منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة

منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة (http://www.copts.net/forum/index.php)
-   المنتدى العام (http://www.copts.net/forum/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الارهاب وحقوق اهل الذمة (http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=11208)

رسول الله 20-02-2006 10:04 AM

الارهاب وحقوق اهل الذمة
 
[SIZE="5"][SIZE="5"][B]اثناء اجازتي عثرت علي مجموعة ملفات تأيف الشيخ المقدسي اطال الله حياته وارضاه فسيح جناته فأحببت ان اعرض عليكم لنري حقوق اهل الذمة في الشريعة الاسلامية وماذا قال فقهاء الاسلام بشأن ذلك : [/B][/SIZE][/SIZE]

[SIZE="4"]حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي
علينا ألا ننسى أن ما نشاهده على ساحة الواقع قد يكون مختلفاً كل الاختلاف عما تنص عليه مصادر الإسلام? وذلك تارة لصالح أهل الذمة وأخرى بالعكس. عندما أَستعمل كلمة الشريعة أقصد بها مصادر الفقه الإسلامي? أي القرآن والسنّة والإجماع والقياس. بعبارة أخرى ما ورد في مصادر الفقه في القضايا الحقوقية مما أورده الفقهاء في ضوء تلك المصادر.
فإذاً سأحاول أن أبيّن لكم وضع أهل الذمة في الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية كموضوع قانوني بحت.
إذا خطر على بال أحدكم السؤال عن نفع وغرض هذا الموضوع? فيجيب عنه الأستاذ عبد الكريم زيدان في مقدمة مؤلفه أحكام الذميين والمستأمنين قائلاً: فإن الشريعة الإسلامية إذا كانت بالنسبة للمسلمين ديناً وقانوناً? فهي بالنسبة لغير المسلمين قانون ما داموا يعيشون في دار الإسلام? فمن الخير لهؤلاء أن يحيطوا بهذه الأحكام فيعرفوا هذا الجانب من جوانب التشريع الإسلامي . فلدينا مصطلح آخر: دار الإسلام. ولكي نستطيع أن نوضح الأمور يترتب علينا تفسير عدد من المصطلحات الأساسية التي تساعدنا في فهم الإسلام كعقيدة جامعة لها وجهات نظر خاصة بها. إن تلك المصطلحات التي لها أهمية كبرى ونحن بصدد حقوق أهل الذمة: دار الإسلام ودار الحرب وساكنوها? والأمان أو العهد? والجهاد.
هل يحق لنا أن نخاف من التيارات الإسلامية ذات النفوذ المتنامي في مجتمعاتنا ؟
وماذا لو استلمت هذه التيارات زمام الحكم في بلادنا العربية ؟
هل ستحقق وعودها و تفعل ما عجزت التيارات القومية و المتعلمنة عن فعله ؟
أم إنها ستفشل حيث فشل غيرها و تسقط في نفس الحفر التي أسقطت من قبلها ؟
هل ستنتشل الشعب من ذله و فقره وجهله وتخلفه ؟
أم أنها ستضيف لكل ذلك قيوداً وقوانين قمعية وتشريعات محنطة تزيد بها من مصيبة شعوبنا الجريحة؟
يدعي الإسلاميون (أتباع الإسلام السياسي "الإسلام هو الحل") بأنهم وحدهم ومعهم شرع "الله" الذي أنزله قبل 14 قرنا (ويختلفون في تفسيره) و سنة نبيه (التي زادت عن أربعين ألفاً من الأحاديث الصحيحة والمشكوك بها والضعيفة ينتقون منها ما يرونه مناسباً ), يدعون بأنهم أصحاب المشروع الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الأمة من بلاويها ..
فهل علينا أن نثق بهذا الادعاء على اعتبار أنهم (وعلى حد قولهم) الوحيدون الذين لم يجربوا حظهم في الحكم .
كيف يكو ل وصلنا إلى المرحلة التي نتبع فيها المنهج التجريبي في انتقاء حكامنا ؟ لا أظن أننا وصلنا لهذا بعد ... ن الإسلام هو الحل إذا كان هو أحد أهم الأسباب التي أدت بنا إلى هنا
إلا إذا كان حلاً على طريقة "وداوني بالتي كانت هي الداء" !!
14 قرناً مرت على إنشاء أول دولة إسلامية , مر بها الإسلام كدين و الإسلام كنظام سياسي بتطورات خطيرة ومهمة انتهت بانقسام المسلمين إلى عشرات المذاهب وسقوط دولة الإسلام أكثر من مرة بعد أن وقعت أسيرة قوانين وتشريعات تجمد الفكر وتقتل روح الإنسان في عصره.
وحتى عندما ظهر بعض المبشرين الذين زرعوا بذور التطور الفكري والفلسفي الصحيح , كان الآلام لهم بالمرصاد , كالفيلسوف العربي "ابن رشد" الذي تحولت أفكاره لأساس فكري لفلاسفة النهضة الأوروبية الذين قوضوا سلطة الكنيسة وبقيت سلطة فقهاء الإسلام رغم أنف ابن رشد .
فماذا نريد أكثر من ذلك لنكتشف بأن وقت الإسلام (على الأقل كنظام سياسي وقانون اجتماعي و اقتصادي) قد ولت وأصبح واجباً علينا إكراماً للإسلام وللتاريخ وضعها في متحف الحضارات .
يدعي الإسلاميون أن الإسلام مازال قادراً على استيعاب حضارة العصر برغم التطور الذي مرت به كل العلوم التطبيقية والإنسانية .. فهل نصدق ذلك ؟
كيف يستطيع استيعاب حضارة العصر و هو لم يعد قادراً على استيعاب نفسه و على استيعاب المسلمين الذين انقسموا إلى عشرات الطوائف المتناحرة و المتحاربة التي يمقت بعضها بعضاًً و يكفر بعضها بعضاً ؟؟
عباءة الاسلام التي يريدون الباسها لمجتمعاتنا لم تعد تحتمل المزيد من الشد و المد حتى تكاد تتمزق ..
و مازال علماؤهم يقلبون صفحات القرآن ليعثروا فيه على المزيد من الإعجازات العلمية التي سبقنا بها الغرب بقرون عديدة و لكننا تركنا لهم الفرصة لكي يشغلوا أمخاخهم قليلاً فيكتشفوها . [/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:05 AM

[SIZE="5"]شهدنا في تاريخنا المعاصر نشوء الكثير من الأحزاب والتيارات السياسية القومية والعلمانية و الأممية التي بدأت ببيان يثير المشاعر ويلهب النفوس ينخرط فيه الشباب بالمئات ويعقد الشعب عليه الأمل ثم ما يلبث بقدرة قادر أن يبدأ بالانقسام على نفسه وتكثر الانشقاقات وانشقاقات عن الانشقاقات لينتهي به الأمر بالفشل الذريع ويدعي كل منشق أنه الوحيد الذي حافظ على روح الحركة الأصلية ....
أما في حالة التيارات الإسلامية فالأمر مختلف... إذ أن الإسلاميين منقسمون أصلاً قبل أن يبتدعوا تياراً سياسياً ! فإذا كانوا منقسمين قبل أن يستلموا الحكم فكيف سيصبح بهم الحال إذا استلم بعضهم الحكم ؟؟ ومن سيدفع ثمن كل هذه الانقسامات ؟
بذور التطرف الموجودة أصلاً في الفكر الإسلامي تجد تربة خصبة لها في هذه التيارات التي ترفع شعار "الاسلام هو الحل" , ربما كانت النوايا حسنة و لكن كثير من الحركات المتطرفة خرجت من عباءة تيارات ذات نوايا حسنة , فإذا أنيتت هذه البذور ستؤدي إلى جزائر ثانية وإلى طالبان أخرى وستكرر ما حدث مصر و في سورية وغيرها ..... كل تلك الأحداث خرجت من عباءة الاسلام و من حركات ذات نوايا حسنة يجمعها مشروع واحد : "دولة إسلامية" ....
دار الحرب ودار الإسلام
يقول القرآن: فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين. وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوماً مجرمين (الجاثية 30 ? 31).
إن النظرية الإسلامية الكلاسيكية للنظم الإجتماعية (أمثال الشافعي) تقسم العالم لقسمين. دار الإسلام ودار غير المسلمين والتي تسمَّى حسب الظروف بدار الحرب. أما وقت السلم الذي تحدد شروطه من خلال عهد تسمَّى بدار العهد أو دار الصلح.
أولاً: دار الإسلام:
كل بلد يعتنق أهله الإسلام ويتبع شرعه? يعتبر دار الإسلام. أما الأمور الفرعية التي تجعل بلداً ما دار الإسلام فليس هناك اتفاق بين الفقهاء. فيقول عبد القاهر البغدادي إن بلداً يؤمن أهله بالإسلام ويطبق أوامره ونواهيه يعود لدار الإسلام.
والشرط الثاني عند البغدادي هو أن يشكّل المسلمون فيه الأكثرية الساحقة من سكان البلد? مما يعني أن الباقين تابعون لحكم الأكثرية. أما غير المسلمين فيحتمون بحماية الدولة التي نسميها الذمة . وهناك فقهاء آخرون يرون أنه يكفي أن يكون بوسع المسلمين القيام بواجباتهم الدينية لتسمية البلد دار الإسلام. إذا تمكن المسلمون من القيام بصلاة الجمعة بحريّة يُعتبر معياراً لكون البلد دار الإسلام أو دار الحرب.
يقول الأحناف إن اعتبار أرض دار الإسلام ينتهي عند وقوع واحد من الأحوال التالية:
1- سيطرة التشريع الغير الإسلامي. عدم معاقبة الجرائم مثل الزنى والربا وشرب المسكرات.
2- تواجد بلد غير إسلامي حائل بين بلدين إسلاميين.
3- منع المسلمين من الإقامة فيه أو عدم إعطائهم الأمان.
غير أنه إذا رأى المسلمون أنه لم تحدث الحالات الوارد ذكرها في كتب الأحناف? وأنه بإمكان المسلمين القيام بواجباتهم الدينية بكل حرية? فالبلد يُعتبر دار الإسلام عندئذ? وإن لم يُطبَّق فيه شرع الإسلام.
هذا يعني أن المقياس في وصف أرض بدار الإسلام أو دار الحرب هو الشرع الإسلامي. فإن كانت الشريعة الإسلامية تُتبع وتُطبق من الدولة أو سكانها المسلمين بحرية? فالأرض إذاً دار الإسلام نظرياً. إلا أن بعض الفقهاء يقولون إنه من الضروري أن يكون وليُّ الأمر مسلماً. [/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:07 AM

[SIZE="4"]وحق التوارث يبقى قائماً إذا مات المستأمَن في دار الإسلام? مما يعني إضفاء الضمان على أمواله أيضاً.
أما الذي يدخل دار الإسلام بدون أمان فلا يتمتع بحماية القانون أبداً.
للمرء أن يقتله أو يستعبده أو يغتصب أمواله? لأن سلوك المسلم تجاه الأجنبي ليس بموضوع الفقه أبداً.
فهو كما يقول الفقهاء مباح? ولا يمكن أن تزول إباحته إلا بالأمان الذي يجعل نفسه وأمواله حراماً على المسلمين.
بينما يجوز قتل الأجنبي المسافر بدون أمان أو استعباده? وملكه فيء .
وإن دخل الأجنبي دار الإسلام سهواً أو ضرورة مثل غرق سفينة (أو سقوط طائرة) فللحاكم الإسلامي أن يقرر بحقه ما يشاء. إن أراد يطلق سراحه أو يستعبده أو يعدمه.
بعد أن عالجنا القضايا المتعلقة بدار الإسلام والحرب والأمان? علينا أن نذكر شيئاً عن الجهاد بإيجاز قبل أن ندخل في موضوعنا الأساسي. فيمكن اعتبار الجهاد أهم نقطة نأخذها بعين الاعتبار في كل باب من أبواب بحثنا.
إذ هو الذي يطبع طبيعة العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين في الحرب والسلم.
والجهاد كما ذكرتُ سابقاً فرض كفاية على المسلمين كافة? وكاد أن يكون ركناً سادساً من أركان الدين? أو فرض عين.
إن التطور التدريجي الذي نلاحظه في تقرير الجهاد كواجب يطلعنا على أن صاحب القرآن أبدى استعداده في البداية للتعايش السلمي يوم كان أتباعه ضعفاء?
الأمر الذي أدى إلى نزول آيات (مكية) يدعو محمد أصحابه فيها إلى الصبر على العدوان. ولكن الأمر تغيّر عندما استولى محمد في المدينة على نفوذ وتمكن من جمع القبائل حوله? فنزلت أولاً الرخصة لردّ العدوان? تلتها الآية الآمرة بقتال المشركين من أهل مكة (أي أعداء محمد) وإخضاعهم.
إن الجهاد شأنه شأن معظم القضايا الفقهية فكرة تطورت على مدى الأجيال.
وما نقوله هنا عنه هو ما ذهب إليه الفقهاء ابتداءً من الفتوح الإسلامية? فقالوا إن الجهاد فرض كفاية على كل مسلم حر بالغ صحيح العقل والجسم - أي كل مسلم توفرت له أسباب بلوغ جيش المجاهدين.
على المسلمين مواصلة الجهاد إلى أن يدخل الناس كافة في حكم الإسلام? ويكون الدين كله لله (البقرة 193).
ومن الضروري أن يتولى الجهاد أو يقوم عليه حاكم مسلم أو إمام? ولما كان امام الشيعة مستتراً فلا جهاد لهم حتى يظهر.
هذا يفسر لماذا سمّى إيران الحرب التي قام بها ضد العراق بالحرب المفروضة (الحرب المحملة) وليست جهاداً.
فحربهم حرب دفاع فقط سواء كانت ضد العراق أو الولايات المتحدة.
إن الخميني هو الوحيد الذي تجرأ على تسمية الكفاح المسلح الذي قام به الشعب الإيراني ضد حكم الشاه جهاداً.
هذه كانت أحدوثة بالنسبة للفقه الشيعي.
إن شرط الجهاد يتم أداؤه إذا قام الإمام بغزوة مرة كل عام.
والبعض يقول يكفي لتوفر شرط الجهاد أن يهيئ الإمام جيش الإسلام لقتال أعداء الإسلام. ومن الضروري إعلام العدو بأن جيش الإسلام يقصد قتالهم.
فيدعون إلى اعتناق الإسلام? فإذا أبوا فهم مخيَّرون بين القتال وبين الدخول في حكم الإسلام وهم صاغرون (التوبة 29).
فيؤدون الجزية والخراج ويؤمنون على حياتهم وذويهم وأموالهم? ولكنهم يكونون دون المسلمين مرتبة.
والأمة يجب عليها القيام بالجهاد ضد الفرق التالية حسب الأولوية:
1- ضد المرتدين أو أهل الردة.
2- ضد العصاة (أو البغاة).
3- ضد المشركين.
4- ضد أهل الكتاب.
أهل الذمة من هم?[/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:09 AM

