكاني دون أن ينسب القول إليه) الروضة الندية 2/333.
فقد أقر الزركشي في برهانه بأن آية السيف ناسخة لآيات الصفح والعفو، وزاد على ذلك أن جعل آية السيف منسوخة بآية سيف أهل الكتاب . احكام القران لابن العربي 1/110. والبرهان للزركشي 2/3.
قال النيسابوري في كتابه : ( الناسخ والمنسوخ) في قوله :{ ‏فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَِحيمٌ ‏} توبة 5.
هي الآية الناسخة ، نسخت من القران مائة آية وأربعا وعشرين آية . راجع المصدر السابق 284.
قال الحافظ بن كثير في تفسيره لآية التوبة 5: قال الضحاك بن مزاحم : إنها نسخت كل عهد بين النبي ، بين أحد المشركين وكل عقد ومدة. [/SIZE]

رسول الله 26-02-2006 09:58 AM

[SIZE="4"]وقال ابن عباس في هذه الآية: لم يبق لاحد المشركين عهد ولا ذمة منذ ان نزلت (براءة) = اي سورة التوبة ؟
وقال ال***ي صاحب تفسير ( التسهيل في علوم التنزيل)
ونقدم هنا ما جاء من نسخ مسالمة الكفار والعفو عنهم والأعراض والصبر على آذاهم بالأمر بقتالهم ليغني ذلك عن تكراره في مواضعه، فانه وقع منه في القران مائة وأربع عشرة آية من أربع وخمسين سورة، نسخ ذلك كله بقوله: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ).

وقال الحسن بن فضل فيها: هي آية السيف نسخت هذه الآية كل آية في القران فيها ذكر الأعراض والصبر على آذى الأعداء . راجع تفسير ابن كثير.
وقال ابن حزم في كتابه الناسخ والمنسوخ: في القران مائة وأربع عشرة آية في ثمان وأربعين سورة . نسخت الكل بقوله: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .
وقال الامام ابو القاسم بن سلامة : (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) الآية الثالثة وهي ناسخة ،ولكن نسخت من القران مائة وأربع عشرين آية ثم صار آخرها ناسخ لأولها، وهي قوله ( فان تابوا أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم). راجع الناسخ والمنسوخ للنحاس والنيسابوري في شرحهم لآية التوبة 5.

قال أبو جعفر الرازي وهذه الآية الكريمة هي آية السيف التي قال فيها الضحاك بن مزاحم أنها نسخت كل عهد بين النبي وبين أحد من المشركين وكل عقد وكل مدة .
وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية: لم يبق لأحد من المشركين عهد ولا ذمة منذ نزلت براءة وانسلاخ الأشهر الحرم ومدة من كان له عهد من المشركين قبل أن تنزل براءة أربعة أشهر من يوم أذن ببراءة إلى عشر من أول شهر ربيع الآخر
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية قال: أمره الله تعالى أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام . راجع تفسير القرطبي وابن كثير في شرحهم لاية سورة التوبة 5.

وقد لخص الإمام ابن القيم تلك المراحل في قوله : (( وكان محرماً ثم مأذوناً به ثم مأموراً به لمن بدأهم بالقتال ثم مأموراً به لجميع المشركين ...)) زاد المعاد 2/58.
قال النيسابوري في كتابه (الناسخ والمنسوخ) في شرحه لاية السف ، التوبة 5: هي الآية الناسخة ، نسخت من القران مائة آية وأربعا وعشرين آية . راجع المصدر السابق 284.
.[/SIZE]
والي لقاء قريب حول العنف و القتال في الاسلام

رسول الله 27-02-2006 07:56 AM

[SIZE="4"]نفتتح مسألتنا هذه بسؤال سنترك الإجابة عليه لمصادر التشريع الإسلامي (القران والسنة) ولواقع حال الشارع العربي والإسلامي الذي يتماشى مع ما سنبينه من حقائق شرعية . والسؤال هو : للمسلمين في العالم حصة الأسد في أعمال العنف والإرهاب.
فهل هذه الظاهرة من قبيل الصدفة ؟ أم أن للإسلام علاقة وثيقة بالإرهاب والعنف ؟ .

لا شك ان الحرب بما تحمله من نتائج هي إرهاب وعنف وان كانت مقدسة. لهذا قيل ( الحرب خسارة حتى على رابحها ).
لكن امر القتال في الإسلام مختلف .
انه فريضة إلهية مقدسة كتبها رب الكعبة على المسلمين كما كتب عليهم الصيام .( كتب عليكم الصيام) بقرة 183. (كتب عليكم القتال) بقرة 216.
سؤال : هل يجوز شرعا على الامة تعطيل صيام رمضان ؟ الجواب لا.
من هنا حددت شريعة الإسلام مده قصوى (سنة) لتأدية هذه الفريضة المقدسة في الإسلام وفي حياة المسلمين. وأقل ما يفعل مرة في كل عام.
يقول الشافعي : ان كان بالمسلمين قوة لم أرى ان يأتي عليه عام الا وله جيش أو غارة في بلاد المشركين، الذين يلون المسلمين من كل ناحية عانة وان كان يمكنه في السنة بلا تغرير بالمسلمين أحببت له ان لا يدع ذلك كلما أمكنه واقل ما يجب عليه ان لا يأتي عليه عام الا وله فيه غزو حتى لا يكون الجهاد معطلا في عام الا من عذر. راجع: ألام للشافعي 4/177. والمغنى لابن قدامه.
وجاء في الشرح الصغير ( الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله تعالى
كل سنة فلا يجوز تركه سنة كإقامة الموسم بعرفة والبيت وبقية المشاهد كل سنة فرض كفاية ) الشرح الصغير2/267-272.

فتحديد الجهاد مرة في كل سنة . لا يتماشى مع آية عدم العدوان (لا تعتدوا) لو كان القتال في الإسلام لا يجوز إلا عند وقوع العدوان على المسلمين ، لم يجز التحديد بأن يكون في كل سنة مرة ، ولكان الواجب حينئذ أن يقول إنه يجب عند الحاجة إليه لدرء العدوان عن المسلمين .
ولهذا لقد بلغت غزوات محمد التي غزا فيها بنفسه تسعاً وعشرين غزوة.
وهي غزوات ودان وبواط العشيرة سفوان (وتسمى غزوة بدر الأولى) وغزوة بدر الكبرى وغزوة بني سليم وغزوة بني قينقاع وغزوة السويق وغزوة قرقرة الكدر وغزوة غطفان وهي غزوة ذي أمر، وغزوة بحران بالحجاز وغزوة أحد وغزوة حمراء الأسد وغزوة بني النضير وغزوة ذات الرقاع وهي غزوة محارب وبني ثعلبة، وغزوة بدر الأخيرة وهي غزوة بدر الموعد وغزوة دومة الجندل وغزوة بني المصطلق (ويقال لها المريسع، وبعد العودة منها تأخرت عائشة وباتت ليلتها مع صفوان بن المعطل) وغزوة الخندق وغزوة بني قريظة وغزوة بني لحيان وغزوة الحديبية وغزوة ذي قُرُد وغزوة خيبر وغزوة وادي القرى وغزوة عمرة القضاء وغزوة فتح مكة وغزوة حنين والطائف وغزوة تبوك. وأما سراياه (أي الغزوات التي لم يقُدها بنفسه، بل أرسل إليها بعض أصحابه) فعددها تسع وأربعون ، اي بمعدل سبع سرايا في السنة الواحدة . راجع طبقات ابن سعد 3/43.
سؤال هل يمكن ان نعلل الهجمات التي تشنها الحركات الإسلامية المختلفة على إسرائيل ، والتي لا يكاد يمر وقت قصير على وقوعها، على أنها هجمات تهدف لإسقاط آثم تعطيل فريضة الجهاد عن أمة الإسلام ، كما أمرت الشريعة الإسلام السمحة ؟. [/SIZE]

رسول الله 27-02-2006 08:00 AM

[SIZE="4"]أمر القتال في الإسلام أمر مطلقا غير مقيد بان يكون القتال رافعا لعدوان أو في مقابله قتال.
وهذا الإطلاق واضح في قوله ( فإذا انسلخ الأشهر الحرام فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم وأحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) التوبة 5.
هذا الإطلاق القرآني بقتال الناس كافة هو أمر عام ونهائي .
فلقد أمر القران المسلمين بان يقاتلوا غير المسلمين حتى يسلموا أو يعطوا الجزية وهذا الأمر أمراً مطلقاً غير مقيد بان يكون القتال رفعا لعدوان أو في مقابلة قتال، فدل هذا الإطلاق على انه أمر بالقتال على انه دعوة إلى الإسلام ، وحمل المخالفين على نبذ دينهم واعتناق الإسلام.
( وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) التوبة 29.
هذا أمر عام ومطلق بقتال المسلمين لاهل الكتاب حتى يسلموا .
فهذه الآية هي آية سيف أهل الكتاب القاضية بقتالهم لكونهم كفروا بالله ورسوله ولم يدينوا دين الحق وهو الإسـلام .

نص الآية واضح وصريح ( وقاتلوا ) ولم يقل القران وجادلوا بالحسنة بل قال وقاتلوا الذين لا يدينون دين الحق اي قاتلوا الذين لا يؤمنون ويدينون بالإسلام حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية وهم أذلاء أو يقُتُلوا .

لقد وضعت آية التوبة 29 أهل الكتاب أمام أمرين أحلاهما مر : إما الإسلام ، وإما الجزية ، فالآية ذكرت أحد الأمرين .

أن الآية ذكرت الأوصاف التي لأجلها استحق هؤلاء أن يقاتلوا وهي كونهم لا يؤمنون بلله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق ، فهذه الأوصاف هي الباعث على قتالهم، فإن انتهوا عنها ودخلوا في الإسلام انتهى القتال ، وإن لم ينتهوا عنها ولكنهم قبلوا دفع الجزية فلا بأس بذلك أيضاً .

وقد جاءت احاديث صحيحة بذلك :
أمر الله بقتال أهل الكتاب ابتداءً حتى يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية . اخرجه البخاري 3157. وابو داود 3043. الترمذي 1586.
عن نبي الإسلام انه قال: إذا لقيت عدوك من المشركين , فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال , فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم , وكف عنهم ; ادعهم إلى الإسلام , فإن أجابوك فاقبل منهم , وكف عنهم , فإن هم أبوا , فادعهم إلى إعطاء الجزية , فإن أجابوك فاقبل منهم , وكف عنهم , فإن أبوا , فاستعن بالله عليهم وقاتلهم " رواه أبو داود ومسلم .
[/SIZE]

رسول الله 27-02-2006 08:02 AM

[SIZE="4"]قول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الجهاد1/11 " يقاتل فقط في شرع شرع الإسلام من يرفض ان يستجيب لواحدة من ثلاث: اما الإسلام. واما الجزية. واما القتال راجع المصدر المذكور. الجهاد1/11 .

أمر الله بقتال أهل الكتاب ومن في حكمهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، ولا شك أن الصغار هو الإذلال وبذلك فسره الإمام البخاري في صحيحه 6/257 .

اذن من الواضح والثابت أن غاية القتال أحد أمرين إما الإسلام وإما دفع الجزية .
الذي يقرأ القران يستطيع ان يرى وبكل بساطة ووضوح ان القتال- الجهاد- هو المحور الأساسي والاهم التي تدور حوله رسالة نبي الإسلام . وهذا واضح من الآيات ألجهادية التي شغلت حيزا كبيرا يكاد يبلغ اكثر من نصف القران المدني ولنا على ما نقول مثال :
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون - البقرة 21.
يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال . الأنفال 65. الحجرات 15.
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون الأنفال 60.
فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم محمد 4 . آل عمران 195 .
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين - التوبة 14.
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون - التوبة 29.
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم - محمد 22.
الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا - النساء 76 .
فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا. -النساء 84.
تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون - الصف 11.
يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير - التحريم 9 .
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون - البقرة 154.
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين - آل عمران 142.
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير - الأنفال 39.
إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم - البقرة 218.
ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون آل عمران 157.
ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون –
آل عمران 200.
فليقاتل في سبيل الله الذين يشترون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما - النساء 74.
ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم - المائدة 54.
يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون - الأنفال 6.
فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون - الأنفال 5. [/SIZE]

رسول الله 27-02-2006 08:05 AM

[SIZE="4"]فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم . التوبة 5.
وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون - التوبة 12.
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين - التوبة 36.
ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير - التوبة 73.
فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم . - محمد 4.
ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا - النساء 77.
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما - النساء 95.
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون - المائدة 35.
لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون - التوبة 88.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم - التوبة 111.
ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين - التوبة 120.
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين - البقرة 19.
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير - الحج 39.
وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم - البقرة 244.
ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ... المائدة 54.
ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون - الأنفال 8.
ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير - التوبة 73.
ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين - التوبة 123.
ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار - الأنفال 15.
ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير-الأنفال16.
فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون - التوبة 81.
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين - البقرة 193.
ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل - التوبة 38.
إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير - التوبة 39.
قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار - آل عمران 13.
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا - النساء 57. [/SIZE]

رسول الله 27-02-2006 08:11 AM

[SIZE="4"]إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير- الأنفال 72.
والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم - الأنفال 74.
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون-التوبة20.
انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون - التوبة 41.
ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون - الأنفال 45.
لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون - التوبة 88.
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين - آل عمران 142. آل عمران 195. آل عمران 122. آل عمران 125. آل عمران 147. الحج 40. الفتح 19. الفتح 20.الفتح 15. الأنفال 58. الأنفال 67. الأنفال 1. الأنفال 41. الأنفال 69. الأنفال 46. النساء 102. النساء 72. النساء 71. النساء 94.النساء 100.البقرة 19. البقرة 251. البقرة 250. البقرة 261. البقرة 262. التوبة 16. التوبة 83. التوبة 122. التوبة 10التوبة 13. التوبة 121. التوبة 60. التوبة 2. التوبة 3. الحديد 10.
ولقد استثنى من تلك الفريضة ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما - الفتح 17.
لا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون - التوبة 92
ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم - التوبة 91.
من وبناءً على ما بينا من آيات قرانية تحرض وتشجع المسلمين على القتال والقتل ، فانه ليس من الغرابة بان يطالب القران من المسلمين بان يمارسوا الإرهاب مع عدوهم

قال ابن منظور في كتابه " لسان العرب " في معنى كلمة الإرهاب ومشتقاتها: رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك؛ أي خاف. ورَهِبَ الشيء رَهْباً ورَهْبَةً: خافه.
وفي حديث الدعاء:" رغبة ورَهْبَةً إليك "، الرهبة: الخوف والفزع.
وترَهَّبَ غيره: إذا توعَّده. وأرهَبَه ورهَّبَه واستَرْهَبَه: أخافَه وفزَّعه .
وفي " النهاية " لابن الأثير: الرَّهبَة: الخوف والفزع. وفي حديث بَهْز بن حكيم:" إني لأسمع الرَّاهبةَ " هي الحالة التي تُرهب: أي تُفْزِع وتُخوِّف. وفي روايةٍ:" أسمعك راهِباً" أي خائفاً.
نستخلص مما تقدم أن الإرهاب يعني: الخوف .. والفزع، والإرهابي: هو الذي يُحدث الخوف والفزع عند الآخرين. [/SIZE]
ولنا لقاء قريب حول هذا الموضوع

رسول الله 28-02-2006 10:30 AM

[SIZE="4"]وعليه فكل من أحدث الخوف والفزع عند الآخرين ممن يريد إخافتهم فهو إرهابي، وقد مارس بحقهم الإرهاب، وهو يكون بذلك متلبساً بالإرهاب، ومتصفاً به .. سواء تسمى إرهابياً أم لم يتسمى .. وسواء اعترف بذلك أم لم يعترف.
ولقد ذكر القران لفظة الإرهاب بمشتقاتها في اكثر من سورة منها :{ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } الأعراف:116.
قال ابن الجوزي في زاد المسير:{ واسترهبوهم } أي: خوَّفوهم. وقال الزجاج: استدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس ا- هـ. أي خافهم الناس.

{ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } الأعراف:116.
قال ابن الجوزي في زاد المسير:{ واسترهبوهم } أي: خوَّفوهم. وقال الزجاج: استدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس ا- هـ. أي خافهم الناس.

وقال :{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً حفِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ } الحشر:13.
قال ابن كثير في التفسير:{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ } أي يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله ا- هـ.
{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } الحشر:2.
{ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً } الأحزاب:26. فهم

وقد أوصه القران المسلمين بضرورة إرهاب عدوهم . أي المخالفين لهم:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ { لأنفال:60.
قال ابن كثير في التفسير: قوله { ترهبون } أي تخوِّفون { به عدو الله وعدوكم } أي من الكافرين ا- هـ.
وفي الحديث عن النبي كما في صحيح البخاري وغيره أنه قال:" نُصرت بالرعب شهراً، يُرعب مني العدو مسيرة شهر ". أي نصرت بخوف العدو مني قبل أن أواجهه بمسيرة شهر .. حيث كان العدو يُصاب بالرعب والخوف لمجرد علمه أن جيش النبي متوجه إليه وبمسيرة شهر كامل .. فهذا إرهاب للعدو ..
اذن إرهاب المسلمين لغير المسلمين هو مطلب رباني بحسب النص القرآني والسنة النبوية المطهرة !..

اذن يتضح لنا من خلال استعراضنا لهذا الكم الهائل من الآيات الجهادية ان الدعوة الإسلامية هي في جوهرها دعوة ارهابية ذو طابع ديني. اكثر من كونها دعوة دينية ذو طابع سلمي.

وهذا أيضا ما تؤكده لنا السنة المحمدية التي فاقت أحاديث تحريضها وترغيبها على القتال والتقتيل أضعاف الآيات القرآنية التي بيناها.

لهذا اعتبر الإسلام القتال والتقتيل ( الجهاد ) درة العبادات وتاجها لا تعادله فريضة لا بالمكانة ولا بالأولوية. انه الأساس الذي قام عليه الإسلام.
عن معاذ بن جبل أن رسول الله قال الجهاد عمود الإسلام وذروة سنامه - أحمد 21036.
عن معاذ بن جبل أن النبي قال الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام - أحمد 21039.
عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال … ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه فقلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد - أحمد 21008. قال الامام أحمد : لا نعلم شيئا من أبواب البر أفضل من الجهاد في سبيل الله.
انه رهبنة الإسلام : (عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله عز وجل - أحمد 13306.
من هنا وبناءً على ما ذكرنا جعل الإسلام الجنة تحت ظلال السيوف. (عن رسول الله قال واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف - البخارى 2607.
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون )- البقرة 154.
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) - آل عمران 142.
عن أبي أمامه عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله عليكم بالجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم - أحمد 21660.
( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب) - آل عمران 195 .
لهذا ترتفع درجة ومكانة المقاتلين في الإسلام عن القاعدين :
( فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ….وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) - النساء 95.
انه وسيلة لمغفرة خطايا المسلم : (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ) - آل عمران 157

تبرز أهمية مكانة الجهاد في الإسلام . من كونه (الجهاد) يدخل في إطار نشر الدعوة (أي نشر الإسلام) هذا ما دل عليه القران . وهذا ما أيدته وبينته السنة المحمدية .
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ ‏‏بِالْهُدَى ‏‏وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) . توبة 33.
( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) الأنفال 39.
( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) التوبة 29.
عن أبي موسى قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله أرأيت الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال فقال رسول الله من قاتل لتكون كلمة الله عز وجل هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل - أحمد 18722.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا شهدوا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم أحمد 12583.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الجهاد1/11 " يقاتل فقط في شرع الإسلام من يرفض ان يستجيب لواحدة من ثلاث: اما الإسلام. واما الجزية. واما القتال راجع المصدر المذكور. الجهاد1/11 .
عن نبي الإسلام انه قال: إذا لقيت عدوك من المشركين , فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال , فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم , وكف عنهم ; ادعهم إلى الإسلام , فإن أجابوك فاقبل منهم , وكف عنهم , فإن هم أبوا, فادعهم إلى إعطاء الجزية , فإن أجابوك فاقبل منهم , وكف عنهم , فإن أبوا , فاستعن بالله عليهم وقاتلهم " رواه أبو داود ومسلم . [/SIZE]

رسول الله 28-02-2006 10:36 AM

[SIZE="4"]وقد جاء في سورة الأنفال والآية 39 : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله - اي الإسلام - فإن انتهوا - اي امتنعوا عن الشرك أمنوا بمحمد - فلا عدوان إلا على الظالمين )- الأنفال 39 البقرة 193.
عن أبي موسى قال سئل رسول الله عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله قال أبو عيسى وفي الباب عن عمر وهذا حديث حسن صحيح الترمذى 1570.
عن أبو موسى الأشعري قال جاء أعرابي إلى رسول الله فقال الرجل يقاتل ليذكر ويقاتل ليغنم ويقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل - النسائي 3085.
عن أبي موسى أن أعرابيا جاء إلى رسول الله فقال إن الرجل يقاتل للذكر ويقاتل ليحمد ويقاتل ليغنم ويقاتل ليري مكانه فقال رسول الله من قاتل حتى تكون كلمة الله هي أعلى فهو في سبيل الله . أبو داود 2156.
عن أبي موسى قال جاء رجل إلى النبي فقال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - البخارى 2599.

عن أبي موسى قال جاء رجل إلى النبي فقال الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - البخارى 6904.

إذاً من الواضح ان القتال في الإسلام هو من اجل ان تكون كلمة الله هي العليا أي من اجل نشر الإسلام : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله)- الأنفال 39 البقرة 193.
عن ابن عمر أن رسول الله قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله - البخارى 24.
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - البخارى 379.
عن أبي مالك عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله - مسلم 34
عن أبا هريرة يقول قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ثم قد حرم علي دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله عز وجل - أحمد 8188.
عن أبي هريرة عن رسول الله قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - مسلم 31.

عن جابر قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - مسلم 32.
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - مسلم 33.
عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي قال اغزوا باسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله - أبو داود 2246.
عن سعيد بن جبير قال خرج علينا عبد الله بن عمر ونحن نرجو أن يحدثنا حديثا حسنا فبدرنا رجل منا يقال له الحكم فقال يا أبا عبد الرحمن ما تقول في القتال في الفتنة قال ثكلتك أمك وهل تدري ما الفتنة إن محمدا كان يقاتل المشركين فكان الدخول فيهم أو في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك - أحمد 5125 . أحمد 8377. أحمد 18673. أحمد 18905. أحمد 18805. أحمد .18771 .
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله - البخارى 379

يقول صاحب كتاب الفريضة الغائبة " القتال في الإسلام هو لرفع كلمة الله في الأرض سواء هجوما أو دفاعاً .. والإسلام انتشر بالسيف ولكن في وجه أئمة الكفر الذين حجبوه عن البشر ، وبعد ذلك لا يكره أحد ، فواجب على المسلمين ان يرفعوا السيوف في وجوه القادة الذين يحجبون الحق ويظهرون الباطل، وإلا لن يصل الحق إلى قلوب الناس " . راجع الفريضة الغائبة لمحمد عبد السلام، تعليق جمال ألبنا ص 95.

ويقول حسان المقدسي في كتابه الجهاد وأوضاعنا المعاصرة في ضوء الأزمات الإسلامية المعاصرة: ان الجهاد أمر جاء به الإسلام لإخراج الناس من عبودية البشر إلى عبودية خالق البشر ، ولن يكوم ذلك بالكلمة إذا عجزت ان تخترق أذهان الكفرة أو السياج المحيط بهم. ان بواعث الجهاد في الإسلام ينبغي تلمسها في طبيعة الإسلام ذاته، ودوره في هذه الأرض، وأهدافه العليا التي قررها الله له.
الإسلام ليس مجرد عقيدة، ان الإسلام وكما قلنا إعلان عام لتحرير الإنسان من عبودية العباد ، فهو يهدف ابتداءً إلى إزالة الأنظمة والحكومات التي تقوم على أساس حاكميه البشر للبشر وعبودية الإنسان للإنسان. [/SIZE]

رسول الله 28-02-2006 10:39 AM

[SIZE="4"]ان النظام الذي يحكم البشر في الأرض يجب ان تكون قاعدته العبودية لله وحده وذلك بتلقي الشرائع منه وحده.
ان محاولة أيجاد مبررات دفاعية للجهاد في الإسلام بالمعنى الضيق للمفهوم العصري للحرب الدفاعية، ومحاولة البحث عن أسانيد لاثبات ان وقائع الجهاد الإسلامي كانت لمجرد صد العدوان المجاور على الوطن الإسلامي - وهو في عرف بعضهم جزيرة العرب - فهي محاولة تنم عن قلة أدراك لطبيعة هذا الدين ، ولطبيعة الدور الذي جاء ليقوم به في الأرض. راجع: كتاب الجهاد وأوضاعنا المعاصرة في ضوء الأزمات الإسلامية المعاصرة ص 15-17.

مهما حاولوا مهندسو الترميم والترقيع الشرعي خلق الأعذار والأسباب الشرعية وغير الشرعية لشرعة العنف والإرهاب (الجهاد) في الإسلام فان هدف الإسلام ظاهر وواضح للعيان وهو( إخضاع العباد والبلاد كافة لسيطرة وحكم الإسلام والمسلمين .

هذا ليس افتراءً على الإسلام كما يزعم المجاهدون . ولا هي محاولة منا لتشويه صورة الإسلام السمحة كما يزعم الذين اسودت وجوههم إذا بشرهم أحد بالحق!.
بل هذا ما أعلنه القران بوضوح ، وبينت تفاصيله السنة النبوية المطهرة. وهذا ما اجمع عليه علماء المسلمين قديما وحديثا وأعلنوه بصراحة ووضوح في مصادرهم الشرعية . وهذا ما يحاول المسلمون أقصى جهدهم لتنفيذه وان كره المشركون.
( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} توبة 33.

من هنا نستطيع القول ( ان كان هدف إسرائيل وحلمها الأكبر هو إقامة المملكة العبرية التي تمتد حدودها من النيل إلى الفرات. فان هدف وحلم الإسلام والمسلمين الأكبر والأوحد ،هو جعل كلمة الله هي العليا بحسب المصطلح الإسلامي وذلك بإقامة الإمبراطورية الإسلامية في الأرض كافة .

لم يقتصر هدف الجهاد في الإسلام على قهر غير المسلمين وإذلالهم وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وبالتالي إجبارهم على نبذ دينهم والدخول في الإسلام كما بينا سابقاً من خلال القران والسنة .

بل يهدف الإسلام من وراء تلك الفريضة العدوانية -الجهاد- إلى احتلال العالم اجمع -اي فتح العالم بحسب المصطلح الإسلامي.
هذه ليست أقوالنا ولا هي تصريحاتنا وان كنا نؤمن بها.

بل هذا ما أعلنه وصرح به الإسلام والمسلمين من خلال مصادر تشريعهم ومن خلال تصريحات علمائهم .
يقول ابو الأعلى المودودي في كتابه ( الجهاد في سبيل الله):
" ان كان الإسلام نحلة كالنحل الأخرى والمسلمون أمة كغيرهم من أمم العالم ؛ فلا جرم ان الجهاد الإسلامي يفقد بذلك جميع المزايا والخصائص التي جعلته راس العبادات ودرة تاجها. لكن الحقيقة ان الإسلام ليس بنحلة كالنحل الرائجة وان المسلمين ليسوا بأمة كأمم العالم، بل الأمر ان الإسلام فكرة انقلابية ومنهاج انقلابي يريد ان يهدم نظام العالم الاجتماعي بأسره ويأتي بنيانه من القواعد ويؤسس بنيانه من جديد حسب فكرته ومنهاجه العملي. ومن هناك تعرف ان لفظ المسلم وصف للحزب الانقلابي العالمي الذي يكونه الإسلام وينظم صفوفه ليكون أداة في أحداث ذلك البرنامج الانقلابي يرمي إليه الإسلام ويطمح إليه ببصره، والجهاد عبارة عن الكفاح الانقلابي عن تلك الحركة الدائبة المستمرة التي يقام بها للوصول إلى هذه الغاية وأدراك هذا المبتغى. راجع الجهاد في سبيل الله لابو الأعلى المودودي ص 10-11.
ان الإسلام لا ينظر إلى مصلحة أمة دون أمة ولا يقصد بالنهوض بمصلحة شعب دون شعب ، وكذلك لا يهمه في قليل ولا كثير ان تملك الأرض وتستولي عليها هذه المملكة أو تلك ، وان تهمه سعادة البشر وفلاحهم. وله فكرة خاصة ومنهاج عملي مختار لسعادة المجتمع البشري والصعود به إلى معارج الفلاح. فكل حكومة مؤسسة على فكرة غير هذه الفكرة ومنهاج غير هذا المنهاج؛ يقاومها الإسلام ويريد ان يقضي عليها قضاء مبرماً؛ ولا يعنيه في شيء بهذا الصدد أمر البلاد التي قامت فيها تلك الحكومة غير المرضية أو الأمة التي ينتمي أليها القائمون بأمرها. فان غايته استعلاء فكرته وتعميم منهاجه وإقامة الحكومات وتوطيد دعائمها على أساس هذه الفكرة وهذا المنهاج، بصرف النظر عمن يحمل لواء الحق والعدل بيده ومن تنتكس بذلك راية عدوانه وفساده ؟ . والإسلام يتطلب الأرض ولا يقتنع بقطعة أو جزء منها ،وانما يتطلب ويستدعي المعمورة الأرضية كلها، ولا يتطلبها لتستولي عليها وتستبد بمنابع ثروتها أمة بعينها، بعدما تنتزع من أمة أو أمم شتى، بل يتطلبها الإسلام ويستدعيها ليتمتع الجنس البشري بأجمعه بفكرة السعادة البشرية ومنهاجها العملي اللذين أكرمه الله بهما وفضله بها على سائر الأديان والشرائع. وتحقيقا لهذه البغية السامية يريد الإسلام ان يستخدم جميع القوى والوسائل التي يمكن استخدامها لأحداث انقلاب عام شامل ويبذل الجهد المستطاع للوصول إلى هذه الغاية العظمى، ويسمى هذا الكفاح المستمر بانتشار القوى والبغي واستخدام شتى الوسائل المستطاعة (الجهاد) . راجع نفس المصدر 13
ان الإسلام ليس مجرد مجموعة من العقيدة الكلامية وجملة من المناسك والشعائر، كما يفهم من معنى الدين في هذه الأيام.
بل الحق انه نظام كلي شامل يريد ان يقضي على سائر النظم الباطلة الجائرة الجارية في العالم ويقطع دابرها ويستبدل بها نظاما صالحا ومنهاجا معتدلا يرى انه خير للإنسانية من النظم الأخرى ، وان فيه نجاة الجنس البشري من أدواء الشر والطغيان وسعادة له وفلاحا في العاجلة والآجلة مها. ودعوته في هذه السبيل ، سبيل الإصلاح والتجديد والهدم والبناء، عامة للجنس البشري كافة، لا تختص بأمة دون أمة أو طائفة دون طائفة . فهو يدعو بني ادم جميعا إلى كلمته ؛ حتى انه يهيب بالطبقات الجائرة نفسها ممن اعتدوا حدود الله في أرضه واستأثروا بخيرات الأرض دون سائر الناس، يهيب بالملوك والأمراء أنفسهم ويناديهم قائلا: لا تطغوا في الأرض ادخلوا في كنف حدود الله التي حددها لكم. فان أسلمتم لامر الله ودِنتم لنظام الحق -الإسلام- والعدل الذي أقامه للناس خير وبركة، فلكم الأمن والدعة والسلامة. فان الحق لا يعادي أحد، وانما يعادي الحق الجور والفساد والفحشاء. فكل من أمن بهذه الدعوة وتقبلها بقبول حسن، يصير عضوا في الجماعة الإسلامية، أو الحزب الإسلامي، لا فرق في ذلك بين الأحمر منهم أو الأسود او الغني منهم أو الفقير. كلهم سواسية كأسنان المشط ، لا فضل لامة على أمة أو لطبقة على أخرى. وبذلك يتكون ذلك الحزب العالمي أو الأممي الذي سمي (حزب الله) بلسان الوحي. وما ان يتكون هذا الحزب حتى يبدأ بالجهاد في سبيل الغاية التي أنشئ من اجلها. فمن طبيعته ومما يستدعيه وجوده ان لا يألو جهدا في القضاء على نظم الحكم التي أسس بنيانها على غير قواعد الإسلام واستئصال شأفتها وان يستنفد مجهوده في ان يستبدل بها نظاما للعمران والاجتماع معتدلا؛ مؤسسا على قواعد ذلك القانون الوسط العدل الذي يسميه القران [/SIZE]

