8- الشهيد وائل الضبع ميخائيل
ولد فى 2-3-1983
كنت بكرا لابى ووحيدا و لى ثلاثة اخوات يصغرونى و قد كنت طالبا فى السنة النهائيه من التعليم الثانوى الصناعى جاهدت ان اعيش امينا فى كل شئ محبا و محبوبا من الذين احاطوا بى و كانوا يصفوننى باننى انسان خدوم كانت لذتى ان استمتع بقصص الشهداء من خلال اشرطة الفيديو فقد كانت بطولاتهم تستهوينى و شهادتهم القويه و استشهادهم ياثر قلبى بمحبتهم و كم كان قلبى فرحا فى الفترة الاخيره من حياتى على الارض بسيامة الكهنه الجدد الذين انضموا الى خدمه قريتنا و لذلك ذهبت لزيارتهم بدير امنا العذراء مريم بالمحرق فى فترة خلوتهم بعد سيامتهم مباشرة و كنت اعد الايام مشتاقا لعودتهم و لكنهم قتلونى مرتين مره عندما كنت اطرق باب بيتى لادخل و فعلا فتح ابى الباب و لكن الطلقات الناريه اصابت رقبتى و انا لا ادرى انه بينما كانت يدى تطرق باب بيتى الارضى كان قلبى يطرق باب بيتى الابدى غير المصنوع بالايدى و ان ابى السماوى كان اسرع بكثير فى فتح باب الفردوس لى قبل ان يفتح ابى باب بيته لم يقصر ابى فى الارض فقد نزل مسرعا و فتح بابه ارتميت فى احضانه و امتلات ملابسه بدمائى الطاهره و حملنى ابى الحنون و جرى بى يطلب النجده و يحملنى الى الاسعاف و صرخ من اعماق قلبه فى سماعة التليفون يطلب النجده و لكن كانت غيبة وسائل الانقاذ قتلا ثانيا
9- الشهيد معوض شنوده معوض
ولد فى 3-2-1950
بينما كنا نتحرك مع المسؤلين و هم يمرون على بيوت الشهداء و حولهم مجموعه متكامله من رجال البحث الجنائى و مختلف التخصصات التى تساعد فى مهمتهم استوقفنا شابين صغيرين و معهم بعض الصبيه يقولون لنا انهم راوا جثه محروقه فى الحقول و على التو امسك رجال الامن باحد الشابين و قالوا لهم بلاغكم كاذبا فانت تعطل العمل و امر احد الضباط جنديا فامسكه ليركبه عربة البوليس و ارتعب الشاب و ندم على انه فعل
فامسك احد الكهنه الولد من يد الضابط { اكيد ابونا جبرائيل لانى سمعت منه القصه هكذا } و خاطب المسؤلين قائلا دعوا هذا الشاب سوف لا يبلغ بشئ و خذوا منى هذا البلاغ تناقل الى مسامعى ان هناك جثه فى الحقل و لست اعرف مدى صدق الخبر فماذا انت فاعل ؟؟؟؟؟ فاجاب الرجال المسؤلين سنذهب الى هناك و ذهبنا جميعا و هناك تحت كومه من البوص المحترق كانت الجثه المحترقه و التى لم يتبقى منها الللا حجما صغيرا جدا بحيث لا يتمكن لاحد ان يتعرف على صاحب هذه الجثه فقد امتهن الاشرار حرمتها و حرقوها تماما فطمست كل معالمها و استمرت هذه الجثه عشرون يوما مجهولة الهويه و اخيرا تمكنوا من معرفة صاحبها بواسطة خاتم كان متبقيا فى يده و انه الشهيد معوض شنوده معوض متزوج من مايزه جرجس صادق عمره نحو التسعه و الاربعين سنه يعمل فى البقاله و له ابنين و ابنتين سهيردبلوم تجارة و اميل يعمل نجارا و سحر طالبه بالتعليم الثانوى و عماد طالب اعدادى كان الشهيد انسانا