[SIZE="4"]الذمة في اللغة هي العهد والأمان والضمان.
وأهل الذمة هم المستوطنون في بلاد الإسلام من غير المسلمين? وسُموا بهذا الإسم لأنهم دفعوا الجزية فأمّنوا على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم? وأصبحوا في ذمة المسلمين. وكانت تقاليد الإسلام تقضي بأنه إذا أراد المسلمون غزو إقليم وجب عليهم أن يطلبوا من أهله اعتناق الإسلام? فمن استجاب منهم طُبقت عليه أحكام المسلمين ومن امتنع فُرضت عليه الجزية? كقول القرآن: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (التوبة 9).
وقد ورد في الحديث: يسعى بذمتهم أدناهم . وفسر الفقهاء ذمتهم بمعنى الأمان? وقالوا في تفسير عقد الذمة بأنه إقرار بعض الكفار على كفرهم بشرط بذل الجزية والالتزام بأحكام الملة.
وعلى هذا يمكن القول إن عقد الذمة عقد بمقتضاه يصير غير المسلم في ذمة المسلمين أي في عهدهم وأمانهم على وجه التأييد? وله الإقامة في دار الإسلام على وجه الدوام.
أما الداخلون في نطاق أهل الذمة فهم أهل الكتاب من اليهود وال***** وكذلك المجوس. وهؤلاء يجوز عقد الذمة لهم. وأما المجوس فقد ثبت جواز عقد الذمة لهم بالسنة القولية والفعلية. فقد قال محمد: سنوا بهم سنة أهل الكتاب.
هنا نريد أن ندرس الجزية وكيفية جبايتها ممن يجوز عقد الذمة له:
فرضت الشريعة الإسلامية على أهل الذمة دفع الجزية كرد فعل على عدم اعتناقهم الإسلام. يقول الماوردي إن دفع غير المسلمين الجزية كان مقابل الكف عنهم وحمايتهم وما حظوا به من حقوق كثيرة.
جاء في كتاب الأموال لأبي عبيد: عن عمر أنه ضرب الجزية على أهل الشام على أهل الذهب أربعة دنانير وأرزاق المسلمين من الحنطة مدين وثلاثة أقساط زيت. لكل إنسان كل شهر. وعلى أهل الورق (الدنانير المضروبة) أربعين درهماً وخمسة عشر صاعاً لكل إنسان. ومن كان من أهل مصر فاردب كل شهر لكل إنسان (الأردب: 24 صاعاً والصاع 4 أمداد).
جاء في معاهدة الصلح التي عقدها عمرو بن العاص مع الروم بعد نجاحه في فتح الإسكندرية أن لأهل الذمة في مصر حرية ممارسة شعائرهم الدينية مقابل دفع دينارين كل سنة.
وأعفى من الجزية النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين.
بعد استقرار المسلمين في الأمصار المفتوحة فكر عمر بن الخطاب في وضع نظام ثابت موحد للجزية يتبعه العمال في سائر الأمصار? ويمنع اجتهاد الولاة فجعل الجزية على الرجال على الموسر ثمانية وأربعون درهما.|ًولا أدري على أي أساس يدعى السيد الدكتور القرضاوي في كتابه غير المسلمين في المجتمع أن الفقراء معفون منها إعفاءً تاماً (المصدر نفسه 31).
ويورد النص القرآني: لا يكلف الله نفساً إلا ما أتاها (الطلاق 7) فهذا اجتهاد من عنده نرحب به? وإن لم يتفق مع العادة المتبعة في أخذ الجزية في تاريخ الإسلام.
فإجمالاً: ليس للجزية حد معين. إنما ترجع إلى تقدير الإمام المكلف بجمعها.
طريقة جمع الجزية وموعدها:
كانت الجزية تجمع مرة واحدة كل سنة بالشهور الهلالية.
وكان يُسمح بدفع الجزية نقداً أو عيناً.
وأمر عمر بن الخطاب بالتخفيف عن أهل الجزية فقال: من لم يطق الجزية فخففوا عنه? ومن عجز فأعينوه? فإنّا لا نريدهم لعام أو عامين .
ذكر اليعقوبي أنه كانت تُختم رقاب أهل الذمة وقت جباية جزية الرؤوس ثم تكسر الخواتيم وتستبدل بشارة تُعلّق حول الرقبة يقدمها عامل الجزية دلالة على دفع الجزية.
هناك فقهاء يذهبون إلى وجوب ختم الرقاب على الدوام.
إن عمر بن الخطاب كان قد أنفذ بجمع خراج العراق فخُتمت أعناق جميع الذميين وهم مائة ألف وخمسون. وليس من الثابت تماماً أن الختم كان يتعلق بدفع الخراج.
بجانب الجزية توجد ضريبة أخرى يجب على أهل الذمة دفعها وهي الخراج.
إنها ضريبة مالية تُفرض على رقبة الأرض إذا بقيت في أيديهم? ويرجع التقدير إلى الإمام أيضاً? فله أن يقاسمهم بنسبة معينة مما يخرج من الأرض كالثلث والربع مثلاً.
وله أن يفرض عليهم مقداراً محدداً مكيلاً أو موزوناً بحسب ما تطيقه الأرض. كما صنع عمر في سواد العراق. وتسقط الجزية بالإسلام دون الخراج.
فالذمي إذا أسلم لا يعفيه إسلامه من أداء الخراج? بل يظل عليه أيضاً. ويزيد على الذمي الباقي على ديانته الأصلية أنه يدفع العشر أو نصفه عن غلة الأرض بجوار دفع الخراج عن رقبتها (وذلك خلافاً لأبي حنيفة).
حسب رأيه لم يكن لتوجد في شبه الجزيرة ديانة أخرى إلى جانب الإسلام. بعد القضاء على اليهود كان على الأمة بذل الجهد لمنع ال***** من النشاط التبشيري أياً كان نوعه? واتخاذ تدابير لكيلا يضروا بوحدة المسلمين. إن غزوة ضد ***** شمال شبه الجزيرة سنة 629 منيت بهزيمة شككت محمداً في ما يجب عمله. [/SIZE]

smile 20-02-2006 10:09 AM

[B][COLOR="SeaGreen"][QUOTE]اثناء اجازتي عثرت علي مجموعة ملفات تأيف الشيخ المقدسي اطال الله حياته وارضاه فسيح جناته فأحببت ان اعرض عليكم لنري حقوق اهل الذمة في الشريعة الاسلامية وماذا قال فقهاء الاسلام بشأن ذلك [/QUOTE]

اطلع من دول يا رسول الله
جبرائيل جاب لك [COLOR="Blue"]الوحل [/COLOR]وانت تقول قريت ولقيت
غير اسلوبك بقى يا رسول الله من 1400 سنه وكلامك هو هو[/COLOR][/B]

Gregory 20-02-2006 10:09 AM

[COLOR="RoyalBlue"][SIZE="5"][FONT="Verdana"][CENTER][url]http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=10498&highlight=%D6%E6%C7%C8%D8+%C7%E1%CA%DA%C7%E3%E1[/url][/CENTER][/FONT][/SIZE][/COLOR]

رسول الله 20-02-2006 10:11 AM

[SIZE="6"][COLOR="Blue"]دا واد ملاك جديد بس شغال يعني جاي من وراء جبريل ( من الباطن )
وبعدين مش عاوزين نق خلي الواد الجديد شغال معايا لغاية ما نخلص ابو خمسين قرش [/COLOR][/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:12 AM

[SIZE="4"]فإننا نراه من الآن حاد الأسلوب بل مهدداً. أخيراً جاء الأمر: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله وباليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون (التوبة 31). لكي يحقق أهدافه ويبين صرامته في هذا الأمر قام محمد نفسه بغزوة ظافرة ضد ***** الشمال? واستولى على وادي تبوك ودومة الجندل.
إن تعامل محمد وتقريراته وأقواله وأحكامه التي تفوَّه بها بشأن الأمة الإسلامية في المدينة ونهج خلفائها هي الأساس الأهم لما قام به الفقهاء على مر الأيام من اجتهادات.
إن تعامله مع المشركين واليهود وال***** كان خاضعاً لظروف سياسية? وتغير إن جاز القول حسب هواه أو مزاجه آنذاك.
فيما يلي محاولة لوصف العلاقات في دولة المدينة مع اليهود:
نرى في علاقة محمد مع اليهود في المدينة أي في العلاقات القائمة بين أمته واليهود الساكنين في المدينة مراحل متعددة وأشكال تعامل مختلفة تبعاً لها.
في أول عهده في المدينة حاول محمد تأسيس حلف وحدوي بين سكانها. فنرى في نص المعاهدة المعقودة بين محمد والمسلمين من جهة? واليهود من جهة أخرى (والتي تُدعى الموادعة) أن اليهود يُعتبرون جزءاً من الأمة الإسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم? أنهم أمة واحدة من دون الناس ... انه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم. إن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين. لليهود دينهم وللمسلمين دينهم (ابن هشام ج 2 ص 106 ? 107).
إلا أن الوضع السلمي بين محمد واليهود تدهور بسرعة لأسباب دينية? مثل عدم استعداد اليهود للاعتراف برسالة محمد? ولأسباب سياسية مثل التعاون بينهم وأعداء المسلمين من مشركي مكة. مما أدى إلى:
نفي بني قينقاع.
نفهم مما ورد في سيرة ابن هشام بوضوح أن بني قينقاع لم يفرحوا بانتصار محمد على أعدائه في بدر.
هذا الأمر اعتبره القرآن خيانة لما تم من عهد وميثاق: يحلفون بالله أنهم لمنكم لكنهم قوم يفرقون فنزلت الآية التي ترخص نقض المعاهدة أو الموادعة? إذا كان هناك خوف من أن يبادر الطرف الآخر بنقضها: وأما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء أن الله لا يحب الخائنين (الأنفال 58).
عدم مبالاة بني قينقاع بإنذارات محمد من جهة? والتحالف القائم بين بني قينقاع والخزرج من جهة أخرى زاد من حدة التوتر? فاتخذ حادث قتل فيه اليهود مسلماً وسيلة لمعاقبتهم. فحاصرهم رسول الله بهدف القضاء عليهم? غير أن عبد الله بن أبي بن سلول توسط فتمكن من إنقاذهم من يد محمد وأصحابه. كان
عليهم مغادرة المدينة بأهلهم. منح لهم ثلاثة أيام لتسديد معاملاتهم المالية? وبعدئذ فارقوا المدينة تاركين فيها ما لهم من سلاح وأداة.[/SIZE]

smile 20-02-2006 10:13 AM

[COLOR="SeaGreen"][B]طاب عندك واحد كده يكون بتاع كمبيوتر بس من غير فلوس
انت عارف اليورو يا اخويا اهم حاجه[/B][/COLOR]

رسول الله 20-02-2006 10:16 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]إجلاء بني النضير:[/COLOR]
خرج محمد إلى بني النضير يطلب في دية رجلين (قتيلين) من بني عامر اللذين قتلا للجوار الذي كان محمد عقد لهما. غير أنه لم يرد أن يتحدث إليهم? فغادر دارهم مدعياً أنهم تآمروا عليه قاصدين قتله. كان محمد حاقداً عليهم قبل هذا الحادث لعدم تأييدهم إياه في غزوة الأحد ضد مشركي مكة. استمرت محاصرتهم 15 يوماً فأمر الرسول بقطع النخيل والتحريق فيها. فنادوه: يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من صنعه? فما بال قطع النخل وتحريقها? . قال أهل التأويل: وقع في نفوس المسلمين من هذا الكلام شئ . وعندما رأى يهود بني النضير أن لا أمل لهم في البقاء في المدينة اتفقوا مع محمد على ترك المدينة تاركين سلاحهم فيها. إلا أنه سمح لهم أن يأخذوا أموالهم معهم خلافاً لما حدث مع بني قينقاع.
[COLOR="blue"]إهلاك بني قريظة:[/COLOR]لاحظ محمد أثناء غزوة الخندق أن يهود بني قريظة قدموا دعماً للمشركين وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب? ففريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً (الأحزاب 26). فلما كان الظهر أتى جبريل رسول الله بعمامة من إستبرق على بغلة عليها رحالة? عليها قطيفة من ديباج? فقال: أو قد وضعت السلاح يا رسول الله? قال: نعم . فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد? وما رجعت الآن إلا من طلب القوم. إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة? فإني عامد إليهم مزلزل بهم . فأمر رسول الله مؤذّناً فأذن في الناس: من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا بني قريظة فحاصروهم 25 ليلة حتى جهدهم الحصار? وقذف الله في قلوبهم الرعب. فقد نزلوا إلى تحكيم سعد بن معاذ بحقهم? فقال: فإني أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبي الذرارى والنساء . كان عدد الرجال الذين ضُربت أعناقهم بين 700 و900 شخص. قتلت امرأة من نسائهم وأخرى اصطفاها محمد لنفسه. والرجل الوحيد الذي نجا من حكم الإعدام اعتنق الإسلام.
[COLOR="Red"]الخلفاء الراشدون مع غير المسلمين[/COLOR]
نريد هنا أن ندرس بإيجاز تعامل الخلفاء مع أهل الكتاب? لأن هذا العهد من تاريخ الإسلام أساس استند إليه الولاة والحكام المتأخرون. نرى في المصادر الأولى وكتب السير المتأخرة نماذج للمعاهدات المعقودة بين الولاة والحكام أو القادة مع غير المسلمين. غير أن النصوص الأصلية لها ضاعت. بالاعتماد على ما نجد بين أيدينا من تلك النصوص يمكننا فقط أن نأخذ فكرة عامة وصورة غير واضحة عما جرى حينذاك. أما الناحية الأخرى التي تضفي على هذه المعاهدات أهمية في نظرنا فَرَأْي الفقهاء أنها مبنية على سنّة الرسول محمد.
شبه الجزيرة:
أهم نص في هذا الصدد هو المعاهدة مع أهل نجران? ومعاهدة الصلح مع بني تغلب. (كتاب الخراج).
نجران: عقد أهل نجران معاهدة مع محمد جددوها مع خليفته أبي بكر(634). غير أن عمر نقض المعاهدة وأمر بإجلائهم. الأسباب التي تورد في المصادر الإسلامية والتي تبرر تنحيتهم في نظر المسلمين تعتورها تناقضات! أهمها ما يلي:
1- تكاثر أهل نجران جداً حتى خاف المسلمون من هجوم من الجنوب. فحماية للمسلمين من هجوم محتمل من الجنوب قرر عمر ابعادهم.
2- لم يلتزموا بشروط العهد الذي عقدوه مع الخليفة? فكانت طاعتهم مشكوكاً في أمرها. غير أن كتاباً بعث به عمر كتب فيه وجوب حمايتهم وذلك لعهد أُعطوهُ من قبل المسلمين يفند صحة هذا الزعم.
نص آخر في المصادر يفيد بأن الأمر لا يتعلق إلا بقسم من أهل نجران (أي بسكان دعش) الذين اعتنقوا المسيحية بعد ما كانوا قد اهتدوا إلى الإسلام? فكتب عمر إلى واليه يعلى بن أمية بأن لا يعاقب الذين ارتدوا إن عادوا إلى الإسلام وهم تائبون.
تبرير آخر لطرد المسيحيين من الحجاز واليمن يكمن في حديث نبوي مفاده: لأخرجن اليهود وال***** من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلماً (رواه مسلم). وعن عائشة قالت: آخر ما عهد رسول الله: لا يترك بجزيرة العرب دينان (رواه أحمد). وفي مسنده عن علي قال رسول الله: يا علي? إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب . وعن عبد الله بن [COLOR="Blue"]أحمد سمعت إبي يقول حديث النبي: لا يبقى دينان بجزيرة العرب .
بنو تغلب:[/COLOR]هذه القبيلة الشهيرة بسطوتها التزم أغلب أفرادها بالمسيحية? وكانت تقطن بالحدود مع بيزنطة ومملكة الفرس في شمال ما وراء النهر. عُقد معهم عهد يختلف عن العهود الأخرى محتواه اللين حيث أبى بنو تغلب عقد عهد الذمة مع المسلمين. واكتفى المسلمون كيلا يدفعوا بهم على التحالف مع الأعداء بجمع الزكاة المضاعفة تمييزاً إياهم من المسلمين? ولم يدفعوا الجزية وهو صاغرون . مما يوضح أن المعاهدات من هذا القبيل مع غير المسلمين ليست خاضعة لقواعد محدودة? بل يتغير محتواها حسب الظرف والمكان. تارة لصالح غير المسلمين إن كانوا أقوياء? وتارة لغير صالحهم إن لم يكونوا في وضع يمكّنهم من الدفاع عن أنفسهم. إن الذين خلفوا عمر راعوا هذا العهد مع بني تغلب.[/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:23 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]في العراق - حيرة[/COLOR]:
سنة 633 استسلمت حيرة للقائد الإسلامي خالد بن الوليد تحت معاهدة مفادها:
1- لأهل حيرة دينهم? لهم كنائسهم وصوامعهم ومعابدهم? ولهم حمل الصلبان ودق النواقيس.
2- لا يجوز لهم أن يساعدوا أعداء المسلمين? ولا أن يشيروا على هؤلاء ضعف المسلمين.
3- عليهم بالسلوك الصالح? ولهم لبس ما يشاؤون دون أن يتشبهوا بالمسلمين.
4- هم يعطون المسلمين ملجأ وسكنى? وعبيدهم يباعون في سوق المسلمين إن اهتدوا إلى الإسلام? والسِّعر لأصحابهم.
[COLOR="blue"]ما وراء النهر:[/COLOR]
حسب البلاذري عقد أياد بن غنم مع رقاو روحا المعاهدة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم? منح أياد بن غنم يوم اجتمع مع أهل رقا الأمان للأفراد والضمان لأموالهم. لا تهدم كنائسهم ولا تستعمل للسكن? إن دفعوا الجزية المفروضة عليهم? وما قتلوا نفساً? وكفوا عن دق النواقيس? ولم يبنوا صوامع ومعابد? وما حملوا صلباناً. والله يشهد على ذلك وهو يكفي شهيداً .
[COLOR="blue"]بعلبك:[/COLOR]
حسب المعاهدة التي عقدها أبو عبيدة (خالد بن الوليد) مع هذه المدينة منح سكان المدينة من الروم والفرس والعرب بالضمان لأرواحهم وأموالهم? كما التزم المسلمون بعدم هدم الكنائس وعدم مصادرة بيوتهم خارج المدينة. غير أن سكانها (حسب ابن العساكر) أُجبروا على التخلي عن نصف ما يملكون من بيوت وكنائس? ودفع الخراج مع الجزية.
[COLOR="blue"]القدس[/COLOR]:
توجد لدينا من المعاهدة المعقودة بين المسلمين والقدس نسخ مختلفة جداً (عددها حوالي 630) نجدها مختصرة عند اليعقوبي والمصادر المسيحية. أما النسخة الواردة في الطبري فمشكوك في أمرها? رغم إنها تعتبر أكثرها تفصيلاً. فكما هو الحال في المعاهدات الأخرى منحت لسكان القدس حماية الدين والنفس? غير أنه كان عليهم أن يتعهدوا بأن لا يسكن معهم يهودي.
[COLOR="blue"]بلاد الفارس:[/COLOR]
أصفهان: نقرأ في وثائق المعاهدات مع أهل أصفهان وري وجرجان أن البالغين منهم يدفعون الجزية سنوياً لوالي المدينة مباشرة? ويؤوون المسلم المسافر ليوم وليلة? ويقدمون المشاة من المسلمين و مطاياهم قنية سفر يوم واحد. من أهان مسلماً يعاقب عقاباً شديدا? ومن ضرب مسلماً يقتل! نرى الشروط نفسها في المعاهدة مع آذربيجان.[/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:25 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"][B]مصر[/B][/COLOR]:
سنة 641 تعاقد المسلمون مع سكان القاهرة? يمكننا أن نختصر نص تلك المعاهدة التي نقلها الطبري في تاريخه كما يلي:
يمنح المسلمون بحماية الناس والمال? وكذلك الضمان لكنائسهم وصلبانهم. أهل مصر يتحملون المسؤولية عما يقترفه قطاع الطرق من جرائم. ويدفعون جزية تقدر ب 50 مليون دينار. أما النوبيون فليس لهم أن يسكنوا مع المصريين. إن تعاقد النوبيون مع المسلمين على مثل هذا فلهم ما للمصريين وعليهم ما على هؤلاء. غير أنهم يتعهدون بتزويد المسلمين بعدد معين من العبيد والخيل? إن أرادوا أن يَسْلموا من هجوم المسلمين. إذا كان هذا التعاقد قد تم بعدما وافق المصريون عليه? أو مُنح لهم عهد الذمة من قبل الخليفة عمر بعد فتح مصر عنوة? فهذا موضوع نقاش بين الباحثين.
أخيراً أريد أن أذكر معاهدة بين عمر والمسيحيين في سورية. هذه المعاهدة اشتهرت بمعاهدة أو عهد عمر ولها أهمية كبرى إذ تحوي على شروط عمر فيما يتعلق بعلاقة المسلمين مع أهل الذمة. يقول سراج الدين الطرشوشي (1126): لما أمَّن عمر بن الخطاب إيانا نحن ***** الشام (سورية)? بعثنا بالكتاب الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب بعثنا به نحن ***** الشام إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما أتيتم بلدنا? استأمنا منكم لأنفسنا ولذوينا ولأموالنا ولإخواننا في الدين? وتعهدنا بألا نبني كنائس ولا صوامع ولا بيعاً? ولن نعمر ما أشرف على الانهدام منها? ولن نصلح ما يقع منها في أحياء المسلمين. نؤوي المارة والمسافرين من المسلمين في بيوتنا? ونضيف المسلمين أجمعين ثلاثة أيام? ولن نقبل جاسوساً ولا عيناً في كنائسنا ولا في دورنا? ولن نخفي على المسلمين ما من شأنه الإضرار بمصالحهم. لن نعلّم أولادنا القرآن? ولن نحتفل بقداديسنا على مرأى الناس? ولن ننصح بذلك في عظاتنا? ولن نمنع أحداً من أهل ديننا من اعتناق الإسلام إن أراد. نعامل المسلمين بالبر والإحسان? ونقوم إذا جلسوا? ولن نتشبه بهم في الملبس? ولن نأخذ بلسانهم? ولن نكني أنفسنا ولا أولادنا? ولن نسرج ولا نحمل سلاحاً? ولن نضرب في خواتيمنا حروفاً عربية? ولن نتاجر بالمسكرات? ونحلق مقادم رؤوسنا? ولن نعرض كتبنا ولا صلباننا في أماكن المسلمين .[/SIZE]
[SIZE="3"][CENTER]و للحديث بقية حول واجبات الذمي [/CENTER][/SIZE]

