عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 13-09-2003
JOHN_NEW BIRTH
GUST
 
المشاركات: n/a
[r]أرجو ان تسامحونى على التأخير,

لا أعلم لماذا كان كل التركيز منصب على "جزء" من المقوله!!؟؟..كان من الأولى أن نعرف الظروف السائده إبان تلك الفتره من "الإحتلال البريطانى":
أنتم أخذتم نصف المقوله و تركتم الباقى -كما يفعل من يقول "ولا تقربوا الصلاه"- المقوله كما كتبتها بالحرف
إقتباس:
إذا كان الإنجليز يتمسكون ببقائهم فى مصر بحجة حماية الأقباط .. فإننى أقول:ليستشهد القبط و لتحيا باقى مصر حره
تركنا النصف الاول و هو "إذا كان الإنجليز يتمسكون ببقائهم فى مصر بحجة حماية الأقباط"...كان علينا أن نتساءل لماذا قال أبونا/سرجيوس هذه المقوله؟
فقد عايش هذا الرجل فترة "الإحتلال" و سلب الحريات,ناهيك عن "تشويش الأفكار الوطنيه" ,و ظهور الفئة الملقبة بلاعقى الأحذيه,تلك التى كان يوسف وهبة -وزير المالية فى وزارة محمد سعيد,ثم رئيس الوزارة- منهم وعلى الأخص فى نظر أقباط مصر و قادتهم السياسيين خلال تلك الفترة..حيث وافق على تولى هذا المنصب فى الوقت الذى إتفق فيه القادة السياسيين -مسيحيين و مسلمين- على عدم تولى مناصب الوزارة و مقاطعة لجنة هلنر..مما دفع بإنسان مصرى أثارته وطنيته -و تقريباً لسبب فصله الدين عن السياسه و عدم درايته بمفهوم الوطنيه..هذا حسب مفهوم فصل الدين عن السياسه- و هو الشاب/عريان يوسف للقيام بمحاوله لإغتيال "يوسف وهبة باشا" ,و قبض عليه و حول الى محاكمة عسكرية "إنجليزية" - فى عهد وزارة "يوسف وهبه" - و حكم بالأشغال الشاقة 10 سنوات - فى عهد وزارة "يوسف وهبه" أيضا -,ثم أفرج عنه بعدها بحوالى 5 سنوات ضمن من شملهم العفو - فى عهد وزارة.. "سعد زغلول"-...

و أعتقد أن هذا لا يعنى تلميحاً نهائياً قبل أن يخطر على بال من يقرأ ردى ,فهذا هو الأساس الذى تطالبون به من فصل للدين عن السياسه..
و هذا ما فعله أبونا/سرجيوس حيث فصل الدين..عن السياسه,فوقتها كان واقع الجبهه هو صراع سياسى بحت,لم يفرق فى تعديه على الحقوق ما بين مسيحى و مسلم..و صراحة لم أجد أدنى فارق-خلال إستقرائى للأحداث- ما بين عصر الإنجليز و عصر الحاكم بأمر الله,من تعدى على حقوق المواطنين و تحريم حتى الملوخيه على أفواه و بطون الشعب فهى قبل أن تكون ملوخيه كانت ملوكيه,و مات الملك..عاش الملك!!!

و نعود لتلك الحقبة التى نتحدث عنها فنجد قرارا يصدرينص انه يجب ان يراعى فى التعيين أن تكون نسبة الموظفين المسيحيين الى المسلمين 1 : 12 هذا بعد صدور هذا القرار فى عهد وزارة "عبد الخالق ثروت" ,و بالطبع لم يكن أمرا ليصدر الا بعد موافقة "المندوب"..و هذا بالطبع ما سيحدث,فالتواجد الإنجليزى فى مصر "كان لحماية المسيحيين و المسيحيه"..كما أكدتم لى!!!!!!
و لكن ما لفت نظرى انى إكتشفت ان نوبة التعجب التى إنتابتنى –أعتقد لأنى لا أفقه فى "خبث السياسه"- إنتابت أيضاً "مستر سوات" عضو مجلس العموم البريطانى الذى لم يكذب خبر و أرسل فى الحال سؤالاً إلى وكيل وزارة الخارجيه البريطانيه يسأله فيه عن مدى صحة هذه "الشائعه" ,وهل يراد بهذه السياسه الإنتقام من المسيحيين لوقوفهم فى وجه "الإحتلال" الإنجليزى؟!!!!!

"سؤال يطرح نفسه هنا ,لماذا وقف الأقباط فى وجه "التواجد" الإنجليزى بمصر؟"
و تلك الفتره هى نفسها -خلال "الإحتلال الإنجليزى"- التى خطب فيها "وليم مكرم عبيد" فى حفل تكريم ل"صادق حنين" بعد "رفده" –على ما أعتقد تنفيذاً للقرار السابق" قائلا:
(خذوا منا وظائفنا و أموالنا و مستقبلنا ,و لكن إتركوا لنا إخلاصنا)

ها هى الأقليه المسيحيه -طبقاً لتصريح 28 فبراير 1922- تواجه معتديا و يحارب على نفس جبهتها الأغلبيه المسلمه,هل من سياسى هنا يشرح ما هى أحكم الطرق لمواجهة هذا الإحتلال و التدخل الأجنبى -بأى حجة كانت-؟
هل ستفجر نفسك فى وسط المعسكر؟
أم تكون سياسى حكيماً لكى تكسب جنود يدافعون عن نفس قضيتك؟...لكن بدون خلط الدين بالسياسه.

و أخيرا و ليس بآخر إن سمحتم لى ان أقولها:
فإن السيد المسيح لم يصل الى القلوب عابراً على أشلاء و جثث.
[/r]
الرد مع إقتباس