عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 10-02-2006
ayman20106 ayman20106 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 48
ayman20106 is on a distinguished road
15 الفصْل الرابع عشر لَمْ يُبْعَثْ يَسُوع بَعْدَ مَوْتْ

يسوع حيّ جسمانيا : ( )
بعد تحية " شالوم " المتوجبة يبدأ يسوع في تهدئة خوف تلاميذه لحسبانهم إياه شبحاً . ويقول : " أنظروا يديَّ ورجليَّ إني أنا هو ( أي أنني نفس الشخص ، نفس الرجل ) جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي .
وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه . ( لوقا 24 : 39 - 40 ) .
ماذا كان الرجل يحاول أن يثبت ؟ هل كان يحاول أن يثبت أنه كان قد بُعث من بين الموتى ؟ – وأنه كان شبحاً ؟ وماذا كانت علاقة اليدين والرجلين بالبعث ؟ " إنه أنا نفسي " وأي شبح من الأشباح " لا يكون له لحم وعظام كما أنتم ترونه لي " . هذه حقيقة مطلقة الصدق وواضحة بذاتها . وأنت لا تحتاج جهداً لتقنع بها أي شخص سواء كان هندوسياً أو مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو ملحداً أو غنوسيا . إن أي شخص سوف يعرف دونما أي دليل أن الشبح ليس له لحم ولا عظام .

لماذا توضيح الواضح ؟
لماذا يحتاج يسوع إلى توضيح الواضح ؟ السبب في ذلك ببساطة أن الحواريين كانوا يعتقدون أن يسوع كان قد عاد من بين الموتى ، وأنه كان قد بعث ، ولو صح ذلك فقد كان من اللازم أن يكون في صورة روحية – أي يكون شبحاً ! وها هو ذا يسوع يقول لهم أنه ليس كذلك – ليس شبحاً – لم يبعث من بين الموتى ! وأقوال النصوص المقتبسة أعلاه من مصدرها الأصلي ، في كل لغة ، حيوية جداً ، بسيطة جداً ، وواضحة جداً لدرجة أنك لا تحتاج قاموساً ليفسرها لك .
ولم لا تتذكر أيها القارئ الكريم نصاً واحداً فحسب من هذه النصوص ، في لغتك الأصلية – سواء الإنجليزية ، أو العربية ، أو لغة الزولو ، أو اللغة الأفريكانية ، وبمثل هذا النص وحده تستطيع أن تسحب الهواء الذي يملأ أشرعة المبشرين . وتستطيع أن " تكسر جمجمته " بالضبط كما فعل داود عليه السلام مع جولياث بحجر صغير . وستكون أنت المسرور . إن الله يعطيك الفرصة في هذا اليوم في هذا العصر أن تخلص الذهن المسيحي من أوهامه !
ولقد سألت عمالقة علماء المسيحية أن يخبروني ما إذا كان قول ( الإنجيل على لسان المسيح عليه السلام ) " الروح ليس لها لحم ولا عظام " يعني أن للروح لحماً وعظاماً في لغتهم ! وفي مناظرات كنت طرفاً فيها لم يجرؤ أي خصم من خصوم المناظرة أن يتعامل مع السؤال . كما لو كانوا يتظاهرون بأن كلمات السؤال لم تقل ولم ينطق بها أحد .

حيوية … أنا حيّ !
لو قلت لك باللغة الإنجليزية ( ما معناه ) : " لأنني لي لحم وعظام ، إذن أنا لست شبحاً أو عفريتاً ! " – فهل هذا المعنى مفيد صحيح مستقيم في لغتك ؟ تقول : " نعم ! " ( وهذا الحوار صحيح في أي لغة في العالم تحت الشمس ) وبكلمات أخرى نقول إن يسوع كان يخبر تلاميذه عندما قال لهم " أنظروا يديّ ورجليّ " أنه كان يريد لهم أن يروا الجسم . والإحساس باللمس لا يكون لجسم روحاني أو ذي طبيعة متغيرة أو ممكنة التغير أو الجسم بُعث حياً بعد موتة ، لأن الجسم الذي يبعث حياً يصبح روحياً .

من القائل بهذا ؟
سيقول الصليبي المجادل " من الذي يقول إن الأشخاص الذين يبعثون من الموت سيكونون أرواحاً ؟ " وأنا أقول له : " يسوع ! " فيسأل : " أين ؟ " وأنا أقول له : " في إنجيل لوقا . ارجع إلى الوراء أربعة إصحاحات من حيث قال يسوع " ليس للروح لحم ولا عظام " ، ارجع إلى لوقا 20 : 27 - 36 وسترى … كان اليهود يعاودون يسوع المرة تلو الأخرى بالأسئلة والأحاجي مثل :
(أ) يا معلم ، هل ندفع الجزية لقيصر أم لا ؟ " ( متى : 22 : 17 ) .
(ب) " يا معلم هذه المرأة أُمْسكت وهي تزني في ذات المرة " ( يوحنا 8 : 4 ) .
(ج) " يا معلم أية وصية هي أول الكل " ( مرقس 12 : 28 ) وها هم أولاء اليهود يأتون إليه الآن بشأن امرأة يهودية كان لها سبعة أزواج . وحسب شرعة اليهود – لو أن رجلاً مات بلا عقب فإن الأخ التالي للزوج يتخذها زوجة له ، لتلد له . ولو أخفق في ذلك ومات يتزوج منها الثالث وهكذا دواليك . وفي القضية المعروضة أمام يسوع ، تداول سبعة أخوة – على النحو المشار إليه – هذه المرأة نفسها الواحد منهم تلو الآخر . وبمرور الوقت مات كل الإخوة السبعة . وبمرور الوقت أيضاً ماتت المرأة . لم تكن ثمة مشكلة عندما كان كل منهم يحاول أن يؤدي مهمته . كان كل منهم ( يتزوجها ) بعد ( أن يموت عنها ) الآخر . ولكن سؤال اليهود كان يتلخص فيما يلي : عند البعث ، مَنْ منهم سينالها لأن كلا منهم قد حظى بها هنا ( في الحياة الدنيا ) ؟! والصورة التي أراد أن يستحضرها اليهود أمام نظر يسوع هي : لو بُعث الرجال السبعة دفعة واحدة عند البعث ، وبُعثت المرأة أيضاً ، فستكون ثمة حرب في السماء بين الإخوة السبعة فكل منهم يطلب المرأة أيضاً كزوجة له وحده لأنهم جميعاً قد حظوا بالزواج منها " . باختصار من منهم سيحظى بهذه المرأة كزوجة في السماء ؟ وكإجابة على ذلك يقول يسوع : " لن يموتوا أكثر مما ماتوا " يقصد أن الناس المبعوثين من الموت سيكونون غير معرضين للموت لا حاجة بهم إلى طعام أو ملبس أو إشباع للحاجة الجنسية أو راحة " لأنهم سيكونون مثل الملائكة " بمعنى أن طبيعتهم ستماثل طبيعة الملائكة متحولين إلى طبيعة روحية ، كائنات روحية ! وفيما يتعلق به هو نفسه يقول " ليس للروح لحم وعظام كما ترونه لي " . – أنا لست روحاً . أنا لست شبحاً أنا لست عفريتاً أنا لم أبعث بعد موت أنا نفس يسوع . حي . " وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه " ( لوقا 24 : 40 ) .

عندما زال خوف الحواريين :
ابتهج الحواريون وعجبوا . ماذا عساه أن يكون قد حدث ؟ كانوا قد ظنوه ميتاً مضى . ولكن ها هو ذا " معلمهم " يقف بينهم بلحمه وعظمه – بخصائص 100% للرجل الحي !
وليؤكد لهم أكثر ، وليهدئ أعصابهم المهتزة يسأل : " هل عندكم ها هنا شيء مـن اللحم ؟ " أو أي شيء يؤكل ؟ " وأعطوه شيئاً من لحم سمك وعسل وأخذه وأكله بالفعل أمامهم " ليثبت ماذا ؟ ( هل ليثبت ) أنه قد بعث إلى الحياة بعد وفاة ؟ لماذا لم يقل لهم ذلك بدل أن يفعل ما من شأنه أن يثبت عكس ذلك ؟ يقدم لهم جسمه ذا الطبيعة الجسمانية المادية للفحص ، آكلا ماضغا " لحم السمك والعسل " . هل هذا فصل تمثيلي ؟ تظاهر ؟ محاولة في الإيحاء بغير الحقيقة ؟ " كلا ! " كما يقول شليليير ماخر منذ مئة وخمسة وستين عاماً مضت . ويقتبس عنه ألبرت شفايزر في كتابه " البحث عن يسوع تاريخياً " في صفحة 64 ما نصه كما يلي : " لو كان يسوع قد أكل ليثبت أنه كان يستطيع أن يأكل فحسب ، بينما لم يكن بحاجة إلى التغذية فعلاً ، لكان الأمر خدعة وتظاهراً ، وشيئاً للملاطفة " .

الخلاص السهل ( من الآثام ) :
ماذا دها إخوتنا المسيحيين ؟ يقول يسوع إنه ليس للروح لحم وعظام ، ويقولون للروح لحم وعظام ! سل بالله عليك أصدقاءك منهم أي الطرفين كاذب ؟ المسيح أم أنتم أيها البليون من أتباعه المزعومين ؟ إن هذه نتيجة ألفي عام من غسل المخ أو البرمجة ، كما يقول الأمريكيون . الخلاص من الآثام رخيص الثمن في المسيحية ! لا يتعين على المسيحي أن يصوم ويصلي ويستقيم في حياته كما يُلزم بذلك المسلم . على المسيحي فقط أن يؤمن والخلاص من الذنوب مضمون له . أما بالنسبة لنا – غير المسيحيين- فجميع أعمالنا كثياب خلقة كما يسميها المسيحي . ومن الأفضل أن " تعيد برمجته " وإلا فإنه سيبرمجك هو . إنه لن يرضى عنا . ولن يأبه لمدى جهدنا لهدايته . يقول عز وجل في القرآن الكريم : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) [ سورة البقرة : 120 ] .
لا يخرج الأمر إذن عن إحد اثنين : إما أن تغيرهم أو يغيرونك ! ولو شئت السلام السلام ، فعليك بالإسلام !
( وفي بقية الصفحة يورد المؤلف صورة فوتوغرافية مما نشرته إحدى الصحف بجنوب إفريقيا فيما يبدو والعنوان الرئيسي يقول : هذا الرجل من جنوب إفريقيا ، أتى بأحسن مما يأتي به الفلبينيون . في الصورة السفلى تعريف يقول : مسمار طوله أربع بوصات ( 15 سم ) يدق في يد السيد فان دربرج لم يسبب خروج دم ، بينما كان يدق في صليب خشبي . وفي الصورة العليا يتدلى المذكور على الصليب ) . ( المترجم ) .
( يورد المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشر بجريد " الصنداي اكسبرس " يوم 23 يوليو 1961 بعنوان: " توقف قلب الرجل لكنه يظل يحيا " .
وفي الجزء السفلي يورد المؤلف صورة فوتوغرافية لما نشر بجريدة " ناتال مر كوري " الصادرة بمدينة ديربان بجنون إفريقيا يوم الأربعاء 10 ديسمبر 1982 والعنوان الرئيسي يقول : " ميت إكلينيكيا " – تودلر حي بعد ساعة طويلة في معركة لإنقاذ حياته ) .
( المترجم )
الرد مع إقتباس