منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة - مع اقتراب شهر رمضان المغاربة يقبلون على أفلام البورنو

مع اقتراب شهر رمضان المغاربة يقبلون على أفلام البورنو
الجمعة 17 أكتوبر 2003 08:56

الدار البيضاء- احمد نجيم: مع ولوج سوق درب غلف، أكبر سوق لتهريب كل أنواع السلع بمدينة الدار البيضاء، أول ما يصادفك عربات لبيع العبارة عن أشرطة المضغوطة "في سي دي" و"دي في دي"، عربات تعرف يوما بعد يوم ارتفاعا في أعدادها.
يختار باعة هذه الأفلام وسط أزقة السوق لوضع بضاعتهم، إذ يقدر عددهم حسب أحد الباعة 120 بائعا، "حتى باعة الملابس أصبحوا ينافسوننا ويبيعون هذه الأشرطة، لأنها تدر علينا مبلغا مهما كل يوم" يقول سعيد، 24 عاما، أحد الباعة.
يعرض الباعة بضاعتهم على الزبناء وبعضهم يهمس في أذن بعض الزبناء "هل تحتاج إلى جديد أفلام البورنو؟"، وحسب بائع آخر، فإن اختيار زبناء هذا النوع يكون بناء على معايير لديه، أولها اختيار الشباب من الذكور، ثانيها، هو أن خبرة بعض الباعة مكنتها من معرفة زبناء هذا النوع من الأفلام.
عموما لا يضع البائع "أفلام البورنو" مع الأفلام الأخرى، بل يخبؤها في مكان بعيد، إذ يطلب من الزبون الانتظار وبعد 3 دقائق يأتي حاملا معه قرصا واحدا.
ثمن هذه العينة من الأفلام مختلف، إذ يصل إلى 7 دولارات للقرص الواحد، في حين لا يتعدى ثمن آخر فيلم من أفلام هوليود أو بوليود دولارين، مع أن بعض الأفلام تضم ثلاثة أقراص.
سعيد يوضح أن هذه الأفلام تعرف إقبالا كبيرا مع اقتراب شهر رمضان، إذ تتضاعف مبيعاتهم. مبيعات تتجاوز عشرة أفلام يوميا، في حين أن هذا العدد يقل عن 5 أفلام خلال الأيام العادية، ويضيف سعيد "هناك خدمة أخرى نقدمها لزبناء هذه الأفلام والأفلام الأخرى، وهي إمكانية تبديل الأشرطة، فشريط عادي يبدل بنصف دولار تقريبا، بينما مع فيلم "بورنو" يصل الثمن إلى دولارين تقريبا.
يلاحظ أن باعة هذه الأفلام لا يضعون اسم وعنوان الفيلم، وهي أفلام في عمومها مقرصنة هي الأخرى من قنوات مختصة في الجنس كقناة "سيكسي هوت"، جودتها ضعيفة على مستوى الصورة، كما أن مدتها الزمنية لا تتجاوز الساعة، هذا بالإضافة إلى أن اللغة الموظفة في هذا الفيلم أقرب إلى البرتغالية.
يقدم باعة درب غلف وكثير من الباعة المنشرين في أزقة الكثير من المدن خدمات متنوعة لهذه الأفلام، فالأثمنة تتباين حسب ما يريده الزبون، يوضح أحد الباعة، إذ أن ثمن هذه الأشرطة قد يصل إلى 12 دولار إذا أراد الزبون نوعا معينا من أفلام الجنس، كالجنس الذي تمارسه بعض الحيوانات مع الفتيات. ويوضح خالد، بائع آخر لأفلام البورنو، أن الزبناء يطلبون الأفلام العربية من هذا النوع غير عابئين بالثمن.
أفلام البورنو بممثلات عربيات وحوار عربي أضحت أكثر إقبالا، يضيف خالد، رغم ارتفاع ثمنها بدولار تقريبا، مقارنة مع فيلم من النوع نفسه بلغة غير العربية.
مع اقتراب شهر رمضان يكثر الإقبال على أفلام الجنس، ومعه يكثر الإقبال على شراء أشرطة دينية سواء لمجودين أو لدعاة التيار الأصولي المتطرفون منهم والمعتدلون، وكل أنواع الأفلام تتعايش في عربة هؤلاء الباعة.

احمد
عن ايلاف