طيب القلب محبوب حلو اللسان يهتم بارضاء والدته و اخواته يتردد كثيرا على الاديره و يواظب على الصلاه و حضور القداسات و كان اخر مره يتقدم لسر التناول قبل استشهاده باسبوع واحد كان دائما يردد عبارة ان شاء الله او ربنا يسهل الامور و فى يوم الاحد 2 يناير كان عائدا من اولاد طوق الى الكشح و هناك عند عزبة البطيخ انزلوه من العربه و لم ينقل لنا احد ماذا قيل له و ماذا قال فالمعروف من قصة الشهيد عمدان ان هؤلاء القتله كانوا يستوقفون العربات يطلبون من الراكبين الشهادتين فمن شهد سلم و من لم يشهد صار شهيد الله و يبدوا ان الشهيد معوض كان المسيحى الوحيد فى العربه و لذلك لم ينقل لنا احد قصته و لكن من المؤكد انه رفض ما امروا به شاهدا بانه مسيحى الامر الذى يستحق القتل رميا بالرصاص فى عرفهم و هذا ماحدث و سقط معوض فى دماؤه شهيدا ثم ارادوا ان يخفوا جريمتهم فالقوه فى المزارع ووضعوا فوقه كميه من البوص اشعلوا النيران فظلت النيران تاكل فى الجسد الطاهر الذى قدم محرقه الى الله و تصاعدت رائحته الذكيه امام الله فقبلها اما القاتلون الحارقون للانسان الادمى الذى خلقه الله فليفرحوا بافكارهم و بمبادئهم و بما يعتقدون و سياتى اليوم الذى فيه نقف جميعا و الشهداء من امامنا امام الديان العادل و سنرى ماذا يكون
مذبحة الحقل الشهيره
بينما كان فى الحقل ثمانى اشخاص يجلسون فى هدوء و سلام اكثرهم كان عائدا لتوه من صلاة القداس الالهى و التناول من الاسرار المقدسه التقوا بالاستشهاد كانت اعمارهم تتراوح بين سن الشيخوخه فى الثمانين من العمر مثل الشهيد جابر سدراك سعيد الى الطفل فى الحادية عشر من عمره مثل الشهيده ميسون غطاس فهمى و كانوا ثلاثة مجموعات
الشهيدان عادل غطاس فهمى و اخته الصغيره الشهيده ميسون
اربعه منهم من اسرة واحده اب هو الشهيد حليم فهمى مقار و ثلاثه من ابناؤه هم الشهداء زكريا و اشرف و الامير
الشهيدان جابر سدراك سعيد و حفيده الشهيد رفعت زغلول جابر
فقد هجمت مجموعه كبيره من المسلحين يحملون البنادق و الخناجر و السكاكين و احدهم يحمل ساطور هؤلاء هجموا على الثمانيه الذين فى الحقل ووجهوا بنادقهم الاليه صوبهم و اطلقوا النيران دون يستمعوا لصرخات شيخ يناهز الثمانين من عمره او استرحام طفله فى العاشره من عمرها
فاجعه للانسانيه هذه المذبحه ففى دقائق قليله يستشهد ثمانية اشخاص بيد اخوتهم فى الوطن الواحد بلا معركه او حتى خلاف و قد استشهد هؤلاء الثمانيه يوم الاحد 2 يناير 2000 قبيل عيد الميلاد بقليل مسرعين لياخذوا اكليلهم مع صفوف الشهداء حتى نذكرهم فى ذوكصولوجية باكر اثناء تسبيحات الكنيسه المقدسه و نقول اكاليل غير مضمحله جعلها الرب على جميع صفوف الشهداء و خلصهم لانهم التجئوا اليه - و عيدوا معه فى ملكوته و فى مكان واحد و زمن واحد من اجل سبب واحد هو اسم المسيح له المجد الذى يحملونه استشهد هؤلاء معا
يتبع
|