رسول الله 28-02-2006 10:45 AM

[SIZE="4"] ( كلمة الله). فان لم يبذل هذا الحزب الجهد المستطاع ولم يسع سعيه وراء تغير نظم الحكم وإقامة نظام الحق - الإسلام- نظم الحكم المؤسس على قواعد الإسلام ولم يجاهد حق جهاده في سبيل هذا،فاتته غايته وقصر عن تحقيق البغية التي أنشئ لأجلها، فانه ما أنشئ الا لأدراك الغاية وتحقيق هذه البغية، بغية إقامة نظام الحق والعدل -الإسلام- ولا غاية له ولا عمل الا الجهاد في هذه السبيل . وهذه الغاية الوحيدة التي بينها الله تعالى في كتابه بقوله: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) ال عمران 110.
ولا يظن أحد ان هذا الحزب -حزب الله بلسان الوحي - مجرد جماعة من الوعاظ المبشرين يعظون الناس في المساجد ويدعونهم إلى مذاهبهم ومسالكهم بالخطب والمقالات، لا، ليس الأمر كذلك وانما هو حزب أنشأه الله ليجعل لولا الحق والعدل بيده ويكون شهيدا على الناس. ومن مهمته التي ألقيت على كاهله من أول يوم، ان يقضي على منابع الشر والعدوان ويقطع دابر الجور والفساد في الأرض والاستغلال الممقوت وان يكبح جماح الآلهة الكاذبة الذين تكبروا في ارض الله بغير حق وجعلوا أنفسهم أربابا من دون الله ويستأصل شافة ألوهيتهم ويقيم نظاما للحكم والعمران يتفيأ ظلاله القاصي والداني والغني والفقير. والى هذا المعنى أشار الله تعالى في غير واحدة من آية الذكر الحكيم: ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) أنفال38. ( الا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )أنفال 73. ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) توبة 33.
فتبين من كل ذلك ان الحزب - حزب الله- لا بد له من امتلاك ناصية الأمر ولا مندوحة له عن القبض على زمام الحكم، لان نظام العمران الفاسد لا يقوم الا على أسس حكومة مؤسسة على قواعد العدوان والفساد في الأرض ، كذلك ليس من الممكن ان يقوم نظام للحكم الصالح ويؤتي أكُله الا بعد ما ينتزع زمام الأمر من أيدي الطغاة المفسدين ويأخذه بأيديهم رجال يؤمنون بالله واليوم الآخر. وأضف إلى ذلك ان هذا الحزب -حزب الله- بصرف النظر عما يرمي إليه من إصلاح العالم وبث الخير والفضيلة في إنحاء الأرض كافة، لا يقدر ان يبقى ثابتا على خطته متمسكا بمنهاجه، عاملا وفق مقتضياته، مادام نظام الحكم قائما على أساس آخر سائرا على منهاج غير منهاجه وذلك ان حزبا مؤمنا بمبدأ ونظام للحياة والحكم الخاص، لا يمكنه ان يعيش متمسكا بمبدئه عاملا حسب مقتضاه في ظل نظام للحكم مؤسسا على مبادئ وغايات غير المبادئ والغايات التي يؤمن بها ويريد السير على منهاجها. وكذلك ان أراد مسلم ان يقضي حياته مستظلا بنظام للحكم مناقض لمبادئ الإسلام الخالدة وبوده ان يبقى مستمسكا بمبادئ الإسلام، سائرا وفق مقتضاه في أعماله اليومية، فلن يتسنى له ذلك ولا يمكنه ان ينجح في بغيته هذه أبدا، لان لقوانين التي يراها باطلة والضرائب التي يعتقدها غرما ونهبا لأموال الناس والقضايا التي يحسبها جائرة عن الحق وافتئاتا على العدل، والنظم التي يعرف أنها مبعث الفساد في الأرض ، ومنهاج التعليم التي يجزم بوخامة عاقبتها وسوء نتائجها ويرى فيها هلاكا للامة. فالذي يؤمن بعقيدة ونظام، فردا كان او جماعة، مضطر بطبيعة عقيدته وأيمانه بها ان يسعى سعيه في القضاء على نظم الحكم القائمة على فكرة غير فكرته ويبذل الجهد المستطاع في إقامة نظم للحكم مستند إلى الفكرة التي يؤمن بها ويعتقد ان فيها سعادة البشر، لانه لا يتسنى له العمل بموجب عقيدته والسير عن منهاجه الا بهذا لطريق.
وإذا رأيت رجلا لا يسعى وراء غايته او يغفل عن هذا الواجب، فاعلم انه كاذب في دعواه ولما يدخل الإيمان في فلبه. لعلك تبينت مما أسلفنا آنفا ان غاية الجهاد في الإسلام هو هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها . وهذه المهمة، مهمة أحداث انقلاب إسلامي عام، غير منحصرة في فطر دون قطر، بل ما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه ان يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة . هذه هي غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره، ألا انه لا مندوحة للمسلمين أو ( أعضاء حزب الله الحزب الإسلامي) عن الشروع في مهمتهم بأحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها اما غايتهم العليا وهدفهم الأسمى فهو الانقلاب العالمي الشامل المحيط بجميع أنحاء الأرض. وذلك ان فكرة انقلابية لا تؤمن بالقومية، بل تدعو الناس جميعا إلى سعادة البشر وفلاح الناس أجمعين، لا يمكنها أصلا ان تضيق دائرة عملها في نطاق محدود من أمة أو قطر، بل الحق أنها مضطرة بسجيتها وجبلتها ان تجعل الانقلاب العالمي غايتها التي تضعها نصب عينها ولا تغفل عنها طرفة عين . فان الحق يأبى الحدود الجغرافية ولا يرضى ان ينحصر في حدود ضيقة اخترعها علماء الجغرافية واصطلحوا عليها. ومن اجل ذلك وجب على الحزب المسلم، حفاظا لكيانه وابتغاء للإصلاح المنشود ان لا يقتنع بإقامة نظام الحكم الإسلامي في قطر واحد بعينه ، بل من واجبة الذي لا مناص له منه بحال من الأحوال ان يدخر جهدا في توسيع نطاق هذا النظام وبسط نفوذه في مختلف أرجاء الأرض. ذلك بان يسعى الحزب الإسلامي في جانب وراء نشر الفكرة الإسلامية وتعميم نظرياتها الكاملة ونشرها في أقصى الأرض أدناها ويدعو سكان المعمورة على اختلاف بلادهم وأجناسهم وطبقاتهم . هذه هي الخطة التي سلكها وهذا هو المنهاج الذي انتهجه النبي ومن جاء بعده وسار بسيرته من الخلفاء الراشدين . فانهم بدءوا ببلاد العرب التي أشرقت شمس الإسلام من آفاقها وأخضعوها أولا لحكم الإسلام وادخلوها في كنف المملكة الإسلامية الجديدة ، ثم دعا النبي الملوك والأمراء والرؤساء في مختلف بقاع الأرض إلى دين الحق - الإسلام- اللاذعان لامر الله . فاللذين آمنوا بهذه الدعوة انضموا إلى هذه المملكة الإسلامية واصبحوا من أهلها. واللذين لم يلبوا دعوتها ولم يتقبلوها بقبول حسن، شرع في قتالهم وجهادهم. ولما استخلف ابو بكر بعد وفاة النبي ، حمل على المملكتين المجاورتين للمملكة الإسلامية،مملكتي الروم والفرس . راجع كتاب ( الجهاد في سبيل الله) لابو الأعلى المودودي ص 28-39.
هل يستطيع اي مسلم ان يشكك بأقوال المودودي المستمدة من القران والسنة؟. الإسلام يتطلب الأرض كلها ولا يقتنع بجزء منها.
عن تميم الداري قال سمعت رسول الله يقول ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر وكان تميم الداري يقول قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية - أحمد 16344.
[/SIZE]و للحديث بقية

رسول الله 01-03-2006 11:21 AM

[SIZE="5"]عن نبي الإسلام قال : ( ان الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وان أمتي سيبلغ ملكها لي منها رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة.
وفي الحديث الصحيح يقول ابو قبيل : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل اي المدينتين تفتح : القسطنطينية ؟ أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلقة فاخرج منه كتابا قال: فقال عبد الله بينما نحن حول رسول الله ، نكتب إذ سئل رسول الله اي المدينتين تفتح أولا ؟ يعني القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله مدينة هرقل تفتح أولا،القسطنطينية رواه احمد . وراجع ايضا الفريضة الغائبة ص 42-44.
الاستيلاء على البلاد وتفريغها من أهلها كان حلم نبي الإسلام الأكبر :
عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله لئن عشت لأخرجن اليهود وال***** من جزيرة العرب حتى لا أترك فيها إلا مسلما - أحمد 21. - أحمد 210 .
أخبرنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود وال***** من جزيرة العرب - الترمذى 1531.
عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله يقول لأخرجن اليهود وال***** من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما - أحمد 196.
عن ابن عباس قال قال رسول الله لا تكون قبلتان في بلد واحد - أبو داود 2636
عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود وال***** من أرض الحجاز وكان رسول الله لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين وأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله ليقرهم بها أن يكفوا عملها ولهم نصف الثمر فقال لهم رسول الله نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء - البخاري 2170.

عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود وال***** من أرض الحجاز وكان رسول الله لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود وللرسول وللمسلمين فسأل اليهود رسول الله أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر فقال رسول الله نقركم على ذلك ما شئنا فأقروا حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا - البخارى 2919
عن أبي هريرة قال بينما نحن في المسجد خرج النبي فقال انطلقوا إلى يهود فخرجنا حتى جئنا بيت المدراس فقال أسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله - البخارى 293.
عن نافع عن ابن عمر قال حاربت النضير وقريظة فأجلى بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي فآمنهم وأسلموا وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبدالله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة - البخارى 3724.
عن ابن عباس قال قال رسول الله لا تصلح قبلتان في أرض واحدة وليس على المسلمين جزية . والنصراني إذا أسلم وضعت عنه جزية رقبته . الترمذى 574.
أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله يقول لأخرجن اليهود وال***** من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح - الترمذى 1532.
عن ابن عمر أن يهود النضير وقريظة حاربوا رسول الله فأجلى رسول الله بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا برسول الله فأمنهم وأسلموا وأجلى رسول يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم قوم عبد الله بن سلام أبو داود 2634. أحمد 9450 .
عن مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول كان من آخر ما تكلم به رسول الله أن قال قاتل الله اليهود وال***** اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب - مالك 1387 مالك 1388. [/SIZE]

رسول الله 01-03-2006 11:24 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]الإرهاب والعنف في الإسلام
هذه كانت وصية نبي وصية الأخيرة :[/COLOR]عن ابن عباس أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة وقال يعقوب بن محمد سألت المغيرة بن عبدالرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمامة واليمن وقال يعقوب والعرج أول تهامة - البخارى 2825.
سؤال إذا كانت وصية ورغبة نبي الإسلام هي إخراج اليهود وال***** من جزيرة العرب . فهل يعقل بان تكون رغبة العرب والمسلمين مختلفة او مخالفه لوصية ورغبة نبيهم.؟ ( من يطع الرسول فقد أطاع الله. نساء 80. (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر 7 .
إخراج اليهود وال***** من جزيرة العرب اصبح واجب ديني يجب على كل مسلم ان يسعى جاهدا لتنفيذه ، عملا بوصية وسنة النبي الذي لا ينطق عن الهوى بل بوحي يوحى.
تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين واليهود واجب ديني يجب على كل مسلم ان يبذل قصارى جهده لتحقيقه . وان كره المشركون .
أنها وصية نبي الإسلام الأخيرة بان لا يترك في الجزيرة دينان .
عن مالك عن ابن شهاب أن رسول الله قال لا يجتمع دينان في جزيرة العرب - مالك 1388.
ترى ألهذا السبب رفض ويرفض العرب والمسلمين وجود إسرائيل في جزيرة العرب لان هذا الوجود بغض النظر عن حقهم التاريخي يعيق توحيد المنطقة إسلاميا.
في تصريح لامين عام منظمة المؤتمر الإسلامي السيد حبيب الشطي في حديث خاص لجريدة الشرق الأوسط في 16 تموز 1984 أعلن فيه ان المنظمة رفعت دعوى ضد الجريدة الفرنسية le figaro
وان المحاكم الفرنسية ستنظر في هذه لدعوى في حلول شهر تشرين الأول والدعوة تدور حول ما زعامته هذه الجريدة حول عقد مؤتمر للدول الإسلامية في لاهور في عام 1980 بحث القضاء على المسيحيين في الدول الإسلامية وإجبارهم على اعتناق الإسلام قبل نهاية القرن الحالي.
قال السيد الشطي (( ان ذلك تلفيق لا يمت إلى الواقع والحقيقة بصلة بقدر ما هو إشهار غير مسؤول يستهدف النيل من الإسلام ومبادئه القويمة التي تدعو إلى التسامح الديني والتعايش السلمي والتعاون المثمر بين كل المجتمعات في العالم ايا كانت معتقداتها وألوانها ومشاربها الروحية والاجتماعية .
قال السيد الشطي(( ان المنظمة درست بإمعان كل الخيارات المتاحة لها قبل ان تقبل على هذه الخطوة واقتنعت إنها اسلم طريقة لهذه الحملات المغرضة ضد الإسلام وتبرئة ذمتها من الاتهام واجبار القائمين بها بالتراجع والإعلان علنا بطلان افتراءاتهم وادعاءاتهم الباطلة)) واعتبر ان كشف مزاعم الجريدة الفرنسية أمام الرأي العام سيؤدي إلى ((إظهار الحقيقة بوضوح عند فتح ملفات القضية وبدء المحاكمة في أكتوبر -تشرين الأول في فرنسا)). وختم تصريحه بقوله (( انه لا يعقل ان نتآمر ضد مواطنين مسيحيين يعيشون جنبا إلى جنب مع بني أوطانهم المسلمين في بلدان عديدة ، وفي امان مطلق تربطهم الآمال والآلام الوطنية وتشدهم ببعض التطلعات القومية والقضايا المصيرية الواحدة)). راجع حروب الآلهة 96-97. [/SIZE]

رسول الله 01-03-2006 11:28 AM

[SIZE="4"]سؤال : هل يوجد مسلم على وجه الأرض يستطيع ان ينكر وصية نبيه الأخيرة ورغبته في إخراج اليهود وال***** من جزيرة العرب؟
هل يستطيع العرب والمسلمين ان ينكروا ان ارض إسرائيل هي من وجهة نظرهم أراضي إسلامية اي ملك للمسلمين لأنها تقع في حدود جزيرة العرب بحسب الظن والزعم الإسلامي ؟.

