أخوتي و أصدقائي الأحباء
أن موضوع الإفراج عن ألف لا يمثل مشكلة كبيرة لأنه حتى لو كان صحيحا فنحن لا نعرف الآلاف الموجودين بالسجون
المشكلة ليست في الألف , المشكلة الأكبر هي في مجتمع تم دفعه تقريبا بالكامل في أيدي التطرف الديني و ما الحوادث التي تحدث
للأقباط إلا نتيجة له .
التطرف الديني بدأ من أيام المخرم و مستمر حتى الآن و لكننا دائما ما نتهمه هو و من تلاه بأنهم السبب وحدهم متناسين شخصية
هامة و رئيسية أنا في رأيي هي العامل الرئيسي وراء هذا كله , البوق الإعلامي للنظام وزير الدعارة و كبير القوا دين المتمسح بالدين
محمد صفوت الشريف .
أن التطرف الديني في الجرائد و المجلات و التليفزيون يالاضافة إلى النشرات و الجرائد المستقلة التي طبعا لا هي مستقلة ولا يحزنون فكل ما تكتبه يأخذ موافقة الحكومة .
أن الأعلام العنصري المتعصب هو السبب في كل هذا البلاء
الأعلام الذي يتفنن في الهجوم علي غير المسلمين و الطعن في عقيدتهم و في الكتاب المقدس و تصويرهم علي انهم بلا شرف و لا أخلاق و أفضل شئ يعملونه هو أن يعتنقوا الإسلام .
هل ننسي الشعراوي و حلقاته الأسبوعية ؟؟؟؟ هل ننسي مسلسل ( من الذي لا يحب فاطمة ) الذي أظهر بطلة المسلسل و هي نمساوية و قد هداها ( الله ) للإسلام ؟؟؟؟ هل ننسي مسلسل ( العائلة ) الذي أظهر البطل المسلم المغوار الذي تزوج أجنبية أيضا أعتنق الإسلام ولن أنسي أحد مشاهد المسلسل و التي ظهرت فيه أم بطل المسلسل تظهر اعتراضها علي هذا الزواج من الأجنبية
فترد أخته علي الأم و تقول لها ( دي مش خواجاية يا ماما دي مسلمة زينا ) أي أن الأجنبي عن الوطن و المجتمع هو المسلم أما المواطن الذي له كافة الحقوق فهو المسلم فقط .
هل هذه الرسالة التي يحاول الإعلام إيصالها لنا ؟؟؟؟ هل بدلا من مساواة المواطنين نقيمهم علي أساس الدين ؟؟؟؟؟؟
هل ننس مسلسل ( أوان الورد ) الذي حرص علي الطعن في الأقباط و شرفهم و أخلاقهم عيني عينك بعد ما كان الطعن في الأجانب فقط فأظهر صديقة بطلة المسلسل و هي تتكلم عن الشرف بلامبالاة بالإضافة إلى إظهار أم بطلة المسلسل و هي المسيحية الشريفة التي فعلت حسنا و تزوجت بمسلم و هو والد البطلة .
نحن نفهم لماذا يهاجم الأعلام اليهود في الجرائد لأسباب سياسية و لكن أن يتحول الهجوم للعقيدة و الدين و يشمل كل غير المسلمين
فهذا هو التطاول الذي لا يجب السكوت عليه لأنه المصدر الرئيسي للتطرف……… الأعلام .
ألم تلاحظوا معي جميعا أن جرائد المعارضة دائما ما تهاجم الوزراء و رئيس الوزراء ماعدا شخصيتين لا يمسهما أي نقد
ناظر العزبة و أولاده و صفوت الشريف الحاكم الفعلي لبلدنا و هو الآن تقريبا الرئيس الفعلي للحزب الحاكم .
المهم , أن مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة الإسلامية جاءت بعد مذبحة السياح الأجانب في الأقصر في نوفمبر 1998
و لقد لاحظنا جميعا أن الحوادث ضد السياح توقفت بعدها تماما فهل هذا نتيجة ليقظة الأمن ؟؟؟؟؟؟
لا أعتقد ذلك لأن قبل هذه الحادثة المريعة حدثت العديد من الحوادث ضد السياح , فندق أوروبا , مذبحة السياح الألمان أمام المتحف المصري , مقتل ثلاثة سياح في فندق سميراميس بالإضافة لحادثة أخري في الغردقة ثم ختاما مذبحة الأقصر الشهيرة فهل في يوم و ليلية
توقفت هذه الحوادث ؟؟؟؟
ما أظنه انه حدث نوع من التفاهم بين النظام و تلك الجماعات كان من نتيجته غض النظر عن الحوادث ضد الأقباط .
لأن الدولة تخشى علي السياح و جيوبهم الممتلئة بالدولارات و العملة الصعبة أكثر من المواطنين الأقباط الذي يدفعون الضرائب من عرقهم و تعبهم بالجنيه المصري .
قد يقول قائل أن هناك حوادث عديدة حدثت للأقباط قبل 1998 وبالتحديد ابتداء من عام 1992 كمذبحة أبو قرقاص و صنبو و ديروط و عزبة الأقباط و البهجورة و الكشح 1 و الكشح 2 التي لم نعد نسمع عنها شئ و كأن دماء غير المسلمين ليست ذات قيمة و لكن في هذه الفترة كان رجال الشرطة و السياح و رجال الدولة و الكتاب أي المجتمع كله مستهدف و لكن الآن الصورة مختلفة .
الألف الذين تم الإفراج عنهم لا يهمون لأنه نقطة في بحر التطرف .
ما هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟
أخوتي و أصدقائي الأحباء أنا لا أحب أن ننظر للمشكلة و نقف مكتوفي الأيدي و نتباكى علي ما يحدث لنا يجب أن نتكلم في الحلول
1 : أن نتمسك أكثر بأيماننا و بقراءة كتابنا المقدس و نتعمق فيه أكثر لئلا يشكننا في عقيدتنا عدو الخير
2 : تشجيع أطفالنا و صغار المؤمنين علي الالتزام بالتمسك بالعقيدة و الإيمان لئلا ينجرفوا عن جهل في طريق الشرير .
3 : إيصال رسالة الخلاص لكل غير المؤمنين و هذا هو أقوي أسلحتنا ( كلمة الله )
أن الطبقة المثقفة من أصدقائنا المسلمين و العديد من الكتاب غير مقتنعين أبدا بفتاوى شيوخ التطرف و بتلك العقيدة عموما
كما أن العديد من أصدقائنا المسلمين لا يعرفون شيئا عن صحيح العقيدة المسيحية و ما تنادي به بل يزرع فيهم مفاهيم مغلوطة عن العقيدة المسيحية و ما تنادي به فيقال لهم كما نعرف جميعا
-ال***** مشركون يعبدون ثلاثة آلهة وهذا كذب مبين .
-ال***** يقولون أن الله تزوج مريم و أنجب المسيح و هذا كلام مضحك جدا .
-ال***** يعبدون العذراء مريم بناء علي آية من القرآن تقول ( اذ قال الله ياعيسي أبن مريم أأنت قلت لهم أتخذوني أنا و أمي آلهين من دون الله ) و هذا طبعا كلام فارغ .
يجب أن تصل رسالة الخلاص إلى كل بيت دون محاولة من الدولة للوقوف في وجهها
أن التبشير بديانة غير الإسلام ممنوع في مصر و لكن من خلال الإنترنت و منتديات الحوار التي تتكلم عن العقائد تصل رسالة السيد المسيح لكل بيت و لا يستطيع أحد منعها , يجب أن نمارس دورنا و نكون مستعدين لأخبار الجميع عن سر الرجاء الذي فينا و أصدقائنا المسلمين من حقهم أن يعرفوا جوهر و حقيقة العقيدة المسيحية بعيدا عن التشويش الذي يضعه عدو الخير في عقولهم
أحبائي نحن لسنا في معركة و صراع مع أصدقائنا المسلمين إن صراعنا مع قوي الشر الروحية التي تشوش عليهم و علي أفكارهم
و تبعدهم عن المسيحية و دورنا ليس الشتيمة و اللعن و السب في المنتديات بل دورنا و في حياتنا إظهار جوهر العقيدة المسيحية الحق
و أنا وائق أن كن يعرف كلمة الله و عقيدته لن يبعد عنه لحظة لأن كلمة الله قوية و مؤثرة جدا و أنا لمست هذه التجربة بنفسي
لأن بعد أيماني بالسيد المسيح لم أستطع الابتعاد عن كلمة الله طوال ثلاثة عشر عاما من بداية رحلتي مع الأيمان بالسيد المسيح مخلصنا .
إذا كان الإعلام يحارب و يشوش فدورنا من خلال حياتنا و من خلال الإنترنت الذي يدخل كل بيت أن نقوم هذه الصورة المغلوطة و نصححها واثقين أن المعزي و المحامي معنا يرشدنا و يعزينا و يوجهنا .
في تقرير نشرته ال bbc .com ذكر أن مستخدمي الإنترنت في مصر وصل إلى 2.5 مليون مستخدم و مرجح أن يصل إلى ستة مليون مستخدم فهل يستطيع أحد أن يمنع وصولها إلى كل بيت وكل غرفة ؟؟؟؟
هل سنتركهم يشوهون العقيدة و نسكت ؟؟؟؟ لا يوجد شئ يمنعنا من البشارة بأسم السيد المسيح و دخول رسالته للخلاص في كل بيت واثقين أن روح الله تحامي عنا و لكن لأنه مكتوب لا تجرب الرب إلهك يجب أن نتحرك أولا .
غيرة بيتك أكلتني ليس لنا عذر بعد هذا هل نقول أن الأعلام يحاربنا ؟؟؟
لا أن الدور علينا الآن في هذا الصراع مع أجناد الشر الروحية بأقوى سلاح ( كلمة الله ) في الكتاب المقدس و لا يستطيع أحد أن يمنعنا .
الرب يهدينا دائما لما فيه خلاصنا و خلاص البشرية كلها .
صديقكم عبد المسيح
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
|