رسول الله 20-02-2006 10:42 AM

[QUOTE=smile][COLOR="SeaGreen"][B]طاب عندك واحد كده يكون بتاع كمبيوتر بس من غير فلوس
انت عارف اليورو يا اخويا اهم حاجه[/B][/COLOR][/QUOTE]

[SIZE="5"]يا مفتري انت بتدفع لجبريل باليورو اتاريه مش عاوز يعبرني [/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:24 AM

[SIZE="4"]واجبات الذمي:
حسب المعاهدات المعقودة بين المسلمين وأهل الذمة يمكننا أن نستنتج أن حقوق أهل الذمة العامة? مثل حماية النفس والمال وحماية عقد الزواج والتجارة مضمونة? مما يعني أن المسلمين يتعهدون بحماية أهل الذمة والدفاع عنهم إذا تعرضوا للاعتداء.
فإذا تخلت الأمة من أداء واجباتها تلك تجاه أهل الذمة? فليس عليهم أن يعطوا الجزية ولا الخراج.
يبدو لي أن الطريقة المثلى في تعيين واجبات الذمي دراسة الأوضاع والحالات التي تؤدي إلى إلغاء عهد الذمة? فهي كما يلي:
1- إذا تسلح ضد المسلمين? أو انتمى إلى دار الحرب (هذه هي الحالة الوحيدة التي قبلها أبو حنيفة سبباً في سقوط عهد الذمة).
2- إباء الذمي أن يخضع لقوانين وأحكام الأمة الإسلامية.
3- إباء الذمي أن يعطي الضرائب المفروضة لأوقات معينة (الشافعي لا يقبل إلا الحالات الثلاث هذه سبباً في الغاء عقد الذمة.
4- أن يفتن الذمي مسلماً عن دينه
5- أن يؤوي جواسيس وعيون الأعداء والمشركين? وأن يدعم أعداء الإسلام بالمعلومات.
6- ان يقتل فرداً من أفراد المسلمين عمداً.
7- أن يكفر بالله (يشتم) أو يسب على النبي والقرآن أو الدين الإسلامي. (لا يعترف الإمام مالك إلا بالأحوال السبعة هذه تبريراً لسقوط عهد الذمة).
8- أن يزني بامرأة مسلمة.
9- أن يقطع الطرق (الحنابلة يقبلون فقط بهذه الحالات التسع).
هناك فقهاء أخرون يوردون التزامات إضافية لأهل الذمة أهمها:
1- على أهل الذمة حمل ما يدل على ملّتهم (نجمة صفراء لليهود ونجمة زرقاء لل*****).
2- لا يجوز لهم أن يبنوا بيوتهم أعلى من بيوت المسلمين.
3- لا يجوز أن يدقوا النواقيس ويتلوا أخبار المسيح والروايات المأثورة عنه بصوت عالٍ.
4- ليس من الجائز أن يشربوا في الطرقات خمراً? أو يحملوا صلباناً? ويجرّوا خنازيرهم.
5- عليهم أن يدفنوا موتاهم دون عويل.
6- ولا يجوز أن يركبوا سوى الحمار.
هذه الأحكام يقصد من ورائها كما يقول الفقهاء تمييز أهل الذمة من المسلمين? أو انها وضعت دلالة على أنهم صاغرون.
ولهم إن يسلموا ان أرادوا العزة في الدنيا والآخرة? كما يقول ابن تيمية.[/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:26 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]حرية الدين لأهل الذمة:[/COLOR]
من حيث المبدأ يعلن الفقه الإسلامي أن الإسلام لا يبالي إن كان الذمي مطيعاً لدينه أو غير مطيع.
فللذمي أن يعتنق الإسلام أو ديانة أخرى عند أبي حنيفة والإمام مالك.
يقول فقهاء آخرون إن الذمي لا يجوز أن يترك دينه إلا إذا أراد اعتناق الإسلام? وإلا شأنه شأن المرتد? فيعاقب إما جلداً أو حبساً أو نفياً كما يقول الشافعي وابن حنبل وذلك بحجة الآية: قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوارة والإنجيل وما أُنزل إليكم من ربكم (المائدة 68).
ويُنسَب لأحمد بن حنبل أن ارتداد امرء من اليهودية إلى الصابئية يختلف عن اهتداء امرء من الصابئية إلى اليهودية وكذلك يجوز ارتداده عن اليهودية إلى النصرانية? بينما يلقى الذمي المهتدي إلى الإسلام عقاب ما يعاقب به المسلم المرتد إذا مرق من الإسلام.
يدرس محمد أبو زهراء في مؤلفه العقوبة وضع المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام لأغراض معينة مثل الطلاق من زوج مسيحي أو الرغبة في الزواج من مسلمة. اهتداءات من هذا القبيل نراها مشكوكاً في أمرها.
إن ذمياً اهتدى إلى الإسلام ولم يقم بما يترتب عليه من واجبات ولا يبالي بما يقوله الإسلام? لا يُعتبر في عداد المسلمين? ويجري عليه عقاب المرتد بدون هوادة ردعاً من التلاعب بالإسلام وعقائده.
[COLOR="blue"]حرية الدين والعبادة:[/COLOR]اتفق الفقهاء بأن لأهل الذمة حق القيام بواجباتهم الدينية والعبادية بشرط ألاّ يغادروا معابدهم من أجل العبادة? ولا يثيروا شكوكاً في شوكة الإسلام. لكن الصعوبة في تعيين المقصود من هذه العبارة الغامضة (أي إثارة الشك في شوكة الإسلام) أدت إلى خلافات عديدة بين الفقهاء? الذين منعوا تارة دق النواقيس بتاتاً وجوَّزوه تارة أخرى? أو إذا رخصوا به اختلفوا في المواعيد. ما يتصل بالقداس الديني فهناك اتفاق بين الفقهاء على أنه لا تجوز الصلاة لأموات المشركين (84:9). إذا تعلق الأمر بوفاة امرأة مسلم وهي حامل فهنا خلاف طويل? يقول البعض بجواز دفنها في مقبرة للمسلمين? والبعض الآخر بوجوب دفنها في مقبرة ال*****. هنا أريد أن أذكر طرفاً من الآراء الطريفة التي ينقلها إلينا الشيخ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية (691-751) في كتابه أحكام أهل الذمة:
[COLOR="blue"]الوضع القانوني للمعابد في الفقه:[/COLOR]على ما يبدو هناك اتفاق بين الفقهاء على الوضع القانوني للمعابد. يمكننا أن نختصر الأحكام المتفق عليها كما يلي:
1- لا يجوز بناء معابد للذميين في المواضع الإسلامية أو المحيط المجاور لها. الرخصة في هذا المجال تمنح فقط كحالة استتثنائية إذا تأكد الإمام أن بناء الكنائس والمعابد اليهودية تخدم مصلحة المسلمين.
2- يجوز تعمير وتعديل المعابد المتضررة? وإعادة بناء الكنائس والمعابد المتهدمة عند مالك والشافعي وأبي حنيفة? غير أنه يشترط أن تتواجد تلك المعابد في موضع عُقد معه عهد الصلح.
3- أما الحنابلة وبعض الشافعية فيذهبون إلى أنه لا يجوز بناء المعابد ولا الصوامع? ولا يجوز ترميم ما انهدم منها في بلاد المسلمين. ويرجع أبو حنيفة الحكم في ذلك إلى عمر بن الخطاب (كتاب الخراج ص 127: ? القاهرة 1934).[/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:27 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]ملابس أهل الذمة:[/COLOR]

حدد عمر بن الخطاب أنواع الملابس وطريقة ركوب أهل الذمة فاشترط عليهم لبس الزنار? ونهاهم عن التشبيه بالمسلمين في ثيابهم وسروجهم ونعالهم? وأمرهم أن يجعلوا في أوساطهم زنارات وأن تكون قلانسهم مضربة? وأمر عمر بمنع نساء أهل الذمة من ركوب الرحائل.
فكتب إلى عدى بن ارطأة عامله على العراق: مروا من كان على غير الإسلام أن يضعوا العمائم ويلبسوا الأكيسة .
تحدث أبو يوسف عن لباس أهل الذمة وزيهم فقال: لا يترك أحد منهم يتشبه بالمسلمين في لباسه ولا في مركبه ولا في هيئته . واعتمد أبو يوسف في تفسير ذلك على قول عمر بن الخطاب: حتى يعرف زيهم من زي المسلمين !
[COLOR="blue"]ولاية الذمي على المسلم:[/COLOR]

لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم اللهُ نفسَه وإلى الله المصير (آل عمران 28). يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بِطانةً من دونكم لا يأتونكم خَبالاً. ودّوا ما عنِتُّم. قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر. قد بيّنا لكم الآيات إن كنتم تعقلون. ها أنتم أولاءِ تحبونهم ولا يحبونكم (آل عمران 118 ? 119). يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أتريدون أن تجعلوا للَّه عليكم سلطاناً مبيناً (النساء 144). يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق .. (الممتحنة 1). ويقول صاحب صبح الأعشى حديثاً ضعيفاً: إن اليهود وال***** أهل غدرة وخيانة .
هذه الآيات وأمثالها تحذر المسلمين من مصادقة الكافرين وتصفهم بأنهم قوم لا يوثق بهم. وهناك أحاديث عديدة تقول إن اليهود والمسيحيين يتحايلون على الإسلام والمسلمين? مما جعل الفقهاء يتفقون على أنه لا يجوز للذميين أن يتقلدوا وظائف عالية في جهاز الحكم? لأن طاعتهم للحكم الإسلامي موضع شك. وإن مكانة الذمي المنحطة أيضاً لا تتلاءم مع ما للدوائر الحكومية من خطورة وأهمية بالنسبة للمسلمين. وعليه فلا يجوز أن يصير الذمي قاضياً ولا كاتباً ولا مترجماً.
يوجد أيضاً فقهاء أمثال الماوردي الذين ذهبوا إلى جواز توليتهم في السلطة مثل الوزارات ولكن شريطة أن تنحصر واجباتهم على مرجع التنفيذ وليس الحكم والقضاء? فالذي يتولى التنفيذ يجوز أن يكون ذمياً أو عبداً? دون أن يحسم فيما يتعلق بالواجبات الشرعية مثل جمع الزكاة.
أما ما يتصل بالقضاء فلا يصح تقليد غير المسلم القضاء على المسلمين.
وعللوا ذلك بأن القضاء من باب الولاية? بل هو أعظم الولايات. وغير المسلم ليس له أهلية لأدنى الولايات وهي الشهادة على المسلمين.
فبالأوْلى لا يكون له أهلية لأعلاها. وبهذا صرح الفقهاء من مختلف المذاهب كالحنفية والشافعية والشيعة الإمامية والزيدية والظاهرية.
اختلف الفقهاء في جواز تولية غير المسلم القضاء على غير المسلمين. ويمكن إجمال أقوالهم على النحو التالي: صرحت الشافعية بعدم جواز تقليد غير المسلم القضاء على غير المسلمين (المحلى ج 9 ص 363 مغنى المحتاج ج 4 ص 375).
وهو مذهب المالكية والحنابلة والشيعة الأمامية أيضاً? لأنهم قالوا بعدم جواز شهادة غير المسلم على المسلم. قال الأحناف يجوز تقليد الكافر القضاء? وإن لم يصح قضاؤه على المسلم حال كفره. وقالوا أيضاً يجوز أن يُولَّى الذمي القضاء على أهل الذمة? وكونه قاضياً خاصاً بهم لا يقدح في ولايته? ولا يضر كما لا يضر تخصيص القاضي المسلم بجماعة معينة من المسلمين (شرح العناية ج 5 ص 499).[/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:29 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]الخدمة العسكرية[/COLOR]:

الخدمة العسكرية أو الجندية هي خدمة من ينتمي إلى الديانة التي تشكل أسس الدولة الإسلامية? فهي على هذا الأساس واجب المسلمين? وعليهم يترتب الدفاع عن الدولة. فبالدرجة الأولى إنها واجبهم وحقهم. أما الذمي فلا يشترك لا في الخدمة العسكرية ولا في واجب الدفاع عن البلاد إلا من خلال ما يدفعه من ضرائب مثل الجزية والخراج. لقد ذهب الإمام مالك وأحمد بن حنبل إلى أن واجب الدفاع عن الإسلام بقوة السلاح يقتصر على المسلمين دون غيرهم. والشافعي يرى اشتراك أهل الذمة في الخدمة العسكرية جائزاً إن كانوا ممن يكنّون للإسلام ميْلاً بالغاً? أو إن كان بجيش المسلمين وَهَن فاحتاج إليهم. إلا أنه لا يجوز استخدام الذميين في قتال العصاة المسلمين كيلا يظهروا على المسلمين. أما أبو حنيفة فلا يرى أي مانع في توظيفهم وإدماجهم في جيش المسلمين كاملاً وإرسالهم في قتال الأعداء? سواء كانوا مسلمين أو غيرهم.
اتفق الفقهاء على أنه لا ينبغي للذميين الاشتراك في الغنيمة? حتى وإن كانوا ممن قاموا بواجب الجهاد في جيش المسلمين!
أما الدوائر الحكومية الأخرى فشأنها شأن الوزارات والسلطات العليا. يجوز استخدام الموظفين الذميين? ما عدا الجيش وجهاز الاستخبارات. لأنها وظيفة تتطلب إصدار قرارات وتعيين أحكام لا يجوز للذمي أن يتولاها. أما الوظائف التي تتوقف على التنفيذ والإجراء? فللذمي أن يتقلدها مهما كان علوها!
فيما يتعلق بالشرطة هناك أراء مختلفة? ويرى أغلب الكتّاب المعاصرين توظيف الذمي في جهاز الشرطة جائزاً? ولكنهم يشترطون على المسؤولين المسلمين ألا يخوّلوهم ما من شأنه الحسم في قضايا المسلمين.
فلا يجوز لهم أن يعالجوا قضايا تهم المسلمين والذميين في آن واحد? كما لا يجوز مثلاً استخدام رجال أمن ذميين لتفريق مظاهرة قام بها المسلمون? ولا في حل صراع وقع بين المسلمين وال*****. هذا ما يقول به البعض من الشافعية والمالكية والحنبلية.
[COLOR="blue"]التسامح في الإسلام[/COLOR]

إن تعامل الشريعة مع الكافرين الحربيين خارج الدولة? والذميين ضمن الحكم الإسلامي? يمكن أن يوصف بتسامح نسبي? وعدم تسامح نسبي! إن أوَّل ما يجب علينا القول هو عدم المساواة بين المسلمين وأهل الذمة? ليس لأهل الذمة نفس حقوق المسلمين? ولا الواجبات نفسها التي على المسلمين القيام بها. ليس أهل الذمة والمسلمون متساوين أمام القانون أيضاً. إن الذمي بالرغم من أنه ليس بعديم الحقوق والحرية? إلا أنه يعيش في دولة دستورها الشريعة الإسلامية مواطناً من الطبقة الثانية. من الممكن أن نتحدث عن مساواة نسبية للذمي فيما يتعلق بالمعاملات? وحرية الدين? إذ تطلب الشريعة الإسلامية العدل لغير المسلمين. ولكن العدل هذا لا يعني بتاتاً المساواة? لأن المبدأ الذي يطبع الواقع المعاش بطابعه هو أن الإسلام يسيطِر ولا يُسيطَر عليه! فعلى الإسلام إظهار عزته? والمسلم يجب ان يعترف له بالأولوية والأفضلية مما يؤدي بطبيعة الحال إلى أن هذا المزج من التسامح والاحتقار ليس بمقرر فقط في النص نفسه? بل أظهر نفسَه مراراً في التاريخ. والواقع لا يقدم للأسف ما يناقض التاريخ? أعني تاريخ ال***** واليهود. والأصل في ذلك هو استبداد الإسلام بالحق المطلق? وادعاؤه أنه جاء بعد اليهودية والنصرانية? أي الطور النهائي للدين الحق! إن البشر - يهوداً و***** - مشركون وملحدون? مدعوون إليه. وامتناع الأفراد عن قبوله واعتناقه لا يُعذَر! هذا من جهة. ومن جهة أخرى يرى الإسلام نفسه أهلاً للسيطرة الكاملة على الإنسان الفرد والمجتمع قاطبة دون غيره. فهو وحدة لا يجوز تفريقها (أي وحدة الدين والدولة) كما يقول المسلمون الأصوليون.
عندما تختلط المصالح الدينية من جهة والاجتماعية والسياسية من جهة أخرى? تملي الدولة على الدين اتباع وجهة تخدم مصالحه. ولكن بإمكاننا أن نرى أن الدين أيضاً قد يوافق على إجراءات الدولة? بل اعتداءتها على الأجانب وأتباع الأديان الأخرى. فالدولة التي تتظاهر وكأنها تمثل مصالح الدين وتدافع عنها? قد تكلف نفسها في الوقت نفسه بمطاردة ومعاقبة أي انحراف عن جادة هذا الدين كتهديد اجتماعي وسياسي لكيانها.[/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:30 AM

[SIZE="4"]- [COLOR="Blue"]مصادر الشريعة[/COLOR]
إن الفقه الإسلامي مؤسس على أربعة أعمدة? توجد بجانبها مقاييس أخرى نراها فيما بعد.
إن أهم مصدر للتشريع الإسلامي هو القرآن الذي يطبع المراجع الثلاثة الباقية بطابعه. هذه المراجع أو المصادر الثلاثة هي حسب الأهمية:
1- السنّة.
2- الإجماع: اتفاق أكثرية العلماء الموثوق بهم في عهد معين.
3- القياس: استنباط الحكم بالاعتماد على ما صدر في قضية شبيهه.
أولاً الكتاب: إن القرآن عند الفقهاء والمتكلمين كتاب أُوحي به وأملي من قِبلالله? ويجيب عن كل سؤال سواء كان يتعلق بأمور العقيدة أو الحياة اليومية للمسلم. ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين (النمل 89). ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يُحشَرون (الأنعام 38). إن الفقهاء يفسرون معنى القرآن ب كلام الله الذي أُنزل على محمد بن عبد الله ونُقل إلينا من الرواة الثقاة بالتواتر دون تحريف ولا تصحيف? ويبدأ بالفاتحة وينتهي بسورة الناس. يروى أن الحكمة في عدم نزول القرآن دفعة واحدة كون الرسول أميناً. وقال الذين كفروا لو لا نزل عليه القرآن جملة واحدة. كذلك لنثبت به فؤادك وتقول عائشة: إن أول ما نزل من القرآن على الجنة والنار. وبعد أن ثبَّت الله أفئدة المؤمنين فصل الله الحرام من الحلال. ولو حرم الله الخمر بادئ بدء لما امتنع الناس عن شربها .
إن لأغلب الآيات ما يُسمَّى بسبب النزول (أسباب النزول). أي أن تلك الآيات نزلت بمناسبة حادث حدث أو سؤال وُجّه. وهناك أعمال عديدة بشأن هذا الموضوع تحت عنوان أسباب النزول .
[COLOR="blue"]القرآن [/COLOR]يتكون من 114 سورة مرتَّبة حسب طول السور? وعدد آياتها 6200 آية. إنالمدة التي تلقى محمد خلالها الوحي من الله استغرقت عشرين سنة. بما أن السور تعالج عادة مواضيع لها علاقة وثيقة بأحداث زمنية معينة? قسمت آي القرآن إلى آيات مكية وآيات مدنية. إن القسم الأول كما يُفهم من عنوانه: يحتوي على ما نزل أثناء وجود محمد في مكة. وأمّا القسم الثاني فنعني به الآيات التي تلقاها محمد بعد الهجرة إلى المدينة. إن نسبة الآيات المدنية التي تعالج قضايا فقهية 80 % من بين مجموع الآيات الفقهية. (حوالي 500 آية).
إن مبدأ هاماً يجب الانتباه إليه في فهم القرآن وتطبيق آياته وهو النسخ. يقول الفقهاء بالإجماع إن القرآن ينسخ بعضه بعضاً أي يلغي حكمه. هذا الحقل في الفقه الإسلامي لا يخلو من الإشكالات والتناقضات. أما المشكلة الأساسية فهي تعيين الآيات المنسوخة.
2- [COLOR="blue"]السنّة[/COLOR]
إن السنة في اللغة الطريق الذي يجب اتباعه أو نمط حياة أو معاملة. أما في المصطلح فهي ما أُثر عن النبي من قول وفعل وإقرار? أو هي فعله وقوله وتقريره. والأخذ بالسنّة يمكن أن يُقال له بوجه من الوجوه: التقليد المحمدي. فقط أقلية ضئيلة في الأمة الإسلامية تجرأت على رفض السنة كمرجع ديني. إنّ ما يميز القرآن (المرجع الأول للشريعة) من المرجع الثاني (السنة) هو أن السنّة لا يجوز أن تُراجع في الفقه ما دام القرآن يحوي الحكم.
إن السنة القولية (أقوال محمد المروية إلينا) تتفاوت درجة صحتها حسب كيفية الرواية والرواة. لأن أغلبها رُويت عن محمد شفوياً ولم تقيَّد إلاّ في الجيل الثالث بعد محمد. عدد الصحابة الذين أكثروا من نقل أقوال النبي سبعة? وهم يُدعون المكثارون أهمهم أبو هريرة الذي روى عن محمد مما يقارب 5400 حديثاً. وللسنة في المسائل الفقهية أهمية كبرى لأن القرآن لا يمكنه حل المشكلات الفقهية لاختصاره الشديد? فتلعب السنة دور المتمم له.
3- [COLOR="blue"]القياس[/COLOR]
إن القياس (شأنه شأن الاجتهاد) استنباط حكم في مسألة فقهية بشرح وتأويل المصادر. ويُقصد بالقياس في الفقه تطبيق حكم لمسألة سابقة على مسألة حديثة لها علة شبيهة بالأولى? أو هو نقل حكم الأصل إلى الفرع. أما مراجعة القياس فتتم فقط إذا عجز الفقهاء عن حل المسألة بواسطة النص (أي القرآن والسنة) لأن المبدأ الفقهي يمنع أي تأمل نظري إن كان القرآن أو الحديث قد قضى بالحكم. لهذا السبب نرى أن مجال التطبيق للقياس لا يحيط بالقانون الجنائي أو كتاب الحد? لأن الحدود تحتاج إلى دليل قطعي بينما القياس يعتبر دليلاً ظنياً.
بدأ المسلمون بعد وفاة محمد بحملة الفتوحات فاختلطوا بثقافات أجنبية? ما وسع آفاق التفكير لدى العرب. إن المسائل التي طرأت من جراء هذا التحول التاريخي جعلت وجود مبدأ جديد ضرورياً: الاجتهاد? وهو مصدر مشروع ما دام يخدم مصلحة الدين ولم يبتعد عن أهداف الشرع الشريف. أما في اللغة فهو بذل الجهد. أما في المصطلح فهو أن يبذل الفقيه الذي توفرت لديه الشروط اللازمة جهداً من أجل استنباط حكم شرعي عن مبادئ القرآن الأساسية? مما يعني أن هذا المرجع المشروع للفقه مؤسس على العقل ويعكس رأي الفقيه نفسه. إن معظم المسلمين يذهبون اليوم إلى أن باب الاجتهاد منذ القرن الثالث عشر أو الرابع عشر مسدود لعدم وجود فقهاء قادرين على ذلك.[/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:31 AM

[SIZE="4"]4- [COLOR="Blue"]الاجماع[/COLOR]:
الإجماع في الفقه هو اتفاق الفقهاء على شرعية حكم معين في زمن واحد. يجوز أن يتم الإجماع قولاً أو تقريراً (الإجماع السكوتي). إن سكوت الفقهاء الآخرين على إجماع معروف في كل مكان يُعتبر قبولاً واعترافاً بالقضاء. أول ما أجمع عليه فقهاء الأمة هو خلافة أبي بكر! حاول الفقهاء الإتيان بحجج من الحديث تعليلاً لِجواز استعماله في القضايا الفقهية? منها: لا تجتمع أمتي على ضلالة (ابن ماجه) فما رأى المسلمون حسناً فهو حسن عند الله (مسند أحمد بن حنبل).
إلى الآن درسنا المصادر الأربعة الأصلية التي تُدعى في المصطلح الأدلة الأصلية . ما عدا المراجع الأربعة هذه توجد الأدلة الفرعية التي يصل عددها عند بعض الفقهاء إلى 17 . أهم تلك المراجع الفرعية العُرف والعادة في البلدان المفتوحة. إنها جعلت الشريعة طوال التاريخ ذات مرونة? وساهمت في نفس الوقت في ترخيص وتثبيت عناصر محلية للبلدان المفتوحة ضمن الشريعة الإسلامية. إن تلك العادات والأعراف لا تتوافق أحياناً والشرع الإسلامي بغنىً عن الذكر. يقول الأحناف إن ما يحله العرف حلال في الشرع! يرى الفقهاء أنه من واجب العلماء النظر في العادات الطارئة والأعراف الجديدة واتخاذ موقف منها حسب المكان والعقلية!
حتى الآن تناولنا مصادر الشريعة? ولكن كما يتضح من المرجع الثالث والرابع أن الشريعة قائمة فقهية (قانونية) لها تقليد عريق. إنها دُعيت في عهدها الأول علم الكتاب مما يدل على أن المسلمين لم يعتمدوا في المسائل الفقهية إلا على القرآن. ومن هنا فإن كلمة الفقه لم تكن تعني حينذاك سوى فهم أو فقه الكتاب. فالفقه إذاً علم الإسلام . ومن أجل ذلك يجب على طالب كلية الشريعة أن يدرس الفقه دراسة وافية. أما في المصطح فالفقه هو معرفة الأحكام العملية المقررة في الشرع بأصولها (أو بأدلتها). والعلم الذي يعالج طريقة استنباط الأحكام من الأصول الأصلية والفرعية يسمى أصول الفقه.
يقول الباحثون المسلمون إن الفقه مرَّ بخمس مراحل في تاريخه:
1- عهد الوحي: اعتمد التشريع في هذا العهد على الكتاب والسنّة.
2- عهد الصحابة: بدأ المسلمون يعتبرون اجماع وأداء الصحابة مصادر للشريعة. تم جمع القرآن وحاول البعض تحرير أقوال النبي.
3- عهد التابعين: لوحظت الخلافات الأولى بين المسلمين وتأثيرات قوية لعادات البلدان المفتوحة على الشريعة مما أدى إلى ظهور الاجتهاد كمرجع تشريعي? وازدهار أحاديث موضوعة.[/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:32 AM