تقودنا هذه الحقائق والأحكام الشرعية ، سوءا كانت أحكام الجهاد أو أحكام التقية إلى سؤالا اعتقد انه مهم خصوصا في هذه المرحلة الصعبة مرحلة مواجهة الدول المتحضرة للإرهاب .
سؤالي هو : هل السلام في الإسلام استراتيجية ام تكتيك تقوي؟.
بمعنى اخر : هل كانوا العرب المسلمين صادقين النوايا في مبادرتهم للسلام مع إسرائيل ؟ ام انهم طلقوا التقية في دعواهم للسلام وكما أمرتهم وعلمتهم سنة النبي المطهرة ؟ . سؤالا سنترك الإجابة عليه لشريعة الإسلام ولعلماء المسلمين . فهم في هذا الباب وهذا الخصوص قد كفوا ووفوا ولله الحمد .
بدايتا ومن اجل الإفادة دعوني ابين لكم موقف الإسلام من معاهدات الصلح بشكل عام . ومن معاهدات الصلح مع اليهود (إسرائيل) بشكل خاص..
نقول : عقد المعاهدات هو أمر جائز في الإسلام نزولاً عند حكم الآية القرآنية (براءة من الله ورسوله إلى اللذين عاهدتم من المشركين) توبة.
وقد عرف العرب قبل الإسلام المعاهدات (العهود) بشكل عام وسموها(إيلافاً) أو (حلفاً) ومن ذلك ايلاف قريش و حلف الفضول .. الخ. وكانت هذه العهود أو الأحلاف على نوعين: المساندة : وهي تنصب على مساعدة كل قبيلة طرف في حلف للقبيلة الأخرى الطرف فيه عند الحاجة ، مما يجعلها شبيهه بالأحلاف العسكرية في هذه الأيام.
النوع الثاني:
الموادعة: وهي وفاق صلح وسلام يتعهد فيه كل طرف بالكف عن آية أعمال ذات طابع عدواني تجاه الأطراف الأخرى .
وهي تشبه اتفاقيات الهدنة المعاصرة إذا كانت مؤقتة ، ومعاهدات الصلح إذا كانت دائمة، علماً بان العرب نادراً ما كانوا يقبلون بعقد موادعات تزيد مدتها عن عشر سنوات. راجع: أحكام الحرب والسلام في دار الإسلام ص 73. [/SIZE]
[CENTER][B]و الي لقاء في العهود الاسلامية[/B][/CENTER]

رسول الله 03-03-2006 11:41 AM

[SIZE="4"]الإرهاب والعنف في الإسلام
اما المعاهدات
في الإسلام فيمكن ردها إلى ثلاثة أنواع وذلك لجملة العهود التي عقدها المسلمون مع غيرهم وهي: عهد الأمان ، وعهد الذمة ، وعهد الصلح.
[COLOR="Red"]عهد الأمان: [/COLOR]هو عهد مؤقت لا تزيد مدته في العادة عن سنه يعقده المسلمون مع أحد الحربيين اي مواطني العدو أو عدد محدود منهم، ويسمى هؤلاء بعد حصولهم على الأمان باسم (المستأمنين) ، حتى إذا انتهى مفعول العهد الممنوح لهم عادوا حربيين.
[COLOR="red"]عهد الذمة:[/COLOR]
هو نوع من العهود كان يتم عقده بين قادة جيوش الفتح (الغزو) وبين سكان البلاد المفتوحة اللذين اختاروا البقاء على ديانتهم الأصلية مع دفع الجزية .
وبمجرد توقيع هذا العهد تطبق على المعاهدين الذميين قواعد القانون الإسلامي ( الشريعة).
[COLOR="red"]عهد الصلح:[/COLOR]
معاهدة تاتم بين دار الإسلام من جهة وبين دار الحرب من جهة ثانية.
والصلح في الشرع الإسلامي عبارة عن عقد على ترك القتال مدة معلومة لازمة يقع بين طرفين في زمن محدد بشروط مخصوصة.
وعهود الصلح لا تزيد مدتها من الناحية الشرعية عن عشر سنوات
تقليداً لصلح الحديبية الذي عقده محمد مع القريشين وكانت مدته كذلك.
وللمعاهدات في الإسلام شروط وهي :
أولا: الا تخالف المعاهدة حكماً من الأحكام الشرعية: لكي تنعقد المعاهدة بشكل صحيح يجب الا تخالف اي حكم قطعي وارد في القران وذلك نزولاً عند حكم الحديث القائل{ من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فهو باطل} فتاوى ابن تيمية 3/329.

2} ان يكون في ذلك مصلحة للمسلمين: فان لم يكن للمسلمين مصلحة كتجاوز ضعف، أو توفير مال، أو توقع إسلام المعقود معهم الصلح، فلا يهادنون بل يقاتلون حتى يسلم الكفار أو يدفعون الجزية.

3} ان لا يكون في العقد شرط يأباه الإسلام منها:
اعتراف أو إقرار الكفار على جزء ولو كان شبراً من ارض المسلمين لانه لا يجوز لاحد ان يتصرف فيما لا يملك ولا يفاوض عليه.
يقول الإمام مالك: { إذا وقع الخليفة الصلح000 والمسلمون لا يرون الا الجهاد فمهادنته منقوصة وفعله مردود}. راجع فتح العالي لإمام مالك 1/289.
الاستنفار للجهاد : إذا تعين الجهاد بطل الصلح كما إذا دخل العدو ارض المسلمين أو كان طالباً لهم. وحيث تعين الجهاد في موضع لم يجز فيه الصلح.

4} ان لا تزيد مدة المصالحة عن أربعة اشهر عند قوة المسلمين وأمنهم ولا تجوز الزيادة عن عشر سنين ولا إطلاق المدة.
فلا بد ان تكون المصالحة معلومة محدودة لان تركها من غير تقدير يقتضي إلى ترك فريضة الجهاد بالكلية هذا في حالة كون العدو في بلاده أو بأطراف البلاد الإسلامية على الحدود اما ان اخذ العدو جزءاً من بلاد الإسلام وادعى ملكيته لهذا الجزء ، وانكر حق المسلمين فيها وجار عليهم في العدوان. فان المصالحة أو المهادنة أو المسالمة لا بإجماع آراء الفقهاء في كافة العصور الإسلامية.
اما إذا كان المسلمين في حالة ضعف كمثل الذي هم عليها ألان ، فلا بأس في ان يعقدوا صلح مؤقت مع أعدائهم الى ان يزول سبب ضعفهم.
فان كان سبب ضعف المسلمين لأسباب خارجة عن أرادتهم وظهور قوة عدوهم عليهم، جاز لهم المهادنة والمصالحة لمدة محدودة ومعلومة حتى يزول سبب الضعف.
فالصلح المطلق والمقود والمتضمن ترك الجهاد يجب نقضه لانه بمقضي الشرع غير مبرم ، وحكمه غير لازم عند كل من حقق في أصول الشريعة.
أما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين ورأى الإمام في المهادنة والمعاهدة مصلحة فله أن يفعل ذلك. راجع تفسير الطبري وابن كثير والقرطبي في شرحهم لآية سورة محمد 35. والتوبة 5 .
قال الطبري في تفسيره : إذا كان المسلمون في حالة ضعف: رخص لهم في موالاتهم - اي في موالاة الأعداء- إذا أخافوهم، والمراد بتلك المولاة محالفة ، ومعاشرة ظاهرة والقلب مطمئن بالعداوة، والبغضاء، وانتظار زوال المانع من قصر العصا، وإظهار الطرية. راجع تفسير الطبري في شرحه لآية آل عمران 28.
اما إذا كان المسلمون في حالة ضعف والعياذ بالله ، فلا باس ان جنحوا مع الأعداء إلى السلم، ان يجنح لهم المؤمنون.{وان جنحوا للسلم فاجنح لها} أنفال 61.
اما ان كان المسلمون في حالة قوة تسمح لهم بالمقاومة، فلا يجوز شرعا عقد سلم او مصالحة وذلك لقوله : { فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأعلون} . محمد 35.
‏‏" فلا تهنوا" إي لا تضعفوا عن الأعداء " وتدعوا إلى السلم" أي المهادنة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم وكثرة عددكم وعدتكم ولهذا قال "فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون أي في حال علوكم على عدوكم . راجع تفسير الطبري وابن كثير والقرطبي والشوكاني والواحدي في شرحهم لآية سورة محمد 3.
اذن يتضح من استعرا ضنا لأحكام وأسباب معاهدات الصلح في الإسلام، ان السلام المعقود ما بين العرب المسلمين وبين إسرائيل ، هو من وجهة نظر عربية إسلامية شرعية تكتيك وليس استراتيجية... تكتيك يتقي فيه المسلمون العرب شر دخول الحرب مع إسرائيل .. انها التقية بحسب المصطلح الإسلامي .
هذا ليس ايماني وحدي . بل هذا ما اتفق عليه أكثرية علماء أمة الإسلام.
يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق في كتابه (حكم معاهدات الصلح والسلام مع اليهود، وموقف المسلم منها) : اليهود أعداء دائمون لهذه الأمة منذ بدأ رسول الله رسالته والى أن يخرج الدجال.
اليهود أعداء هذه الأمة منذ بدأ الرسول-صلى الله عليه وسلم- دعو إلى الله، وستظل عدواتهم إلي هذه الأمة إلى قيام الساعة، ..... إلى أن يستصرخ الحجر والشجر المسلم قائلا ((يا مسلم هذا يهودي ورائي فأقتله)) (متفق عليه)، وحتى يخرج آخرهم في ركاب الدجال.
وعداء اليهود لأهل الإسلام ورسوله إنما كان حسدا وبغيا، حسدا أن تنتقل الرسالة والنبوة من فرع إسحاق إلى فرع إسماعيل، وأن يكون العرب الأميون هم سادة الدنيا بكتاب الله ودينه وشرعه . .....
ومن ظن أن الحرب والعداوة توضع بين المسلمين واليهود فهو مكذب بوعد الله، ودينه، ومن عمل لإزالة هذه العداوة والبغضاء بين المسلمين واليهود فهو كافر بالله سبحانه وتعالى، فإن أصل الإيمان الحب في الله والبغض في الله، ولا يجوز لمسلم أن يجمع في قلبه بين حب الله والمؤمنين وموالاة أعدائه .....
فلا مودة بين المسلم والكافر إلا أن يصبحا كافرين أو مسلمين فإما أن يدخل الكافر في الإسلام فيكون أخا لنا نحبه ونواليه، وإما أن يخرج المسلم من الإسلام فيكون محبا وأخا للكافر ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود وال***** أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم
فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) (المائدة\51).
لا دعوة للمسلم إلا إذا ذل الكافر واستسلم أو كان دفعا لمفسدة أكبر بارتكاب مفسدة أقل:
الأصل في العلاقة بين المسلمين والكفار هي العداوة والحرب وذلك لقوله تعالى : (( وقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) (الأنفال 3)، وقوله تعالى : ((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ))(التوبة 29) والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدا وكلها تأمر أن يباشر المؤمنون القتال حتى يكون خضوع الجميع لدين الله وشرعه إما طوعا وإما ذلا وقهرا. [/SIZE]

رسول الله 03-03-2006 11:44 AM

[SIZE="4"][COLOR="Red"]ولم يسمح الله سبحانه وتعالى لأمة الإسلام أن تدعوا إلى السلم مع الكفار إلا في إحدى حالتين:[/COLOR]
أ- أن يذل الكفار ويضعفوا وتخور قواهم ويجنحوا إلى السلم، فعند ذلك يكون السلم في صالح المسلمين لأن عقيدتهم أقوى، وفعلهم أكبر، وبذلك يفتح المجال لدخول الناس في الدين كما كان الشأن بين الرسول وقريش.
ب- أن يكون الصلح من باب ارتكاب أخف الضررين فيلجأ المسلمون إليه دفعا لمصيبة أعظم كما هم الرسول أن يصالح غطفان على نصف ثمار المدينة حتى يفك تحالفهم مع قريش، وينفرد النبي بقتال قريش بعد ذلك..
أما في غير هاتين الحالتين فإنه لا يجوز للمسلمين الدعوة إلى السلام كأن يكون ركونا للدنيا وكراهة للجهاد أو خوفا من كثرة الكفار، وذلك أن، أهل الإيمان ينصرون مع قلتهم على الكفار على كثرتهم، وهذه سنة الله الجارية أبدا في عباده((كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )) (البقرة\249)، (ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا * سنة الله التي قد خلت من قبل
ولن تجد لسنة الله تبديلا)) (الفتح\22-23)
وأما الدعوة إلى السلم بمعنى ترك الحرب نهائيا، ومصالحة الكفار أبدا ونبذ الحرب والقتال مطلقا، فهذا كفر بالله تعالى مخرج من ملة الإسلام، وإلغاء لفريضة الجهاد التي جعلها الله فرضا على كل مسلم إلى يوم القيامة كما قال تعالى : ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم ))(البقرة \21) وكتب بمعنى فرض ..... فالجهاد ماض بعد فتح مكة إلى يوم القيامة، وهو إما خروج بالنفس وهذا الفرض العيني، وإما نية دائمة لكل مسلم يجب أن يصحبها دائما، ويموت عليها، فيكون مستعدا لمزاولة القتال في كل حال، قائما به في حالة الوجوب العيني، وإلا أثم .
ان الاتفاقيات التي عقدت بين بعض الساسة العرب واليهود باطلة شرعا لا يجوز للمسلم اعتقاد صحتها، ولا تنفيذ شيء منها إلا مكرها مجبرا فيما يجوز فيه الإجبار والإكراه .
الأدلة على هذا الحكم (أي حكم بطلان هذه المعاهدات،ما يلي :
1) في هذه المعاهدات .. وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين واليهود وهذا شرط باطل:لا يجوز للمسلم أن يشارط الكفار يهودا كانوا أو غيرهم على وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين وبينهم، فإن القتال فريضة قائمة إلى يوم القيامة، ولا يجوز إلغاءه من التشريع، ومن اعتقد عدم وجود الجهاد، أو سعى إلى إلغاءه أو إبطاله فهو كافر بالله سبحانه وتعالى كفرا مخرجا من ملة الإسلام، ومكذبا بمعلوم من الدين ضرورة.
فالقتال فريضة ماضية إلى يوم القيامة وقد قامت أدلة القرآن والسنة وإجماع الأمة على ذلك في كل عصورها، ولكن يجوز وضع الحرب فقط دون تحديد سنوات.
أما النص على أن الحرب انتهت بين المسلمين والكفار، وأن هذا عهد للسلام الدائم والشامل فهو إبطال لفريضة الجهاد وإقرار للكافر على كفره، ولا يجوز هذا لمسلم أبدا، إلا أن يكفر بالله ورسالاته.
2) المعاهدات نصت على إزالة أسباب العداوة والبغضاء وإزالة كل نصوص التشريع التي تبقي هذه العداوة..
وهذا الشرط باطل لأنه يخالف أصل الإيمان الذي يقوم على التفريق بين المسلم والكافر وأن الكافر عدو لله أبدا حتى يسلم ويتخلى عن كفره، وقد حرم الله على المؤمنين موالاة الكفار ومودتهم حتى لو كانوا آباء أو, أبناء أو أخوة أ, عشيرة أو أزواجكما قال تعالى : (( لا تجد قوما يؤمنون بالله و باليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ))(المجادلة 22. راجع كتاب (حكم معاهدات الصلح والسلام مع اليهود، وموقف المسلم منها) للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق . الكتاب موجود على العنوان لتالي : [url]http://www.salafi.net[/url] [/SIZE]

