منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة

[b][b][size="5"]البيان الكارثة

فى بيان أقل ما يوصف به أنه الكارثة .. أصدر العلماء المسلمون بياناً أكدوا فيه أن الجيش المصري سوف يبدأ بإعادة بناء كنيسة صول بناء على ما يقرره الشرع الإسلامي ..
(( سابعا: وفقا لأحكام العامة لشرع الله عز وجل وفتوى أهل العلم المذكورين قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بناء كنيسة صول فى مكانها ))

وفق ما نشر اليوم السابع السبت 12/3/2011

والذى نقرأه من ذلك أن الجيش المصري قرر إلغاء الدستور والقانون والمواطنة وأصبح جيش قندهار الأفغاني ..

وعلى هذا تبدأ تتضح الصورة جلية فالشكوك تقترب لتتشكل حقائق ...

فمنذ البداية والخطة تبدأ رويداً رويداً بإستغلال الثورة والثوار الشريفة والشرفاء حتى يتم إتمام الصفقة بين الجيش والإخوان والتيارات الإرهابية ..

فمن اللحظة الأولى لإنتصار الثورة الوليدة يقرر المجلس العسكري تكوين لجنة تعديل الدستور وعلى رأسها إخواني معروف وأعضاء إخوان ثم ورغم اللحظات الحرجة التى تمر بها مصر يقوم الجش ببكر غزواته بالهجوم على الأديرة بحجة إزالة حائط بالصحراء ! ثم يقف متفرجاً على الإعتداءات التى وقعت على الأقباط ثم يقف مستمتعاً طوال 22 ساعة كاملة من أعمال السرقة والحرق والهدم التى وقعت على كنيسة صول بأطفيح بما فى ذلك حرق بيوت الأقباط ونهبها والتعدى على شرف القبطيات ..

ثم يماطل فى إعادة بناء الكنيسة ومعاقبة المجرمين الإرهابيين حتى الأن رغم مرور أكثر من ثمانية أيام على إعتصام الأقباط بماسبيروا .. ويتجاهل الإعلام المصري بشكل مخزي المظاهرات التى تمتد لثمانية أيام تحت مبنى التلفزيون بماسبيرو .. ياللعار ..

ثم يقوم الجيش بحماية ومشاركة البلطجية فى إعتدائهم على اقباط المقطم وقام الجيش بإطلاق الرصاص الحى على الأقباط وقد إستشهد 13 قبطي أبرياء لا ذنب لهم .. وفق ما قرره المصابين وشهود العيان ..

هذا فضلاً عن إطلاق سراح مجموعات ضخمة من الإرهابيين وإعطاء الصفة الشرعية لجماعات محظورة بل وإشراكها فى صنع القرار ما لم يكن قد وضع القرار بيدها كاملاً

وإقصاء متعمد لشباب الثورة وأبطالها مع محاولة تشويه صورتهم وسمعتهم ومحاولة إعطاء الفضل فى الثورة للإخوان ..

واليوم ماذا يريد الجيش من وراء هذه الأفعال .. ؟

هل يريد إشعال مصر بالطائفية حتى يقضي على الثورة الوليدة ثورة الحرية 25 يناير .. أو أنه ينفذ صفقة حقيقية مع الإخوان والتيارات الإسلامية للقضاء على حلم المصريين فى خلق دولة مدنية متحضرة ديموقراطية تقوم أسسها وبنيانها على الحرية والعدالة والمساواة الكاملة بين المواطنين دولة قانون ومؤسسات لا دولة مصاطب عرفية وخيام لنعود لعهد الرئيس المؤمن الملهم الذى من يعصاه يكون كافراً ..

فما جدوى القوانين والدستور مع جيش يعتمد على الفتاوى والشريعة الإسلامية فى التعامل مع المواطنين

فيتحول الحق إلى سماحة ومنة وهبة .. ووجودى كمواطن إلى إستضافة ..

هل يريد الجيش أن يعود بمصر إلى الجزية والذمية وأن يقبع الأقباط تحت مظلة أهل الذمة فيشحذون حقوقهم فإن بنيت كنيسة قد هدمها مجرمون فليس هذا حق للقبطي كمواطن مصري ولكن لأن السادة الشيوخ الأفاضل أفتوا بجواز ذلك ... وهذا من سماحة الإسلام لا حق لكم .. وإن قتل مجرم إرهابي .. ضحية قبطي .. لا يعاقب بالإعدام لأن الشريعة تقول لايؤخذ مسلم بدم كافر .. ولا يحق لك المجاهرة بحقك ولا بدينك لأنك مجرد ذمي ضيف غير مرغوب فيه على ديار الإسلام .. فلا تتخيل نفسك أنك مواطن كامل المواطنة .. ولا يجوز أن تتولى مناصب قيادية لأنه لا ولاية لغير المسلم على المسلم ..

وهل يتخيل الجيش أن الأقباط سيرتضون بذلك .. وهل يتخيل أنه لو حدث ذلك سيفوت أعداء مصر هذه الفرصة الذهبية لتدمير مصر ..

وهل سيصمت الأحرار حينما يرون حلمهم بمصر الحرة العظيمة الديموقراطية مصر لكل المصريين تتحول للديكتاتورية الدينية والقمع والإرهاب بإسم الدين ... هل سيقبل المصرين بأن نكون نسخة من أفغانستان أو الصومال .. أوالسودان .. أو إيران .. ؟ ونسير فى مسيرة تؤدى بمصر للهاوية ..

لقد سقط القناع ... أيها الثوار إحترسوا وناضلوا من أجل الثورة التى تخضبت بدمائكم من أجل رخاء كل مصري ..

يا شعب مصر إستفيق قبل أن تغرق تحت طوفان الطائفية وتدخل طريق اللا عودة .

المحامى / شيرين شوقى[/size][/b][/b]