[SIZE="5"][COLOR="Blue"]كلمة
منذ ان حملنا نحن المسيحيين العرب صليبنا ورحلنا إلى بلاد الفرنجة . هربا من اضطهاد وظلم وعنف المحمديين . وسعيا وراء الحرية والأمن والامان، التي حرمتنا منها شريعة الإسلام.
كنا ولا زلنا من أوائل الذين دقوا ناقوس الخطر . محذرين من خطر انتشار الإسلام في أوطاننا الجديدة التي رحلنا إليها . لكن ومع شديد أسفي كانت صيحاتنا التحذيرية تذهب هباء الريح .
معرفتنا بالإسلام وبخطورة تعاليمه وقساوة أحكامه . كانت تدفعنا دفعا لإطلاق مثل تلك الصرخات التحذيرية . التي كانت تواجه من قبل الكثيرين اما بالا مبالاة والاستهزاء . واما باتهامنا بالعنصرية.
اما ألان وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001. فان الأمر اصبح مختلف تماما، والاهتمام بمعرفة الإسلام اصبح اكبر واكثر . الامر الذي شجعني على إصدار هذا الكتاب ليكون بمثابة خطوة أولى على طريق معرفة حقيقة الإسلام . وبهذا يكون إسهامي المتواضع ضد الإرهاب الذي أنا أحد ضحاياه .
الشيخ المقدسي [/COLOR][/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:34 AM

[SIZE="4"][COLOR="Red"][B]النفاق ، الإرهاب ، العنصرية . ثلاثة آفات (صفات) ذميمة وخطيرة[/B][/COLOR]
قام عليها وانتشر من خلالها الإسلام. النفاق في الإسلام وسيلة . والإرهاب لغة حوار . والعنصرية نمط عيش.
من المؤكد ان الذين لا يعرفون حقيقة الإسلام ، ولا حقيقة علومه الشرعية المختلفة . سيتهمونني بالافتراء والتهجم على الإسلام . لهؤلاء جميعا أقول : ليس هدفي التقبيح والتجريح في الإسلام . ولا الطعن والتشكيك في رموزه الدينية . بل هدفي هو إظهار الإسلام وكما هو في حقيقته وجوهره . دون زيادة ولا نقصان .
الذين لم يذوقوا مرارة الإسلام لا يعرفون الإسلام . الإسلام مر المذاق . مرارة الإسلام لا يعادلها الا مرارة الموت . الموت والإسلام لهما نفس الطعم ونفس المذاق . لم تحمل البشرية بجميع ويلاتها ونكباتها حملا اثقل من الإسلام . انه حمل البشرية الأثقل . انها الحقيقة . حقيقة أعلنها الإسلام بنفسه عن نفسه بشكل واضح وصريح. وذلك من خلال قرانه وعلى لسان نبيه . ولكي لا يتهمني أحد قليلي المعرفة بالافتراء والتهجم على الإسلام . دعوني أبين وأبرهن لكم حقيقة دعواي . معتمد لذلك على القران وعلى السنة والسيرة النبوية وعلى آراء واقوال اكبر واشهر علماء المسلمين قديما وحديثا. فلأصحاب الفضيلة في هذا الخصوص المقام الأول بعد القران والسنة. فعليهم اعتمدنا واليهم رجعنا وبهم استعنا.
الشيخ المقدسي

[COLOR="Blue"]موقف القرآن والسنة
من الكذب [/COLOR]
لقد سبق لي وان نوهت بأنني سأعتمد ببحثي هذا على القران والسنة. لهذا دعوني ابين لكم موقف القران والسنة من النفاق والكذب .
اعلم هداك الله وحماك من شر المنافقين ان القران أباح للمسلمين الكذب والنفاق . خصوصا إذا كان في ذلك مصلحة ونصرة للإسلام وللمسلمين.
وقد جاءت الرخصة القرآنية بالكذب والنفاق في اكثر من سورة منها :
سورة النحل: ( مَنْ كَفَرَ باللهِ مِنْ بَعْدِ إيمانِهِ إلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلبُهُ مُطْمَئنٌ بالاِيمانِ ) سورة النحل 106.
لقد اجمع علماء الإسلام ان هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر حين أعطى الكافرين ما أرادوا بلسانه مكرها .
قال ابن عباس: أخذه المشركون (عمار بن ياسر) وأخذوا أباه وأمه سمية وصهيب وبلال وخباب وسالم فعذبوهم, وربطت سمية بين بعيرين , وقيل لها إنك أسلمت من أجل الرجال; فقتلت وقتل زوجها ياسر, وهما أول قتيلين في الإسلام.
وأما عمار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها, فشكا ذلك إلى رسول الله, فقال له رسول الله : (كيف تجد قلبك)؟ قال: مطمئن بالإيمان. فقال رسول الله: (فإن عادوا فعد). راجع تفسير آية سورة النحل للطبري .
وبالجملة ، فان جميع ما وقفت عليه من كتب التفسير وغيرها متفق على نزول الآية بشأن عمار بن ياسر وأصحابه الذين وافقوا المشركين على ما أرادوا. راجع: تفسير الواحدي 1 : 466مطبوع بهامش تفسير النووي ، والمبسوط للسرخسي 24 : 25 . والكشاف للزمخشري 2 : 449 ـ 550، والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الاَندلسي 10 : 234 ـ 235 وأحكام القرآن لابن العربي 2 : 1177 ـ 1182 (وفيه كلام طويل عن التقية) .
قالوا : " لما سمح الله عز وجل بالكفر به وهو أصل الشريعة عند الإكراه, فإذا وقع الإكراه لم يؤاخذ به ولم يترتب عليه حكم; وبه جاء الأثر المشهور عن النبي: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) متفق عليه . راجع تفسير الطبري في شرحه لآية النحل 106.
أجمع علماء المسلمين على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل, أنه لا إثم عليه إن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان.
وقد ذكر الزمخشري بتفسيره: روى ان أناس من أهل مكة فتنوا فارتدوا عن الإسلام بعد دخولهم فيه ، وكان فيهم من اكره، وأجرى كلمة الكفر على لسانه ، وهو معتقد للأيمان. منهم عمار بن ياسر ، وأبواه، ياسر، وسمية، وصهيب، وبلال، وخباب، عذبوا00 فأما عمار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهاً . راجع: الكشاف عن حقائق التنزيل 2/432.
اذن لقد أباح القران للمسلمين الكذب والنفاق في حالة وقوع الإكراه على المسلم ! ودليلنا قوله : (مَنْ كَفَرَ باللهِ مِنْ بَعْدِ إيمانِهِ إلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلبُهُ مُطْمَئنٌ بالاِيمانِ) النحل 106.
ونحن إذ نتعرض هنا للأدلة القرآنية الدالة على مشروعية الكذب والنفاق في الإسلام، نود التذكير بأن الدليل الواحد المعتبر الدال على صحة قضية يكفي لاثباتها ، فكيف لو توفّرت مع إثباتها أدلة قرآنية كثيرة ، لم يُختَلَف في تفسيرها ؛ لاَنّها محكمة (أي واضحة المعنى والحكم) يُنبىء ظاهرها عن حقيقتها ولا مجال للتأويل فيها ؟ . [/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:36 AM

[SIZE="4"]
[COLOR="Blue"]الآية الثانية[/COLOR]

[COLOR="blue"]هي آية التقية بحسب المصطلح الإسلامي . [/COLOR]
ستكون هذه الآية مدار بحثنا لأنها الأهم لكونها القاعدة الأساسية والشرعية الذي ينطلق منها المسلمون في تعاملهم مع غير المسلمين ، وهذه الآية هي: (لا يَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الكافِرينَ أوليَاءَ مِنْ دُونِ المُؤمِنينَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ في شيءٍ إلاَّ أنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ ... ) آل عمران : 28 . أنها آية التقية .
لقد أخرج الطبري في تفسير هذه الآية ، من عدة طرق ، عن ابن عباس، والحسن البصري ، والسدي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومجاهد ابن جبر ، والضحاك بن مزاحم جواز التقية في ارتكاب المعصية عند الإكراه عليها كاتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين في حالة كون المتقي في سلطان الكافرين ويخافهم على نفسه ، وكذلك جواز التلفظ بما هو لله معصية بشرط أن يكون القلب مطمئناً بالايمان، فهنا لا أثم عليه. تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) 6: 313 ـ 317 .
هذا مع اعتراف سائر المسلمين بأن الآية لم تنسخ فهي على حكمها منذ نزولها وإلى يوم القيامة ، ولهذا كان الحسن البصري يقول : (إنَّ التقية جائزة إلى يوم القيامة) . حكاه الفقيه السرخسي الحنفي ، وقال معقباً : (وبه نأخذ ، والتقية أن يقي نفسه من العقوبة بما يظهره وإن كان يضمر خلافه). المبسوط للسرخسي 24 : 45 من كتاب الإكراه.
قبل ان استكمل استعراضي لاقوال مفسري القران في شرحهم لآية
(التقية) سورة آل عمران 28. دعوني ابين لكم المعنى اللغوي والشرعي للتقية (النفاق الشرعي). وبعض الحالات التي أجيز فيها للمسلم استعمال التقية .

[COLOR="blue"]تعريف التقية
(النفاق الشرعي)[/COLOR]
التقية في اللغة : الحيطة والحذر من الضرر والتوقي منه.راجع : تاج العروس 10 : 396 .
قال ابن منظور في لسان العرب : ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك . لسان العرب. راجع ايضا : المصباح المنير للفيومي 2: 669 ، وأساس البلاغة ، الزمخشري 686.
وفي الاصطلاح : فقد عرفها جمع من علماء المسلمين بألفاظ متقاربة
وعرفها الشيخ الأنصاري بـ (الحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق) . تصحيح الاعتقاد الشيخ المفيد: 66 . التقية الشيخ الأنصاري : 37 .
وقال السرخسي الحنفي : (والتقية : أن يقي نفسه من العقوبة ، وإن كان يضمر خلافه) المبسوط للسرخسي 24 : 45 .
وبهذا النحو عرّفها آخرون. راجع تعريف التقية عند ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بشرح صحيح البخاري 12 : 136 . وعز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي في قواعد الأحكام في مصالح الأنام 1 : 107 . والآلوسي في روح المعاني 3 : 121 . والمراغي في تفسيره 3 : 137 . ومحمد رشيد رضا في تفسير المنار 3 : 280 وغيرهم .
والتقية هي: ان تقول أو تفعل غير ما تعتقد لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك والتقية اسم مصدر من تقى يتقي، أو من اتقى يتقي. والتقية هي : التحفظ عن ضرر الغير بموافقته في قول او فعل مخالف للحق. راجع: التقية في إطارها الفقهي ص 17.
قال الرازي في تفسيره لآية سورة ال عمران 28 :{الا ان تتقوا منهم تقاة}اعلم ان للتقية أحكاما كثيرة نذكر منها : ان التقية إنما تكون إذا كان الرجل في قوم كفار ، يخاف منهم على نفسه، وماله فيداريهم باللسان ، بان لا يظهر العداوة باللسان بل يجوز أيضا ان يظهر الكلام الموهم للمحبة والموالاة، ولكن بشرط ان يضمر خلافه وان يعرض في كل ما يقول ، فإن للتقية تأثيرها في الظاهر لا في أحوال القلوب .راجع تفسير الرازي 8/13 .
وقال الزمخشري في تفسيره لآية سورة ال عمران 28{ الا ان تتقوا منهم تقاة} : رخص لهم في موالاتهم إذا أخافوهم، والمراد بتلك المولاة محالفة ، ومعاشرة ظاهرة والقلب مطمئن بالعداوة، والبغضاء، وانتظار زوال المانع من قصر العصا، وإظهار الطرية. راجع تفسير الكشاف 1/422 وتفسير غريب القران للنيسابوري بهامش تفسير الطبري 1/277.
وقال النسفي في تفسيره لآية{ ان تتقوا منهم تقاة} الا ان تخافون جهتهم أمرا يحب اتقاؤه . اي ان يكون للكافر عليك سلطان فتخافه على
نفسك ، ومالك فحينئذ يجوز لك إظهار الموالاة، وإبطان المعاداة. راجع تفسير النسفي بهامش تفسير الخازن 1/27.
وقد ذهبت طائفة من علماء المسلمين إلى أن الرخصة إنما جاءت في القول, وأما في الفعل فلا رخصة فيه.
واحتج من قصر الرخصة على القول بقول ابن مسعود: ما من كلام يدرأ عني سوطين من ذي سلطان إلا كنت متكلما به. فقصر الرخصة على القول ولم يذكر الفعل.
قال ابو العالية: التقية باللسان، وليس بالعمل. عن الحسن قال : سمعت أبا معاذ قال : ان التقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو لله معصية فتكلم مخافة على نفسه{ وقلبه مطمئن بالأيمان} فلا آثم عليه. راجع: جامع البيان 3/153.
وقالت طائفة: الإكراه في الفعل والقول سواء. روي ذلك عن عمر بن الخطاب.
أصل الإكراه في اللغةً : مأخوذ من الفعل (كَرَهَ) ، والاسم : (الكَرهُ) [/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:37 AM