رسول الله 03-03-2006 11:47 AM

[SIZE="4"]ي[COLOR="Red"]قول الشيخ الدكتور عبد القادر بن عبد العزيز في كتابه الجامع في طلب العلم الشريف[/COLOR] : ولا يمنع المسلمين من الجهاد إلا العجز،وذلك لقوله تعالى: )فلا تهنوا وتدعوا إلى السَّلم وأنتم الأعلون(، فما دامت بالمسلمين قوة وكانوا أعلى من عدوهم فلا سِلْم ولا هدنة ولا صلح، بل القتال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
وذلك لأن آخر ما نـزل في الجهاد هو قوله تعالى: )فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم(، فهذه الآية وآية الجزية بنفس السورة أمر بالقتال العام، وهو من أواخر ما أنزل من القرآن، فلا ناسخ له، وروى البخاري عن البراء قال: ”آخر سورة نـزلت براءة“) صحيح البخاري حديث 4654.
وهكذا فَعَلَ النبي والخلفاء من بعده في قتال المشركين وأهل الكتاب ، ولا يمنع من هذا إلا العجز.
مما سبق تعلم أن الأصل في العلاقة بين المسلمين والكافرين هو القتال وأن الاستثناء منه هو السلم في صورة هدنة أو صلح وأنه لا يلجأ إلى هذا الاستثناء إلا لضرورة من عجز ونحوه، وذلك لقوله تعالى: )فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون(.
قال ابن قدامة: ومعني الهدنة أن يعقد لأهل الحرب عقدا على ترك القتال مدة بعِوَض وبغير عِوَض وتسمى مهادنة وموادعة ومعاهدة وذلك جائز بدليل قول الله تعالى: )براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين( وقال سبحانه: )وإن جنحوا للسلم فاجنح لها(
وروي مروان ومِسْوَر بن مخرمة أن النبي صالح سهيلاً بن عمرو بالحديبية على وضع القتال عشر سنين ولأنه قد يكون بالمسلمين ضعف فيهادنهم حتى يقوي المسلمون، ولا يجوز ذلك إلا للنظر للمسلمين. إما أن يكون بهم ضعف عن قتالهم وإما أن يطمع في إسلامهم بهدنتهم أو في أدائهم الجزية والتزامهم أحكام الملة أو غير ذلك من المصالح. إذا ثبت هذا فإنه لا تجوز المهادنة مطلقا من غير تقدير مدة لأنه يفضي إلى ترك الجهاد بالكلية) المغنى لابن قدامه 10/517.
وكما ترى أن ابن قدامة قال عن الهدنة: ”لا يجوز ذلك إلا للنظر للمسلمين“ أي لمصلحتهم كما فَصَّله.
وقال صاحب المجموع: ”لا يجوز عقد الهدنة لإقليم أو صقيع إلا للإمام أو لمن فوض إليه الإمام لأنه لو جُعِل ذلك إلى كل واحد لم يؤمن أن يهادن الرجل أهل إقليم، والمصلحة في قتالهم فيعظم الضرر فلم يجز إلا للإمام أو النائب عنه، فإن كان الإمام مستظهراً نُظِرَت فإن لم يكن في الهدنة مصلحة لم يجز عقدها لقوله عز وجل: )فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم(“) المجموع شرح المهذب 19/439.
وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: )فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم(. قال: ”)فلا تهنوا( أي لا تضعفوا عن الأعداء )وتدعوا إلى السلم( أي المهادنة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم وكثرة عَدَدِكم وعُدَدِكم ولهذا قال )فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون( أي في حال علوكم على عدوكم فأما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين، ورأي الإمام في المهادنة والمعاهدة مصلحة فله أن يفعل ذلك كما فَعَل رسول الله حين صده كفار قريش عن مكة ودَعَوْه إلى الصلح ووضع الحرب بينهم وبينه عشر سنين فأجابهم إلى ذلك.
ويذهب البعض - خاصة من المُحْدَثِين - إلى أن الأصل في العلاقة بين المسلمين والكافرين هو السلم وأن الاستثناء من هذا هو القتال إذا دعت إليه الضرورة. ويحتجون لذلك بقوله تعالى: )وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله(.
وهذا رأي يفضي إلى تعطيل الجهاد بالكلية . وهذا لا يجوز شرعا . لان الجهاد فريضة . مثله مثل الصيام . (كتب عليكم الصيام) بقرة 183. (كتب عليكم القتل) بقرة 216 . فكما انه لا يجوز شرعا تعطيل صيام رمضان لانه كتب على المسلمين أي فرض ليهم . هكذا أيضا لا يجوز شرعا تعطيل فريضة القتال لانها كتبة على المسلمين كصيام شهر رمضان.
أما الآية المحتج بها فلا حجة فيها إذ إنها محمولة على جواز المسالمة بشرط حاجة المسلمين لذلك وهذا الشرط تبينه الآية الأولى )فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون( فآية الأنفال تختص بحال وهو كون المسالمة في مصلحة المسلمين ويحتاجون إليها، أما آية سورة محمد
فهي تختص بحال آخر وهو كون المسالمة ليست في مصلحة المسلمين وذلك عندما تكون بهم قوة يقهرون بها عدوهم فإنه لا تجوز المسالمة حينئذ لهذه الآية ولأن في هذا عدول عن الأصل المطلوب وهو إظهار دين الإسلام على ماعداه، لقوله: )وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله( الانفال، وقوله : )ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون( الوبة والصف . [/SIZE]

رسول الله 03-03-2006 11:54 AM

[SIZE="4"]
قال ابن كثير في تفسير آية الأنفال )وإن جنحوا للسلم فاجنح لها( قال: ”قال ابن عباس ومجاهد وزيد بن أسلم وعطاء الخراساني وعكرمة والحسن وقتادة إن هذه الآية منسوخة بآية السيف في براءة )قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر( الآية، وفيه نظر أيضا، لأن آية براءة فيها الأمر بقتالهم إذا أمكن ذلك، فأما إن كان العدو كثيفا فإنه يجوز مهادنتهم كما دلت عليه هذه الآية ، وكما فعل النبي يوم الحديبية
وقال ابن حجر في نفس الآية )وإن جنحوا للسلم فاجنح لها( قال: ”هذه الآية دالة على مشروعية المصالحة مع المشركين - إلى قوله - ومعنى الشرط في الآية أن الأمر بالصلح مقيد بما إذا كان الأحظ للإسلام المصالحة، أما إذا كان الإسلام ظاهرا على الكفر ولم تظهر المصلحة في المصالحة فلا“.) فتح الباري 6/275-276.
فالآية المحتج بها دالة على مشروعية المسالمة عند الحاجة لا وجوب المسالمة.
هذا وقد اجمع علماء الإسلام على عدم جواز عقد معاهدات صلح مع إسرائيل . وذلك بناءً على موقف الشريعة من معاهدا الصلح والسلام في الإسلام.
لنأخذ بعض الفتاوى الصادرة عن الأزهر وعن كبار علماء الإسلام كمثال نؤكد من خلاله صحة دعوانا . [/SIZE]
والي لقاء في الفتوي مع صلح اسرائيل

رسول الله 04-03-2006 11:49 AM

[SIZE="4"]" في يناير سنة 1956م أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر برئاسة الشيخ حسنين مخلوف فتواها بشأن الموقف الإسلامي من إنشاء ما يُسمى، دولة إسرائيل ومن الدولة الاستعمارية التي تساندها ومن الصلح معها، وكان الجواب التالي:
جواب لجنة الفتوى بالأزهر : اجتمعت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر في يوم الأحد 18 جمادى الأولى سنة 1375هـ الموافق (أول يناير سنة 1956م) برئاسة السيد صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسنين محمد مخلوف عضو جماعة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية سابقًا وعضوية السادة أصحاب الفضيلة الشيخ عيسى منون عضو جماعة كبار العلماء وشيخ كلية الشريعة سابقا (الشافعي المذهب) والشيخ محمد شلتوت عضو جماعة كبار العلماء (الحنفي المذهب) والشيخ محمد الطنيخي عضو جماعة كبار العلماء ومدير الوعظ والإرشاد (المالكي المذهب) والشيخ محمد عبد اللطيف السبطي عضو جماعة كب العلماء ومدير التفتيش بالأزهر (الحنبلي المذهب) وبحضور الشيخ زكريا البري أمين الفتوى.ونظرت في الاستفتاء الآتي وأصدرت فتواها التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فقد اطلعت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف على الاستفتاء المقدم إليها عن حكم الشريعة الإسلامية في إبرام الصلح مع إسرائيل التي اغتصبت فلسطين من أهلها وأخرجتهم من ديارهم وشردتهم نساء وأطفالا وشيبًا وشبانًا في آفاق الأرض واستلبت أموالهم واقترفت أفظع الآثام في أماكن العبادة والآثار والمشاهد الإسلامية المقدسة وعن حكم التواد والتعاون مع دول الاستعمار التي ناصرتها وتناصرها في هذا العدوان الأثيم وأمدتها بالعون السياسي والمادي لإقامتها دولة يهودية في هذا القطر الإسلامي بين دول الإسلام وعن حكم الأحلاف التي تدعو إليها دول الاستعمار والتي في مراميها تمكين إسرائيل ومن ورائها الدول الاستعمارية أن توسع بها رقعتها وتستجلب بها المهاجرين إليها وفي ذلك تركيز لكيانها وتقوية لسلطانها مما يضيق الخناق على جيرانها ويزيد في تهديدها لهم ويهيئ للقضاء عليهم.
وتفيد اللجنة أن الصلح مع إسرائيل كما يريده الداعون إليه، لا يجوز شرعًا لما فيه من إقرار الغاصب على الاستمرار في غصبه، والاعتراف بحقية يده على ما اغتصبه، وتمكين المعتدي من البقاء على دعواه، وقد أجمعت الشرائع السماوية والوضعية على حرمة الغصب ووجوب رد المغضوب إلى أهله وحثت صاحب الحق على الدفاع والمطالبة بحقه، ففي الحديث الشريف: "من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قٌتل دون عرضه فهو شهيد" وفي حديث آخر "على اليد ما أخذت حتى ترد" فلا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلاء اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم على أي وجه يمكن اليهود من البقاء كدولة في أرض هذه البلاد الإسلامية المقدسة، بل يجب عليهم أن يتعاونوا جميعًا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها، وصيانة المسجد الأقصى مهبط الوحي ومصلى الأنبياء الذي بارك الله حوله، وصيانة الآثار والمشاهد الإسلامية من أيدي هؤلاء الغاصبين وأن يعينوا المجاهدين بالسلاح وسائر القوى على الجهاد في هذا السبيل وأن يبذلوا فيه كل ما يستطيعون حتى تطهر البلاد من آثار هؤلاء الطغاة المعتدين. قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم" ومن قصر في ذلك أو فرط فيه أو خذل المسلمين عنه أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة وتشتيت الشمل والتمكين لدول الاستعمار والصهيونية من تنفيذ خططهم ضد العرب والإسلام وضد هذا القطر العربي والإسلامي فهو في حكم الإسلام مفارق للجماعة المسلمة ومقترف أعز الآثام كيف ويعلم الناس جميعًا أن اليهود يكيدون للإسلام وأهله ودياره أشد الكيد منذ عهد الرسالة إلى الآن،وأنهم يعتزمون أن لا يقفوا عند حد الاعتداء على فلسطين والمسجد الأقصى وإنما تمتد خططهم المدبرة إلى امتلاك البلاد الإسلامية الواقعة بين نهري النيل والفرات، وإذا كان المسلمون جميعًا ـ في الوضع الإسلامي ـ وحدة لا تتجزأ بالنسبة إلى الدفاع عن بيضة الإسلام فإن الواجب شرعًا أن تجتمع كلمتهم لدرء هذا الخطر والدفاع عن البلاد واستنقاذها من أيدي الغاصبين، قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" وقال تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم"، وقال تعالى: "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا". [/SIZE]

رسول الله 04-03-2006 11:52 AM

[SIZE="4"]وأما التعاون مع الدول التي تشد أزر هذه الفئة الباغية وتمدها بالمال والعتاد وتمكن لها من البقاء في الديار فهو غير جائز شرعًا، لما فيه من الإعانة لها على هذا البغي والمناصرة لها في موقفها العدائي ضد الإسلام ودياره قال تعالى: "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون". وقال تعالى: "لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنه ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون". وقد جمع الله سبحانه في آية واحدة جميع ما تخيله الإنسان من دوافع الحرص على قراباته وصِلاته وعلى تجارته التي يخشى كسادها ، وأمر بمقاطعة الأعداء وحذر المؤمنين من التأثر النفسي بشيء من ذلك واتخاذه سببًا لموالاتهم ، فقال تعالى: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره إن الله لا يهدي القوم الفاسقين". ولا ريب أن مظاهرة الأعداء وموادتهم يستوي فيها إمدادهم بما يقوي جانبهم ويثبت أقدامهم بالرأي والفكرة وبالسلاح والقوة-سرًّا وعلانية- مباشرة وغير مباشرة، وكل ذلك مما يحرم على المسلم مهما تخيل من أعذار ومبررات، ومن ذلك يعلم أن هذه الأحلاف التي تدعو إليها الدول الاستعمارية وتعمل جاهدة لعقدها بين الدول الإسلامية ابتغاء الفتنة وتفريق الكلمة والتمكين لها في البلاد الإسلامية والمضي في تنفيذ سياساتها حيال شعوبها لا يجوز لأي دولة إسلامية أن تستجيب لها وتشترك معها لما في ذلك من الخطر العظيم على البلاد الإسلامية وبخاصة فلسطين الشهيدة التي سلمتها هذه الدول الاستعمارية إلى الصهيونية الباغية نكاية في الإسلام وأهله وسعيًا لإيجاد دولة لها وسط البلاد الإسلامية لتكون تكأة لها في تنفيذ مآربها الاستعمارية الضارة بالمسلمين في أنفسهم وأموالهم وديارهم ، وهي في الوقت نفسه من أقوى مظاهر الموالاة المنهي عنها شرعًا والتي قال الله تعالى فيها: "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" وقد أشار القرآن الكريم إلى أن موالاة الأعداء إنما تنشأ من مرض في القلوب يدفع أصحابها إلى هذه الذلة التي تظهر بموالاة الأعداء فقال تعالى: "فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين". وكذلك يحرم شرعًا على المسلمين أن يمكنوا إسرائيل ومَن وراءها من الدول الاستعمارية التي كفلت لها الحماية والبقاء من تنفيذ تلك المشروعات التي يُراد بها ازدهار دولة اليهود وبقاؤها في رغد من العيش وخصوبة في الأرض حتى تعيش كدولة تناوئ العرب والإسلام في أعز دياره. وتفسد في البلاد أشد الفساد وتكيد للمسلمين في أقطارهم، ويجب على المسلمين أن يحولوا بكل قوة دون تنفيذها ويقفوا صفًّا واحدًا في الدفاع عن حوزة الإسلام وفي إحباط هذه المؤامرات الخبيثة التي من أولها هذه المشروعات الضارة، ومَن قَصَّر في ذلك أو ساعد على تنفيذها أو وقف موقفًا سلبيًّا منها فقد ارتكب إثمًا عظيمًا. وعلى المسلمين أن ينهجوا نهج الرسول صلى الله عليه وسلم ويقتدوا به ،وهو القدوة الحسنة في موقفه من أهل مكة وطغيانهم بعد أن أخرجوه ومعه أصحابه رضوان الله عليه من ديارهم وحالوا بينه وبين أموالهم وإقامة شعائرهم ودنسوا البيت الحرام بعبادة الأوثان والأصنام فقد أمره الله تعالى أن يعد العدة لإنقاذ حرمه من أيدي المعتدين وأن يضيق عليهم سبل الحياة التي بها يستظهرون فأخذ عليه الصلاة والسلام يضيق عليهم في اقتصادياتهم التي عليها يعتمدون، حتى نشبت بينه وبينهم الحروب، واستمرت رحى القتال بين جيش الهدى وجيوش الضلال، حتى أتم الله عليه النعمة، وفتح على يده مكة، وقد كانت معقل المشركين فأنقذ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وطهر بيته الحرام من رجس الأوثان، وقلم أظافر الشرك والطغيان. وما أشبه الاعتداء بالاعتداء، مع فارق لا بد من رعايته وهو أن مكة كان بلدًا مشتركًا بين المؤمنين والمشركين، ووطنًا لهم أجمعين بخلاف أرض فلسطين فإنها ملك للمسلمين وليس لليهود فيها حكم ولا دولة. ومع ذلك أبى الله تعالى إلا أن يظهر في مكة الحق ويخذل الباطل ويردها إلى المؤمنين، ويقمع الشرك فيها والمشركين فأمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقتال المعتدين قال تعالى: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم". [/SIZE]

