![]() |
دموية الغزو العربى الاسلامى لمصر......(مدموج)
[SIZE="5"][url]http://www.geocities.com/mohran2003/invasion.html[/url]
ان ادعى المسلمون ان اقباط مصر رحبوا بالغزو العربى الاسلامى فلا تصدقوهم , انها فرية الصقوها بأجدادنا كذبا وتدليسا لا لغرض سوى وضع هالة من القدسية على مجرميهم بدءا بعمرو بن العاص وحتى بن لادن وعمر عبد الرحمن , كلهم سواسية , قتلوا الابرياء واعملوا السيف فى الرقاب رافعين راية "الدم الدم والهدم الهدم " التى سلمها لهم رسول الاسلام بقرآنه وسنته غسلوا ادمغتنا ونحن صغار بالمدارس بمناهج التاريخ المزورة والمزركشة بشعارات براقة وأرادوا لنا ان نفهم ان اجدادنا الاقباط رحبوا بالاحتلال وبنهب ثروات بلدهم مصر يقول الاستاذ نبيل شرف الدين عن هذه الفرية انها ضمن المغالطات الشائعة، التي تم تسويقها جيلاً بعد جيل، والترويج لها بسيف المنتصر تارة، وعصا المطوع تارات، ولعل أكثر تلك المغالطات تبجحاً ومجافاة للحقيقة، القول بأن القبط أى ( المصريين) استقبلوا الغزاة العرب بالترحاب، ومن دون أي مقاومة سنحاول هنا بايجاز شديد ان نكشف عن الوجه الحقيقى لهذا الغزو الاسلامى العربى لمصر تتسائل الاستاذة سناء المصرى فى كتابها حكايات الدخول : هوامش الفتح العربى لمصر صـــ 12 قائلة : "كيف كانت المواجهات الأولى؟ وكيف كان تصور كل طرف عن الآخر؟ وما الذى حدث حقيقة فى اللحظات الأولى للفتح قبل أن تستقر الأمور للعرب؟ أمور شائكة مضى عليها أكثر من أربعة عشر قرنا , وأهال التاريخ على تفاصيلها رماده الصعب.. ولآثارها القليلة لا زالت تُروى وتتداول من خلال صوت رسمى ووحيد للمنتصر الغالب الذى إستقرت له الأمور وإنكمش أمامه الطرف الآخر رويدا رويدا وانكمشت حتى كادت أن تمحى من كثرة التجاهل والنسيان. والآن هل نكتفى بمجرد ترديد ما سبق قوله ملايين المرات, ونسعد بالدوران فى نفس الفلك المعتم؟ أم نحاول أن ننبش معا ذكريات الماضى المنسى , ونُخرج بقايا أوراقه قبل الفتح وبعده؟ ثم تضيف سناء المصرى فى نفس المرجع السابق و صـــ 61 "فى طريق الجيش العربى المنطلق من قرية إلى أخرى , ومن مدينة الى التى تليها كانت جموع الشعب المصرى العُزًل من السلاح ترقب بحذر وهلع أخبار المعارك الدائرة بين العرب والروم, ويكاد الخوف من الجانبين يعتصرهم , وذكرى حروب الروم والفرس لم تجف دماؤها بعد, وقد فضلت بعض قرى أسافل مصر (الوجه البحرى) الإنضمام الى جيش الروم , تقاتل معهم جيوش الغزو العربى و في كتاب "تاريخ الكنيسة القبطية" للقس منسى يوحنا ص 306 نقرأ ان " عمرو دخل مدينة العريش ى سنة 639م ومنها وصل الى بلبيس وفتحها بعد قتال طال أمده نحو شهر واحتلت جيوش العرب الوجه البحرى فصاروا يرتكبون فيه الفظائع فوقف فى وجههم إثنان من الأقباط هما مينا وقزمان وترأسا جماعة مدربة فكانوا يدافعون عهم غائلة الإعتداء الأجنبى عربيا كان أم رومانيا. قيل أن عمرو عندما وصل الى نقيوس فتك بأهلها فتكا ذريعا ولم يبق أحدا ممن كانوا فى الشوارع أو الكنائس فكيف يدعى القوم ان الأقباط رحبوا بالغزو العربى الاسلامى لمصر؟ وتمر السنون ليكشف الاحتلال الاسلامى عن ابشع اوجهه وينكل بأهل مصر فى كل مكان مما دعا الاقباط ( وهم الشعب المسالم فى الغالب) الى القيام بالثورات تلو الثورات , وتم اعمال السيف الاسلامى فى رقاب المصريين صغارا وكبارا , اذ نقرأ فى كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار ما يلى قال أبو عمرو محمد بن يوسف الكنديّ في كتاب أمراء مصر وأمرة الحرّ بن يوسف أمير مصر كتب عبد اللّه بن الحبحاب صاحب خراجها إلى هشام بن عبد الملك بأنّ أرض مصر تحتمل الزيادة فزاد على كل دينار قيراطًا فانتقصت كورة تنو ونمي وقربيط وطرابية وعامة الحوف الشرقيّ فبعث إليهم الحر بأهل الديوان فحاربوهم فقتل منهم بشر كثير وذلك أول انتقاض القبط بمصر وكان انتقاضهم في سنة سبع ومائة ورابط الحرّ بن يوسف بدمياط ثلاثة أشهر ثم انتقض أهل الصعيد وحارب القبط عمالهم في سنة إحدى وعشرين ومائة فبعث إليهم حنظلة بن صفوان أمير مصر أهل الديوان فقتلوا من القبط ناسًا كثيرًا وظفر بهم وخرج بَخْنَسْ رجل من القبط في سمنود فبعث إليه عبد الملك بن مروان: موسى بن نصير أمير مصر فقتل بخنس في كثير من أصحابه وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومائة وخالفت القبط برشيد. فبعث إليهم مروان بن محمد الجعديّ لما دخل مصر فارًا من بني العباس بعثمان بن أبي قسعة فهزمهم وخرج القبط على يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة أمير مصر بناحية سخا ونابذوا العمال وأخرجوهم وذلك في سنة خمسين ومائة وصاروا إلى شبرا سنباط وانضم إليهم أهل اليشرود والأريسية والنجوم فأتى الخبر يزيد بن حاتم فعقد لنصر بن حبيب المهلبيّ على أهل الديوان ووجوه مصر فخرجوا إليهم فبتهم القبط وقتلوا من المسلمين. فألقى المسلمون النار في عسكر القبط وانصرف المسلمون إلى مصر منهزمين. وفي ولاية موسى بن عليّ بن رباح على مصر خرج القبط ببلهيب في سنة ست وخمسين ومائة فخرج إليهم عسكر فهزمهم ثم انتقضوا مع من انتقض في سنة ست عشرة ومائتين فأوقع بهم الإفشين في ناحية اليشرود حتى نزلوا على حكم أمير المؤمنين عبد الله المأمون فحكم فيهم بقتل الرجال وبيع النساء والأطفال. فبيعوا وسبى أكثرهم. ومن حينئذِ أذل الله القبط في جميع أرض مصر وخذل شوكتهم فلم يقدر أحد منهم على الخروج ولا القيام على السلطان وغلب المسلمون على القرى فعاد القبط من بعد ذلك إلى كيد الإسلام وأهله بإعمال الحيلة واستعمال المكر وتمكنوا من النكاية بوضع أيديهم في كتاب الخراج وكان للمسلمين فيهم وقائع يأتي خبرها في موضعه من هذا الكتاب إن شاء اللّه تعالى. وفي سنة ثمان وسبعين ومائة كشف إسحاق بن سليمان بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس أمير مصر أمر الخراج وزاد على المزارعين زيادة أجحفت بهم فخرج عليهم أهل الحوف وعسكروا فبعث إليهم الجيوش وحاربهم فقتل من الجيش جماعة فكتب إلى أمير المؤمنين: هارون الرشيد يخبره بذلك فعقد لهرثمة بن أعين في جيش عظيم وبعث به إلى مصر فنزل الحوف وتلقاه أهله بالطاعة وأذعنوا بأداء الخراج فقبل هرثمة منهم واستخرج خراجه كله ثم إن أهل الحوف خرجوا على الليث بن الفضل البيودي أمير مصر وذلك أنه بعث بمساح يمسحون عليهم أراضي زرعهم فانتقصوا من القصبة أصابع فتظلم الناس إلى الليث فلم يسمع منهم فعسكروا وساروا إلى الفسطاط فخرج إليهم الليث في أربعة آلاف من جند مصر في شعبان سنة ست وثمانين ومائة فالتقى معهم في رمضان فانهزم عنه الجند في ثاني عشره وبقي في نحو المائتين فحمل بمن معه على أهل الحوف فهزمهم حتى بلغ بهم غيفة وكان التقاؤهم على أرض جب عميرة وبعث الليث إلى الفسطاط بثمانين رأسًا من رؤوس القيسية ورجع إلى الفسطاط وعاد أهل الحوف إلى منازلهم ومنعوا الخراج. وفي أمارة عيسى بن يزيد الجلوديّ على مصر ظلم صالح بن شيرزاد عامل الخراج الناس وزاد عليهم في خراجهم فانتقض أهل أسفل الأرض وعسكروا فبعث عيسى بابنه محمد في جيش لقتالهم فنزل بلبيس وحاربهم فنجا من المعركة بنفسه ولم ينج أحد من أصحابه وذلك في صفر سنة أربع عشرة ومائتين فعزل عيسى عن مصر. وولى عمير بن الوليد التميميّ فاستعدّ لحرب أهل الحوف وسار في جيوشه في ربيع الآخر فزحفوا عليه واقتتلوا فقتل من أهل الحوف جمع وانهزموا فتبعهم عمير في طائفة من أصحابه فعطف عليه كمين لأهل الحوف فقتلوه لست عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر. فولى عيسى الجلولي ثانيًا وسار إليهم فلقيهم بمنية مطر فكانت بينهم وقعة آلت إلى أن انهزم منهم إلى الفسطاط وأحرق ما ثقل عليه من رحله وخندق على الفسطاط وذلك في رجب وقدم أبو إسحاق بن الرشيد من العراق فنزل الحوف وأرسل إلى أهله فامتنعوا من طاعته فقاتلهم في شعبان ودخل وقد ظفر بعدة من وجوههم إلى الفسطاط في شوال ثم عاد إلى العراق في المحرّم سنة خمس عشرة ومائتين بجمع من الأسارى.[/SIZE] |
[SIZE="4"]فلما كان في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين انتقض أسفل الأرض بأسره عرب البلاد وقبطها وأخرجوا العمال وخلعوا الطاعة لسوء سيرة عمال السلطان فيهم فكانت بينهم وبين عساكر الفسطاط حروب امتدّت إلى أن قدم الخليفة عبد اللّه أمير المؤمنين المأمون إلى مصر لعشر خلون من المحرّم سنة سبع عشرة ومائتين فسخط على عيسى بن منصور الرافقي وكان على أمارة مصر وأمر بحل لوائه وأخذه بلباس البياض عقوبة له.
وقال: لم يكن هذا الحدث العظيم إلا عن فعلك وفعل عمالك حملتم الناس ما لا يطيقون وكتمتني الخبر حتى تفاقم الأمر واضطرب البلد. ثم عقد المأمون على جيش بعث به إلى الصعيد وارتحل هو إلى سخا وبعث بالأفشين إلى القبط وقد خلعوا الطاعة فأوقع بهم في ناحية البشرود وحصرهم حتى نزلوا على حكم أمير المؤمنين فحكم فيهم المأمون بقتل الرجال وبيع النساء والأطفال فسبى أكثرهم وتتبع المأمون كل من يومي إليه بخلاف فقتل ناسًا كثيرًا ورجع إلى الفسطاط في صفر ومضى إلى حلوان وعاد فارتحل لثمان عشرة خلت من صفر وكان مقامه بالفسطاط وسخا وحلوان تسعة وأربعين يومًا. [url]http://al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=224&CID=18[/url][/SIZE] |
راجع ايضا
[url]http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/frontendProcess.jsp?SCREENID=article&COMMAND=fe.article&FEPAGEPARM=1064243472251751500[/url] |
أخى الحبي ياويكا سلامات
فين الحوف دى اللى أهلها رجالة؟ هل هى منطقة أم باقى ارض مصر عدا الفسطاط؟؟؟ سلام ومحبة. |
أخر حاجه كانت مسا عده من مللك النوبه سنه751 هـ
بقالنا 700 سنه ماعملناش حاجه جت لنا فرصه النت والبال توك هموا بقى شويه |
كيف أعتنق الأقباط الإسلام
[SIZE="4"]سوف أبدأ بالبحث في تاريخ الإسلام و أسجل وقائع إسلام الأقباط في العصور الإسلامية ، فكثير من المسلمين يظنون أن الإسلام كان بالتراضي و القبول و الإقتناع .... و لكن التاريخ لا يذكر لنا هذا ومن مصادر إسلامية ...