[SIZE="4"]ويراد به كل ما أكرهك غيرك عليه ، بمعنى : أقهرك عليه، وأما (الكُرْه) فهو المشقة ، يُقال : قمت على كُرْهٍ ، أي: على مشقة . راجع : لسان العرب لابن منظور 12 : 80 .
وأمّا في الاصطلاح : فقد عرّفه التفتازاني بأنه : (حمل الغير على أن يفعل ما لا يرضاه ) . التلويح على التوضيح لسعد الدين التفتازاني 2 : 196 طبعة مصر .
كما عرّفه عبد العزيز البخاري الحنفي بقوله ، هو : (حمل الغير على أمرٍ يمتنع عنه بتخويف يقدر الحامل على إيقاعه ، ويصير الغير خائفاً به) كشف الأسرار لعبد العزيز البخاري 4/1503.
وعند السرخسي الحنفي ، هو : (اسم لفعل يفعله المرء بغيره ، فينتفي به رضاه ، أو يفسد به اختياره) . المبسوط ، للسرخسي 24 : 38 من
كتاب الإكراه. إذن الإكراه هو (حمل الغير على ما يكرهه) .
روى ابن القاسم عن مالك أن من أكره على شرب الخمر وترك الصلاة أو الإفطار في رمضان, أن الإثم عنه مرفوع.
وقال إسماعيل حقي في تفسيره روح البيان 5/84 في تفسيره لآية {الا من اكره } اجبر على ذلك التلفظ بأمر يخاف على نفسه، أو على عضوا من أعضائه لان الكفر اعتقاد، والإكراه على القول دون الاعتقاد، والمعنى لكن المكره على الكفر باللسان { وقلبه مطمئن بالأيمان} لم تتغير عقيدته. وفيه دليل على ان الأيمان المنجي المعتبر عند الله هو
التصديق بالقلب . راجع المصدر المذكور.
والتقية: هي أيضا الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد للغير. راجع: فتح الباري 12/ 136؟ . راجع: تفسير آيات الأحكام للصابوني 1/40.
قال المراغي في تفسيره لآية ال عمران 28 : التقية هي: ان تقول أو تفعل غير ما تعتقد لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك والتقية اسم مصدر من تقى يتقي، أو من اتقى يتقي. راجع : روح البيان 5/ 136-137. الموالاة) (أضواء البيان) 2/ 111.
قال ابن حجر (التقيــة: الحــذر من إظهــار ما في النفــس من معتقــد
وغيــره للغـير) (فتح الباري) 12/ 314.
وقال ابن القيم (ومعلــوم أن التقــاة ليســت بمــوالاة ولكـن لما نهاهــم اللـه عن مـوالاة الكفار اقتضى ذلك معاداتهم والبراءة منهم ومجاهرتهم بالعدوان في كل حال، إلا إذا خافوا من شرهم فأباح لهم التقية، وليست التقية بموالاة) (بدائع الفوائد) لابن القيم، 3/ 69.
وقال الشيــخ عبد اللطيــف بن عبد الرحمــن آل الشــيخ :(ومسألــة
ظهــار العــداوة غيـر مسألـة وجود العداوة، (فالأول) يعذر به مع الخوف والعجز لقوله تعالى «إلا أن تتقوا منهم تقاة»، (والثاني) لابد منه لأنه يدخل في الكفر بالطاغوت، وبينه وبين حبِّ الله ورسوله تلازم كُليِّ لا ينفك عن المؤمن) (الرسائل المفيدة) للشيخ عبد اللطيف، جمع سليمان بن سحمان صـ 284.
يريد الشيخ أن وجود معاداة الكفار في قلب المؤمن (المسلم) وإظهار هذه المعاداة للكفار واجبان، والواجب الأول ــ وهو وجود العداوة ــ لابد منه في كل حال، أما الآخر ــ وهو إظهار العداوة ــ فيجوز تركه عند الخوف منهم للآية المذكورة. فعُلِمَ بذلك أن التقية تجيز إخفاء معاداة الكفار، وهو نفس كلام ابن القيم، وهو يرجع إلى ما ذكره ابن حجر من أن التقية الحذر من إظهار ما في النفس، وهو هنا معاداة الكفار، فالتقية إخفاء معاداة الكفار.
وقيل أيضا : إن المؤمن إذا كان قائما بين الكفار فله أن يداريهم باللسان إذا كان خائفاً على نفسه وقلبه مطمئن بالإيمان. والتقية لا تحل إلا مع خوف القتل أو القطع أو الإيذاء العظيم) (تفسير القرطبي) 4/ 57.
وقال ابن كثير (وقوله تعالى «إلا أن تتقــوا منهــم تقــاة» أي مــن خـاف في بعـض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا باطنه ونيته، كما قال البخاري عن أبي الدرداء أنه قال «إنا لنُكْشِرُ في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم». وقال البخاري: قال الحسن: التقية إلى يوم القيامة.) (تفسير ابن كثير) 1/357.
ولقد اختلف المسلمون في مقدار الضرر (الإكراه) الذي يبيح للمسلم العمل بالتقية فقالوا: ان القتل وتلاف الأعضاء والضرب الشديد والحبس الطويل مبيح للعمل بالتقية . لكنهم اختلفوا في الضرب اليسير والحبس كيوم او يومين . راجع : فتح الباري 12/262.
لم تقف رخصة النفاق الشرعي (التقية) عند حد السماح للمسلم ان يكفر بالله وقلبه مطمئن بالايمان ، عند الإكراه . بل شملت التقية حالات غير الكفر بالله مثال على ذلك :
تجويزهم السجود إلى الصنم في ما لو أُكره المسلم عليه . راجع الجامع
لاَحكام القرآن للقرطبي 10 : 180 . وتفسير ابن جزي ال***ي المالكي: 366 دار الكتاب العربي ، بيروت. [/SIZE]

رسول الله 21-02-2006 07:39 AM

[SIZE="4"]جواز ترك الصلاة تقية :
اتفق المالكية والحنفية والشافعية على جواز ترك الصلاة المفروضة في ما لو أُكره المسلم على تركها . راجع : الجامع لاَحكام القرآن للقرطبي المالكي 10 : 180 وما بعدها . والمبسوط للسرخسي الحنفي 24 : 4. والاَشباه والنظائر للسيوطي الشافعي 207-208. [/SIZE]
و للموضوع بقية عن سب رسول الاسلام

رسول الله 22-02-2006 07:02 AM

[SIZE="4"]

[COLOR="Blue"]سب الرسول اعظم من الردة[/COLOR]
. قاله ابن تيمية في كتابه : الصارم المسلول في شاتم الرسول : أن سب رسول الله مع كونه من جنس الكفر والحراب أعظم من مجرد الردة عن الإسلام . راجع المصدر السابق .
" لان من آذى الرسول فقد آذى الله لان حق الله وحق رسوله متلازمان وفي هذا وغيره بيان لتلازم الحقين ، وأن جهة حرمة الله تعالى ورسوله جهة واحدة ، فمن آذى الرسول فقد آذى الله ، ومن أطاعه فقد أطاع الله ، لأن الأمة لا يصلون ما بينهم و بين ربهم إلا بواسطة الرسول ، ليس لأحد منهم طريق غيره ، ولا سبب سواه ، وقد أقامه الله مقام نفسه في أمره ونهيه وإخباره وبيانه ، فلا يجوز أن يفرق بين الله و رسوله في شيء من هذه الأمور . الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 40-41.
وقد اختلفوا في حكم من كذب على الرسول على قولان :
أحدهما : الأخذ بظاهره في قتل من تعمد الكذب على رسول الله ومن هؤلاء من قال : يكفر بذلك ، قاله جماعة منهم أبو محمد الجويني ، حتى قال ابن عقيل عن شيخه أبي الفضل الهمداني مبتدعة الإسلام والكذابون والواضعون للحديث أشد من الملحدين، قصدوا إفساد الدين من خارج ، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل ، فهم كأهل بلد سعوا في فساد أحواله ، والملحدون كالمحاصرين من خارج ، فالدخلاء يفتحون الحصن ، فهم شر على الإسلام من غير الملابسين له . الصارم
[COLOR="Red"]المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 169-175. [/COLOR]ووجه هذا القول أن الكذب عليه كذب على الله ، ولهذا قال : [ إن كذباً علي ليس ككذب على أحدكم ] فإن ما أمر به الرسول فقد أمر الله به يجب اتباعه كوجوب اتباع أمر الله ، وما أخبر به وجبتصديقه كما يجب تصديق ما أخبر الله به .
ومن كذبه في خبره أو امتنع من التزام أمره ومعلوم أن من كذب على الله بأن زعم أنه رسول الله أو نبيه أو أخبر عن الله خبراً كذب فيه كمسيلمة والعنسي ونحوها من المتنبئين فإنه كافر حلال الدم ، فكذلك من تعمد الكذب على رسوله.
عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي بلغه أن رجل قال لقوم : إن النبي أمرني ان أحكم فيكم برأيي و في أموالكم كذا وكذا وكان خطب امرأة منهم في الجاهلية فأبوا أن يزوجوه ، ثم ذهب حتى نزل على المرأة ، فبعث القوم إلى رسول الله ، فقال : كذب عدو الله ثم أرسل رجلاً فقال : إن وجدته حيا فاقتله ، وإن أنت وجدته ميتاً فحرقه بالنار ، فانطلق فوجدوه قد لدغ فمات فحرقه بالنار ، فعند ذلك قال رسول الله: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار .
وقد روى أبو بكر بن مردويه من حديث الوازع عن أبي سلمة عن
أسامة قال قال رسول الله : من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار وذلك أنه بعث رجلاً فكذب عليه ، فوجد ميتاً قد انشق بطنه ولم تقبله الأرض .
وروى أن رجلاً كذب عليه ، فبعث علياً و الزبير إليه ليقتلاه . راجع :
الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 169-175. [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:04 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]من يرفض حكم الرسول يقتل[/COLOR]

عن ابن عباس أن منافقاً خاصم يهودياً فدعاه اليهودي إلى النبي ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف . ثم إنهما احتكما إلى رسول الله. فحكم لليهودي فلم يرض المنافق وقال : نتحاكم إلى عمر . فقال اليهودي لعمر : قضى لي رسول الله فلم يرض بقضائه وخاصم إليك . فقال عمر للمنافق : أكذلك ؟ فقال : نعم . قال : ألزما مكانكما حتى أخرج إليكما . فدخل وأخذ بسيفه ثم خرج فضرب به عنق المنافق حتى برد وقال : هكذا أقضى لمن لم يرض بقضاء الله ورسوله . فنزلت . وقال جبريل : إن عمر فرق بين الحق والباطل فسمى الفاروق . الدر المنثور / ج: 2 ص : 179 . والصارم لابن تيمية 48.

[COLOR="blue"]الأعمى الذي قتل اليهودية[/COLOR]
روى الشعبي عن علي أن اليهودية كانت تشتم النبي وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت ، فأظل رسول الله دمها . هكذا رواه أبو داود في سننه وابن بطة في سننه . وهو من جملة ما استدل به الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله ، وقال : ثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : [ كان رجل من المسلمين ـ أعني أعمى ـ يأوي إلى امرأة يهودية ، فكانت تطعمه وتحسن إليه ، فكانت لا تزال تشتم النبي وتؤذيه ، فلما كان ليلة من الليالي خنقها فماتت ، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي ، فنشد الناس في أمرها، فقام الأعمى فذكر أمرها للنبي فأطل . الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص61 .
عن الشعبي قال : كان رجل أعمى من المسلمين يأوي إلى امرأة يهودية ،فكانت تطعمه وتحسن اليه ، فكانت لا تزال تشتم النبي وتؤذيه ، فلما كان ليلية من البالي خنقها فماتت ، فلما اصبح ذكر ذلك للنبي ، فنشد الناس في أمرها ، فقام الأعمى فذكر أمرها ، فأطل البني دمها . (أطل دمها : أهدره. راجع : والصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه.ص 66.
وفي رواية أخرى : عن ابن عباس، أن أعمى كانت له أم ولد، تشتم النبي ، وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فال تنزجر، قال:فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل، فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذُكر ذلك لرسول الله ، فجمع الناس فقال:"أنشد الله رجلاً فعل ما فعل، لي عليه حق، إلا قام" فقام الأعمى يتخطى الناس، وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي فقال: يا رسول الله أنا صاحبها كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي " ألا اشهدوا أن دمها هدر". أخرجه النسائي وأبو داود 3665.
قال ابن تيمية في الصارم، ص62: وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل شتم النبي ، ودليل على قتل الرجل الذمي، وقتل المسلم والمسلمة إذا سبا بطريق الأولى .
وعن أبي بكر الصديق أنه كتب إلى المهاجر بن أبي ربيعة في المرأة التي غنت بهجاء النبي :" لولا ما سبقتني فيها لأمرتك بقتلها، لأن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود، فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر". اصارم المسلول في شتم الرسول 418.
وعن مجاهد: أُتي عمر برجل سبَّ النبي، فقتله. ثم قال عمر:" من سب الله أو سب أحداً من الأنبياء فاقتلوه". [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:06 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]العصماء بنت مروان[/COLOR]

قصة العصماء بنت مروان ، ما روى عن ابن عباس قال : هجت امرأة من خطمة النبي ، فقال من لي بها ؟ فقال رجل من قومها : أنا يا رسول الله ، فنهض فقتلها ، فأخبر النبي فقال لا ينتطح فيها عنزان . وقد ذكر بعض أصحاب المغازي وغيرهم قصتها مبسوطة.
قال الواقدى : حدثنى عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه أن عصماء بنت مروان من نبى أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمى، وكانت تؤذى النبى ، وتعيب الإسلام ، وتحرض على النبي…. قال عمير بن عدى الخطمى حين بلغه قولها وتحريضها : اللهم إن لك على نذرا لئن رددت رسول الله إلى المدينة لأقتلنها، ورسول الله ببدر، فلما رجع رسول الله من بدر جاء عمير بن عدى في جوف الليل حتى دخل عليها فى بيتها وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه فى صدرها، فحسها بيده ، فوجد الصبي ترضعه ، فنحاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي ، فلما انصرف النبي نظر إلى عمير فقال: أقتلت بنت مروان ؟ قال: نعم ، بأبى أنت يا رسول الله ، وخشى عمير أن يكون افتات على رسول الله بقتلها ، فقال : هل على فى ذلك شئ يارسول الله؟ قال: لاينتطح فيها عنزان ؛ فإن أول ما سمعت هذه الكلمة من رسول الله ، قال عمير: فالتفت النبي إلى من حوله فقال: (إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدى)، فقال عمر بن الخطاب : انظروا إلى هذا الأعمى الذي تسرى فى طاعة الله ، فقال: لاتقل الأعمى ، ولكنه البصير. ( راجع الصارم المسلول فى شاتم الرسول لشيخ الإسلام إبن تيمية ص 95 - 96 . )
عن النبى أنه أهدر عام الفتح دماء نسوة ؛ لأجل أنهن كن يؤذينه بألسنتهن ، منهن القنيتان لابن خطل اللتان كانتا تغنيان مهجاته ، ومولاة لبنى عبد المطلب كانت تؤذيه ، وبينا بيانا واضحا أنهن لمن يقتلن لأجل حراب ولاقتال، وإنما قتلن لمجرد السب. راجع الصارم المسلول فى شاتم الرسول لشيخ الإسلام إبن تيمية ص 404)
وروى أن رجلا كان يسب النبى فقال: (( من يكفينى عدوى ؟ )) فقال خالد: أنا ، فبعثه النبى إليه، فقتله. راجع الصارم المسلول فى شاتم الرسول لشيخ الإسلام إبن تيمية ص 148 ). [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:08 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]المهجر اب ابي امة[/COLOR]
ذكر سيف بن عمر التميمي في كتاب الردة و الفتوح عن شيوخه ، قال : ورفع إلى المهاجر ـ يعني المهاجر بن أبي أمية، وكان أميراً على اليمامة نواحيها ـ امرأتان مغنيتان غنت إحداهما بشتم النبي ، فقطع يدها ، ونزع ثنيتيها ، وغنت الأخرى بهجاء المسلمين ، فقطع يدها ، ونزع ثنيتها ، فكتب إليه أبو بكر : بلغني الذي سرت به في المرأة التي تغنت وزمزمت بشتم النبي ، فلولا ما قد سبقتني لأمرتك بقتلها ، لن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود ، فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر . وكتب إليه أبو بكر في التي تغنت بهجاء المسلمين : أما بعد فإنه بلغني أنك قطعت يد امرأة في أن تغنت بهجاء المسلمين ونزعت ثنيتيها ، فإن كانت ممن تدعي الإسلام فأدب وتقدمه دون المثلة. الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 41. [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:10 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]ابو عفك اليهودي[/COLOR]