رسول الله 05-03-2006 04:56 PM

[SIZE="4"]والله سبحانه وتعالى نبه المسلمين على رد الاعتداء بقوله تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" ومن مبادئ الإسلام محاربة كل منكر يضر العباد والبلاد، وإذا كانت إزالته واجبة في كل حال، فهي في حالة هذا العدوان أوجب وألزم. فإن هؤلاء المعتدين لم يقف اعتداؤهم عند إخراج المسلمين من ديارهم وسلب أموالهم وتشريدهم في البلاد ، بل تجاوز ذلك إلى أمور تقدسها الأديان السماوية كلها وهي احترام المساجد وأماكن العبادة وقد جاء في ذلك قوله تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم". أما بعد فهذا هو حكم الإسلام في قضية فلسطين وفي شأن إسرائيل والمناصرين لها من دول الاستعمار وغيرها، وفيما تريده إسرائيل ومناصروها من مشروعات ترفع من شأنها. وفي واجب المسلمين حيال ذلك تبينه لجنة الفتوى بالأزهر الشريف. وتهيب بالمسلمين عامة أن يعتصموا بحبل الله المتين. وأن ينهضوا بما يحقق لهم العزة والكرامة وأن يقدموا عواقب الوهن والاستكانة أمام اعتداء الباغين وتدبير الكائدين، وأن يجمعوا أمرهم على القيام بحق الله تعالى وحق الأجيال المقبلة في ذلك، إعزازًا لدينهم القويم.
نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبهم على الإيمان به وعلى نصرة دينه وعلى العمل بما يرضيه والله أعلم.
حسنين محمد مخلوف
رئيس لجنة الفتوى وعضو جماعة كبار العلماء، ومفتي
الديار المصرية سابقًا
عيسى منون
عضو لجنة الفتوى وعضو جماعة كبار العلماء وشيخ كلية الشريعة
"الشافعي المذهب"
محمود شلتوت
عضو لجنة الفتوى وجماعة كبار العلماء "الحنفي المذهب
محمد الطنيخي
عضو لجنة الفتوى وجماعة كبار العلماء ومدير الوعظ والإرشاد
"المالكي المذهب"
محمد عبد اللطيف السبكي
عضو لجنة الفتوى وجماعة كبار العلماء ومدير التفتيش بالأزهر
"الحنبلي المذهب"
زكريا البري
أمين الفتوى

" وفي 25 من جمادى الأولى سنة 1375 هـ الموافق 8 من يناير سنة 1956 أصدر فضيلة الشيخ حسن مأمون مفتي الديار المصرية وشيخ الجامع الأزهر فتواه في الصلح مع اليهود في فلسطين.. والمعاهدات مع الدول الاستعمارية المعادية للعرب والمسلمين والمؤيدة لليهود في عداوتهم فكانت فتواه التالية: [/SIZE]

رسول الله 05-03-2006 05:01 PM

[SIZE="4"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، اطلعنا على
الطلب المقدم من علماء الأزهر الشريف والمذكرة المرافقة له
المتضمنة طلب بيان الحكم الشرعي في الصلح مع الدولة اليهودية المحتلة، وفي المحالفات مع الدول الاستعمارية الأجنبية المعادية للمسلمين والعرب والمؤيدة لليهود في عدوانهم.
الجواب: يظهر في السؤال أن فلسطين أرض فتحها المسلمون وأقاموا فيها زمنًا طويلا فصارت جزءًا من البلاد الإسلامية أغلب أهلها مسلمون وتقيم معهم أقلية من الديانات الأخرى فصارت دار إسلام تجري عليها أحكامها وأن اليهود اقتطعوا جزءًا من أرض فلسطين وأقاموا فيه حكومة لهم غير إسلامية وأجلوا عن هذا الجزء أكثر أهله من المسلمين. ولأجل أن تعرف حكم الشريعة الإسلامية في الصلح مع اليهود في فلسطين المحتلة دون النظر إلى الناحية السياسية يجب أن نعرف حكم هجوم العدو على أي بلد من بلاد المسلمين هل هو جائز أم غير جائز ؟ وإذا كان غير جائز فما الذي يجب على المسلمين عمله إزاء هذا العدوان؟ إن هجوم العدو على بلد إسلامي لا تجيزه الشريعة الإسلامية مهما كانت بواعثه وأسبابه فدار الإسلام يجب أن تبقى بيد أهلها ولا يجوز أن يعتدي عليها أي معتد ، وأما ما يجب على المسلمين في حالة العدوان على أي بلد إسلامي فلا خلاف بين المسلمين في أن جهاد العدو بالقوة في هذه الحالة فرض عين على أهلها.يقول صاحب المغني: يتعين الجهاد في ثلاثة : الأول إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان، الثاني إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم، والثالث إذا استنفر الإمام قومًا لزمهم النفير ؛ ولهذا أوجب الله على المسلمين أن يكونوا مستعدين لدفع أي اعتداء يمكن أن يقع على بلدهم، قال الله تعالى: "وأعدوا له ما استطعم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". فالاستعداد للحرب الدفاعية واجب على كل حكومة إسلامية ضد كل من يعتدي عليهم لدينهم ، وضد كل من يطمع في بلادهم فإنهم بغير هذا الاستعداد يكونون أمة ضعيفة يسهل على الغير الاعتداء عليها ، وإن ما فعله اليهود في فلسطين هو اعتداء على بلد إسلامي يتعين على أهله أن يردوا هذا الاعتداء بالقوة حتى يجلوهم عن بلدهم ويعيدوها إلى حظيرة البلاد الإسلامية وهو فرض عين على كل منهم وليس فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين.ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فرضية الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولا ثم على غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيا لأنهم وإن لم يعتد على بلادهم مباشرة إلا أن الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي وهو جزء من البلاد الإسلامية.
وبعد أن عرفنا حكم الشريعة في الاعتداء على بلد إسلامي يمكننا أن نعرف حكم الشريعة في الصلح مع المعتدي هل هو جائز أم غير جائز؟
والجواب أن الصلح إذا كان على أساس رد الجزء الذي اعتدى عليه إلى أهله كان صلحًا جائزًا وإن كان على إقرار الاعتداء وتثبيته فإنه يكون صلحا باطلا ؛ لأنه إقرار لاعتداء باطل وما يترتب على الباطل يكون باطلا مثله.
وقد أجاز الفقهاء الموادعة مدة معينة مع أهل دار الحرب أو مع فريق منهم إذا كان فيه مصلحة ؛ لقوله تعالى: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله".
وقالوا إن الآية وإن كانت مطلقة لكن إجماع الفقهاء على تقييدها برؤية مصلحة المسلمين في ذلك بآية أخرى هي قوله تعالى: "فلا تهنوا وتجنحوا إلى السلم وأنتم الأعلون". فأما إذا لم يكن في الموادعة مصلحة فلا تجوز بالإجماع ونحن نرى أن الصلح على أن تبقى البلاد التي سلبها اليهود من فلسطين تحت أيديهم وعلى عدم إعادة أهلها اليها لا يحقق إلا مصلحتهم وليس فيه مصلحة للمسلمين ؛ ولذلك لا نجيزه من الوجهة الشرعية إلا بشروط وقيود تحقق مصلحة المسلمين.
والجواب عن السؤال الثاني: أن الأحلاف والمعاهدات التي يعقدها المسلمون مع دول أخرى غير إسلامية جائزة من الناحية الشرعية إذا كانت في مصلحة المسلمين أما إذا كانت لتأييد دولة معتدية على بلد إسلامي كاليهود المعتدين على فلسطين فإنه يكون تقوية لجانب المعتدي يستفيد من هذا الجانب في الاستمرار في اعتدائه ،وربما في التوسع أيضا وذلك غير جائز شرعًا. ونفضل على هذه الأحلاف أن يتعاون المسلمون على رد أي اعتداء يقع على بلادهم وأن يعقدوا فيما بينهم عهودًا وأحلافًا تظهرهم قولا وعملا يدًا واحدة تبطش بكل من تحدثه نفسه بأن يهاجم أي بلد إسلامي، وإذا أضيف إلى هذه العهود والمواثيق التي لا يراد منها الاعتداء على أحد وإنما يراد منها منع الاعتداء والسعي الحثيث بكل وسيلة ممكنة في شراء الأسلحة من جميع الجهات التي تصنع الأسلحة والمبادرة بصنع أسلحة في بلادهم لتقوية الجيوش الإسلامية المتحالفة فإن ذلك يكون كله أمرًا واجبًا وضروريًّا لضمان السلام الذي يسعى إليه المسلم ويتمناه لبلده وسائر البلاد الإسلامية ، بل لغيرها من البلاد غير الإسلامية.
ويظهر أن لليهود موقفًا خاصًّا فلم يعقدوا مع أهل فلسطين ولا أية حكومة إسلامية صلحًا ولم تجل إسرائيل بعد عن الأرض المحتلة ، وهي موجودة بحكم سياسي وهو الهدنة التي فرضتها الدول على اليهود نقضوها باعتداءاتهم المتكررة التي لم تعد تخفى على أحد ، وكل ما فعله المسلمون واعتبره اليهود اعتداء على حقوقهم هو محاصرتهم ومنع السلاح والذخيرة التي تمر ببلادهم عنهم ، ولأجل أن نعرف حكم الشريعة في هذه المسألة نذكر أن ما يرسل إلى أهل الحرب نوعان: النوع الأول السلاح، وما هو في حكمه ، والثاني الطعام ونحوه ، وقد منع الفقهاء أن يرسل إليهم عن طريق البيع السلاح ؛ لأن فيه تقويتهم على قتل المسلمين وكذا الحديد والخشب وكل ما يستفاد به في صنع الأسلحة ، سواء حصل ذلك قبل الموادعة أو بعدها ، ولا شك أن حال اليهود أقل شأنًا من حال من وادعهم من المسلمين مدة معينة على ترك القتال ، وعلى فرض تسمية الهدنة موادعة ، فقد نقضها اليهود باعتداءاتهم ، ونقض الموادعة من جانب يبطلها ويحل الجانب الآخر منها. وأما النوع الثاني فقد قالوا : إن القياس يقضي في الطعام والثوب ونحوهما بمنعها عنهم إلا إذا عرفنا بالنص حكمه وهو أنه صلى الله عليه وسلم أمر ثمامة أن يمير أهل مكة وهم حرب عليه ، وقد ورد النص فيمن تربطه بالنبي صلة الرحم ؛ ولذلك أجابهم إلى طلبهم بعد أن ساءت حالتهم، وليس هذا حال اليهود في فلسطين ؛ ولذلك نختار عدم جواز إرسال أي شيء إليهم أخذًا بالقياس ، فإن إرسال غير الأسلحة إليهم يقويهم ويغريهم بالتمسك بموقفهم الذي لا تبرره[/SIZE]
و الي لقاء حول فتوي عدم التنازل عن اي جزء من فلس طين

رسول الله 06-03-2006 08:24 AM

[SIZE="4"]في عام 1989م أصدرت مجموعة من صفوة علماء العالم الإسلامي فتوى وى بتحريم التنازل عن أي جزء من فلسطين وفيما يلي نصل الفتوى:
الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،والصلاة والسلام على من أُسري به إلى الأرض المبارك فيها للعالمين، قبلة المسلمين الأولى وأرض الأنبياء، ومهبط الرسالات وأرض الجهاد والرباط إلى يوم الدين، وعلى آله الأخيار وصحبه الذين عطروا بدمائهم الزكية تلك الأرض الطيبة حتى أقاموا بها الإسلام، ورفعوا فيها رايته خفاقة عالية، وطردوا منها أعداءه الذين دنسوا قدسه المبارك والكفر ، وعلى الذين ورثوا هذه الديار فحافظوا على ميراث المسلمين ودافعوا عنه بأموالهم وأنفسهم ، وبعد: فإن مهمة علماء المسلمين وأهل الرأي فيهم أن يكونوا عصمة للمسلمين، وأن يبصروهم إذا احتارت بهم السبل وادلهمت عليهم الخطوب.
ونحن الموقعين على هذه الوثيقة نعلن للمسلمين في هذه الظروف الصعبة أن اليهود هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، اغتصبوا فلسطين واعتدوا على حرمات المسلمين فيها وشردوا أهلها، ودنسوا مقدساتها،ولن يقر لهم قرار حتى يقضوا على دين المسلمين.
ونحن نعلم بما أخذ الله علينا من عهد وميثاق في بيان الحق أن الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر من أرض فلسطين، وليس لشخص أو جهة أن تقر اليهود على أرض فلسطين أو تتنازل لهم عن أي جزء منها أو تعترف لهم بأي حق فيها.
إن هذا الاعتراف خيانة لله والرسول وللأمانة التي وكل إلى المسلمين المحافظة عليها، والله يقول: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" وأي خيانة أكبر من بيع مقدسات المسلمين، والتنازل عن بلاد المسلمين إلى أعداء الله ورسوله والمؤمنين؟؟
إننا نوقن بأن فلسطين أرض إسلامية وستبقى إسلامية وسيحررها أبطال الإسلام من دنس اليهود كما حررها الفاتح صلاح الدين من دنس الصليبيين، ولتعلمنَّ نبأه بعد حين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وقد وقع على الفتوى 63 عالما من ثماني عشرة دولة وهم:
من مصر
الشيخ: مصطفى مشهور نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
الشيخ محمد الغزالي وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقًا، ومدير الجامعة الإسلامية بقسطنطينية في الجزائر سابقًا.
الدكتور: يوسف القرضاوي عميد كلية الشريعة بجامعة قطر ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية.
الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر .
الدكتور على السالوس عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة قطر.
الدكتور توفيق الواعي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الكويت.
الدكتور أحمد محمد العسال نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية للشئون الأكاديمية بإسلام آباد-باكستان.
الشيخ حافظ سلامة من رجال الدعوة المعروفين في مصر.
الشيخ محمود عيد من رجال الدعوة الإسلامية
الدكتور مصطفى محمد عرجاوي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الكويت وكلية الشريعة بجامعة الأزهر.
الشيخ محمد زكي الدين محمد قاسم خطيب مسجد الحمضان في الكويت
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق خطيب المسجد الهاجري في الكويت ومدرس في وزارة التربية ومن رجال الدعوة المعروفين في الكويت.
ومن باكستان
الأستاذ قاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية في الباكستان ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية هناك.
ومن فلسطين
الدكتور عمر سليمان الأشقر عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت، ومن رجال الدعوة الإسلامية المعروفين في الكويت.
الدكتور محمد نعيم ياسين عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الكويت.
الدكتور محمد عثمان شبير عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة الكويت.
الدكتور الشهيد عبد الله عزام عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بإسلام آباد ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية.
الدكتور همام سعيد عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية وعضو في البرلمان الأردني ومن رجال الدعوة الإسلامية المعروفين في الأردن.
الدكتور عيسى زكي شقرة باحث في الموسوعة الفقهية في وزارة الأوقاف الكويتية.
ومن أفغانستان
الشيخ عبد رب الرسول سياف رئيس وزارة حكومة المجاهدين الأفغان المؤقتة، وقائد إحدى فصائل الجهاد الأساسية ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية.
الشيخ قلب الدين حكمت يار وزير خارجية حكومة المجاهدين الأفغان المؤقتة وقائد إحدى فصائل الجهاد الأساسية ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية.
الشيخ برهان الدين رباني وزير في حكومة المجاهدين المؤقتة وقائد إحدى فصائل الجهاد الأساسية ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية.
الشيخ أحمد شاه رئيس وزارة حكومة المجاهدين السابق. [/SIZE]