[COLOR="Blue"]القصة الأولى : المواعظ والاعتبار -المقريزي ص 836[/COLOR] قصة المهذب بن أبي المليح زكريا ديوان الجيش بمصر ، وابن الكاتب أبي المكارم بن سعيد بن أبي المليح الكاتب المصري من ***** أسيوط وأما ابن مماتي فنه أسعد بن مهذب بن زكريا بن قدامة بن نينا شرف الدين مماتي أبي المكارم بن سعيد بن أبي المليح الكاتب المصري، فأصله من ***** أسيوط من صعيد مصر، واتصل جدّه أبو المليح بأمير الجيوش بدر الجماليّ وزير مصر في أيام الخليفة المستنصر بالله، وكتب في ديوان مصر، وولي استيفاء الديوان، وكان جواداً ممدوحاً انقطع إليه أبو الطاهر إسماعيل بن محمد المعروف بابن مكيسة الشاعر، فمن قوله فيه لما مات: طويتْ سماءُ المـكـرمـا تِ وكوّرتْ شمسُ المـديحِ وتناثرتْ شـهـبُ الـعُـلا من بعدِ موتِ أبي الملـيحِ ما كان بالـنـكـس الـدن يء من الرجالِ ولا الشحيحِ كفر النصـارى بـعـدمـا عذروا به دونَ المـسـيحِ ورثاه جماعة من الشعراء، ولما مات ولي ابنه المهذب بن أبي المليح زكريا ديوان الجيش بمصر في آخر الفاطمية، فلما قدم الأمير أسد الدين شيركوه وتقلد وزارة الخليفة العاضد شدّد على ال***** وأمرهم بشدّ الزنانير على أوساطهم، ومنعهم من إرخاء الذؤابة التي تسمى اليوم بالعذبة، فكتب لأسد الدين: يا أسدَ الدين ومن عـدلـه يحفظُ فينا سنَّةَ المصطفى كفى غياراً شَدَّ أوساطـنـا فما الذي أوجبَ كشفَ القفا فلم يسعفه بطلبته، ولا مكنه من إرخاء الذؤابة، [COLOR="blue"]وعندما آيس (يأس) من ذلك أسلم، [/COLOR]فقُدِّم على الدواوين حتى مات[/SIZE] |
القصة الثانية
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]في عام 702 هجرية:
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 328:[/COLOR] وفيها سخط الأمير بيبرس الجاشنكير على كاتبه المعلم المناوي من أجل فراره إلى غزة في وقت الواقعة، وطلب أبا الفضائل أكرم النصراني كاتب الحوائج خاناه[U][COLOR="blue"] وألزمه حتى أسلم، [/COLOR][/U]وخلع عليه وأقره في ديوانه، فزادت رتبته حتى صار إلى ما يأتي ذكره أن شاء الله، وعرف بكريم الدين الكبير[/SIZE]. |
القصة الثالثة
[SIZE="4"][COLOR="blue"]من وقائع عام 755 هـ
من السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي [/COLOR] ص 712: وفيه قدم عدة من ال***** بالغربية، ووقفوا بدار العدل من القلعة للسلطان، [U][COLOR="Blue"]وسالوا إعادة كنيسة النحريرية التي هدمها العامة وعملوها مسجداً. فلم يجابوا لذلك، وطردوا بعد ضربهم،[/COLOR][/U] وكتب إلى متولى الناحية أن يعمل لهذا المسجد مناراً يؤذن فيه للصلوات الخمس، وتجدد عمارة المسجد، فامتثل ذلك.[/SIZE] |
القصة الرابعة
[SIZE="4"][COLOR="Blue"][CENTER]من وقائع عام 755 هـ
من السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 714-715[/CENTER][/COLOR]: وتحركت الناس في أمر ال***** وماجوا، وانتدب عدة من أهل الخير لذلك، وصاروا إلى الأمير طاز الشريف أبى العباس الصفراوي، وبلغوه ما عليه ال***** مما يوجبه نقض عهدهم، وانتدبوه لنصرة الإسلام والمسلمين. فانتفض الأمير طاز لذلك، وحدث الاصرين شيخو وصرغتمش وبقية الأمراء في ذلك بين يدي السلطان، فوافقوه جميعاً، وكان لهم يومئذ بالإسلام وأهله عناية. [COLOR="blue"]ورتبوا قصة على لسان المسلمين[/COLOR]، قرئت بدار العدل على السلطان بحضرة الأمراء والقضاة وعامة أهل الدولة. فرسم بعقد مجلس للنظر في هذا الأمر، [COLOR="blue"]ليحمل ال***** واليهود على العهد الذي تقرر في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه[/COLOR]. وطلب بطرك ال***** ورئيس اليهود، وحضرت قضاة القضاة وعلماء الشريعة، وأمراء الدولة، وجىء بالبطرك والرئيس، فوقفا على أرجلهما وقرأ العلائى على ابن فضل الله كاتب السر نسخة العهد الذي بيننا وبين أهل الذمة، بعد ما الزموا بإحضاره، [COLOR="blue"]وهو الا يحدثوا في البلاد الإسلامية وأعمالها ديراً ولا كنيسة ولا صومعة، ولا يجددوا منها ما خرب، ولا يمنعوا من كنائسهم التي عاهدوا عليها أن ينزل بها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونه. ولا يكتموا غشاً للمسلمين، ولا يعلموا أولادهم القرآن، ولا يمنعوهم من الإسلام إن أرادوا، وإن أسلم أحدهم لا يردوه. ولا يتشبهوا بشيء من ملابس المسلمين ويلبس النصراني منهم العمامة الزرقاء عشر أذرع فما دونها، واليهودي العمامة الصفراء كذلك، ويمنع نساؤهم من التشبه بنساء المسلمين. ولا يتسموا بأسماء المسلمين، ولا يكتنوا بكناهم، ولا يتلقبوا بالقابهم، ولا يركبوا على سرج، ولا يتقلدوا سيفاً، ولا يركبوا الخيل والبغال، ويركبون الحمير عرضاً بالكف من غير تزيين ولا قيمة عظيمة لها. ولا ينقشوا خواتمهم بالعربية، وأن يجزوا مقادم رؤوسهم، والمرأة من ال***** تلبس الإزار المصبوغ أزرق، والمرأة من اليهود تلبس الإزار المصبوغ بالأصفر. ولا يدخل أحد منهم الحمام الا بعلامة مميزة عن المسلم في عنقه، من نحاس أو حديد أو رصاص أو غير ذلك، ولا يستخدموا مسلماً في أعمالهم. وتلبس المرأة السائرة خفين أحدهما أسود والآخر أبيض، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، ولا يرفعوا بناء قبورهم، ولا يعلوا على المسلمين على المسلمين في بناء، ولا يضربوا بالناقوس الا ضرباً خفيفاً، ولا يرفعوا أصواتهم في كنائسهم. ولا يشتروا من الرقيق مسلماً ولا مسلمة، ولا ما جرت عليه سهام المسلمين، ولا يمشوا وسط الطريق توسعة للمسلمين، ولا يفتنوا مسلماً عن دينه، ولا يدلوا على عورات المسلمين. ومن زنى بمسلمة قتل، ومن خالف ذلك فقد حل منه ما يحل من أهل المعاندة والشقاق. وكل من مات من اليهود وال***** والسامرة، ذكراً كان أو أنثى، يحتاط عليه ديوان المواريث الحشرية، بالديار المصرية وأعمالها وسائر الممالك الإسلامية، إلى أن يثبت ورثته ما يستحقونه بمقتضى الشرع الشريف. فإذا استحق يعطونه. بمقتضاه، وتحمل البقية لبيت مال المسلمين، ومن مات منهم ولا وارث له يحمل موجوده لبيت المال. ويجرى على موتاهم الحوطة من ديوان المواريث ووكلاء بيت المال مجرى من يموت من المسلمين، إلى أن تبين مواريثهم[/COLOR]. وقرىء مرسوم بجامع عمرو من مدينة مصر، وآخر بجامع الأزهر من القاهرة، فكان يوماً عظيماً [COLOR="blue"]هاجت فيه حفاظ المسلمين، وتحركت سواكنهم، لما في صدورهم من الحنق على ال*****، ونهضوا من ذلك المجلس بعد صلاة الجمعة، وثاروا باليهود وال*****، وأمسكوهم من الطرقات، وتتبعوهم في المواضع وتناولوهم بالضرب، ومزقوا ما عليهم من الثياب، [U][B]وأكرهوهم على الإسلام، [/B][/U][/COLOR][COLOR="Red"]فيضطرهم كثرة الضرب والإهانة إلى التلفظ بالشهادتين خوف الهلاك[/COLOR]. [COLOR="red"]فإنهم زادوا في الأمر حتى أضرموا النيران، وحملوا اليهود وال*****، والقوهم فيها. فاختفوا في بيوتهم، حتى لم يوجد منهم أحد في طريق ولا ممر، [/COLOR]وشربوا مياه الآبار لامتناع السقائين من حمل الماء من النيل اليهم. فلما شنع الأمر نودي في القاهرة ومصر الا يعارض أحد من ال***** أو اليهود، فلم يرجعوا عنهم. وحل بهم من ذلك بلاء شديد [/SIZE] |
بناء الكنائس
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]عام 718 هـ:
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي :ص 413[/COLOR] وفيه سأل ال***** في رم جدران كنيسة بربارة بحارة الروم، فأذن لهم السلطان في رمها. فاجتمع لعمارتها جماعة كثيرة من ال*****، وأحضر الأقباط لهم الآلات، وأقاموا على عملها عدة من المسلمين شادين ومستحثين، فجاءت كأحسن المبانى. [COLOR="blue"]فشق ذلك على جيران الكنيسة من المسلمين،[/COLOR] وشكوا أمرها إلى الأمير أرغون النائب والفخر ناظر الجيش، وأن ذلك وقع بجاه كريم الدين الكبير وكريم الدين الصغير، ورفعوا عدة قصص إلى السلطان بدار العدل. فساعد النائب والفخر عند قراءة القصص في الإنكار على بناء الكنيسة، إلى أن رسم لمتولي القاهرة على علم الدين سنجر الخازن [COLOR="blue"]بخراب ما جدد فيها من البناء، فنزل إليها علم الدين، واجتمع إليه من الناس عدد لا يحصيه إلا الله، وهدم ما جدد فيها، ومضى لسبيله. فقامت طائفة من المسلمين وبنوا الجانب الذي هدم محراباً، وأذنوا فيه أوقات الصلوات، وصلوا وقرأوا هناك القرآن، ولزموا الإقامة فيه[/COLOR][/SIZE] |
يسرقون أموال البطريرك و الكنائس
[B][SIZE="4"][COLOR="Blue"]عام 739 هـ:
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 524 [/COLOR] وفيها مات بعض الكتاب وترك بيتاً على الخليج، فلم يجسر أحد يشتريه إلى أن قلبته ابنة الأمير قطز بن الفارقاني لتشتريه فلم يعجبها، فألزمها النشو أن تشتريه بمائة ألف درهم، فمازالت به حتى صالحها على شيء حملته وتركها. وفيها [COLOR="blue"][U]هلك بطريق ال***** الأقباط، فنزل النشو في الكنيسة وأخذ كل ما فيها كل حاصل ذهب وفضة وشمع وغيره[/U][/COLOR][/SIZE][/B] |
[SIZE="4"]عام 801 هـ:
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 991 وفي عاشره: أحضر بعض مسالمة ال*****، من الكتاب الأقباط، إلى باب القلعة من قلعة الجبل، [COLOR="Blue"]وقد ارتد عن الإسلام، [/COLOR]وعرف في إسلامه ببرهان الدين إبراهيم بن بُرَيْنيَّة مستوفي المارستان المنصوري، فعرض عليه الإسلام مراراً، ورغب في العود إليه، فلم يقبل، وأصر على ردته إلى النصرانية، فسأل عن سبب ردته، فلم يبد شيئاً، [COLOR="blue"]فلما أيس منه ضربت رقبته بحضرة الأمير الطواشي [/COLOR]شاهين الحسني، أحد خاصكية السلطان.[/SIZE] |
[SIZE="4"]عام 817 هـ
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 1170 وفيه اشتد السلطان في أيام جلوسه للحكم بين الناس على المباشرين من الكتاب الأقباط، [COLOR="Blue"]وضرب جماعة منهم بالمقارع، ووضع منهم، ولهج بذمهم، فذعروا ذعراً زائداً[/COLOR]. [COLOR="Red"]وفيه ألزم اليهود بمبلغ ألفي مثقال من الذهب، وألزم ال***** بثمانية عشر ألف مثقال، لتتمة عشرين ألف مثقال، [/COLOR]وذلك في نظير تفاوت ما كانوا يقومون به فيما مضى من الجزية، وتولى استخراج ذلك منهم زين الدين قاسم البشتكي المعروف بسيدي قاسم[/SIZE] |
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]من بقايا فظائع عام 755 هـ:
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 716[/COLOR] وكثرت الأخبار من الوجه القبلي والوجه البحري بدخول ال***** في الإسلام، ومواظبتهم المساجد، وحفظهم للقرآن، حتى أن منهم من ثبتت عدالته وجلس مع الشهود. [COLOR="blue"]فإنه لم يبق في جميع أعمال مصر كلها قبليها وبحريها كنيسة حتى هدمت، وبنى مواضع كثير منها مساجد[/COLOR]. [SIZE="6"][U]فلما عظم البلاء على ال*****، وقلت أرزاقهم، رأوا أن يدخلوا في الإسلام. ففشا الإسلام في عامة ***** أرض مصر، [/U][/SIZE]حتى أنه أسلم من مدينة قليوب خاصة في يوم واحد أربعمائة وخمسون نفراً، وممن أسلم في هذه الحادثة الشمس القسى، والخيصم. وحمل كثير من الناس فعلهم هذا على أنه من جملة مكرهم، لكثرة ما شنع العامة في أمرهم، فكانت هذه الواقعة أيضاً من حوادث مصر العظيمة. ومن حينئذ اختلطت الأنساب بأرض مصر، فنكح هؤلاء الذين أظهروا الإسلام بالأرياف المسلمات، واستولدوهن، ثم قدم أولادهم إلى القاهرة، وصار منهم قضاة وشهود وعلماء، ومن عرف سيرتهم في أنفسهم، وفيما ولوه من أمور المسلمين، تفطن لما لا يمكن التصريح به.[/SIZE] |
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]عام 820 هـ:
السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 1208:[/COLOR] وفيه خلع على تمراز بحجوبية حلب، عوضاً عن أقبلاط الدمرداشي. وفيه اجتمع عدة من فقهاء القاهرة عند الأمير فخر الدين عبد الغني بن أبي الفرج الأستادار، في أمر نصراني ادعى عليه بما يوجب إراقة دمه، فتشطرت البينة عليه، ولم يكمل النصاب، فحكم قاضي القضاة جمال الدين عبد الله بن مقداد الأقفهسي المالكي بتعزيره، [COLOR="blue"][U]فعندما جرد ليضرب أسلم، فأنعم عليه، [/U][/COLOR]وترك لحاله، [COLOR="blue"]وتجاورا ما فيه ال***** من كبر عمائمهم، ولبسهم الفرجيات والجبب بالأكمام الطويلة الواسعة، كهيئة قضاة الإسلام، فنودي بمنعهم من ذلك، ومن ركوبهم الحمر الفرة، ومن استخدامهم المسلمين، وأن [U]يلتزموا الصغار، [/U]ولا يلبسوا إلا عمامة من خمسة أذرع فما دونها[/COLOR][/SIZE]. |
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]من 393- 405 هـ
المواعظ و الاعتبار للمقريزي - ص 1278[/COLOR] وفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة قدم اليعاقبة زخريس بطركاً، فأقام ثماني وعشرين سنة، [COLOR="blue"]منها في البلايا مع الحاكم بأمر الله أبي عليّ منصور بن العزيز باللّه تسع سنين، [/COLOR]اعتقله فيها ثلاثة أشهر، وأمر به فألقي للسباع هو وسوسنة النوبي، فلم تضرّه، فيما زعم ال*****. ولما مات خلا الكرسي بعده أربعة وسبعين يوماً، [COLOR="blue"]وفي بطركيته نزل بال***** شدائد لم يعهدوا مثله[/COLOR]ا، وذلك أن كثيراً منهم كان قد تمكن في أعمال الدولة حتى صاروا كالوزراء وتعاظموا لاتساع أحوالهم وكثرة أموالهم، فاشتدّ بأسهم وتزايد ضررهم ومكايدتهم للمسلمين، فأغضب الحاكم بأمر الله ذلك، وكان لا يملك نفسه إذا غضب، [COLOR="blue"]فقبض على عيسى بن نسطورس النصرانيّ، وهو إذ ذاك في رتبة تضاهي رتب الوزراء وضرب عنقه، [/COLOR][COLOR="Red"]ثم قبض على فهد بن إبراهيم النصرانيّ كاتب الأستاذ برجوان وضرب عنقه، [/COLOR][COLOR="Blue"]وتشدد على ال***** وألزمهم بلبس ثياب الغيار، وشدّ الزنار في أوساطهم ومنعهم من عمل الشعانين وعيد الصليب والتظاهر بما كانت عادتهم فعله في أعيادهم من الاجتماع واللهو، وقبض على جميع ما هو محبس على الكنائس والديارات وأدخله في الديوان، وكتب إلى أعماله كلها بذلك، وأحرق عدّة صلبان كثيرة، ومنع ال***** من شراء العبيد والإماء، وهدم الكنائس التي بخط راشدة ظاهر مدينة مصر، وأخرب كنائس المقس خارج القاهرة، وأباح ما فيها للناس، فانتهبوا منها ما يجل وصفه، [/COLOR][COLOR="Red"]وهدم دير القصير وانهب العامة ما فيه، ومنع ال***** من عمل الغطاس على شاطئ النيل بمصر، وأبطل ما كان يُعمل فيه من الاجتماع للهو، وألزم رجال ال***** بتعليق الصلبان الخشب التي زنة كل صليب منها خمسة أرطال في أعناقهم، [/COLOR][COLOR="Blue"]ومنعهم من ركوب الخيل، وجعل لهم أن يركبوا البغال والحمير بسروج ولجم غير محلاة بالذهب والفضة، بل تكون من جلود سود، وضرب بالحرس في القاهرة ومصر أن لا يركب أحد من المكارية ذمّياً، ولا يحمل نوتيّ مسلم أحداً من أهل الذمة، وأن تكون ثياب ال***** وعمائمهم شديدة السواد،[/COLOR] وركب سروجهم من خشب الجميز، وأن يُعلق اليهود في أعناقهم خشباً مدوّراً زنة الخشبة منها خمسة أرطال، وهي ظاهرة فوق ثيابهم، [COLOR="blue"]وأخذ في هدم الكنائس كلها وأباح ما فيها، [/COLOR]وما هو محبس عليها للناس نهباً وإقطاعاً، فهُدمت بأسرها ونهب جميع أمتعتها وأقطع أحباسها،[COLOR="blue"] وبني في مواضعها المساجد، [/COLOR]وأذن بالصلاة في كنيسة شنودة بمصر، وأحيط بكنيسة المعلقة في قصر الشمع، وكثر الناس من رفع القصص بطلب كنائس أعمال مصر ودياراتها، فلم يردّ قصة منها إلاّ وقد وقع عليها بإجابة رافعها لما سأل،[COLOR="blue"] فأخذوا أمتعة الكنائس والديارات وباعوا بأسواق مصر ما وجدوا من أواني الذهب والفضة وغير ذلك، [/COLOR]وتصرفوا في أحباسها، ووجد بكنيسة شنودة مال جليل، ووجد في المعلقة من المصاغ وثياب الديباج أمر كثير جدّاً إلى الغاية، وكتب إلى ولاة الأعمال بتمكين المسلمين من [COLOR="blue"]هدم الكنائس والديارات فعمّ الهدم فيها من سنة ثلاث وأربعمائة حتَى ذكر من يوثق به في ذلك أن الذي هدم إلى آخر سنة خمس وأربعمائة [/COLOR]بمصر والشام وأعمالهما من الهياكل التي بناها الروم [SIZE="6"][COLOR="blue"][U][B]نيف وثلاثون ألف بيعة، [/B][/U][/COLOR][/SIZE]ونهب ما فيها من آلات الذهب والفضة، وقبض على أوقافها، [U][B]وكانت أوقافاً جليلة على مبان عجيبة،[/B][/U] [COLOR="blue"]وألزم ال***** أن تكون الصلبان في أعناقهم إذا دخلوا الحمام، وألزم اليهود أن يكون في أعناقهم الأجراس إذا دخلوا الحمام، [/COLOR]ثم ألزم اليهود وال***** بخروجهم كلهم من أرض مصر إلى بلاد الروم، فاجتمعوا بأسرهم تحت القصر من القاهرة واستغاثوا ولاذوا بعفو أمير المؤمنين حتى أعفوا من النفي، [SIZE="6"][U][COLOR="blue"]وفي هذه الحوادث أسلم كثير من ال***** [/COLOR][/U][/SIZE].[/SIZE] |
حادثة غريبة عام 682 هـ:
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]حادثة غريبة عام 682 هـ:
المواعظ و الاعتبار للمقريزي - ص 1282[/COLOR] وفي سنة اثنتين وثمانين وستمائة كانت واقعة ال*****، ومن خبرها أن الأمير سنجر الشجاعيّ كانت حرمته وافرة في أيام الملك المنصور قلاون، [U][B]فكان ال***** يركبون الحمير بزنانير في أوساطهم، ولا يجسر نصرانيّ يحدّث مسلماً وهو راكب، وإذا مشى فبذلة[/B][/U]، ولا يقدر أحد منهم يلبس ثوباً مصقولاً، فلما مات الملك المنصور وتسلطن من بعده ابنه الملك الأشردْ خليل، خدم الكتاب ال***** عند الأمراء الخاصكية وقوّوا نفوسهم على المسلمين، وترفعوا في ملابسهم وهيآتهم، وكان منهم كاتب عند خاصكيّ يُعرف بعين الغزال، فصدف يوماً في طريق مصر سمسار شونة مخدومه، فنزل السمسار عن دابته وقبَّل رجل الكاتب، فأخذ يسبه ويهدّده على مال قد تأخر عليه من ثمن غلة الأمير، وهو يترفق له ويعتذر، فلا يزيده ذلك عليه إلاّ غلظة، وأمر ****ه فنزل وكتف السمسار ومضى به والناس تجتمع عليه حتى صار إلى صليبة جامع أحمد بن طولون، ومعه عالم كبير، وما منهم إلاّ من يسأله أن يخلي عن السمسار وهو يمتنع عليهم، فتكاثروا عليه وألقوه عن حماره وأطلقوا السمسار، وكان قد قرب من بيت أستاذه، فبعث ****ه لينجده بمن فيه، فأتاه بطائفة من ***** الأمير وأوجاقيته فخلصوه من الناس وشرعوا في القبض عليهم ليفتكوا بهم، فصاحوا عليهم ما يحل، ومرّوا مسرعين إلى أن وقفوا تحت القلعة، واستغاثوا نصر الله السلطان، فأرسل يكشف الخبر فعرّفوه ما كان من استطالة الكاتب النصرانيّ على السمسار، وما جرى لهم، فطلب عين الغزال ورسم للعامّة بإحضار ال***** إليه، وطلب الأمير بدر الدين بيدرا النائب، والأمير سنجر الشجاعيّ، [U][B][COLOR="blue"]وتقدّم إليهما بإحضار جميع ال***** بين يديه ليقتلهم، [/COLOR][/B][/U]فما زالا به حتى استقرّ الحال على أن ينادي في القاهرة ومصر، أن لا يخدم أحد من ال***** واليهود عند أمير، وأمر الأمراء [COLOR="blue"]بأجمعهم أن يعرضوا على من عندهم من الكتاب ال***** الإسلام،[/COLOR][COLOR="blue"][SIZE="6"][U] فمن امتنع من الإسلام ضربت عنقه، [/U][/SIZE][/COLOR]ومن أسلم استخدموه عندهم، ورسم للنائب بعرض جميع مباشري ديوان السلطان ويفعل فيهم ذلك، فنزل الطلب لهم وقد اختفوا،[COLOR="blue"][U][B] فصارت العامة تسبق إلى بيوتهم وتنهبها، حتى عمّ النهب بيوت ال***** واليهود بأجمعهم، [/B][/U][/COLOR][SIZE="6"][COLOR="blue"][U]وأخرجوا نساءهم مسبيات، وقتلوا جماعة بأيديهم، [/U][/COLOR][/SIZE]فقام الأمير بيدرا النائب مع السلطان في أمر العامّة، وتلطف به حتى ركب وإلى القاهرة ونادى من نهب بيت نصراني شُنق، وقبض على طائفة من العامة وشهرهم بعدما ضربهم، فانكفوا عن النهب [COLOR="blue"][U][SIZE="6"]بعدما نبهوا كنيسة المعلقة بمصر وقتلوا منها جماعة، [/SIZE][/U][/COLOR]ثم جمع النائب كثيراً من ال***** كتاب السلطان والأمراء وأوقفهم بين يدي السلطان عن بعد منه، فرسم للشجاعيّ وأمير جاندار أن يأخذا عدة معهما وينزلوا إلى سوق الخيل تحت القلعة، ويحفروا حفيرة كبيرة ويلقوا فيها الكتاب الحاضرين، ويضرموا عليهم الحطب ناراً، فتقدّم الأمير بيدرا وشفع فيهم فأبى أن يقبل شفاعته [COLOR="blue"][U][B]وقال: ما أريد في دولتي ديواناً نصرانياً،[/B][/U][/COLOR] [COLOR="blue"]فلم يزل به حتى سمح [U][SIZE="6"]بأن من أسلم منهم[/SIZE][/U] يستقر في خدمته، [/COLOR][COLOR="Red"][U][B][SIZE="6"]ومن امتنع ضربت عنقه، [/SIZE][/B][/U][/COLOR]فأخرجهم إلى دار النيابة وقال لهم: يا جماعة ما وصلت قدرتي مع السلطان في أمركم إلاّ على شرط، [COLOR="red"][U][B]وهو أن [SIZE="6"]من اختار دينه قُتل، [/SIZE]ومن اختار الإسلام خلع عليه وباشر[/B][/U][/COLOR][/SIZE] |
عام 700 هـ
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]المواعظ و الاعتبار للمقريزي - ص [/COLOR]1283
وفي أخريات شهر رجب سنة سبعمائة قدم وزير متملك المغرب إلى القاهرة حاجاً، وصار يركب إلى الموكب السلطانيّ وبيوت الأمراء، فبينما هو ذات يوم بسوق الخيل تحت القلعة، إذا هو برجل راكب على فرس وعليه عمامة بيضاء وفرجية مصقولة، وجماعة يمشون في ركابه وهم يسألونه ويتضرّعون إليه ويقبلون رجليه، وهو معرض عنهم وينهرهم ويصيح ب*****ه أن يطردوهم عنه. فقال له بعضهم يا مولاي الشيخ بحياة ولدك النشو تنظر في حالنا، فلم يزده ذلك إلاّ عتوّاً وتحامقاً، فرقّ المغربيّ لهم وهمّ بمخاطبته في أمرهم، فقيل له وأنه مع ذلك نصراني، فغضب لذلك وكاد أن يبطش به، ثم كف عنه وطلع إلى القلعة وجلس مع الأمير سلار نائب السلطان، والأمير بيبرس الجاشنكير، وأخذ يحادثهم بما رآه وهو يبكي رحمة للمسلمين بما نالهم من قسوة ال*****، ثم وعظ الأمراء وحذرهم نقمة الله، [COLOR="blue"]وتسليط عدوّهم عليهم من تمكين ال***** من ركوب الخيل[/COLOR]، وتسلطهم على المسلمين وإذلالهم إياهم، [COLOR="blue"]وأن الواجب إلزامهم الصَغَار، [/COLOR][COLOR="Red"][U]وحملهم على العهد الذي كتبه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب[/U][/COLOR] رضي اللّه عنه، فمالوا إلى قوله وطلبوا بطرك ال***** وكبراءهم وديان اليهود، فجمعت ***** كنيسة المعلقة و***** دير البغل ونحوهم، وحضر كبراء اليهود وال*****، وقد حضر القضاة الأربعة وناظروا ال***** واليهود، [COLOR="red"][U]فأذعنوا إلى التزام العهد العمريّ،[/U][/COLOR] وألزم بطرك ال***** طائفته ال***** [COLOR="Blue"]بلبس العمائم الزرق وشد الزنار في أوساطهم، ومنعهم من ركوب الخيل والبغال، والتزام الصغار، وحرّم عليهم مخالفة ذلك أو شيء منه، وأنه بريء من النصرانية إن خالف. ثم اتبعه ديان اليهود بأن أوقع الكلمة على من خالف من اليهود ما شرط عليه، من لبس العمائم الصفر والتزام العهد العمريّ، [/COLOR]وكتب بذلك عدّة نسخ سيرت إلى الأعمال، [COLOR="blue"]فقام المغربيّ في هدم الكنائس، فلم يمكنه قاضي القضاة تقيّ الدين محمد بن دقيق العيد من دْلك، وكتب خطه بأنه لا يجوز أن يهدم من الكنائس إلاّ ما استجد بناؤه، [U]فغلقت عدّة كنائس بالقاهرة ومصر مدّة أيام[/U]، [/COLOR]فسعى بعض أعيان ال***** في فتح كنيسة حتى فتحها، فثارت العامة ووقفوا للنائب والأمراء واستغاثوا بأن ال***** قد فتحوا الكنائس بغير إذن، وفيهم جماعة تكبروا عن لبس العمائم الزرق، واحتمى كثير منهم بالأمراء، فنودي في القاهرة ومصر أن يلبس ال***** بأجمعهم العمائم الزرق، ويلبس اليهود بأسرهم العمائم الصفر، [SIZE="6"][U]ومن لم يفعل ذلك نُهب ماله وحُلّ دمه، [COLOR="Red"]ومنعوا جميعاً من الخدمة في ديوان السلطان ودواوين الأمراء حتى يُسلموا، [/COLOR][/U][/SIZE]فتسلطت الغوغاء عليهم وتتبعوهم، [COLOR="red"][U]لْمن رأوه بعْير الزيّ الذي رسم به ضربوه بالنعال وصفعوا عنقه حتى يكاد يهلك، ومن مرّ بهم وقد ركب ولا يثني رجله ألقوه عن دابته وأوجعوه ضرباً، فاختفي كثير منهم، وألجأت الضرورة عدة من أعيانهم إلى إظهار الإسلام [/U][/COLOR][/SIZE] |
[SIZE="5"][COLOR="Red"]الأستاذ الفاضل إبراهيم القبطى
شكرا للموضوع الشيق والقيم[/COLOR][/SIZE] |
القرن الثامن الهجري-مزيد من المآسي
[SIZE="5"]أخي Servent2 شكرا على تشجيعك وإليك المزيد[/SIZE]
[SIZE="4"][COLOR="Blue"]المواعظ و الاعتبار للمقريزي - ص 1284[/COLOR] ثم لما كان يوم الجمعة تاسع شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة،[SIZE="6"][U] هدمت كنائس أرض مصر في ساعة واحدة[/U][/SIZE]، كما ذكر في أخبار كنيسة الزهريّ، وفي سنة خمس وخمسين وسبعمائة،[COLOR="blue"][U] رسم بتحرير ما هو موقوف على الكنائس من أراضي مصر، فأناف على خمسة وعشرين ألف فدان، [/U][/COLOR]وسبب الفحص عن ذلك، كثرة تعاظم ال***** وتعدّيهم في الشرّ والإضرار بالمسلمين، لتمكنهم من أمراء الدولة [U]وتفاخرهم بالملابس الجليلة، والمغالاة في أثمانها، [/U]والتبسط في المآكل والمشارب، وخروجهم عن الحدّ في الجراءة والسلاطة، إلى أن اتفق مرور [COLOR="Red"][لاحظ الحقد الطبقي][/COLOR] بعض كتاب ال***** على الجامع الأزهر من القاهرة، وهو راكب بخف ومهماز وبقباء إسكندريّ طُرح على رأسه، وقدامه طرّادون يمنعون الناس من مزاحمته، وخلفه عدّة عبيد بثياب سرية على أكاديش فارهة، فشق ذلك على جماعة من المسلمين، وثاروا به وأنزالوا عن فرسه وقصدوا قتله، وقد اجتمع عالم كبير، ثم خلوا عنه، وتحدّث جماعة مع الأمير طاز في أمر ال***** وما هم عليه، فوعدهم بالإنصاف منهم، فرفعوا قصة على لسان المسلمين قُرئت على السلطان الملك الصالح صالح بحضرة الأمراء والقضاة وسائر أهل الدولة، تتضمن الشكوى من ال*****، وأن يعقد لهم مجلس ليلتزموا بما عليهم من الشروط، فرسم بطلب بطرك ال***** وأعيان أهل ملتهم، وبطلب رئيس اليهود وأعيانهم، وحضر القضاة والأمراء بين يدي السلطان، وقرأ القاضي علاء الدين عليّ بن فضل الله كاتب السرّ العهد الذي كتب بين المسلمين وبين أهل الذمّة، وقد أحضروه معهم، حتى فرغ منه، فالتزم من حضر منهم بما فيه وأقرّوا به، فعدّدت لهم أفعالهم التي جاهروا بها وهم عليها، وأنهم لا يرجعون عنها غير قليل، ثم يعودون إليها كما فعلوه غير مرّة فيما سلف، [COLOR="Blue"]فاستقرّ الحال على أن يمنعوا من المباشرة بشيء من ديوان السلطان ودواوين الأمراء ولو أظهروا الإسلام،[/COLOR] وأن لا يُكره أحد منهم على إظهار الإسلام، ويُكتب بذلك إلى الأعمال. [COLOR="Red"][U][B][SIZE="6"]فتسلطت العامّة عليهم وتتبعوا آثارهم وأخذوهم في الطرقات، وقطعوا ما عليهم من الثياب، وأوجعوهم ضرباً، ولم يتركوهم حتى يُسلموا، وصاروا يضرمون لهم النار ليلقوهم فيها، فاختفوا في بيوتهم ولم يتجاسروا على المشي بين الناس، [/SIZE][/B][/U][/COLOR]فنودي بالمنع من التعرض لأذاهم، [COLOR="red"]فأخذت العامّة في تتبع عوراتهم وما علوه من دورهم على بناء المسلمين فهدموه، واشتدّ الأمر على ال***** باختفائهم، حتى أنهم فقدوا من الطرقات مدّة، فلم ير منهم ولا من اليهود أحد، [/COLOR]فرفع المسلمون قصة قرئت في دار العدل في يوم الاثنين رابع عشر شهر رجب، تتضمن أن ال***** قد استجدّوا عمارات في كنائسهم ووسعوها، هذا وقد اجتمع بالقلعة عالم عظيم واستغاثوا بالسلطان من ال*****، فرسم بركوب والي القاهرة وكشفه على ذلك، فلم تتمهل العامّة [COLOR="red"]ومرّت بسرعة فخرّبت كنيسة بجوار قناطر السباع، وكنيسة بطريق مصر للأسرى، وكنيسة الفهادين بالجوّانية من القاهرة، ودير نهيا من الجيزة، وكنيسة بناحية بولاق التكروري، ونهبوا حواصل ما خرّبوه من ذلك، وكانت كثيرة،[/COLOR] وأخذوا أخشابها ورخامها وهجموا كنائس مصر والقاهرة، ولم يبق إلاّ أن يخرّبوا كنيسة البندقانيين بالقاهرة، فركب الوالي ومنعهم منها، واشتدت العامة وعجز الحكام عن كفهم، وكان قد كُتِبَ إلى جميع أعمال مصر [COLOR="red"]وبلاد الشام أن لا يُستخدمَ يهوديّ ولا نصراني ولو أسلم، وأنه من أسلم منهم لا يمكن من العبور إلى بيته ولا من معاشرة أهله إلاّ أن يُسلموا[/COLOR] وأن يُلزم من أسلم منهم بملازمة المساجد والجوامع لشهود الصلوات الخمس والجمع، وأنّ من مات من أهل الذمة يتولى المسلمون قسمة تركته على ورثته إن كان له وارث، وإلاّ فهي لبيت المال، وكان يلي ذلك البطرك[/SIZE] |
عام 868 هـ
[SIZE="4"][CENTER][COLOR="Blue"]النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة -ابن تغري بردي- ص 1983 [/COLOR][/CENTER]
وفي يوم الخميس ثامن المحرم سنة ثمان وستين أعيد قاضي القضاة محب الدين بن الشحنة إلى قضاء الحنفية بالديار المصرية، بعد موت بدرالدين حسن بن الصواف. وفي يوم الاثنين ثاني عشره [COLOR="blue"]نودي بشوارع القاهرة: أن أحداً من الأعيان لا يستخدم ذمياً في ديوانه أعني من الكتبة وغيرهم [/COLOR]قلت: ما أحسن هذا لو دام أو استمر. فمنعت هذه المناداة أهل الذمة قاطبة من التصرف والمباشرة بقلم الديونة بوجه من الوجوه بأعمال مصر، وكتب بذلك إلى سائر الأقطار. ثم عقد السلطان بالصالحية ببين القصرين عقد مجلس بالقضاة الأربعة، وحضره الدوادار الكبير، وجماعة من الأعيان بسبب هذا المعنى،[COLOR="blue"] وقرئت العهود المكتتبة قديماً على أهل الذمة، فوجدوا في بعضها أن أحداً من أهل الذمة لا يباشر بقلم الديونة عند أحد من الأعيان، ولا في عمل من الأعمال، [/COLOR]وأشياء من هذه المقولة، إلى أن قال فيها: ولا يلف على رأسه أكثر من عشرة أذرع، [COLOR="blue"]وأن نساءهم يتميزن من نساء المسلمين بالأزرق والأصفر على رؤوسهن في مشيهن بالأسواق،[/COLOR] وكذلك بشيء في الحمامات. فحكم قاضي القضاة علم الدين صالح البلقيني الشافعي بإلزام أهل الذمة بذلك جميعه، ما عدا الصرف والطب بشروطه. وصمم السلطان على هذا الأمر،[COLOR="Red"] وفرح المسلمون بذلك قاطبة، فأسلم بسبب ذلك جماعة من أهل الذمة من المباشرين. وعظم ذلك على أقباط مصر، ودام ذلك نحو السنة[/COLOR][/SIZE] |
عام 803 هـ:
[SIZE="4"][COLOR="Blue"][CENTER]السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص 1029[/CENTER][/COLOR]
وفي سابع عشرينه: استدعي الأمير تمراز شمس الدين محمد البرقي الحنفي -أحد موقعي قضاة الحنفية- وتحدث معه في أمر السالمي، فكتب محضراً بقوادح في السالمي، وكتب فيه جماعة. وبلغ ذلك السالمي، وكان قد خرج من القاهرة، فحضر يوم الأحد سلخه إلى عند الأمير تمراز، وتفاوضا مفاوضة كبيرة، آلت إلى أن أصلح بينهما الأمير مبارك شاه الحاجب، والأمير بيسق أمير أخور. وعاد السالمي إلى منزله، وطلب البرقي وضربه عريا ضرباً مبرحاً، وأمر به أن يشهر كذلك، فقام الناس وشفعوا فيه حتى رده من الباب، [COLOR="blue"]وطلب جماعة من اليهود وال***** وضربهم، وشهرهم، [/COLOR]ونادي عليهم هذا جزاء من يخالف الشرع الشريف[/SIZE] |
عام 841 هـ:
[SIZE="4"][CENTER][COLOR="Blue"]السلوك لمعرفة دول الملوك-المقريزي ص1403- 1404[/COLOR][/CENTER]
وفي هذا الشهر: [COLOR="Red"]هدم لل***** دير المغطس [/COLOR]عند الملاحات، قريب من بحيرة البرلس وكانت ***** الإقليم قبليا وبحريا تحج إلى هذا الدير كما يحجون إلى كنيسة القيامة بالقدس، وذلك في عيده من شهر بشنس، ويسمونه عيد الظهور، وقد بسطت الكلام على هذا عند ذكر الكنائس والديارات من كتاب المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار . وفي هذه الأيام:[COLOR="red"] إشتد البلاء بأهل الذمة من اليهود وال***** ، وألزمهم الذى ولى أمر مواريثهم أن يعملوا له حساب من مات منهم[/COLOR] من أول هذه الدولة الأشرفية، وإلى يوم ولايته. [COLOR="red"]وأخرق بهم وأهانهم. وألزمهم أيضًا أن يوقفوه على مستنداتهم في الأملاك التى بأيديهم،[/COLOR] فكثرت الشناعة عليه، وساءت القالة في الدولة[/SIZE] |
[SIZE="4"][COLOR="Blue"][CENTER]حتى الآن تم رصد بعض الأحداث في :
القرنين الرابع و الخامس الهجري القرن السابع و القرن الثامن والقرن التاسع [/CENTER] ومن كتب تاريخ إسلامية ، من المفترض أناه لا تتجنى على الإسلام أو المسلمين بل على العكس وما خفي كان أعظم ... ومن يبحث في كتب التاريخ الإسلام سوف يجد المزيد و السؤال الآن ... هل حقا دخل الأقباط في الإسلام عن اقتناع بهذه العقيدة ؟ ما هو رد فعل المسلم المعاصر عندما يعرف أن أجداده من الأقباط أو اليهود كانوا في حالة من العذاب المتواصل ؟ و أن أي محاولة منهم للعيش بكرامة كانت تقابل بثورة العامة والحرق و القتل و أن أي خطأ فردي كان يقابل بعقوبات جماعية وأن الجزية كانت بلا حدود واضحة وأن الكثير من الأقباط أضطروا للإسلام من ضيق الحياة و تضييق سبل العيش عليهم أو خوفا من القتل على يد العوام لقد أستمر هذا لقرون وقرون ... ساهم فيه الحكام و الغوغائية من المسلمين إنه الإضطهاد المنظم و المزمن [/COLOR][/SIZE] |
هدم الكنائس عام 721 هـ
