2
[ لم يقتصر القرضاوى وأصحاب دكاكين فتاوى الإستربتيز على الصحف كمتنفس لفتاويهم المكبوتة،ولكنهم إستغلوا الفضائيات فى نشر هذه الفتاوى التى تستقبل بدون إستهجان من المشاهدين لأنها فتاوى طليقة اللحية محفوفة الشارب على عكس كلام الهيبز من أطباء النفس وعلماء الإجتماع !،وفى حلقة الشريعة والحياة الشهيرة التى تناولت المعاشرة الزوجية على قناة الجزيرة والتى حاوره فيها أحمد منصور وجدنا العجب العجاب،ولمن يريد أن يقرأها كاملة فسيجدها منشورة على موقع الجزيرة فى الإنترنت،والشذرات السريعة التى سنقتبسها من الحلقة كافية لكشف المستخبى،ففى الجزء الخاص بالمداعبات فسر القرضاوى معنى الرفث بأنه يشمل هذه المداعبات وقال " لابد من تمهيدات حتى تستثار المرأة،وإفرض إن الراجل عنده شهوة حاضرة وهى تحتاج لوقت حتى تحضر شهوتها يبقى لازم يداعبها ويكلمها حتى تكون حاضرة معه "،وفرق الشيخ بين اليهود وقريش فى الجماع بقوله أن اليهود كان عندهم وضع واحد لكن قريش كانوا يستمتعون بالنساء مقبلات ومدبرات ومستلقيات...الخ"،ويقول فى وضع آخر أقصد "موضع "آخر من الحلقة عن الإتيان فى الدبر أن المرأة لاتتلذذ بهذا،ويوصى القرضاوى بإستبدال الأفلام الجنسية التى أباحها غيره فى فتاوى أخرى،يتم إستبدالها بسهولة كما قال " الناس عرفت بالفطرة أنواع أخرى من الإثارة فالرجل يستطيع أن يثير إمرأته بالكلام أو القبلة أو باللمس،وتستطيع هى أن تثيره بالعطر وبالكلمة وبالصوت وبالزى...الخ "، ويبشره المذيع أحمد منصور بأن نصف الفاكسات التى وصلت البرنامج تسأل عن الإستمتاع عن طريق الفم فيجيب بإستفاضة أكثر مما كتبه فى عقيدتى بمراحل،ثم ينتقل إلى التأكيد على تحليل الجماع بين الرجل والمرأة وهما فى حالة تعرى كامل رافضاً الأحاديث التى تمنع ذلك بحجة أن التعرى يورث الضعف والنسيان !!،أما السؤال العجيب الذى يشيب له الولدان فقد جاء من شخص عمانى يسأل عن حكم الدين فيمن يقول كلاماً بذيئاً أثناء الجماع ويقول لزوجته تخيلى أن رجلاً أسود يجامعك وأنا سأتخيل إمرأة شقراء !!،والأعجب والأغرب جاء من شخص يسأل عن إمكانية الجمع بين زوجتين فى فراش واحد !!،وأيضاً رد القرضاوى على حكم الدين فيمن ينزل قبل إمرأته، وبالطبع لم يمانع القرضاوى فى الخوض فى أمور الطب فقال كلاماً مرسلاً لادليل علمى عليه من قبيل أن شهوة الرجل الجنسية أشد من المرأة لذلك إذا دعاها على ظهر البعير وأراد جماعها فلابد أن تستجيب لتطفئ ظمأه ولايهم حالتها النفسية وهل هى فى حالة قبول أم لا ؟؟؟،ونصح الشيخ فى نهاية البرنامج أن تأخذ المرأة من فنون الغانيات ماترضى به زوجها.
[ بعد هذه الوجبة الدسمة من فتاوى "إيروتيكا "، أظن أنه من الطبيعى والمشروع جداً أن نتساءل عن سر هذا القبول الليبرالى لكلام القرضاوى وأمثاله فى الجنس بمثل هذا التفصيل،ورفض وإدانة كلام سواه من المتخصصين ؟!، هل يرجع هذا لأننا فقدنا الثقة فى كل المرجعيات فقدمنا عقولنا وجبة جاهزة وقرباناً مذبوحاًً للسادة الشيوخ ؟ أم يرجع لأن مناقشة الجنس عندنا بأسلوب علمى يركز عليه كسلوك إنسانى ولغة تواصل حميمة هى مناقشة مرفوضة، ومناقشته بأسلوب شبقى مهيج يتعامل معه كغريزة متأججة وأوضاع مثيرة تصدر فحيحاً لا همساً هى مناقشة مقبولة بل ومطلوبة؟ والغريب أن حزب الشبقيين الذين لاتختلف فتاويهم عن كتب خليل حنا تادرس يهاجمون من يطالب بتدريس الثقافة الجنسية فى المدارس بمفهومها العلمى ويدعون أنها رجس من عمل الشيطان،ولاأعرف تحت أى مسمى وبأى حجة يهاجمونها،إنه الكهنوت الجديد الذى يريد مصادرة جميع المعارف الإنسانية لصالحه وإحتكارها وكأنها عزبته الخاصة،بداية من التنقيب فى سطور الروايات،وإنتهاء بإصدار الفتاوى التى تتم قراءتها بيد واحدة!!
خاص بأصداء
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار
ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات
" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة
|