رسول الله 06-03-2006 08:30 AM

[SIZE="4"]ومن السودان
الدكتور محمد عطا سيد أحمد عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بماليزيا.
الدكتور عصام بشير دكتوراه في الشريعة.
الأستاذ صادق عبد الله عبد المجيد من رجال الدعوة المعروفين بالسودان.
الدكتور الأمين محمد عثمان من رجال الدعوة الإسلامية في السودان.
ومن الهند
الشيخ زبو الليث الندوي أمير الجماعة الإسلامية في الهند ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية هناك.
الأستاذ نور محمد أستاذ في جامعة الفلاح بلرياكنج ورئيس تحرير مجلة الحياة الجديدة.
الشيخ عبد الحليم وصي أحمد عالم مسلم.
الأستاذ مفتي شمس الدين عالم مسلم مدير قسم العلاقات العامة بمركز الجماعة الإسلامية بالهند.
الأستاذ عبد الحق الفلاحي عالم مسلم.
الأستاذ وحيد الدين خان رئيس المركز الإسلامي للبحوث والدعوة بالهند.
ومن تركيا
الأستاذ الدكتور نجم الدين أربكان رئيس حزب الرفاة بتركيا ووزير خارجية تركيا السابق ومن رجال الدعوة الإسلامية البارزين في تركيا.
الأستاذ أوغوزخان أصيل ترك وزير الداخلية السابق في تركيا وعضو مؤسس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
الأستاذ محمد أمين سراج المدرس بجامع السلطان محمد الفاتح.
ومن سوريا
الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة دمشق
الأستاذ الدكتور نزيه حماد الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة أم القرى
الدكتور أحمد حسن فرحات عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة الكويت.
ومن الكويت
الدكتور خالد المذكور عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت وأمين عام الهيئة الشرعية العالمية للزكاة.
الدكتور عجيل النشمي عميد كلية الشريعة بجامعة الكويت.
الشيخ نادر النوري مدير إدارة الشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الكويتية ومن رجال الدعوة الإسلامية في الكويت.
الدكتور محمد الشريف عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية في الكويت وخطيب مسجد الدولة الكبير.
الشيخ عبد الله المعتوق عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية في الكويت.
الشيخ أحمد القطان خطيب مسجد في الكويت ووكيل مدرسة وزارة التربية الكويتية ومن رجال الدعوة الإسلامية البارزين.
الشيخ جاسم مهلهل خطيب مسجد ومدرس في وزارة التربية الكويتية ومن رجال الدعوة الإسلامية المعروفين في الكويت.
ومن الأردن
الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية وخطيب المسجد الحسيني بعمان.
ومن العراق
الشيخ طايس عبد الله الجميلي مدرس في وزارة التربية الكويتية ومن رجال الدعوة الإسلامية في الكويت.
الدكتور طه جابر العلواني أستاذ أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
محمد أحمد راشد من رجال الدعوة الإسلامية البارزين.
ومن لبنان
الدكتور فتحي يكن الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان ومن رجال الدعوة الإسلامية البارزين.
الشيخ محرم عارفي من علماء لبنان ورجال الدعوة الإسلامية البارزين هناك.
الشيخ فيصل المولوي من علماء لبنان.
ومن الجزائر
الأستاذ محفوظ النحناح من رجال الدعوة الإسلامية البارزين ورئيس حركة المجتمع الإسلامي بالجزائر.
ومن تونس
الأستاذ راشد الغنوشي قائد حركة الاتجاه الإسلامي في تونس ومن أبرز رجال الدعوة الإسلامية هناك.
ومن عمان
الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان ومن علمائها المعروفين.
ومن غينيا
الشيخ عبد الرحمن باه وزير الشئون الدينية سابقًا في غينيا كوناكري.
ومن المغرب
الدكتور عبد السلام الهراس أستاذ كرسي ورئيس قسم الأدب العربي بفاس.
ومن جزر القمر
الشيخ محمد عبد الرحمن مفتي جمهورية جزر القمر ومستشار الرئيس للأمور الدينية.
الغريب في الموضوع ، هو وبعد هذا الإجماع الإسلامي الذي تصدره الأزهر على عدم جواز عقد معاهدات صلح وسلا م مع إسرائيل . اصدر الأزهر فتاوى تجيز عقد مثل هذه الاتفاقات مع إسرائيل ! ؟
بعد ان كان الأزهر وكما بينا سابقا قد اصدر فتاوى بعدم جواز عقد مثل تلك الاتفاقيات.. ترى أهي التقية أم ماذا ؟؟ .. [/SIZE]
[CENTER]والي لقاء مع فتوي الازهر[/CENTER]

رسول الله 07-03-2006 08:22 AM

[SIZE="4"]ملاحظة : نظرا لكبر حجم الفتوى وخوفا من الملل سأكتفي بوضع
عنوان صفحة الأزهر على الإنترنت لمن يريد الرجوع لنص الفتوى .
[url]http://www.alazhr.org/ftawa.htm[/url]
رقم الفتوى (‏‏1316)‏ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وأثرها ‏
المفتى :‏ فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق .‏
تاريخ الفتوى : محرم ‏1400 هجرية -‏ ‏26 نوفمبر ‏1979 م .‏

إذن يتضح لنا من كل ما تقدم ان قبول العرب المسلمين لعقد اتفاقيات سلام مع إسرائيل هو من الجانب العربي المسلم وكما بينت شريعة الإسلام وكما أعلن واجمع عليه علماء الإسلام ، ناتج عن حالة ضعف العرب المسلمين عن مواجهة إسرائيل عسكريا، وليس عن رغبة العرب الصادقة والحقيقة في صنع السلام .
انها محاولة غش عربية إسلامية شرعية للمجتمع الدولي . انها وايم الحق التقية من اجل نصرة الإسلام والمسلمين .
هذه هي شريعة الإسلام التي أباحت للمسلمين الكذب والنفاق والخداع والغدر إذا كان في ذلك مصلحة لهم ونصرة للإسلام.
من هنا لا غرابة في ان نسمع المسلمين من خلال وسائل أعلامهم (خداعهم الشرعي) يستشهدون بآيات قرآنية بطل العمل بها اي نسخة (ألغيت) ، لإظهار سماحة وعدالة ومسالمة ورحمة الإسلام .
ولهذا أيضاً لا غرابة في ان ينسب القران لله الخداع والمكر :{ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم } {والله خير الماكرين}{فالله المكر جميعاً}{فالله المكر جميعاً} راجع النساء 142الأنفال 30 والرعد 42 ويونس 21. وال عمران 54 الأعراف 99. [/SIZE]

رسول الله 07-03-2006 08:25 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"][B]العنصرية في الإسلام[/B][/COLOR]
" في الثلث الأول من القرن التاسع عشر، عرف المسيحيون، رعايا الإمبراطورية العثمانية، فترات من الأمل بامتلاك الحرية، بفضل المصالح التي كانت تربط الحكم العثماني وبعض الدول الغربيةـ وبفضل الضغوط التي كانت تمارسها هذه الدول على تركيا الإسلامية، لمنح رعاياها الحقوق الأساسية. على هذا الأساس، سنت الحكومة العثماني قوانين إصلاحية غايتها تحديث نظام الحكم وتحقيق المساواة والعدل والحرية بين جميع المواطنين العثمانيين.وتعدل نظام الاقليات غير الإسلامية في عهد السلطان عبد المجيد ( 1839- 1861) بموجب مشروع إصلاحي عرف بالخط الشريف - غولخانه الذي صدر بتاريخ 3 تشرين الأول 1839، ونص على ضمان امن المواطنين، إلى اي دين او طائفة انتموا. وبموجب هذا الالتزام وضعت قاعدة المساواة العلنية بين المسلمين وغير المسلمين، لأول مرة منذ الفتح الإسلامي.
لكن هذا الالتزام لم يتخذ في الواقع ترجمة عملية، نظراً لمعارضة الرأي العام الإسلامي له. فبقى حبراً على ورق.
كانت السياسة العثمانية تمنح المسيحيين المساواة والعدل على الورق من ناحية، وتدبر لهم الدسائس من ناحية أخرى، كما أحداث 1841 و1860، - مذابح المسيحيين في لبنان وسوريا- ليس فقط في لبنان وسوريا بل في أوروبا الشرقية وارمينا، خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.وتزامنت الإصلاحات عم المجازر، على مدى ثمانية عقود، انتهت بوضع حد لقدر كبير من الوجود المسيحي في الإمبراطورية العثمانية وجوارها. وكان للمسؤولين السياسيين في تقرير وتنظيم المجازر نصيب واضح، أثبتتها الوقائع والوثائق.راجع حسر اللثام عن نكبات الشام ص 96 و 111.
قبل وقوع المجازر في دمشق عام 1860، انتشر بين الناس بيان موجه ضد سياسة الإصلاحات العثمانية التي تمنح المسيحيين حق المساواة بالمسلمين. اعتبر البيان هذه الإصلاحات تجاوزاً للقوانين الإسلامية المفروضة منذ عهد الإمام عمر بن الخطاب ((غايتهم - اي ال***** - مساواة المسلمين لا بل إحراز السيادة عليهم وهم يجهلون ان المسلمين صمموا على أبادتهم عملاً بتعاليم الشريعة الغراء))، على حد ما جاء في ترجمة البيان الذي اكد على نقاط اعتبرها أساسية : منها أولا: (( ان سفك دم المسيحيين وهتك حرمة عرضهم واغتصاب أموالهم وحرق كنائسهم وتدمير بيوتهم مباح لأنهم امتنعوا عن دفع مال الأعناق ( الجزية) . وثانياً: ان كثيراً من الفتاوى الهندية والبخارية تنهي بصراحة عن السماح للمسيحيين باشتداد ساعدهم وتوجب إضعافهم بإهلاك نسلهم وتخريب بيوتهم وعرقلة جميع أعمالهم، وقصارى القول منع نجاحهم)). أضاف البيان : (( استيقظى أيتها الأمة الإسلامية واستأصلي شافة خدمة الصليب في هذه البلاد المقدسة)).
ودعا البيان إلى انتهاز فرصة أنهاك قوة الدول الأوروبية في حرب القرم للتغلب على الأمة المسيحية .
( فقد آن وقت محو آثارها ودنا اجلها). وكشف البيان عن مؤامرة كانت تدبرها الجمعيات السرية المؤسسة في الاستانة بمعاونة ( الوزراء والعلماء واعيان الأمة السلامية). على خلع السلطان وإبادة المسيحيين:
صممنا بالاتفاق مع الوزراء والعلماء على إبادة المسيحيين قاطني جبل لبنان ودمشق وحلب وحمص وحماة وسائر المدن السورية. وقد آثرنا الفتنة في لبنان فأهلكناهم. وشتتنا الباقين. فإذا حدث عندكم مثل هذا،لا تغيثوا المسيحيين، انما تصرفوا بحكمة وافيدونا لتعلمكم كيف تتدبرون). راجع حروب الآلهة إصدار مركز الأعلام الكاثوليك ص 8-9 .
لم تقف، عند هذا الحد، الأوامر الصادرة عن أناس موجودين في موقع المسؤولية ، للقضاء على الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط. ففي عام 1919 صدر امر عن وزير الداخلية في الحكومة العثمانية (طلعت باشا) الى والي حلب نوري بك، يقضي بإبادة الشعب الأرمني يقول فيه: بالرغم ان قرارا سابقاً اتخذ في سبيل القضاء على العنصر الارمني000 فان مقتضيات الزمن لم تكن توفر إمكانية تحقيق هذه النية المقدسة. وألان بعد القضاء على العقبات، ونظراً إلى لأنه جاء وقت تخليص الوطن من هذا العنصر الخطر، توصيكم بالحاح بان لا تستسلموا لمشاعر الشفقة أمام وضعهم البائس. وانه قي سبيل وضع حد لوجودهم يجب ان تعملوا بكل ما لديكم من عزم على للقضاء على الاسم الأرمني في تركيا. راجع: مجازر الأرمن ، مذكرات نعيم بك ص 43
نذكر هذه الأمور التاريخية في مقدمة فصلنا هذا لنبين ان مسالة مساواة المسلمين مع الذميين امر خرافي ترفضه الشريعة الإسلامية بشدة لانه يتنافى مع تعاليم القران والسنة .
نقول يعتبر التنوع ظاهرة كونية، من مظاهر الخلق الكبرى، انها ظاهرة كونية شملت جمع الموجودات ، الروحية والمادية العاقلة والغير عاقلة دون استثناء،هذا التنوع ليس تنوعا في الأشكال فقط، بل هو تنوع في المهمات وفي الوظائف، وفي الجوهر ، وفي المظاهر الخارجية، إنه تنوع يستوعب كل شيء، ويشمل كل شيء.
اذن التنوع هو مظاهر من مظاهر الخلق الكبرى .
شريعة الإسلام بتعاليمها وأحكامها تحاول تغير هذه الظاهرة الكونية .
بمعنى آخر : شريعة الإسلام ترفض التنوع .
كل ما يخالف الإسلام في قليل أو كثير، في عقيدته أو شريعته، هو ليس حقًا، بل باطل. باطل يجب أزلته بشتى الطرق. (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) سورة الصف 9 .
الإسلام يحاول أن يثبت نفسه عن طريق نفي الآخر ، وتاريخ الإسلام حفل بالعديد العديد من الحروب وأعمال العنف والإرهاب ، التي كان منشؤها محاولة نفي الآخر ، وهذا ما يفسر كثرة الحروب الدينية التي احتلت مساحة كبيرة جدأ من تاريخ الإسلام.
لم تشهد البشرية بتاريخ ويلاتها ونكباتها الأسود، أمة نادت وأيدت ومارست العنصرية بجميع أنواعها وأشكالها مثل أمة الإسلام .
فبرغم كثرت استشهاد المسلمين بآيات وأحاديث العدل والمساواة والمسامحة والعفو عند المقدرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، رغم هذا كله يبقى الواقع القرآني والسنة والتاريخ الإسلامي وواقع حال المسلمين شهود عدل على عنصرية وتتارية وبربرية وظلم شريعة الإسلام.
نعم الإسلام عنصري في تعاليمه وتشريعاته وعنصري في أحكامه.
والشيء المضحك والملفت للنظر هو انهم يحاربون الصهيونية لانها عنصرية الفكر والمنطلق والأساس!!!.
حاربوا الصهيونية العنصرية ، وتغافلوا عن تعاليم شريعتهم التي فاقت بأضعاف المرات عنصرية ووحشية النازية ، هتلر أراد ان يمحوا عرق، اما شريعة خاتم الأنبياء الذي بعث رحمة للعالمين تريد ان تمحوا
كل الأعراق الغير مسلمة .
لا قيمة ولا كرامة ولا مكانة ولا حرمة ولا حقوق في الإسلام لغير المسلمين.
حقيقة أعلنها القران، وأيدتها وبينتها السنة، وشرحها وبين مدلولاتها وإحكامها الشرعية وبشكل دقيق ومفصل فقهاء وعلماء المسلمين قديماً وحديثاً.
الإسلام وضع أهل الاقليات الدينية داخل معسكر إبادة جماعي وأحاطوه بسياج القهر والظلم والقسوة وكتبوا على بوابته الكبرى {لا إكراه في الدين}
لا أبالغ إذا قلت ان تاريخ القهر والظلم الإنساني لم يشهد بكل بشاعته وظلمه وقسوته عنصرية وقهر وظلم واستبداد وتكبر وسحق مثل التي جاءت به شريعة الإسلام من أحكام تتعلق بأهل الذمة في الإسلام.
أحكام كنائسهم، واحكام لباسهم وغيارهم ، واحكام معاملاتهم والتعامل معهم .
لقد قسمت الشريعة الإسلامية أبناء الوطن الواحد إلى قسمين ، أصحاب مواطنة كاملة وهم المسلمين، وأصحاب مواطنة ناقصة وهم الذميين (اهل الكتاب اليهود والمسيحيين). فالذي يحق للمسلم لا يحق للذمي والذي يجوز على الذمي لا يجوز على المسلم وبالعكس.
ولكي لا يتهمنا البعض بالافتراء على شريعة السماحة الذي آت بها نبي الرحمة صلوات الله عليه وسلم . دعونا نستعرض وبشكل مختصر وسريع بعض (أحكام أهل الذمة في الإسلام) ليرى القارئ وبأم عينه الى أي حد كرم الإسلام الإنسان .[/SIZE]
[B][CENTER]والي لقاء حول الشروط العمرية و التي يسمونها سماحة الاسلام [/CENTER][/B]