[SIZE="4"][SIZE="4"][CENTER]السلوك لمعرفة دول الملوك–المقريزي-ص 426-428[/CENTER]
وفي يوم الجمعة تاسع ربيع الآخر: ثارت العامة يداً واحدة، [COLOR="Red"]وهدموا كنيستين متقابلتين بالزهري، وكنيسة بستان السكري وتعرف بالكنيسة الحمراء، وبعض كنيستين بمصر[/COLOR] وكان ذلك من غرائب الاتفاق ونوادر الحوادث: والخبر عنه أن السلطان لما عزم على إنشاء الزريبة بجوار جامع الطيبرسي على النيل احتاج إلى طين كثير، فنزل بنفسه وعين مكاناً من أرض بستان الزهري قريباً من ميدان المهارة ليأخذ منه الطين، ولينشئ في هذا المكان بركة وعوض مستحقي وقفه بدله، وكتب أوراقاً بأسماء الأمراء، وأفزر لكل منهم قياساً معلوماً، فتولى قياس ذلك عدة من المهندسين مع الأمير بيبرس الحاحب. وابتدأ الأمراء في الحفر يوم الثلاثاء تاسع عشري ربيع الأول، ورفعوا الطين على بغالهم ودوابهم إلى شاطئ النيل حيث عمل الزريبة. فلم يزل الحفر مستمراً إلى أن قرب من كنيسة الزهري، وأحاط بها الحفر من دايرها وصارت في الوسط، بحيث تمنع من اتساع البركة. فعرف الأمير أقسنقر شاد العمائر السلطان بذلك،[COLOR="red"] فأمره أن يبالغ في الحفر حولها حتى تتعلق، وإذا دخل الليل فيدع الأمراء تهدمها، ويشيع أنها سقطت على غفلة منهم، [/COLOR]فاعتمد الحفر فيما حولها، وكتم ما يريده، وصارت ***** الأمراء تصرخ وتريد هدم الكنيسة، وآقسنقر يمنعهم من ذلك. )noP) فلما كان يوم الجمعة تاسع ربيع الآخر: بطل العمل وقت الصلاة لاشتغال الأمراء بالصلاة، [COLOR="red"]فاجتمع من ال***** والعامة طائفة كبيرة، وصرخوا صوتاً واحداً ا لله أكبر، ووقعوا في أركان الكنيسة بالمساحي والفوس حتى صارت كوماً، ووقع من فيها من ال*****، [/COLOR]وانتهب العامة ما كان بها. والتفتوا إلى كنيسة الحمراء المجاوره لها، وكانت من أعظم كنائس ال*****، وفيها مال كبير، وعدة من ال***** ما بين رجال ونساء مترهبات فصعدت العامة فوقها، وفتحوا أبوابها ونهبوا أموالها وخمورها. وانتقلوا إلى كنيسة بومنا بجوار السبع سقايات، وكانت معبداً جليلاً من معابد ال*****، فكسروا بابها ونهبوا ما فيها، وقتلوا منها جماعة، وسبوا بنات كانوا بها تزيد عدتهن على ستين بكراً فما انقضت الصلاة حتى ماجت الأرض، فلما خرج الناس من الجامع رأوا غباراً ودخان الحريق قد ارتفعا إلى السماء، وما في العامة إلا من بيده بنت قد سباها أو جرة خمر أو ثوب أو شيء من النهب، فدهشوا وظنوا أنها الساعة قد قامت. وانتشر الخبر من السبع سقايات إلى تحت القلعة، فأنكر السلطان ارتفاع الأصوات بالضجيج، وأمر الأمير أيدغمش بكشف لخبر. فلما بلغه ما وقع انزعج لذلك انزعاجاً زائداً، وتقدم إلى أيدغمش أمير أخور، فركب بالوشاقية ليقبض على العامة ويشهرهم. فما هو إلا أن ركب أيدغمش إذا بملوك الأمير علم الدين سنجر الخازن متولي القاهرة حضر وأخبر بأن العامة ثارت بالقاهرة، وأخربوا كنيسة بحارة الروم وكنيسة بحارة زويلة، وأنه ركب خوفاً على القاهرة من النهب. وقدم مملوك والي مصر وأخبر بأن عامتها قد تجمعت لهدم كنيسة المعلقة حيث مسكن البترك وأموال ال*****، ويطلب نجدة. فلشدة ما نزل بالسلطان من الغضب هم أن يركب بنفسه، ثم أردف أيدغمش بأربعة أمراء ساروا إلى مصر، وبعث بيبرس الحاجب، وألماس الحاجب إلى موضع الحفر، وبعث طينال إلى القاهرة، ليضعوا السيف فيمن وجدوه. فقامت القاهرة ومصر على ساق، وفرت النهابة، فلم تدرك الأمراء منهم إلا من غلب على نفسه بالسكر من الخمر. وأدرك الأمير أيدغمش والي مصر وقد هزمته العامة من زقاق المعلقة، [COLOR="red"]وأنكوا مماليكه بالرمي عليهم، ولم يبق إلا أن يحرقوا أبواب الكنيسة، فجرد هو ومن معه السيوف ليفتك بهم، فرأى عالماً عظيماً لا يحصيهم إلا خالقهم، [/COLOR]فكف عنهم خوف اتساع الخرق، ونادى من وقف فدمه حلال، فخافت العامة أيضاً وتفرقوا. ووقف أيدغمش يحرس المعلقة إلى أن أذن العصر، فصلي بجامع عمرو، وعين خمسين أوشاقيا للمبيت مع الوالي على باب الكنيسة، وعاد. [COLOR="red"]وكان كأنما نودي في إقليم مصر بهدم الكنائس، [/COLOR]وأول ما وقع الصوت بجامع قلعة الجبل: وذلك أنه لما انقضت صلاة الجمعة صرخ رجل موله في وسط الجامع: "[COLOR="red"]اهدموا الكنيسة التي في القلعة"[/COLOR]، وخرج في صراخه عن الحد واضطرب. فتعجب السلطان والأمراء منه، وندب نقيب الجيش والحاجب لتفتيش سائر بيوت القلعة، فوجدوا كنيسة في خرائب التتر قد أخفيت، فهدموها. وما هو إلا أن فرغوا من هدمها والسلطان يتعجب إذ وقع الصراخ تحت القلعة، وبلغه هدم العامة للكنائس كما تقدم، وطلب الرجل الموله فلم يوجد. وعندما خرج الناس من صلاة الجمعة بالجامع الأزهر من القاهرة رأوا العامة في هرج عظيم، [COLOR="red"]ومعهم الأخشاب والصلبان والثياب وغيرها، وهم يقولون: "[U][B]السلطان نادى بخراب الكنائس[/B][/U][/COLOR]"، فظنوا الأمر كذلك. وكان قد خرب من كنائس القاهرة سوى كنيستي حارة الروم وحاره زويلة وكنيسة بالبندقانيين كنائس كثيرة، ثم تبين أن ذلك كان من العامة بغير أمر السلطان. فلما كان يوم الأحد حادي عشره: سقط الطائر من الإسكندرية بأنه لما كان الناس في صلاة الجمعة تجمع العامة وصاحوا هدمت الكنائس، فركب الأمير بدر الدين المحسني متولي الثغر بعد الصلاة ليدرك الكنائس، فإذا بها قد صارت كوماً، وكانت عدتها أربع كنائس. ووقعت بطاقة من والي البحيرة بأن العامة [COLOR="red"]هدمت كنيستين في مدينة دمنهور، [/COLOR]والناس في صلاة الجمعة. ثم ورد مملوك والي قوص في يوم الجمعة سابع عشره، وأخبر بأنه لما كان يوم الجمعة هدم العامة ست كنائس بقوص في نحو نصف ساعة. وتواترت الأخبار من الوجه القبلي والوجه البحري [COLOR="red"]بهدم الكنائس وقت صلاة الجمعة، [/COLOR]فكثر التعجب من وقوع هذا الاتفاق في ساعة واحدة بسائر الأقاليم. وصار السلطان يشتد غضبه من العامة، والأمراء تسكن غضبه وتقول. "يا مولانا هذا إنما هو من فعل الله. [COLOR="red"]وإلا فمن يقدر من الناس على هدم كنائس الإسكندرية ودمياط والقاهرة ومصر وبلاد الصعيد في ساعة واحدة[/COLOR]"، وهو يشتد على العامة ويزيد البطش بهم، فهرب كثير منهم. وكان الذي هدم في هذه الساعة من الكنائس[SIZE="6"][U][B][COLOR="red"] ستون كنيسة[/COLOR][/B][/U][/SIZE]: [COLOR="Blue"]وهي كنيسة بقلعة الجبل، وكنيسة بأرض الزهري موضع البركة الناصرية، وكنيسة بالحمراء، وكنيسة بجوار السبع سقايات، وكنيسة أبي المنا بجوارها، وكنيسة الفهادين بحارة الحكر، وكنيسة بحارة الروم من القاهرة، وكنيسة البندقانيين منها، وكنيسة بحارة زويلة، وكنيسة بخزانة البنود، وكنيسة بالخندق خارج القاهرة، وأربع كنائس بالإسكندرية، وكنيستان بدمنهور الوحش، وأربع كنائس بالغربية، وثلاث كنائس بالشرقية، وست كنائس بالبهنساوية، وبسيوط ومنفلوط ومنية بن خصيب ثماني كنائس، وقوص وأسوان إحدى عشرة كنيسة، والإطفيحية كنيستان، وبمدينة مصر بخط المصاصة وسوق وردان وقصر الشمع ثماني كنائس، ومن الأديرة شيء كثير[/COLOR].[/SIZE][/SIZE] |
[B][SIZE="6"][COLOR="Blue"]ماران آثا
كثيرا ماكنت افكر في معني المثل القائل (من خاف سلم ) وتوصلت ان معناه ان المسيحي الذي خاف عند الفتح الاسلامي لمصر سلم اي اعتنق الاسلام اما الشجاع الذي لم يخف فقد نال الشهادة او دفع الجزيه[CENTER]ش[/CENTER][/COLOR][/SIZE][/B] |
المزيد عام 724 هـ
[CENTER][SIZE="5"]السلوك لمعرفة دول الملوك–المقريزي ص 441[/SIZE][/CENTER]
[SIZE="4"]وفي يوم السبت تاسعه: وصل الأمير سيف الدين طشتمر حمص أخضر الساقي من الحجاز، وصحبته جماعة وكان قد سافر بعد الإفراج عنه، وأنعم عليه بألفي دينار وغلال كثيرة، وعمل له السلطان عند قدومه اثنتي عشرة بدلة وثلاثة حوائض وطرز زركش، وأنعم عليه بمال جزيل، وتتابع قدوم الحاج حتى قدم المحمل في خامس عشريه وفيه توجه الأمير أرغون النائب إلى منية بني خصيب، فشكا أهلها من مباشريهم، فلم يسمع لهم وأمر بضربهم، فرجموه بالحجارة وأنكوا في مماليكه و*****ه. فركب عليهم أرغون ليفتك بهم، ففروا من عند الوطاق خارج البلد إلى داخل البلد، فأخذ مماليكه من عمائم الهاربين نيفاً على ثلاثمائة وستين عمامة زرقاء من عمائم ال*****، فلما استكثر ذلك [COLOR="Red"][U]قيل له إن بها كثيراً من ال*****، ولهم خمس كنائس ، فهدمها في ساعة واحدة، ورسم ألا يستخدم نصراني في ديوانه، وكان ال***** قد جددوا عمارة ما خرب من الكنائس بالصعيد، فهدمت أيضاً[/U][/COLOR].[/SIZE] [COLOR="Blue"][SIZE="4"]تعليق ... وجد عمائم زرقاء فحرق كنائس ال***** ..... همممممممم [/SIZE][/COLOR](sml18) |
عام 726 هـ
[CENTER][SIZE="5"][COLOR="Blue"]ملك الحبشة المسيحي يحاول التدخل ولكن هيهات
السلوك لمعرفة دول الملوك–المقريزي ص 447:[/COLOR][/SIZE][/CENTER] [SIZE="4"]وفي يوم الإثنين سادس عشر المحرم: وردت رسل ملك الحبشة بكتابه يتضمن إعادة ما خرب من كنائس ال***** ومعاملتهم بالإكرام والاحترام، ويهدد بأنه يخرب ما عنده من مساجد المسلمين، ويسد النيل حتى لا يعبر إلى مصر، فسخر السلطان منه، ورد رسله.[/SIZE] |
مزيد من الكنائس عام 838 هـ
[CENTER][SIZE="5"][COLOR="Red"]السلوك لمعرفة دول الملوك–المقريزي ص 1373[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[SIZE="4"]وفي هذا الشهر: بعث الملك شهاب الدين أحمد بدلاي بن سعد الدين سلطان المسلمين بالحبشة، أَخاه خير الدين لقتال أمحرة الكفرة، ففتح عدة بلاد من بلاد الحطي ملك الحبشة، وقتل أميرين من أمرائه، وحرق البلاد، وغنم مالاً عظيماً، [COLOR="red"][U]وأكثر من القيل في أمحرة ال*****، وخرب لهم ست كنائس[/SIZE][/U][/COLOR]. |
مزيد من حرق الكنائس و عقوبات جماعية عام 843 هـ
[CENTER][SIZE="5"]السلوك لمعرفة دول الملوك–المقريزي[/SIZE][/CENTER]
[SIZE="4"]ص 1449 وفي حادي عشره: ورد الخبر من دمياط بأن[COLOR="Red"] العامة قتلوا رجلا نصرانيًا إسمه جرجس [/COLOR]إبن ضو الطرابلسي بعد ما أظهر الإسلام[COLOR="red"] ثم نهبوا كنائس ال*****[/COLOR]. ص 1450: إلا رجلا من ***** دمياط يقال له جرجس بن ضو، فإنه في وقت عزاء الناس عمل فرحًا، وجمع على طعامه عدة أناس، وأظهر الشماتة والمسرة بما أصاب المسلمين، وكان قبل يتهمه الناس بدمياط أنه يكاتب الفرنج ويدلهم على عورات المسلمين، ويحضهم على محاربتهم، فلما عمل هذا المجتمع، لم تصبر العامة على ذلك، وثاروا به وأخرجوه، [COLOR="red"][U]وادعوا عليه عند القاضي بقوادح، قامت عليه بها بينات أوجبت قتله، [/U][/COLOR][COLOR="red"][U][B]فلما أيقن بالهلاك أظهر الإسلام، وتلفظ بالشهادتين، [/B][/U]فقام ابن سلام على العامة، وتخلصه من بين أيديهم على مال فيما زعموا أنه وعده به، فتعصبت العامة، وقتلت النصراني الأسلمي، وأحرقوه بالنار، ونهبوا كنائس ال*****[/COLOR][/SIZE] |
كنائس تهدم ومقاومة قبطية...
[SIZE="4"][COLOR="Red"][CENTER]المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 454: [/CENTER][/COLOR]
[U]وفي هذه الحمراء عدة كنائس، وديارات لل***** خربت شيئاً بعد شيء إلى أن خرب آخرها في أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون، [/U]وجميع ما بين القاهرة ومصر مما هو موجود الآن من العمائر، فإنه حادث بعد بناء القاهرة، ولم يكن هناك قبل بنائها شيء البتة، سوى كنائس الحمراء [COLOR="red"][CENTER]المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 974: الأقباط يقاومون [/CENTER][/COLOR] وفي ولاية موسى بن علي بن رباح على مصر، [U]خرج القبط ببهليت في سنة ست وخمسين ومائة، فخرج إليهم عسكر فهزمهم [/U]، ثم [U]نقضت القبط في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين[/U] مع من نقض من أهل أسفل الأرض من العرب، وأخرجوا العمال وخلعوا الطاعة لسوء لسوء سيرة العمال فيهم ، فكانت بينهم وبين الجيوش حروب امتدت [U][B]إلى أن قدم الخليفة عبد الله أمير المؤمنين المأمون إلى مصر، لعشر خلون من المحرم ، سنة سبع عشرة ومائتين ، فعقد على جيش بعث به إلى الصعيد وارتحل هو إلى سخاء ، وأوقع الإفشين بالقيط في ناحية البشرود حتى نزلوا على حكم أمير المؤمنين ، فحكم بقتل الرجال وبيع النساء والأطفال ، فبيعوا وسبي أكثرهم وتتبع كل من يوماً إليه بخلاف، فقتل ناساً كثيراً[/B][/U] ورجع إلى الفسطاط في صفر، ومضى إلى حلوان، وعاد لثمان عشرة خلت من صفر فكان مقامه بالفسطاط وسخا وحلوان تسعة وأربعين يوماً. فانظر أعزك الله كيف كانت إقامة الصحابة ، إنما هي بالفسطاط والإسكندرية ، وأنه لم يكن لهم كثير إقامة بالقرى، وأن ال***** كانوا متمكنين من القرى، والمسلمون بها قليل، وأنهم لم ينتشروا بالنواحي إلا بعد عصر الصحابة والتابعين، يتبين لك أنهم لم يؤسسوا في القرى والنواحي مساجد، وتفطن لشيء آخر، وهو أن القبط مابرحوا كما تقدم يثبتون لمحاربة المسلمين، دالة منهم بما هم عليه من القوة لما قتلوا منهم وسبوا، [U]وجعلوا عدة من كنائس ال***** مساجد [/U] وكنائس ال***** مؤسسة على استقبال المشرق المغرب، وزعماً منهم أنهم أمروا باستقبال مشرق الإعتدال، وأنه الجنة، لطلوع الشمس منه فجعل المسلمون ابواب الكنائس محاريب عندما غلبوا عليها. وصيروها مساجد، فجاءت موازية لخط نصف النهار، وصارت منحرفة عن محاربي الصحابة انحرافاً كثيراً يحكم بخطئها وبعدها عن الصواب كما تقدم [CENTER][COLOR="red"]المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 995:[/COLOR][/CENTER] قال كان والفسقيه وسط الجامع بناها الصاحب عبد الله بن علي بن شكر وأجرى الماء إليها وأزالها القاضي تاج الدين بن شكر وهو وهو قاضي القضاة في سنة ستين وستمائة والزيادة التي إلى جانبه قيل إنها بناء ولده الظاهر علي ولم يكملها وكان قد حبس فيها الفرنج [U]فعملوا فيها كنائس هدمها الملك الناصر صلاح الدين وكان قد تغلب عليها وبنيت [B][I]إسطبلات [/I][/B][/U]وبلغني أنها كانت في الأيام المتقدمة قد جعلت أهراء للغلال. [COLOR="red"][CENTER]المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 1006-1007[/CENTER][/COLOR] واشتد الغلاء في سنة ثمان وتسعين وولي علي بن فلاح دمشق [U]وقبض جميع ما محبس على الكنائس وجعل في الديوان وأحرق عدة صلبان على باب الجامع[/U] بمصر وكتب إلى سائر الأعمال بذلك. [U]وكثر الموت وعزت الأدوية وأعيدت المكوس التي رفعت وهدمت كنائس كانت بطريق المقس وهدمت كنيسة كانت بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها وقتل كثير من الخدم ومن الكتاب ومن الصقالية بعدما قطعت أيدي بعضهم من الكتاب بالشطور على الخشبة من وسط الذراع[/U]. [CENTER][COLOR="red"]المواعظ والاعتبار-للمقريزي ص 1053: جامع الجيزة[/COLOR][/CENTER] بناه محمد بن عبد اللّه الخازن في المحرّم سنة خمسين وثلاثمائة بأمر الأمير عليّ بن عبد الله بن الأخشيد، فتقدّم كافور إلى الخازن ببنائه، فإنه كان قد هدمه النيل وسقط في سنة أربعين وثلاثمائة، وعمل له مستغلاً، وكان الناس قبل ذلك بالجيزه يصلون الجمعة في مسجد جامع همدان، وهو مسجد مزاحف بن عامر بن بكتل، وقيل أن عقبة بن عامر في إمرته على مصر أمرهم أن يجمعوا فيه. قال التميميّ: وشارف بناء جامع الجيزة مع أبي بكر الخازن أبو الحسن بن جعفر الطحاويّ، واحتاجوا إلى عمد للجامع، [U]فمضى الخازن في الليل إلى كنيسة بأعمال الجيزة فقلع عمدها ونصب بدلها أركاناً، وحمل العمد إلى الجامع، [/U]فترك أبو الحسن بن الطحاويّ الصلاة فيه مذ ذاك تورّعاً. قال التميمي: وقد كان يعني ابن الطحاويّ يُصلي في جامع الفسطاط القديم وبعض عمده أو أكثرها ورخامه من كنائس الإسكندرية وأرياف مصر، وبعضه بناء قرّة بن شريك عامل الوليد بن عبد الملك[/SIZE] |
ثورات الأقباط ضد الغزو العربي الإسلامي
[SIZE="4"][SIZE="5"][COLOR="Red"]ثورات الأقباط ضد الغزو العربي الإسلامي[/COLOR][/SIZE]
خمس ثورات في القرن الثاني والثالث الهجري (107 ، 121، 132 ، 156، 216 هـ) السبب : زيادة الجزية و جشع الحكام المسلمين [CENTER][COLOR="red"]المواعظ والاعتبار -المقريزي ص 99:[/COLOR][/CENTER] قال أبو عمرو محمد بن يوسف الكنديّ في كتاب أمراء مصر، وأمرة الحرّ بن يوسف أمير مصر كتب عبد اللّه بن الحبحاب صاحب خراجها إلى هشام بن عبد الملك، بأنّ أرض مصر تحتمل الزيادة، فزاد على كل دينار قيراطاً، فانتقصت (ثارت) كورة تنو ونمي وقربيط وطرابية، وعامة الحوف الشرقيّ، فبعث إليهم الحر بأهل الديوان، فحاربوهم فقتل منهم بشر كثير، وذلك أول انتقاض القبط بمصر، وكان انتقاضهم في سنة سبع ومائة (107)، ورابط الحرّ بن يوسف بدمياط ثلاثة أشهر، ثم انتقض أهل الصعيد، وحارب القبط عمالهم في سنة إحدى وعشرين ومائة (121)، فبعث إليهم حنظلة بن صفوان أمير مصر، أهل الديوان، فقتلوا من القبط ناساً كثيراً، وظفر بهم وخرج بَخْنَسْ رجل من القبط في سمنود، فبعث إليه عبد الملك بن مروان: موسى بن نصير أمير مصر، فقتل بخنس في كثير من أصحابه، وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومائة (132) ، وخالفت القبط برشيد. وفي ولاية موسى بن عليّ بن رباح على مصر خرج القبط ببلهيب في سنة ست وخمسين ومائة (156) ، فخرج إليهم عسكر فهزمهم، ثم انتقضوا مع من انتقض في سنة ست عشرة ومائتين (216) ، فأوقع بهم الإفشين في ناحية اليشرود حتى نزلوا على حكم أمير المؤمنين، عبد الله المأمون، فحكم فيهم بقتل الرجال، وبيع النساء والأطفال. فبيعوا وسبى أكثرهم. [COLOR="red"][CENTER]ويعلق المقريزي على الثورة الأخيرة في عهد المأمون:[/CENTER][/COLOR] [COLOR="red"][U][B]ومن حينئذِ أذل الله القبط في جميع أرض مصر، وخذل شوكتهم فلم يقدر أحد منهم على الخروج، ولا القيام على السلطان، وغلب المسلمون على القرى، [/B][/U][/COLOR]فعاد القبط من بعد ذلك إلى كيد الإسلام وأهله بإعمال الحيلة، واستعمال المكر، وتمكنوا من النكاية بوضع أيديهم في كتاب الخراج، وكان للمسلمين فيهم وقائع يأتي خبرها في موضعه من هذا الكتاب إن شاء اللّه تعالى[/SIZE] |
كلمة نصارى ... والاعتراف بالتصحيح
[SIZE="5"][CENTER][COLOR="Red"]المواعظ والاعتبار للمقريزي ص 1259:
كلمة ***** ... والاعتراف بالتصحيح[/COLOR][/CENTER][/SIZE] [SIZE="4"][COLOR="Blue"]اعلم أن ال***** اتباع عيسى نبيّ الله ابن مريم عليه السلام، سموا *****، لأنهم ينتسبون إلى قرية الناصرة من جبل الجليل، بالجيم، ويعرفُ هذا الجبل بجبل كنعان، وهو الآن في زمننا من جملة معاملة صفد، والأصل في تسميتهم *****: أنّ عيسى ابن مريم عليه السلام لما ولدته أمّه مريم ابنة عمران ببيت لحم خارج مدينة بيت المقدس، ثم سارت به إلى أرض مصر وسكنتها زماناً، ثم عادت به إلى أرض بني إسرائيل قومها، نزلت قرية الناصرة، فنشأ عيسى بها وقيل له يسوع الناصريّ، فلما بعثه الله تعالى رسولاً إلى بني إسرائيل، وكان من شأنه ما ستراه، إلى أن رفعه الله إليه، تفرّق الحواريون، وهم الذين آمنوا به، في أقطار الأرض يدعون الناس إلى دينه، فنسبوا إلى ما نسب إليه نبيهم عيسى ابن مريم، وقيل لهم الناصرية، [SIZE="6"][COLOR="Red"][U][B]ثم تلاعب العرب بهذه الكلمة وقالوا *****[/B][/U][/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE] |
مزيد من الأحداث في القرن الثاني الهجري
[CENTER][COLOR="Red"][SIZE="5"]مزيد من الأحداث في القرن الثاني الهجري
المواعظ و الاعتبار للمقريزي -ص 1274[/SIZE][/COLOR][/CENTER]: [SIZE="4"]ولما ولي مصر عبد الله بن عبد الملك بن مروان اشتدّ على ال*****، واقتدى به قرّة بن شريك أيضاً في ولايته على مصر،[COLOR="Purple"][U] وأنزل بال***** شدائد لم يبتلوا قبلها بمثلها، وكان عبد اللّه بن الحبحاب متولي الخراج قد زاد على القبط قيراطاً في كلّ دينار، فانتقض عليه عامّة الحوف الشرقيّ من القبط، فحاربهم المسلمون وقتلوا منهْم عدّة وافرة في سنة سبع ومائة [/U][/COLOR](107) واشتدّ أيضاً أسامة بن زيد التنوخيّ متولي الخراج على ال*****، [COLOR="purple"][U]وأوقع بهم وأخذ أموالهم، [/U][/COLOR][U][COLOR="Blue"]ووسم أيدي الرهبان بحلقة حديد فيها اسم الراهب واسم ديره وتاريخه، فكل من وجده بغير وسم قطع يده، [/COLOR][/U]وكتب إلى الأعمال بأن من وجد من ال***** وليس معه منشور أن يؤخذ منه عشرة دنانير، ثم كبس الديارات [COLOR="blue"][U][B]وقبض على عدّة من الرهبان بغير وسم، فضرب أعناق بعضهم وضرب باقيهم حتى ماتوا تحت الضرب، ثم هدمت الكنائس وكسرت الصلبان [/B][/U][/COLOR]ومحيت التماثيل وكسرت الأصنام بأجمعها، وكانت كثيرة في سنة أربع ومائة (104) ، والخليفة يومئذٍ يزيد بن عبد الملك، فلما قام هشام بن عبد الملك في الخلافة، كتب إلى مصر بأن يجري ال***** على عوايدهم وما بأيديهم من العهد، فقدم حنظلة بن صفوان أميراً على مصر في ولايته الثانية، [COLOR="blue"][U][B]فتشدّد على ال***** وزاد في الخراج، وأحصى الناس والبهائم، وجعل على كلّ نصرانيّ وسماً صورة أسد، وتتبعهم، فمن وجده بغير وسم قطع يده، [/B][/U][/COLOR]ثم أقام اليعاقبة بعد موت الإسكندروس بطركاً اسمه قسيماً، فأقام خمسة عشر شهراً ومات، فقدّموا بعده تادرس في سنة تسع ومائة (109) بعد إحدى عشرة سنة. وفي أيامه أحدثت كنيسة يوقنا بخط الحمراء ظاهر مدينة مصر، في سنة سبع عشرة ومائة (117)، فقام جماعة من المسلمين على الوليد بن رفاعة أمير مصر بسببها[/SIZE]. |
قصص من كفاح شعب
[CENTER][COLOR="Red"][U][B][SIZE="5"]قصص من كفاح شعب عانى و مازال يعاني من الإسلام
المواعظ و الاعتبار للمقريزي -ص 1274[/SIZE][/B][/U][/COLOR][/CENTER] [SIZE="4"]وفي سنة عشرين ومائة قدّم اليعاقبة ميخائيل بطركاً، فأقام ثلاثاً وعشرين سنة ومات. وفي أيامه انتقض القبط بالصعيد وحاربوا العمال في سنة إحدى وعشرين، [COLOR="red"][U]فحوربوا وقُتل كثير منهم،[/U][/COLOR] ثم خرج بجنس بسمنود وحارب وقُتل في الحرب، وقُتل معه قبط كثير في سنة اثنتين وثلاثين ومات، ثم خالفت القبط برشيد، فبعث إليهم مروان بن محمد لما قدم مصر وهزمهم [COLOR="red"][U]وقبض عبد الملك بن موسى بن نصير أمير مصر على البطرك ميخائيل، فاعتقله وألزمه بمال، فسار بأساقفته في أعمال مصر يسأل أهلها، فوجدهم في شدائد، فعاد إلى الفسطاط ودفع إلى عبد الملك ما حصل له، فأفرج عنه، فنزل به بلاء كبير من مروان، وبطش به وبال*****، [/U][/COLOR]وأحرق مصر وغلاتها [COLOR="Blue"][U]وأسر عدّة من النساء المترهبات ببعض الديارات، وراود واحدة منهنّ عن نفسها، [/U][/COLOR]فاحتالت عليه ودفعته عنها بأن رغبته في دهن معها إذا ادّهن به الإنسان لا يعمل فيه السلاح، وأوثقته بأن مكنته من التجربة في نفسها، فتمت حيلتها عليه، وأخرجت زيتاً ادهنت به، ثم مدّت عنقها فضربها بسيفه أطار رأسها، [COLOR="Red"][SIZE="7"][U][B]فعلم أنها اختارت الموت على الزنا، [/B][/U][/SIZE][/COLOR]وما زال البطرك وال***** في الحديد مع مروان إلى أن قُتل ببوصير، فأفرج عنهم.[/SIZE] |
رجاء محبة ارسال كل ما هو جديد على اميلى [email]esak2004s2000@yahoo.com[/email]
|
[SIZE="8"]الجزء السادس من كتاب - الأقباط عبر التاريخ[/SIZE]
[B] بقلم د. سليم نجيب، رئيس الهيئة القبطية الكندية [email]ssnaguib@sympatico.ca[/email] [/B] [SIZE="5"]الكنيسة القبطية في المهجر عرفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هجرة قوية منذ منتصف القرن الماضي وهي ظاهرة جديدة عليها، واليوم نجد في كل مكان في المهجر مجتمعات قبطية قد تشكلت وتجمعت في ابروشيات يخدمها الكهنة والرهبان الذين يرسلهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وهناك أعداد كبيرة جدا من الأقباط يعيشون في الولايات المتحدة وكندا وشرق أفريقيا واستراليا حيث توجد جاليات قامت بشراء الكنائس أو بنائها لاقامة الخدمة التي طلبتها تلك الجاليات وحصلت عليها بواسطة القساوسة والرهبان الأقباط من مصر. وفي أوروبا أيضا توجد جاليات ذات أعداد كبيرة وهناك رعويات وكنائس قبطية يقوم بالخدمة فيها كهنة ورهبان أتوا من مصر، وتمتد أنشطة هؤلاء أيضا على مستوى التعليم الديني ودراسة الكتاب المقدس. ويهتم قداسة البابا شنودة الثالث اهتماما كبيرا بكنائس المهجر، ففي حين كان عدد الكنائس القبطية الأرثوذكسية في المهجر عام 1971 لا يزيد على سبع كنائس، فان عدد الكنائس القبطية خارج مصر يزيد الآن على سبعين كنيسة. ففي كندا ثمة ست عشرة كنيسة قبطية أرثوذكسية تنتشر في طول البلاد وعرضها وفي الولايات المتحدة هناك خمس وثلاثون كنيسة وفي استراليا تسع بالاضافة الى دير قبطي في ملبورن ومركز قبطي في كانبيرا، أما في أوروبا فهناك خمس وعشرون كنيسة قبطية موزعة في أرجاء القارة، وحتى في البندقية "فينيسيا" نجد مركزا ثقافيا قبطيا أرثوذكسيا (كان ذلك سنة 1992 أما الآن سنة 2006 فقد تضاعفت أعداد الكنائس بالمهجر). ونضيف الى ما ذكر الكنائس القبطية المتعددة القائمة في أفريقيا وليبيا وكينيا وزامبيا والقدس والسودان ولبنان والكويت. التأثير القبطي في النوبة كانت المسيحية منذ بداية نشأتها ديانة تبشيرية ولم يتأخر الأقباط الأوائل في التبشير بالانجيل اذا قورنوا بغيرهم، وقد ذهب المبشرون المسيحيون من مصر الى أرجاء القارات الثلاثة المعروفة في المسيحية القديمة ونجحوا أكبر نجاح في أفريقيا حيث نشروا الايمان المسيحي. وربما كانت المنطقة التي كان تأثير المسيحية المصرية فيها أعظم ما يكون هي أعالي وادي النيل في ثغور مصر الجنوبية حتى سيين "أسوان الحالية"، وكان قدماء المصريين يعرفون هذه البقاع منذ الأسرة الثامنة عشرة، أي قبل الميلاد بحوالي 1500 عام وتنتشر معابدهم وآثارهم العظيمة في أرجاء النوبة. وقد جعلت الاضطهادات المتوالية الأقباط يهربون من وجه مضطهديهم في اتجاه واحات الصحراء الغربية حتى النوبة، كما أن تطور الرهبانية المتوحدة المنعزلة قد أمد الديانة الجديدة بمهاجرين متدينين دخلوا مناطق الجنوب كجنود للمسيح. وتكشف الحفريات الأثرية في شمال السودان أن المسيحية قد كانت لها جذورها في هذه المناطق البعيدة منذ القرن الرابع، ونمت علاقات طيبة بين نظام الرهبنة الأنطونية والنوبيين، وفي عام 955 كان الأقباط قد نجحوا في نشر الايمان المسيحي في النوبة، وبفضل تعاطف ومشاركة الامبراطورة ثيودورا تم تنصيب أسقف على أسقفية ناباتا عاصمة مملكة النوبة، وكان اسم هذا الأسقف لونجينوس. وتحولت المعابد القديمة تباعا الى كنائس مسيحية وبنيت كنائس جديدة في هذا الجزء من أفريقيا، ودخلت الرهبنة الى بلاد النوبة، وبنى النوبيون عديدا من الأديرة في وادي النيل. ويعتبر دير القديس سمعان هو النموذج الأكثر تأثيرا لهذه الأديرة وهو يقع على مقربة من الضفة المقابلة للنيل عند مدينة أسوان الحالية، وعلى الرغم من أن جيوش صلاح الدين قد قامت بتخريبه ونهبه عام 1172 فلا زالت خرائبه المهيبة تقف شاهدا حيا على الروعة المعمارية والقيمة الفنية والروحية للأديرة القبطية في تلك الفترة. التأثير القبطي في أثيوبيا ترتبط كنيستا أثيوبيا والاسكندرية بوشائج تاريخية تعود الى النشأة الباكرة لكنيسة أثيوبيا، وكان البطريرك الاسكندري أثناسيوس "326-372" هو الذي أسس كنيسة أثيوبيا وعين أسقفا لها هو فرومنتيوس، فقد استقل أخوان اسماهما فرومنتيوس وايديسيوس، وكانا يقيمان في مدينة صور، ولكنها أصلا من أهل الاسكندرية، سفينة تجارية متجهة الى الهند ولكنها غرقت في البحر الأحمر قرب سواحل الحبشة وانتشلهما رجال العاهل الأثيوبي الذي جعلهما في خدمته فأصبح ايديسيوس ساقيا منادما له، واصبح فرومنتيوس سكرتيرا له ومربيا للأمير الملكي الشاب الذي لقنه التربية المسيحية. وعندما ارتقى الأمير الامبراطوري ايزانا العرش تحول الى المسيحية وكذلك فعل رجال بلاطه وحاشيته وأعلنت المسيحية ديانة رسمية للدولة. وعاد اديسيوس الى صور كما عاد فرومنتيوس الى الأسكندرية لنقل الأخبار السارة الى البطريرك أثناسيوس ولكي يرجوه سيامة أسقف يسهر على الحياة الروحية لهؤلاء المسيحيين البعيدين، وفي هذه الظروف سام البطريرك فرومنتيوس أسقفا وجعل له اسما دينيا هو الأنبا سلامة أي أبا السلام. فأقام الأسقف الجيد الأنبا سلامة أبروشيته الجديدة في عام 356 وبالاشتراك مع الكهنة الأقباط بهدف المعاونة على تنصير المملكة وتأسيس الكنائس في طول البلاد وعرضها. وفي عام 356 طلب الامبراطور قسطنطين، وكان أريوسيا، الى الامبراطور الأثيوبي ايزانا ابعاد الأرثوذكسي فرومنتيوس ولكنه لم ينجح في ذلك ثم أكد الأثيوبيون التصاقهم بالايمان القبطي بعد مجمع خلقيدونية الذي انعقد عام 451. ويعتبر انتصار الانجيل في أثيوبيا واحدا من أهم الأحداث العظيمة التي وقعت في ذلك القرن وتتويجا لجهود الأقباط في أفريقيا، وزيادة على ذلك فان من المهم أن نلاحظ أن هناك اتجاها بين المسيحيين الأفريقيين في عصرنا الحالي الى الارتباط بالكنيسة القبطية وان هذا الاتجاه يتزايد وينمو. وحتى عام 1881 كرس بطاركة الاسكندرية مائة وثمانية من رؤساء الأساقفة لكي يرأسوا الكنيسة الأثيوبية، وعندما توفي الأنبا أثناسيوس رئيس الأساقفة الـ 108 قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية سيامة ثلاثة أساقفة بالاضافة الى رئيس الأساقفة ورفع عدد الأساقفة بعد ذلك الى خمسة في عام 1930. وقد بذلت محاولات غير مثمرة لفصل الكنيسة الأثيوبية عن كنيسة الاسكندرية القبطية ابان الاحتلال الايطالي لأثيوبيا منذ عام 1935 حتى عودة الامبراطور هيلاسلاسي عام 1941، وبعد عودة الامبراطور أجريت مفاوضات بين الكنيستين لادخال التطورات التي حدثت للمسيحية في الحسبان وهي مفاوضات انتهت عام 1951 الى رفع درجة رئيس أساقفة أثيوبيا الى رتبة المطران ومنحه صلاحيات رسامة أساقفة أثيوبيين. وأخيرا تم في القاهرة بتاريخ 25 يونيو 1959 توقيع بروتوكول بواسطة ممثلي كنيستي أثيوبيا وكرازة القديس مرقسي، وينص هذا البروتوكول ضمن شروطه على أن بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية هو خليفة القديس مرقس البشير والرئيس الروحي الأعلى لكنيسة أثيوبيا قد رفع الى رتبة البطريرك الجاثليق. وبعد سقوط الامبراطور هيلاسلاسي أضعف النظام الاشتراكي الجديد الكنيسة الأثيوبية وطبق أساليب قمعية مقنعة وانقطعت العلاقات بين كنيستي الاسكندرية وأثيوبيا القبطيتين. كان تأثير الأقباط في أوروبا أظهر ما يكون في فرنسا وسويسرا والجزر البريطانية ويمكن تصوير دور الأقباط في أوروبا بما حدث في حالتي نفي بطريرك الاسكندرية العظيم القديس أثناسيوس، وكان النفي الأول قد بدأ في القسطنطينية حيث نفى القديس الى "تريف"، وأمضى جانبا من عامي 336 و 337 ومن العسير أن نتصور أنه لم يقم بالتبشير خلال هاتين السنتين. أما الجانب الأكبر من نفي القديس أثناسيوس فوقع في عام 339 حتى 346، حيث عاش في ظل الادارة الرومانية في عهد يوليوس الأول فأخذ يبشر وأدخل القواعد الرهبانية التي طورها آباء الصحراء المصريون الى الحياة الدينية الرومانية كما أسس كنيسة في بلجيكا[/SIZE] [url]http://www.copticnews.ca/a_drselim/a_DrSalim_part6_jul202006.htm[/url] |
[SIZE="6"]وفي القرن الرابع ذهب الى الصحاري المصرية عدد لا بأس به من حجاج الغرب باحثين عن الوحدة والانعزال لكي يتعرفوا على الثقافة القبطية التي عادوا بها بعد ذلك الى مواطنهم الأصلية. وكان أبرز أولئك الحجاج جون كاسيان (360 الى 435) وهو من أبناء جنوب بلاد الغال "فرنسا" وكان والده من الأغنياء وتلقى تعليما ممتازا وبعد أن قضى سبع سنين في الصحارى المصرية مع الرهبان الأقباط سيم قسيسا، وربما كان ذلك في روما، قبل أن يستقر في مرسيليا حيث يعزى اليه ادخال نظام الرهبنة المصرية في بلاد الغال "فرنسا".
وأسس كاسيان في مرسيليا ديرا للرهبان وآخر للراهبات على نموذج كينوبي الذي زاره في مصر ويوجد في جزيرة "سان أنورا" في مواجهة كان، دير قديم يشرح فيه الرهبان للزائرين خضوعهم للقواعد التي أرساها القديس "باخوميوس". وتعد سويسرا من البلدان التي تدين بالكثير للكنيسة المصرية، وقد اشتق اسم مدينة سان موريس في فاليه من اسم موريس قائد الفرقة الطيبية "من طيبة" التي كانت ترافق الجيش الروماني في هجوم قمعي موجه ضد الغاليين عام 287. فلما هزم الغاليون أصدر الامبراطور الروماني مكسيميانوس أمرا الى الجيش كله بتقديم القرابين الى الآلهة، غير أن الفرقة الطيبية انسحبت بأمر قائدها موريس الى أجون التي هي حاليا سان موريس ورفضت المشاركة في هذه الطقوس الوثنية، وكانت الكتيبة بأسرها تتألف من مسيحيين أقباط جاءوا من الصعيد ويقص التاريخ أن موريس ذهب -بالنيابة عن هؤلاء الجنود التابعين له وبالأصالة عن نفسه- الى القائد الروماني فقال له: "نحن جنودك ولكننا أيضا خدام الاله الحق، فاذا كنا ندين لك، على الصعيد العسكري، بالخدمة والطاعة، فاننا مع ذلك لا يسعنا أن نترك خالقنا وسيدنا وهو أيضا خالقك وسيدك رغم كونك تنكره وتجحده، ولقد أدينا اليمين من قبل لله قبل أن نعدك بالولاء ونقسم عليه، وليس بمقدورك أن تثق في يميننا الثاني الذي أقسمناه اذا حنثنا بيميننا الأول وكان مصير موريس وكثيرين غيره من الأقباط هو القتل، وأطلق اسم القديس موريس على هذا المكان الذي سرعان ما أصبح مركزا مسيحيا حول الدير الذي أنشئ هنالك بعد قليل وتقول القصة أنه في لحظة قطع رؤوس هؤلاء الشهداء سمع صوت آت من السماء يخاطبهم "قوموا لأن الملائكة ستحملكم الى الفردوس حيث تكللون بأكاليل الشهداء"، فعندئذ قامت أجسادهم وحملوا رؤوسهم في أيديهم وساروا مسافة حوالي مترين، الى حفرة أرقدوا فيها، في المكان الذي يوجد فيه حاليا المدخل الكائن في قبو الدير الكبير في زيوريخ ويقوم تمثال القديس موريس اليوم في أحد ميادين سان موريتز، أما جسده فقد دفن في موضع صار فيما بعد كنيسة للدير المقام وفق السلك الأوغسطيني في سان موريس ديفاليه. ويقص التاريخ علينا أيضا أن ثلاثة من الأقباط من رفقاء موريس، هم فيلكس وأخوته ريجولا واكسوبرا، جاءوا الى زيوريخ للتبشير بالانجيل ثم أصبحوا القديسين الشفعاء لزيوريخ، ويحمل خاتم الشعار الرسمي لزيوريخ رسم أولئك الأقباط المبشرين الثلاثة الذين قطعت رؤوسهم فحملوها في أيديهم ونضيف أيضا أن رفات القديس فيكتور "بقطر في النطق القبطي" مكرمة في جنيف. وتعتبر المسيحية الأيرلندية التي هي بمثابة العامل الذي بث الحضارة في الحقب الأولى من العصور الوسطى ابنة لكنيسة الاسكندرية القبطية، وهناك سبعة رهبان من المصريين مدفونون في ديزيرت أولدث، وتجد في احتفالات أيرلندا البدائية وعمارتها ما يذكرك بمص المسيحية في العصور السابقة عليها، وقد كان للمبشرين الأقباط تأثير كبير للغاية في أيرلندا. وقد ذكر أن مبشرين من الأقباط نزلوا بالساحل الغربي لانجلترا حيث كانت للفينيقيين منذ قرون عديدة من قبل تجارة مزدهرة، وقد نقل المبشرون الى أهل تلك البلاد نظام الحياة الرهبانية المصرية، وهذا يعني أن المبشرين الأقباط وصلوا الى الجزر البريطانية قبل وصول القديس أوغسطين أوف كنتربري عام 597 بوقت طويل وقد سجلت أخبار رحلات المبشرين الأقباط في كتابات يوخوريروس أسقف ليون المتوفي عام 450، حيث ذكر أن "الرهبان الأقباط قد استقروا في فرنسا. كما نحد تلك الأخبار أيضا في ذكر الرهبان السبعة الذين ماتوا ودفنوا في أيرلندا ويرد ذكرهم في صلوات "انجوس" الطويلة. في هذا الفصل الثاني بينا أن انفصال كنيستي روما والاسكندرية ليس قطيعة كلية وأنه يوجد تقارب بين الكنيستين يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر الى الوحدة المسيحية. وبالاضافة الى ذلك فان الكنيسة القبطية قد بشرت بالانجيل في أفريقيا وأوروبا وأدخلت المسيحية في النوبة وأثيوبيا. [/SIZE] [B]لقراءة باقي الأجزاء برجاء الضغط هنـــــا[/B] [url]http://www.copticnews.ca/a_drselim/a_DrSalim_part6_jul202006.htm[/url] |
[SIZE="8"][COLOR="Sienna"][FONT="Comic Sans MS"][B]هموم قبطية 9[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[B] الخادم المكرس : صموئيل بولس عبد المسيح[/B] [SIZE="5"]، منذ مجمع خليقدونية سنة 451 م وحتى اليوم ، دون ظهور أي بادرة أمل في الرجوع إلى إيمان الكنيسة المستقيم قبل حدوث هذا الانقسام المميت الذي أضعف موقفنا أمام الغرباء ، وعرقل استكمال توصيل بشرى الخلاص للعرب بعدما كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه منذ القرن الثاني الميلادي ، حتى كان للمسيحيين العرب اسقفاً ممثلاً لهم في مجمع نيقية 325م ، وتعاظم دورهم بشكل كبير قبيل ظهور الإسلام بوقت قصير وكانت مشكلة هؤلاء المسيحيين العرب القدامى أنهم أرثوذكسيون ، فتآمر عليهم الخلقيدونيون ، وقسموا مملكتهم في عهد القيصر موريقي ، وكان خليقدونياً متعصباً ، وماكراً. ورأى أن تعاظم نفوذهم بقيادة ملكهم القوي "المنذر" يهدد نفوذه ، سيما وهو أرثوذكسي شديد التمسك بإيمان الآباء القديسين ، ففكر في حيلة لإخراجه من مملكته لسهولة اختطافه ونفيه بعيداً ، فطلب من عامله الملك طيباروس "وكان صديقاً شخصياً للملك المنذر" أن يسافر إلى سوريا ، ويستغل صداقته للمنذر في استدراجه بالحيلة والخديعة والمكر ، تمهيداً لاختطافه ، وتسليمه لجيش الروم ، ومن ثمة إرساله مكبلاً إلى العاصمة وقد أدرك الروم فداحة عملهم عندما فوجئوا بجحافل العرب تخرج لملاقاتهم ، وتهزمهم شر هزيمة ، لكن من أبرز أخطاء الغرب المتكررة أنهم لا يستفيدون من أخطاء الماضي ، فبينما كانت المعارك مشتعلة بينهم وبين المسلمين ، والعيون كلها متجهة تجاه هرقل ليحقق انتصاره عليهم فينقذ الحضارة المسيحية الشرقية من همجية هؤلاء ال**** الآتين من جوف الصحراء ، فوجئ المسيحيون بهرقل يرتكب خطيئة زنا محارم مميتة! يقول التلمحري: (إن هرقل "سقط" لتعديه الناموس باتخاذه مرطينا ابنة أخيه زوجة ، وأنجب منها ابناً غير شرعي هو هرقلون). [المرجع السابق ص 304]. (ملاحظات: هتلر فعل الأمر نفسه مع ابنة أخته... ولما أحس أنها لن تمسك لسانها أمر باستدراجها إلى أحد الغابات وقتلها.. والسؤال هنا هو: هل هي مصادفة أن يكون الأول من بلاد الروم منشأ البابوية ، والثاني من بلاد الألمان منشأ البروتستانتية؟ وأن يبدأ اسم كليهما بحرف "الهاء" وهو أول حروف كلمة "هراطقة") ؟ ربما تكون مجرد مصادفات . [COLOR="Blue"]ونعود إلى الروم ، فنقول ، أنهم بلغوا إلى درجة من الانحطاط الطائفي جعلتهم يهتمون بقتل القديسين الأرثوذكس وإهمال مقاتلة عدوهم الوثني ، ففي وسط آتون معركتهم مع العرب ، كلف هرقل قائداً يدعى غريغور لحراسة جسر قيليقيا خشية أن يجتازه المسلمون ، وبدلاً من القيام بمهمته الخطرة رأيناه ينشغل بجدل عقيم مع القديس"ابيفانوس" حول مقررات مجمع خليقدونية! (يا حليوه يا أولاد! المسلمون يهاجموا اراضينا ، ويدنسوا مقدساتنا ، ويسبوا نساؤنا ، وإخواننا الروم يقتلوا قديسينا علشان الطبيعتين والمشيئتين! ، وامبراطورهم غارق إلى رأسه في زنا مع بنت اخيه! والمسيحيون يسألوا: لماذا تغلب المسلمون على الروم وانتصروا عليهم!؟ مسلمين إيه ، وبتاع إيه ، إحنا اللي صنعنا الإسلام ، وإحنا اللي قوينا المسلمين ، ولولا خيانتنا للمسيح ما كان هناك شيء اسمه إسلام ، ولا ناس اسمهم مسلمين.. (فخطايانا هي التي صنعت كل إثم)[/COLOR].[/SIZE] [SIZE="5"][FONT="Tahoma"][COLOR="Sienna"]إن كل الخراب الذي حل بالمسيحيين كان بسبب مطامع لاون الذي خطط لانعقاد مجمع خلقيدونية بمشاركة بولشاريا ومرقيان وهيبا وثيؤودرت ، حيث أرسل مندوبيه ومعهم نفاية كتاباته التي عرفت بطومس لاون وفيها قال إن المسيح اثنان ، واحد للمجد ، وثان للهوان ، فقسم ابن الله الوحيد إلى ابنين. ورأى لاون أنه لا مانع من إعطاء قطعة من التورتة لأسقف القسطنطينية "العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية" ، ولا بد من تصعيد كرسيه الناشئ ، ليتقدم كرسي الإسكندرية العريق. نعم ، فلتحيا روما فلتحيا القسطنطينية ولتموت إسكندرية مار مرقس ومار أثناسيوس ومار كيرلس. وتموت معها إنطاكية مار افرام السرياني ، ومار سويروس ، ومار يعقوب.. وهكذا كسرونا في مصر والشام ، فكسرهم الرب أمام القبائل الغربية المتبررة ، وأمام العرب ، ومن بعدهم الترك.[/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE="5"] وظللت روما تضعف القسطنطينية ، حتى سقطت نهائياً في أيدي الترك المتوحشين سنة 1453 م ، وهكذا تجرعت القسطنطينية من نفس كأس المرار الذي جرعتنا منه مئات السنين. وحان الدور على روما لتتجرع هي أيضاً من نفس هذا الكأس: "لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد" (مت 7: 2 & مر4: 24& لو 6: 36). فلقد انتشر الانحراف الأخلاقي المخجل وسط كهنتهم حتى صار لهم عشيقات "بل أن بعضهم انشغل عن واجباته الرعوية بانشغاله بالعناية بالأطفال غير الشرعيين الذين ولدوا من هذه العلاقات" (المسيحية عبر العصور ص 282) [ولا تزال روائح انحرافاتهم الأخلاقية الكريهة تزكم الأنوف في أمريكا ، واستراليا ، والعديد من البلدان الأوروبية ، والأفريقية ، والتي تناولها الإعلام العالمي ، واعتذر عنها البابا الراحل لأهالي الضحايا ، ووعد بطرد كل كاهن ثبت تورطه في هذه الجرائم التي تناولت اغتصاب أطفال وراهبات ، وهذا أبلغ دليل على الأساس الروحي والإيماني الهش الذي تأسست عليه كنيستهم بعد خلقيدونية].[/SIZE] [SIZE="8"][COLOR="Navy"][FONT="Tahoma"] وكان أمراً عجيباً يدعو إلى التأمل: فروما ، مركز البابوية ، ترتمي في أحضان الفاشية! وألمانيا ، مركز البروتستانتية ، ترتمي في أحضان النازية! أما القسطنطينية ، مركز الروم الأرثوذكس الخلقيدونيين ، فمحي اسمها إلى الأبد إذ صارت تركيا.[/FONT][/COLOR][/SIZE] [url]http://www.copts-united.com/wr/go1.php?subaction=showfull&id=1155925179&ucat=27&archive=[/url] |
[SIZE="6"]الشعب التركى لم يزداد تطرفا محمديا الا بسبب توقف الجيش عن التدخل ضد المحمدية خشية ان يتسبب بذلك فى اضعاف فرصة دخول تركيا لاوروبا
و هذا ما سيؤدى فى النهاية بأوروبا الى كارثة هى تستحقها طالما هناك جهات مثل الديجوليين تتحكم فى مصير اوروبا و تدفعها دفعا نحو المحمدية [/SIZE] [url]http://alloge.blogspot.com/[/url] hapbirth:) hapbirth:) hapbirth:) hapbirth:) |
جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 02:30 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
تـعـريب » منتدي الاقباط