عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 17-09-2003
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road


ھ مغبة القوة هل يمكن أن تكون سلاحا ذا حدين. أي أنها تستنزف نفسها من خلال تبني من يمتلكها استراتيجيات عقيمة أحيانا؟

ھھ القوة قد لاتستمر قوة ولكنها علي أي حال تأخذ فترة تمارس فيها سيطرتها وتبقي بعد ذلك ردود الفعل في الجوانب الأخري بالنسبة لاستخدام هذه القوة، فإذا كانت القوة تقابل بقوة أخري قادرة علي أن تحجمها حينئذ ستفكر القوة في المدي الذي يمكنها العمل في حدوده ولكن إذا لم توجد قوة أخري يمكن عندئذ أن تبسط القوة نفوذها علي الجميع.

ھ ولكن حتي مع انعدام وجود قوة أخري فإن القويٌ يكون عرضة للانهيار بفعل الزمن والأحداث أو لسوء تقديراته وحساباته أحيانا. فلا يمكن لدولة أن تفتح علي نفسها أكثر من جبهة وتضع نفسها في مأزق كأمريكا اليوم التي تحاول التحكم في ملفات العالم السياسية؟

ھھ الأمثلة عديدة في التاريخ حول انهيار القوة وسقوط الامبراطوريات .. فهناك نابليون كان أكبر قوة في وقت من الأوقات لكنه انهار.. وكذلك هتلر .. الأيام دول.

ھ مجلس الحكم الانتقالي في العراق ظهر بوصفه صنيعة للاحتلال ورغم ذلك هناك من رأي ضرورة التعامل معه رغم أن قرار مجلس الأمن رقم 1500 لم يعترف به.

ھھ عندما نعرض لأي مسألة فإن دائرة التفكير تقول حينما يرفض أمر يقف أمامنا السؤال وما هو البديل.

ھ المجلس يجب أن يكون مرفوضا لأنه معين من قبل الاحتلال والتعامل معه سيعني ترسيخا للاحتلال؟

ھھ أيضا أقول ما هو البديل؟ الحقوق لاتؤخذ دفعة واحدة، وربما يكون هناك تدرج للوصول إلي الحقوق. وفي مصر مررنا بهذا التدرج.. ثورة ..19 ثم دستور 23 ثم بقاء الاحتلال البريطاني في الثكنات العسكرية البريطانية في قصر النيل والشرقية وفي القصاصين وأبو كبير وكل هذه المناطق. واخيرا انتهي هذا الاحتلال علي يد الثورة أيام جمال عبد الناصر. لكن الأمر أخذ مدي زمنيا بداية من دستور 23 حتي 52 أي ثلاثين عاما. وفي نفس الوقت كان الناس يتحدثون عن سلطة المندوب السامي البريطاني في مصر وعدم قدرة كثير من الحكومات الوطنية علي التدخل. أي أن الأمر تم بالتدرج.

ھ ماهو منظوركم للديمقراطية؟ هل يمكن فرضها من الخارج أم أنها لابد أن تنبع تلقائيا من مجتمع كل دولة حتي تكون لها روافدها الطبيعية وأصولها غير المفروضة؟

ھھ كلمة ديمقراطية لغة معناها حكم الشعب، ف'ديموس' باليونانية تعني الشعب. ولكن يبقي بعد ذلك سؤال. هل كل شعب قادر علي أن يحكم نفسه أم يحتاج الأمر إلي نضوج سياسي للشعب يستطيع بواسطته أن يحكم نفسه، فمثلا بواسطة الديمقراطية يستطيع الشعب أن يحكم عبر نوابه الذين يتم اختيارهم بالانتخاب. ولكن هل الشعب قادر علي أن ينتخب هؤلاء النواب بطريقة سليمة وعادلة؟ أم أن كثيرا من الانتخابات لاتدل علي رغبة صادرة عن الشعب أو أن يكون الشعب مخدوعا كأن يتمكن شخص من استمالة الآلاف بالخطاية أو بالوعود أو بالمال وعندئذ لايكون رأي الشعب في هذه الحالة بالذات دليلا علي نضوج سياسي في اختيار ممثليه.

ھ أمريكا كانت تتحدث قبل احتلال العراق عن أنها ستحوله إلي نموذج ديمقراطي للمنطقة وأتساءل: هل ما يحدث الآن في العراق هو الديمقراطية الموعودة؟

ھھ الرغبة في نشر الديمقراطية شيء والقدرة علي نشرها شيء آخر وأيضا نشر الديمقراطية شيء واستمرارها شيء آخر. فكم من حكام بدءوا بديمقراطية ولم يستمروا فيها. فعبارة الديمقراطية عبارة جذابة في لفظها ولكن طريق الوصول إليها ليس سهلا. لقد بدأ العالم يتعامل من خلال طرق كثيرة في الحكم ومن بينها الاوتوقراطية autocratic جاءت من (أوتوس) باليونانية أي الذات أي الحكم المطلق فالذات هي التي تحكم. وجاءت الديكتاتورية dictatorshic أي الإنسان الذي يملي إرادته علي غيره To dictate وعرف العالم حكم الفرد وحكم الجماعة وسيادة الاقتصاد.

ھ هل تتفقون معي علي أنه لابد من الاسراع بنقل السلطة للشعب العراقي وتطبيق منطق السيادة له بدلا من منطق الاحتلال؟

ھ ھ اسأل بدوري ماذا عن الشعب العراقي هل يتفق علي فكر واحد في هذا الأمر؟ هل الشيعة متفقون مع السنة والأكراد والتركمان وغيرهم ومتفقون علي من يحكم؟ ألا يمكن أن يوجد تنازع داخلي؟

ھ لاشك أن الكل يجمع علي أن يرحل الاحتلال الذي أحال الدولة إلي بؤرة من الفوضي والانقلاب الأمني ولا ننسي أن الاحتلال عينه علي ثروات العراق النفطية وعن طريقه استطاعت اسرائيل أن تدخل العراق عبر معاملات مالية وشركات ومصالح؟

ھھ نحن نرجو أن يستعيد العراق مكانته ويحتفظ بحقوقه. أما الطريق إلي ذلك فيحتاج إلي أن يكون العراقيون جميعا علي رأي واحد ولا اختلاف بينهم ولا تنازع علي السلطة، وما من شك في أن الاحتلال لايمكن أن يدوم ولابد أن يأتي وقت ينتهي فيه. المهم أن يتم وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال في أسرع وقت والانتقال إلي الحكم الدستوري. وما نأمله ألا يقع العراق فريسة لأي صراع داخلي أو أية تجاذبات من قوي اقليمية أو دولية.

ھ كيف يمكن لنا الخروج من متاهة ما يحدث في المنطقة؟

ھھ إذا أردت الصراحة أوجه السؤال بدوري إليك لأنني لا أدري كيف يمكن لنا الخروج من هذه المتاهة؟!!


http://www.elosboa.com/elosboa/issues/341/0701.asp
الرد مع إقتباس