رسول الله 08-03-2006 08:31 AM

[SIZE="4"][COLOR="red"]في الشروط العمرية[/COLOR]
لا بد لمن شاء درس تاريخ النصرانية في الإسلام، منذ الاحتلال الإسلامي-الفتح - إلى يومنا هذا ، من البحث في الأسباب والعوامل التي آدت إلى تقلص ظل المسيحية وانحطاطها في الشرق، بعد ان كانت شائعة في اعظم المعابد، سائدة في اكثر الأمصار. وأول ما يبدوا له من هذه الأسباب، بعد تغلب الدين الإسلامي، الشروط العمرية التي أوجبها الشرع الإسلامي على اهل الذمة، ومعظمهم من اهل الكتاب، وهذه الشروط هي التي جرت عليهم في كل حين أصناف المحن والشدائد، وأرغمت الكثيرين منهم الخروج من دين آبائهم، وانتحال الإسلام صيانة لدمائهم وأموالهم وأعراضهم، وهرباً من الذل والصغار. فأقفرت الديار والأديار، وعادت الكنائس مساجد والبيع معابد والصوامع جوامع لعبدة الشيطان كما قال العماد الاصبهاني في كتاب الروضتين في أخبار الدولتين لابى شامة 2/134.
نقول : الشروط العمرية هي مجموعة الشروط والأحكام التي بنيه عليها مظالم ال***** مدة أربعة عشر قرناً، وهي التي شتت شملهم في الشرق والغرب وأخلت بيعهم وديارا تهم، واستنزفت أموالهم ودماءهم وأباحت حرماتهم العامة والخاصة فما هي تلك الشروط ؟. [/SIZE]

رسول الله 08-03-2006 08:39 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"][B][CENTER]الشروط العمرية[/CENTER][/B][/COLOR]
قال الخلال في كتابه ( أحكام اهل الملل) : اخبرنا عبد الله بن احمد فذكره. وذكر سفيان الثوري عن مسروق عن عبد الحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح ***** الشام وشرطهم عليهم فيه:
1) ان لا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا 2) قلاية ولا صومعة راهب،
3) ولا يجددوا ما خرب، ولا يمنعوا كنائسهم ان ينزلها أحد 4) من المسلمين ثلاثة ليالي يطعمونهم،
5) ولا يؤووا جاسوساً،
6)ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
7) ولا يعلموا أولادهم القران،
8) ولا يظهروا شركاً،
9) ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام ان أرادوه،
10) وان يوقروا المسلمين،
11) وان يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
12) ولا يتشبهوا بالمسلمين في شئ من لباسهم ولا يتكنوا
13) بكناهم، ولا يركبوا سروجاً،
14) ولا يتقلدوا سيفاً،
15) ولا يبيعوا الخمور،
16) وان يجزوا مقادم رؤوسهم ،
17) وان يلزموا زيهم حيثما كانوا،
18) وان يشدوا الزنانير على أوساطهم،
19) ولا يظهروا صليبا ولا شئ من كتبهم في شئ من طرق المسلمين،
20) ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
21) ولا يضربوا بالناقوس الا ضربا خفيفاً،
21) ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شئ من 22) حضرة المسلمين ،
23) ولا يخرجوا شعانين،
24) ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
25) ولا يظهروا النيران_ الشموع_ معهم،
26) ولا يشتروا من الرقيق ما جرت فيه سهام المسلمين.
فان خالفوا شيئاً مما شرطوه، فلا ذمة لهم، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل لأهل الشقاق والمعاندة. أحكام اهل الذمة لابن القيم الجوزي 2/ 114 –115. راجع أيضا الجهاد لابن تيمية 2/223 والخراج لابو يوسف ص 140 -153 . [/SIZE]

رسول الله 08-03-2006 08:46 AM

[SIZE="4"][COLOR="Red"]وقد تضمنت شروط عمر هذه جملاً من العلم تدور على ستة فصول:[/COLOR]
الفصل الأول: في أحكام الكنائس والبيع والصوامع وما يتعلق بذلك - البيعة هي الكنيس اليهودي-
الفصل الثاني: في أحكام ضيافتهم للمارة بهم وما يتعلق بها.
الفصل الثالث: فيما يتعلق بضرر المسلمين والإسلام.
الفصل الرابع : فيما يتعلق بتغيير لباسهم وتمييزهم عن المسلمين في المركب والباس وغيره.
الفصل الخامس : فيما يتعلق في إظهار المنكر من أفعالهم وأقوالهم مما نهوا عنها.
الفصل السادس : في أمر معاملتهم للمسلمين بالشركة ونحوها. أحكام اهل الذمة في الإسلام ابن قيم الجوزي ص 2/ 116.
ملاحظة لا نريد سرد جميع الأحكام لان هذا أمر يطول شرحه، لكننا سوف نعرض فقط ما يهمنا من أحكام اتفق عليه جمهور علماء المسلمين .
قال الماوردي في أحكامه : يجب على اهل الذمة، بالإضافة إلى ما ذكر ان يقوموا بما اشترط عليهم في عقد الذمة ، وقد بينا في بحثنا لعقد الذمة ان هناك شروطاً تجب عليهم دون ان تذكر في عقد الذمة وقد ذكرتها هناك.
يقول الماوردي: ويشترط عليهم في عقد الذمة شرطان مستحق ومستحب 0
اما المستحب فستة أشياء:
الأولى:
تغيير هيئاتهم بلبس الغيار وشد الزنار.
الثاني :
ان لا يعلون على المسلمين في الأبنية .
الثالث :
ان لا يسمعوهم أصوات نواقيسهم ، وتلاوة كتبهم، ولا قولهم في المسيح.
الرابع:
ان لا يجاهروهم بشرب خمورهم، ولا بإظهار صلبانهم وخنازيرهم.
الخامس:
ان يخفوا دفن موتاهم،ولا يجاهروا بندب عليهم ولا نياحة.
السادس:
ان يمنعوا من ركوب الخيل. راجع أحكام الماوردي ص 14.

ولقد ذكر ابن القيم الجوزي في كتابه (أحكام أهل الذمة) مجمل تلك الأحكام. كما بين لنا المدلولات الشرعية لتلك الأحكام .
يقول ابن القيم في كتابه (أحكام أهل الذمة) فيما يتعلق بأحكام الكنائس :[/SIZE]

[CENTER][B]والي لقاء في احكام بناء الكنائس[/B][/CENTER]

lorans 08-03-2006 08:47 AM

على رأى المثل البيت بيت ابونا والغورب يدفعونا . هومين اكبر الوالد أم الموعد عجبى على قوم يفسرون على هواهم .

رسول الله 09-03-2006 09:25 AM

[SIZE="4"][SIZE="5"]في أحكام الكنائس[/SIZE]
تنحصر مسالة بناء وترميم الكنائس في أربعة جوانب، تقسم البلاد إلى الأقسام التالية : بلاد اسلم عليها أهلها.
وبلاد مصرها المسلمون كالبصرة والكوفة .
وبلاد فتحها المسلمون عنوة.
وبلاد صولح أهلها عليها.
وبناء الكنائس والمعابد لأهل الذمة يختلف باختلاف هذه الأقسام.
فالبلاد التي اسلم عليها أهلها، والبلاد التي مصرها المسلمون، يمنع اهل الذمة ان يحدثوا فيها بيعة أو كنيسة. راجع: أحكام اهل الذمة لابن الجوزي 2/116 - 118 والمغنى المحتاج 4/253 وبدائع الصنائع للكاساني 7/114والمغنى لابن قدامه 10/60.
اما ما مصرته العرب فليس لهم ان يحدثوا فيه بناء بيعة ولا كنيسة، ولا يضربوا فيه بناقوس ولا يظهروا فيه خمراً، ولا يتخذوا فيه خنزيراً، وكل مصر كانت العجم مصرته ففتحه الله على العرب - المسلمين - فنزلوا على حكمه فللعجم ما في عهدهم، وللعرب ان يوفوا لهم بذلك. راجع الخراج لابو يوسف ص 149.
(يستدل ان هذا البلد ملكاً للمسيلين وما دام كذلك فلا يجوز إظهار معابد الكفر فيه). راجع المغنى لابن قدامه 10/ 610.
اما البلاد التي فتحت عنوة فلا يجوز تمكينهم من أحداث بيعة ولا كنيسة ؛ وذلك لان المسلمين قد امتلكوها بالفتح واصبحت في حكم ما مصره المسلمون . راجع: مغنى المحتاج 4/ 254 والمغنى لابن قدامه 10/610 .
واما الكنائس والبيع الموجودة قبل الفتح فللفقهاء فيه أقوال: قال ابن القاسم من المالكية : تبقى ولو بلا شرط.
والحنفية قالوا: يمنعون من الصلاة فيها، وتبقى كالمساكن ولا تهدم وتتخذ للسكن . راجع: بدائع الصنائع 7/ 114 -
اما الحنابلة فلهم في هذا روايتان: الأولى:
ان تهدم لأنها بلاد مملوكة للمسلمين.
فلا يجوز ان تكون فيها بيعة كالذي مصره المسلمون. والرواية الثانية للحنابلة: يجوز بقاؤها لان الصحابة قد فتحوا كثيراً من البلاد فلم يهدموا شيئاً من الكنائس.
اما الشافعية فقالوا: بوجوب هدمها في الأصح.
يقول ابن القيم الجوزي ( هذه البلاد بحالاتها المختلفة صافية للأمام ان أراد ان يقر اهل الذمة فيها ببدل الجزية جاز، فلو اقرهم الامام ان يحدثوا فيها بيعة أو كنيسة،أو يظهروا فيها خمر أو خنزيراً أو ناقوسا لم يجز.
وان شرط ذلك وعقد عليه الذمة كان الشرط والعقد فاسدا، وهو اتفاق الأمة لا يعلم ًبينهم فيه نزاع.
وقال الامام احمد: حدثنا حماد بن خالد الخياط ، اخبرنا الليث بن سعيد، عن توبة بن النمر الحضرمي قاضي مصر قال: قال رسول الله ( لا خصاء في الإسلام ولا كنيسة) .
الخصاء هنا كناية عن الرهبنة .
عن عمر بن الخطاب انه قال: لا كنيسة ولا خصاء في الإسلام. [/SIZE]

رسول الله 09-03-2006 09:30 AM

[SIZE="4"]سئل عكرمة ابن عباس عن أمصار العرب أو دار العرب فقال هل للعجم ان يحدثوا فيها شيئا؟ .
فقال: ايما مصر مصرة العرب فليس للعجم ان يبنوا فيه، ولا يضربوا فيه ناقوساً، ولا يشربوا فيه خمراً، ولا يتخذوا فيه خنزير.
وقال عبد الله بن احمد: سمعت ابي يقول: ليس لليهود وال***** ان يحدثوا في مصر مصره المسلمين بيعة ولا كنيسة ولا يضربوا بها ناقوسا الا في مكان لهم الصلح، وليس لهم ان يظهروا الخمر في بلاد المسلمين.
قال عبد الرزاق: اخبرنا معمر انه سمع الحسن يقول : ان من السنة ان تهدم الكنائس التي في الأمصار القديمة والحديثة. ذكره احمد عن عبد الرزاق وهذا الذي جاءت به النصوص والآثار وهو مقتضى اصول الشرع وقواعده.
يقول ابن تيمية: ان علماء المسلمين من اهل المذاهب الاربعة: مذهب ابو حنيفة، ومالك والشافعي واحمد، وغيرهم من الأئمة، كسفيان الثوري ، والاوزاعي والليث بن سعد، وغيرهم، من الصحابة والتابعين، متفقون : على ان الامام ان هدم كل كنيسة بأرض العنوة؛000 يجب طاعته ومساعدة في ذلك) . راجع:الجهاد2/212 -214.
عن الحسن البصري انه قال : من السنة ان تهدم الكنائس التي في الأمصار القديمة والحديثة.
عن عمر بن الخطاب انه قال ( لا كنيسة في الإسلام) .
وهذا مذهب الأئمة الاربعة في الأمصار ولا زال من يوفقه الله من ولاة أمور المسلمين يفعل ذلك ويعمل به مثل عمر بن عبد العزيز،- ولفا شكري مبارك مصر- روى الامام احمد عنه انه كتب لنائبه في اليمن ان يهدم الكنائس التي في أمصار المسلمين فهدمها.وكذلك هارون الرشيد أمر بهدم الكنائس في سواد بغداد وكذلك المتوكل .
راجع: أحكام اهل الذمة لابن الجوزي ص 2/ 119 -125.

هذا صريح في انهم لا يملكوا رقابها كما يملكون دورهم : إذ لو ملكوا رقابها لم يكن للمسلمين ان ينزلوها الا برضاهم كدورهم، وانما متعوها متاعاً، وإذا شاء المسلمون نزلوها، فأنها ملك المسلمين.
فان المسلمين لما ملكوا الأرض لم يستبقوا الكنائس والبيع على ملك الكفار بل دخلت في ملكهم كسائر أجزاء الأرض، فإذا نزلها المارة - من المسلمين - بالليل أو النهار فقد نزلوا في ملكهم.
فان قيل: فما فائدة الشرط ان كان الآمر كذلك ؟ قيل: فائدته انهم لا يتوهمون بإقرارهم فيها كسائر دورهم ومنازلهم التي لا يجوز دخولها إلا بأذنهم.
فما يدل على ذلك أنها لو كانت ملكاً لهم لم يجز للمسلمين الصلاة فيها إلا بأذنهم، فان الصلاة في ملك الغير بغير آذنه في المكان المغصوب هي حرام، وفي صحتها نزاع معروف، وقد صلى الصحابة في كنائسهم وبيعهم.
لكن المسلمون قد اختلفوا في كراهية الصلاة في البيع والكنائس.
وأحتج الذين كرهه الصلاة في البيع والكنائس : أنها من مواطن الكفر والشرك، فهي أولى بالكراهية من الحمام والمقبرة والمزيلة ، وأنها من أماكن الغضب، وان النبي قد أنهى عن الصلاة في بابل وقال أنها ملعونة فعلل منع الصلاة فيها باللعنة. وكنائسهم موضع اللعنة والسخطة والغضب ينزل عليهم فيها كما قال بعض الصحابة.
( اجتنبوا اليهود وال***** في أعيادهم فان السخطة تنزل عليهم).
وبأنها من بيوت أعداء الله والله لا يتعبد في بيوت أعدائه. أحكام اهل الذمة 2/148.
لا حرمة في شريعة الإسلام السمحة لكنائس الله.
شريعة الإسلام الكاملة والعادلة أباحت للمسلمين كنائس الله ، لهم ان يدخلوها في اي وقت ومتى شاءوا دون ان يمنعهم أحد من ذلك، انهم نزلاء بيوت الرحمن بالإكراه.
على اهل الكتاب ان لا يمنعوا المسلمين من نزول كنائسهم لكن ان يقم عباد الله اليهود الصلاة في الجامع الإبراهيمي في الخليل ، أو جامع قبة الصخرة (الهيكل سابقا)، فهذه جريمة تقشعر لها أبدان المؤمنين (المسلمين) ، اما نزول المسلمين لكنائسنا في اي وقت ومتى شاءوا فانه حلال ومباح من رب العالمين !.
هناك حقيقة يجهلها أكثرية المسيحيين وهي: ان مفاتيح أبواب كنيسة القيامة الذي يوجد في داخلها القبر المقدس في أيادي عائلتان إسلاميتان هما : آل جودة. وآل نسيبه. وقد اختلف المسلمون في تحديد التاريخ الذي تولتا فيه هذه المهمة . وان اتفقوا في القول ان آل جودة هم الذين يحتفظون بالمفاتيح، وان آل نسيبه هم الذين يفتحون الكنيسة في مواعيدها المقررة . ومتى فتح هؤلاء الباب - اي باب كنيسة القيامة - أعادوا المفاتيح إلى أولئك وهكذا دواليك. راجع المفصل في تاريخ القدس لعار العارف ص521. [/SIZE]


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 06:07 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط