|
فلنتفق أولا
السيد مسلم 2005
بداية - و رغم وقاحتك و تطاولك علينا و على المسيحيه - الا أننى أحييك و اهنئك بعيد الاضحى . . . . و بعد
أنت هنا فى موقعنا المسيحى لتمثل وجهة النظر الاسلاميه و تكون صوتا للاسلام بين الاصوات المسيحيه الموجوده , حسنا , أنه امر مقبول , فالرأى و الرأى الاخر هما ضرورتان لا يمكن الاستغناء عن احدهما , و انا - بصفه شخصية على الاقل - أرحب بوجودك بيننا , و أرحب بأقامة حوار حر ناضج بناء بيننا . . . . و لكن
فلنتفق معى على كيفية اقامة مثل هذا الحوار , فأنا - و سامحنى فيما سأقوله - أرى أنك بمداخلتك السابقه قد دخلت فيما لا يمت للحوار الناضج البناء بأى صله , و سامحنى أيضا أذا قلت لك ان مداخلتك السابقه لا تستحق عناء قرائتها و لا الدقيقتين اللتين اهدرتهما فى قرائتها , و حتى لا تعتبر كلماتى تلك اهانه , دعنى اخبرك لماذا أنا أرفض تلك المداخله وما هى الصوره التى اتخيلها لحوار ناضج يبن اشخاص ناضجين :
1) بداية فأن اسلوب القص و اللصق لا ينطبق عليه سوى أياتكم التى تصف من يفعل ذلك بأنه " مثل الحمار يحمل أسفارا " , سامحنى و لكن الايات تصف أى أنسان يردد الكلام دون فهم كالببغاء , و ذلك المفهوم هو أمر طبيعى , فالطبيعه تقضى بأن أى فكر يفكر فيه صاحبه و يصيغه فى كلمات ان كان فى كتاب دينى او دنيوى او فى موقع على النت فأن هذا الفكر موجه لعقول و مكتوب لكى نعمل عقولنا و نفكر فيه و نحلله و نهضمه , بحيث يصبح جزء من فكر خاص بنا او تتكون لدينا الافكار المقابله التى قد تتفق او تتعارض مع هذا الفكر , و ليس لأستعمال تلك الكلمات بدون فهم او تفكير كما يحدث كثيرا جدا جدا جدا .
سامحنى أيضا أذا قلت لك ان تلك الجريمه الفكريه هو مفهوم و ثقافه اسلاميه بحته بدأت بمبدأ ترديد القران و حفظه دون فهم لمعانيه و انتشرت و تطورت حتى اصبحت عاده اسلاميه .
و ما أود أن أقوله لك ان مبدأ القص و اللصق و التكرار كالببغاء دون فهم - ان كان مقبولا من وجهة النظر الاسلاميه فى كل مكان - فهو ليس مقبولا هنا و لا مستحب و لا أعتقد انك ستجد من يرد عليك اذا تبنيته .
2) من الافضل جدا يا عزيزى أن ترجع لما تحب من المرجعيات الاسلاميه - المعتدل منها او المتعصب , السوى منها و حتى غير السوى - لتقرأ و تفهم و تهضم , ثم تأتى هنا لتضع لنا قناعاتك الشخصيه و وجهات نظرك , حتى و ان كانت تماثل ما قرأته تماما , و لكنها يجب ان تكون نابعه منك انت حتى تستطيع ان تدافع عنها و تتحاور بما فيها , و هذا هو اضعف الايمان لأقامة حوار , و الا فأنه من الاكرم لك ان تقوم بتوصلينا بصاحب تلك الكلمات و هذا الفكر و نحاوره نحن بمعرفتنا و تتنحى انت جانبا طالما لا تملك فكرا تستطيع ان تناقشه .
- سأفترض أنك تمتلك تلك النقطه و لك فكره و قناعاتك الخاصه التى يمكن ان تحاورنا بها , هنا ننتقل لنقطه ثانيه لا تقل اهميه عن سابقتها و هى . . .
3) ما هى المقاييس التى يمكن ان نحكم بها على الامور , بمعنى أخر كيف يمكن ان نقيس ان هذا الامر صحيح و ذلك خاطئ , مشكلتنا جميعا يا عزيزى اننا من الصعب جدا , بل و من المستحيل ان نفرغ ذواتنا من قناعاتنا الشخصيه و نكون موضوعيين بنسبة 100% , و لكن فلنتفق ايضا ان العقل الراجح و الفطره السلميه يمكنها ان تميز بين الخطأ و الصواب بنسبه كبيره , و لنتفق ايضا انه من العار على اى انسان ان يلبس الباطل ثوب الحق لمجرد انه يتفق مع قناعات ولد و تربى عليها , و من الاكرم لأى انسان أن يعترف بأن الامر الفلانى خطأ من ان يدافع عنه رغم وضوح فساده للمكابره و أثبات انه على حق , أرجو ان تكون فهمت قصدى .
4) أخيرا و ليس أخرا فلنتفق ان الحوار الناضج يجب الا يتدنى لمستوى البذاءات و الشتائم و الهجوم , فتلك الصفات ليست من شيم العقلاء و لا الحوار العقلى فى شئ .
فلنعتبر تلك النقاط الاربع هى منهاج الحوار الناضج الراقى بيننا - أو مع أى اطراف اخرى من الفرقتين تود الدخول فى الحوار - لذلك أنا انتظر ردك أما بالموافقه لنبدأ حواراتنا فورا , أو بالرفض لأعرف من أنت و اوفر وقتى و مجهودى الذين سأقدمهما فى الرد عليك و وقتها انصحك بالبحث عن ضالتك فى مكان اخر لأنى اعتقد ان احدا من اخوتى المسيحيين سيكلف نفسه عناء الرد على جهاز كاسيت يردد ما لا يفهمه .
و الرب يبارك و يهدى الجميع
المفدى
|