قصة أبي عفك اليهودي ، ذكرها أهل المغازي والسير قال الواقدي حدثنا سعيد بن محمد عن عمارة بن غزية ، وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت عن أشياخه ، قالا : إن شيخاً من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك ـ وكان شيخاً كبيراً قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي ، كان يحرض على عداوة النبي ، ولم يدخل في الإسلام ، فلما خرج رسول الله إلى بدر ظفره الله بما ظفره ، فحسده وبغى ، فقال ، وذكر قصيدة تتضمن هجو النبي وذم من اتبعه ، قال سالم بن عمير : علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه ، فأمهل ، فطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة ، فنام أبو عفك بالفناء في الصيف في بني عمرو بن عوف ، فأقبل سالم بن عمير ، فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش. الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 105-106 . [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:13 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"] قتل اليهودي ابن ابي حقيق[/COLOR]
وممن ذكر أنه قتل لأجل أذى النبي أبو رافع بن أبي الحقيق اليهودي، وقصته معروفة مستفيضة عند العلماء ، فنذكر منها موضع الدلالة .
عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار، وأمر عليهم عبد الله بن عتيك ، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله يعين عليه ، وكان في حصن له بأرض الحجاز ، فلما دنوا منه ـ وقد غربت الشمس وراح الناس لسرحهم ـ قال عبد الله لأصحابه : أجلسوا مكانكم فإني منطلق و متلطف للبواب لعلي أن أدخل ، فأقبل حتى دنا من الباب ، ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته وقد دخل الناس ، فهتف به البواب يا عبد الله إن كنت تريد أن تدخل فآدخل فإني أريد أن أغلق الباب ، قال : فدخلت فكمنت ، فلما دخل الناس أغلق الباب ، ثم علق الأغاليق على وتد ، قال : فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب ، وكان أبو رافع يسمر عنده ، وكان في علية له ، فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه ، فجعلت كلما فتحت باباً أغلقت علي من داخل قلت : إن القوم إن نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله ، فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت ، قلت : أبا رافع ، قال من هذا ؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف و أنا دهش ، فما أغنيت شيئاً ، وصاح فخرجت من البيت ، فأمكث غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ فقال : لأمك الويل ، إن رجلاً في البيت ضربني قبل بالسيف ، قال : فأضربه ضربة بالسيف أثخنته ، ولم أقتله ، ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره ، فعرفت أني قتلته ، فجعلت أفتح الأبواب باباً باباً ، حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى أن قد انتهيت إلى الأرض ، فوقعت في ليلة مقمرة ، فانكسرت ساقي ، فعصبتها بعمامة ، ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتله ، فلما صاح الديك قام الناعي على السور . فقال : أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز ، فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاء ، قد قتل الله أبا رافع ، فانتهيت إلى النبي فحدثته ، فقال :أبسط رجلك ، فبسطت رجلي فمسحها ، فكأنها لم أشتكها قط ، رواه البخاري في صحيحه . 4039.
ورَوَى عنه أيضاً قال: ”بعث رسول الله رهطاً إلى أبي رافع، فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلا وهو نائم فقتله“) 4038.
وقد احتال ابن عتيك بشتى الحيل حتى قتله، فاحتال حتى دخل الحصن ثم أغلق أبواب بيوت اليهود من خارجها، ثم سار إلي أبي رافع لا يدخل بابا إلا أغلقه من داخله، وغَيَّر صَوْتَه حتى لا يُعرف. قال ابن حجر: ”وفي هذا الحديث من الفوائد: جواز اغتيال المشرك الذي بلغته الدعوة وأصر، وقَتْل من أعان على رسول الله بيده أو ماله أو لسانه وجواز التجسس على أهل الحرب وتَطَلُّب غرتهم، والأخذ بالشدة في محاربة المشركين، وجواز إبهام القول للمصلحة، وتعرض القليل من المسلمين للكثير من المشركين“) فتح الباري 7/345.
وأخرجه البخاري في كتاب الجهاد "باب قتل النائم المشرك".
وفي هذه المسألة يقول الشيخ عبد الرحمن الدوسري ، عند ذكره لمراتب العبودية في تفسيره لقول الله تعالى: )إياك نعبد وإياك نستعين( قال: ”ثم إن إعداد القوة حسب المستطاع من واجبات الدين ولوازم إقامته، فالعابد الصحيح لله لا يَعْتَوِرُه التسويف في هذا فضلا عن تركه أو التساهل فيه، وأيضاً فالعابد لله المصمم على الجهاد في ذاته يكون منفذا للغيلة في أئمة الكفر من دعاة الإلحاد والإباحية وكل طاعن في وحي الله أو مسخر قلمه أو دعايتَه ضد الدين الحنيف لأن هذا مؤذٍ لله ورسوله ، لا يجوز للمسلمين في بقاع الأرض من خصوص وعموم أن يدعوه على قيد الحياة، لأنه أضرُّ من ابن أبي الحُقَيقْ وغيره ممن ندب رسول الله إلى اغتيالهم فتَرْكُ اغتيال ورثتهم في هذا الزمان تعطيل لوصية المصطفى وإخلال فظيع بعبودية الله وسماح صارخ شنيع للمعاول الهدامة في دين الله، ولا يُفَسَّر صدوره إلا من عدم الغيرة لدين الله والغضب لوجهه الكريم، وذلك نقصٌُ عظيم في حب الله ورسوله وتعظيمهما، لا يصدر من محقق لعبودية الله بمعناها الصحيح المطلوب“) من صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القران العظيم 1/268. طبعة دار الأرقم 1404هـ
عن[COLOR="Red"][B] ابو هريرة قال: بعثنا رسول الله في بعث فقال: ان وجدتم فلاناً وفلاناً فاحرقوهما بالنار. صحيح البخاري 3016. [/B][/COLOR]قال شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) في الصارم المسلول في شاتم الرسول : أمر الله قتال …الطاعنين في الدين ، وضمن لنا – إن فعلنا ذلك – إن يعذبهم بأيدينا ويخزيهم وينصرنا عليهم ، ويشفي صدور المؤمنين الذين تأذوا من نقضهم وطعنهم وان يذهب غيظ قلوبهم ، ..
هذا دليل على أن شفاء الصدور من ألم النكث والطعن وذهاب الغيظ الحاصل في صدور المؤمنين من ذلك امر مقصود للشارع مطلوب الحصول . راجع المصدر المذكور سابقا ص 19-20. [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:16 AM

[SIZE="4"]النضر بن الحارث
[COLOR="Blue"]وعقبة بن ابي معيط[/COLOR]
ومن ذلك أن النبي لما قفل من بدر راجعاً إلى المدينة قتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ، ولم يقتل من أسارى بدر غيرهما ، وقصتهما معروفة .
قال ابن إسحاق : وكان في الأساري عقبة بن أبي معيط والنضر بن
الحارث فلما كان رسول الله بالصفراء قتل النضر بن الحارث قتله علي بن أبي طالب كما أخبرت ، ثم مضى رسول الله فلما كان بعرق الظبية قتل عقبة بن أبي معيط ، قتله عاصم بن ثابت .
وقال موسى بن عقبة عن الزهري : ولم يقتل من الأساري صبراً غير عقبة بن أبي معيط ، قتله عاصم بن ثابت ابن أبي الأفلح ، ولما أبصره عقبة مقبلا إليه استغاث بقريش ، فقال ، يا معشر قريش علام أقتل من بين من هاهنا ؟ فقال رسول الله : على عداوتك لله ورسوله وكذلك ذكر محمد بن عائذ في مغازية .
وقد روى البزار عن ابن عباس أن عقبة بن أبي معيط نادى : يا معشر
قريش مالي أقتل من بينكم صبراً ؟ فقال له النبي: بكفرك وافترائك على رسول الله.
وقال الواقدي : كان النضر بن الحارث أسره المقداد بن الأسود ، فلما خرج رسول الله من بدر فكان بالأثيل عرض عليه الأسرى ، فنظر إلى النضر ابن الحارث فأبده النظر ، فقال لرجل إلى جنبه : محمد والله قاتلي ، لقد نظر إلي بعينين فيهما آثار الموت ، فقال الذي إلى جنبه والله ما هذا منك إلا رعب ]فقال النضر لمصعب بن عمير : يا مصعب أنت أقرب من هاهنا بي رحماً ، كلم صاحبك أن يجعلني كرجل من أصحابي ، هو والله قاتلي إن لم تفعل ، قال مصعب : إنك كنت تقول في كتاب الله كذا و كذا ، و كنت تقول في نبيه كذا و كذا ، قال يا مصعب ويجعلني كأحد أصحابي : إن قتلوا قتلت ، و إن من عليهم من علي ، قال مصعب : إنك كنت تعذب أصحابه وذكر الحديث ، إلى أن قال : فقتله علي بن أبي طالب صبراً بالسيف .
قال الواقدي : وأقبل رسول الله بالأسرى حتى إذا كانوا بعرق الظبية أمر عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح أن يضرب عنق عقبة ابن أبي معيط ، فجعل عقبة يقول : يا ويلي علام أقتل يا قريش من بين من هاهنا ؟ قال رسول الله : لعداوتك لله ورسوله . قال محمد منك أفضل ، فاجعلني
كرجل من قومي ، إن قتلهم قتلتني ، وإن مننت عليهم مننت علي ، وإن أخذت منهم الفداء كنت كأحدهم ، يا محمد من للصبية ؟ قال رسول الله : النار ، قدمه يا عاصم فأضرب عنقه فقدمه عاصم فضرب عنقه ، فقال رسول الله بئس الرجل كنت ـ والله ـ ما علمت كافراً بالله وبكتابه
وبرسوله، مؤذياً لنبيه ، فأحمد الله الذي هو قتلك وأقر عيني منك . راجع : الصارم والمسلول في شاتم الرسول 143.
‏-‏ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّقِّىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَرَادَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقاً فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ أَتَسْتَعْمِلُ رَجُلاً مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -‏ وَكَانَ فِى أَنْفُسِنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيثِ -‏ أَنَّ النَّبِىَّ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ أَبِيكَ قَالَ مَنْ لِلصِّبْيَةِ قَالَ «‏ النَّارُ »‏ .‏ الترمذي 2686. [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:18 AM

[SIZE="4"]
[COLOR="Blue"]الحويرث بن نقيذ[/COLOR]
ومن ذلك أنه أمر يوم الفتح بقتل الحويرث بن نقيذ ، وهو معروف عند أهل السير ، قال موسى بن عقبة في مغازية عن الزهري ـ وهي من أصح المغازي ، كان مالك يقول : من أحب أن يكتب المغازي فعليه بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة ـ قال : وأمرهم رسول الله أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلوا أحداً إلا من قاتلهم ، وأمرهم بقتل أربعة نفر : منهم الحويرث بن نقيذ .
وقال سعد بن يحيى الأموي في مغازية : حدثني أبي ، قال : قال ابن إسحاق : وكان رسول الله عهد إلى المسلمين في قتل نفر ونسوة، وقال: إن وجدتموهم تحت أستار الكعبة فاقتلوهم ، وسماهم بأسمائهم ستة ، وهم : عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعبد الله بن خطل ، والحويرث بن نقيذ ، ومقيس بن صبابة ، ورجل من بني تيم بن غالب.
قال ابن إسحاق : وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر أنهم كانوا ستة ، فكتم اسم رجلين وأخبرني بأربعة ، و زعم أن عكرمة بن أبي جهل أحدهم . قال : وأما الحويرث بن نقيذ فقتله علي بن أبي طالب.
وكذلك ذكر ابن إسحاق في رواية ابن بكي روغيره عنه من النفر الذين استثناهم النبي وقال اقتلوهم و إن وجدتموهم تحت أستار الكعبة : الحويرث بن نقيذ ، وكان ممن يؤذي رسول الله .
وقال الواقدي عن أشياخه : إن النبي نهى عن القتال وأمر بقتل ستة نفر وأربع نسوة: عكرمة بن أبي جهل ،وهبار بن الأسود ، وابن أبي سرح، ومقيس بن صبابة ، والحويرث بن نقيذ ، وابن خطل .
قال : وأما الحويرث بن نقيذ فإنه كان يؤذي النبي ، فأهدر دمه ، فبينا
هو في منزله يوم الفتح قد أغلق عليه ، وأقبل علي يسأل عنه ، فقيل هو في البادية ، فأخبر الحويرث أنه يطلب ، وتنحى علي عن بابه ، فخرج الحويرث يريد أن يهرب من بيت إلى بيت آخر ، فتلقاه علي وفضرب عنقه . [/SIZE]

رسول الله 22-02-2006 07:20 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]ابن الزبعري[/COLOR]
ومما لا خفاء فيه أن ابن الزبعرى إنما ذنبه أنه كان شديد العداوة لرسول الله بلسانه ، فإنه كان من أشعر الناس ، وكان يهاجي شعراء الإسلام مثل حسان وكعب ابن مالك ، وما سوى ذلك من الذنوب قد شركه فيه وأربى عليه عدد كثير من قريش .
ثم إن ابن الزبعرى فر إلى نجران ، ثم قدم على النبي لم مسلماً وله
أشعار حسنة في التوبة والاعتذار ، فأهدر دمه للسب .

وقد أخبر أن رسول الله كتب في قتل رجال بمكة لأجل هجائهم وأذاهم ، حتى فر من فر منهم إلى نجران ، ثم رجع ابن الزبعري تائباً مسلماً ، وأقام هبيرة بنجران حتى مات مشركاً ، ثم إنه أهدر دم كعب لما قاله مع أنه ليس من بليغ الهجاء ، لكونه طعن في دين الإسلام وعابه ، وعاب ما يدعو إليه رسول الله ، ثم إنه تاب قبل القدرة عليه ، وجاء مسلماً وكان حربياً ، ومع هذا فهو يلتمس العفو يقول : لا تأخذني بأقوال
الوشاة ولم أذنب .
ومن ذلك : أن النبي كان يتوجه إلى قتل من يهجو ، ويقول : من يكفيني عدوي ؟ قال الأموي سعيد بن يحيى بن سعيد في مغازية : حدثنا أبي قال : أخبرني عبد الملك بن جريج عن عكرمة عن عبد الله بن عباس أن رجلاً من المشركين شتم رسول الله ، فقال رسول الله: من يكفيني
عدوي ؟ فقام الزبير بن العوام فقال : أنا ، فبارزه ، فأعطاه رسول الله سلبه ، ولا أحسبه إلا في خيبر حين قتل ياسر ، ورواه عبد الرزاق أيضاً
وروى أن رجلا كان يسب النبي فقال : من يكفيني عدوي ؟ فقال خالد : أنا ، فبعثه النبي إليه ،فقتله .
وقال ابن إسحاق : حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : مما صنع الله لرسوله أن هذين الحيين من الأنصار ، الأوس والخزرج ، كانا يتصاولان معه تصاول الفحلين ، لا يصنع أحدهما شيئاً إلا صنع الآخر مثله ، يقولون : لا يعدون ذلك فضلا علينا في الإسلام وعند رسول الله ، فلما قتل الأوس كعب بن الأشراف تذكرت الخزرج رجلاً هو في العدواة لرسول الله مثله فتذاكروا ابن أبي الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله في قتله ، فأذن لهم ، و ذكر الحديث إلى أن قال : ثم صعدوا إليه في علية له ، فقرعوا عليه الباب ، فخرجت إليهم امرأته ، فقالت : من أنتم ؟ فقالوا : حي من العرب نريد الميرة ، ففتحت لهم ، فألقت : ذا كم الرجل عندكم في البيت ، و ذكر تمام الحديث في قتله .
فقد تبين في حديث الباء وابن كعب إنما تسرى المسلمون لقتله بإذن النبي لأذاه النبي ومعداته له . وأنه كان نظير ابن الأشراف ، و لكن ابن الأشراف كان معاهدا فآذى الله ورسوله فندب المسلمين إلى قتله وهذا لم يكن معاهداً . [/SIZE]
[CENTER]و للكتاب بقية فانتظرونا[/CENTER]

رسول الله 23-02-2006 06:32 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]مقتل ابن سنينة اليهودي[/COLOR]

روى بإسناده عن محيصة أن رسول الله قال : من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنية رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم ، فقتله .
وكان حويصة بن مسعود إذا ذاك لم يسلم ، وكان أسن من محيصة ، فلما قتله جعل يضربه ويقول : أي عدو الله قتلته ، أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ، فو الله إن كان لأول إسلام حويصة ، فقال محيصة : فقلت له : والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك ، فقال : لو أمرك محمد بقتلي لقتلني ؟ فقال محيصة : نعم والله ، فقال حويصة : والله إن دينا بلغ هذا منك لعجب. [/SIZE]

رسول الله 23-02-2006 06:36 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]انس بن زنيم الديلى[/COLOR]
حديث أنس بن زنيم الديلي ، وهو مشهور عند أهل السيرة .
قال الواقدي : حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محجن بن وهب قال : كان آخر ما كان بين خزاعة وبين كنانة أن أنس بن زنيم الديلي هجا رسول الله ، فسمعه **** من خزاعة ، فوقع به ، فشجه ، فخرج إلى قومه فأراهم شجته ، فثار الشر مع ما كان بينهم وما تطلب بنو بكر من خزاعة من دمائها. الصارم المسلول في شاتم الرسول ص 106. [/SIZE]

رسول الله 23-02-2006 06:38 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]أم قرفة وغزوة زيد بن حارثة[/COLOR]
قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله إلى بني فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ; ثم قدموا على رسول الله بابنة أم قرفة وبابن مسعدة .
‏3248 -‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَتَلَ أُمَّ قِرْفَةَ الْفَزَارِيَّةَ فِى رِدَّتِهَا قِتْلَةَ مُثْلَةٍ شَدَّ رِجْلَيْهَا بِفَرَسَيْنِ ثُمَّ صَاحَ بِهِمَا فَشَقَّاهَا وَأُمُّ وَرَقَةَ الأَنْصَارِيَّةُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ فَلَمَّا كَانَ فِى خِلاَفَةِ عُمَرَ قَتَلَهَا غُلاَمُهَا وَجَارِيَتُهَا فَأُتِىَ بِهِمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَتَلَهُمَا وَصَلَبَهُمَا.
قتلها قيس بن المحسر قتلا عنيفا ; ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين وهي عجوز كبيرة . وقتل عبد الله بن مسعدة ، وقتل قيس بن النعمان بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر . سيرة ابن هشام 4/ 1417. [/SIZE]

رسول الله 23-02-2006 06:42 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]قصة ابن خطل و قتله وهو متعلق بأستار الكعبة[/COLOR]

لحديث الحادي عشر ما استدل به بعضهم من قصة ابن خطل ، وفي الصحيحين من حديث الزهري عن أنس أن النبي دخل مكة عام الفتح ، و على رأسه المغفر ، فلما نزعه جاء رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال : [ اقتلوه ] وهذا مما استفاض نقله بين أهل العلم واتفقوا عليه : أن رسول الله أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدره ، و أنه قتل .
و قد تقدم عن ابن المسيب أن أبا برزة أتاه وهو متعلق بأستار الكعبة فبقر بطنه .
وذكر الواقدي أن ابن خطل أقبل من أعلى مكة مدججاً في الحديد ، ثم خرج حتى انتهى إلى الخندمة ، فرأى خيل المسلمين ورأى القتال ، ودخله رعب حتى ما يستمسك من الرعدة ، حتى انتهى إلى الكعبة ، فنزل عن فرسه و طرح سلاحه فأتى البيت فدخل بين أستاره .
وقد تقدم عن أهل المغازي أن جرمه أن رسول الله استعمله على الصدقة ، و أصحبه رجلا يخدمه ، فغضب على رفيقه لكونه لم يصنع له طعاماً أمره بصنعته ، فقتله ، ثم خاف أن يقتل فارتد واستاق إبل الصدقة ، وأنه كان يقول الشعر يهجو به رسول الله ويأمر جاريته أن تغنيا به ، فهذا له ثلاث جرائم مبيحة للدم : قتل النفس ، والردة ، والهجاء . راجع المصدر السابق. [/SIZE]

رسول الله 23-02-2006 06:44 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]قصة جماعة أمر النبي بقتلهم حيثما وجدوا[/COLOR]
السنة الثانية عشرة : أن النبي أمر بقتل جماعة لأجل سبه ، وقتل جماعة لأجل ذلك ، مع كفه وإمساكه عمن هو بمنزلتهم في كونه كافراً حربياً ، فمن ذلك ما قدمناه عن سعيد بن المسيب أن النبي أمر يوم الفتح بقتل ابن الزبعرى وسعيد بن المسيب .
و قد ذكر ابن إسحاق قال : فلما قدم رسول الله إلى المدينة منصرفاً عن الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير يخبره أن رسول الله قتل رجالاً بمكة ممن كان يهجوه و يؤذيه ، و أن من بقي من شعراء قريش عبد الله بن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه . ففي هذا بيان أن النبي أمر بقتل من كان يهجوه و يؤذيه بمكة من الشعراء مثل ابن . الزبعرى و غيره . الصارم المسلوم في شاتم الرسول لابن تيمية ص
وقد أهدر محمد عام الفتح دماء نسوة ، لأجل أنهن كن يؤذينه بألسنتهن ، منهن القينتان لابن خطل اللتان كانتا تغنيان بهجائه ، ومولاة لبني عبد المطلب كانت تؤذيه ، و بينا بياناً واضحاً أنهن لم يقتلن لأجل حراب ولا قتال ، وإنما قتلن لمجرد السب ، وبينا أن سبهن لم يجري مجرى قتالهن ، بل كان أغلظ ، لأن النبي آمن عام الفتح المقاتلة كلهم إلا من له جرم خاص يوجب قتله ولأن سبهن كان متقدماً على الفتح ، ولا يجوز قتل المرأة في بعض الغزوات لأجل قتال متقدم منها قد كفت عنه ، وأمسكت في هذه الغزوة ، وبينا بياناً واضحاً أن قتل هؤلاء النسوة أدل شيء على قتل المرأة السابة من مسلمة ومعاهدة ، وهو دليل قوي على جواز قتل السابة وإن تابت . المصدر السابق .
اذن يتضح لنا وبشكل جلي مما تقدم ان من شتم الرسول أو عابه أو انتقص من قدره او كذبه ، يقتل وان استتاب . هذا ما اجمع عليه أكثرية علماء الإسلام .
رغم هذا الإجماع الإسلامي والمتشدد في حكم من آذى الرسول .
نفاجئ ان شريعة الإسلام قد أباحت للمسلمين تجويزهم سب النبي في حال التقية (الذي لم يقع فيها إكراه). راجع : فتاوى قاضيخان للفرغاني الحنفي 5 : 489 وما بعدها، مطبوع بهامش الفتاوى الهندية ، ط4، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
مثال ذلك أيضا: سرية مقتل كعب بن الأشرف في السنة الثالثة من الهجرة: عن جابر بن عبد الله قال رسول الله : من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله؟ فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله ( أنا يا رسول الله ) أتحب أن أقتله؟ قال نعم. قال: فأذن لي أن أقول شيئاً (وهو استئذان من النبي بأن يتكلم كلاماً وحتى لو كان منافياً للإيمان وذلك لإظهار الكفر أمام كعب بن الأشرف). قال النبي : قل( فأذن له النبي بان يقول ما شاء) .
ولا يخفى أن ما طُلبه محمد بن مَسْلَمَةَ من الاِذن ، إنما هو لاَجل الحصول على ترخيص نبوي بالقول المخالف للشرع بغية الوصول إلى مصلحة إسلامية لا تتحقق إلاّ من هذا الطريق ، فجاء الاِذن النبوي بأن يقولوا ما يشاؤون بهدف الوصول إلى تلك المصلحة .
ومنه يعلم صحة ما مرّ سابقاً بأن التقية كما قد تكون بدافع الإكراه ، قد تكون أيضاً بغيره ، كما لو كان الدافع اليها غاية ومصلحة .
اخرج البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : (قال رسول الله: « مَنْ لكعب بن الاَشرف فإنّه قد آذى اللهَ ورسولَهُ ؟ فقام محمد بن مَسْلَمَةَ ، فقال : يا رسول الله ! أتُحبُّ أنْ أقتُلَهُ ؟ قال : نعم . قال فأذنْ لي أنْ أقول شيئاً . قال : قل . فأتاه محمد بن مسلمة ، فقال : إنّ هذا الرجلَ- يعني النبي- قد سألنا صدقةً وإنّه قد عنانا ، وإني قد أتيتك استسلفك.. الخبر) . صحيح البخاري 5 : 115 ، باب قتل كعب بن الاَشرف .
وفي أحكام القرآن لابن العربي ، أن الصحابة الذين كلّفوا بقتل ذلك الخبيث ، وكان محمد بن مسلمة من جملتهم ، أنهم قالوا : (يا رسول الله أتأذن لنا أن ننال منك ؟) فأذن لهم . أحكام القرآن لابن العربي المالكي 2: 1257. الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية ص70 -71 البخاري 2327 [/SIZE]

رسول الله 23-02-2006 06:47 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]قصة جماعة أمر النبي بقتلهم حيثما وجدوا ومنها أيضا سرية خالد بن سفيان الهُذلي[/COLOR]
وكانت في السنة الرابعة وسببها أن النبي بلغه أن خالد بن سفيان الهُذلي يُقيم بِعُرنة وأنه يجمع الجموع لحرب المسلمين فأمر رسول الله عبد الله بن أنيس بقتله .. قال عبد الله قلت يا رسول الله انعته لي ( صفه لي ) حتى أعرفه فقال إنك إذا رأيته أذكرك الشيطان .. وأية ما بينك وبينه ذلك ). قال: واستأذنت رسول الله أن أقول (هو نفس إذن محمد بن مسلمة ) فأذن لي ثم قال لي: انتسب إلى خزاعة .. وهذا كذب ولكنه مباح. قال عبد الله: فعرفته بنعت ( أي بوصف ) رسول الله وشعرت بالخوف منه فقلت صدق رسول الله. قال عبد الله وكان وقت عصر قد دخل حين رأيته فخشيت أن تكون بيني وبينه مجاولة تشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي الركوع والسجود، فلما انتهيت إليه قال: ممن الرجل؟ قلت: من خزاعة … سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك ( ففي هذا القول إظهار الموالاة ) قال: أجل إني لأجمع له قال عبد الله: فمشيت معه وحدثته فاستحلى حديثي وأنشدته وقلت عجباً له، أحدث محمد من هذا الدين الحدث! فرق الآباء وسفه أحلامهم ( وهذا القول كفر) .. قال أبي سفيان إنه لم يلق أحد يشبهني، وهو يتوكأ على عصا يهد الأرض حتى انتهى إلى خبائه وتفرق عنه أصحابه إلى منازل قريبة منه وهم يطيقون به، فقال هلم يا أخا خزاعة فدنوت منه .. فقال اجلس .. قال عبد الله: فجلست معه حتى إذا مدَّ الناس وناموا اغتلته فقتلته وأخذت رأسه ثم خرجت .... قدمت المدينة وجدت رسول الله فلما رآني قال: أفلح الوجه .. قلت أفلح وجهك يا رسول الله ثم وضعت الرأس بين يديه وأخبرته خبري. راجع الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية .
ونظير هذا الحديث بالضبط ما رواه أحمد في مسنده ، والطبري ، وعبد الرزاق ، وأبو يعلى ، والطبراني وغيرهم من حديث الصحابي الحجاج بن علاط السلمي وقصته بعد فتح خيبر ، إذ استأذن النبي ، أن يذهب إلى مكة لجمع أمواله من مشركي قريش على أن يسمح له النبي بأن يقول شيئاً يسرّ المشركين ، فأذن له النبي ، وفعلاً قد ذهب إلى مكة ولما قَرُبَ منها رأى رجالاً من المشركين يتسمعون الأخبار ليعرفوا ما انتهى إليه مصير المسلمين في غزوتهم الجديدة (خيبر) . فسألوا ابن علاط عن ذلك ـ ولم يعلموا باسلامه ـ فقال لهم : (وعندي من الخبر ما يسركم) ! قال : (فالتاطوا بِجَنْبَيْ ناقتي يقولون : إيه يا حجاج ! قال : قلت : هُزموا هزيمة لم تسمعوا بمثلها قط) !! ثم أخذ يعدد لهم كيف أنّ اليهود تمكنوا من قتل المسلمين ، وتتبع فلولهم، وأن النبي وقع أسيراً بأيديهم ، وأنهم أجمعوا على أن يبعثوه مقيداً بالحديد إلى قريش ليقتلوه بأيديهم وبين أظهرهم !!! . هذا مع علمه علم اليقين ان ما يقوله كذبا ، لكنه أراد بهذا أن يجمع أمواله من المشركين على أحسن ما يرام ، وقد تمّ له ذلك بفضل التقية التي شهد فصولها حينذاك العباس عم النبي الذي اغتمّ أولاً ثم استرّ بعد أن سرّه ابن علاط بحقيقة الخبر (اُنظر : مسند أحمد 3 : 599 ـ 600 حديث 12001 والمعجم الكبير للطبراني 3 : 220 | 3196 . وتاريخ الطبري 2 : 139 في حوادث سنة 7 هجرية . ومثله في الكامل لابن الاثير 2 : 223 . والبداية والنهاية لابن كثير 4 : 215. والاصابة لابن حجر 1 : 327 . ومجمع الزوائد 6 : 155
اذن من الممكن للمسلم إظهار موالاته الكاملة لغير السلم ولو وصل الأمر به إلى إظهار الشرك والكفر وشتم النبي !.
سؤال : أليس هذا هو النفاق والإرهاب بعينه؟ هل تراني صدقت عندما قلت في مقدمتي : ان النفاق في الإسلام وسيلة. والإرهاب لغة حوار وتفاهم ؟.
الغريب في الموضوع هو ان الشريعة التي أباحت للمسلم إظهار موالاته الكاملة لغير السلم في حالة التقية . هي نفس الشريعة التي منعت وبشدة المسلمين من موالاة غير المسلمين. هذا ما اتفق عليه علماء المسلمين كافة . وهذا ما سأبينه لكم في الصفحات اللاحقة . [/SIZE]
[CENTER]و للموضوع بقية حول ترويج الاسلام و التقية [/CENTER]

رسول الله 24-02-2006 06:18 AM

[SIZE="4"][COLOR="Blue"]التقية وترويج الإسلام[/COLOR]
لقد بينا فيما سبق كيف ان شريعة الإسلام قد أجازت (التقية) من اجل نصرة المسلمين ولأسباب قد لا يكون لها علاقة بالدين .
وفي مثلنا هذا سوف أبين لكم كيفية استعمال المسلمين للتقية من اجل نصرة الدين وإظهاره (أي نشر الإسلام) .

نقول : يتخذ المسلمين من عدم معرفة الغربي العادي لحقيقة الإسلام ولحقيقة علومه الشرعية المختلفة ، ولجهله الكامل بلغة القران (العربية)، استراتيجية إعلامية ينطلقون منها لترويج سلعة الإسلام التي تحمل في باطنها عكس ما تظهره.
فمن المتعارف عليه ان الغربي العادي الغير متخصص ضيق الآفاق على الكثير من السذاجة ، ولكنه يسلم بسرعة إلى المنطق والواقع.
من هنا عندما يرى ويسمع الغربي من خلال وسائل الخداع - الإعلان - الإسلامي ان في القران آيات صريحة أو شبه صريحة تآمر المسلمين بالايمان بجميع أنبياءه الله وبكتبه دون تفرقة بينهم ، وتآمرهم بعدم الاعتداء والصفح والرحمة والصبر الجميل والعدل مع غير المسلمين، وعدم إكراههم في الدين ، إلى آخر الآيات والأحاديث التي تظهر من وجهة نظر المسلمين سماحة ورحمة وإنسانية وعدل وصدق الإسلام .
فمن المؤكد ان الغربي سيصدق ما يرى وما يسمع من آيات قرآنية دون ان يأخذ بعين الاعتبار ولجهله باللغة العربية وبالإسلام وعلومه الشرعية المختلفة . انه من المستحيل عليه فهم او تفسير أي نص قراني وان كان واضح دون الرجوع إلى علوم القران المختلفة كأسباب النزول والعام والخاص منه وناسخه ومنسوخه والمحكم والمتشابه والمكي والمدني إلى ما لا أخر له من لائحة علوم القران التي يجهلها العامة من المسلمين ، فكم بالأحرى الغربي الذي يجهل اللغة والدين أصلا ؟ .
[COLOR="Red"]دعونا نأخذ بعض الأمثلة التوضيحية لكيفية عرض المسلمين للإسلام على غير المسلمين [/COLOR]. [/SIZE]


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:06 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط