19 الفصل الثامن عشر لَيْسَ النَّاسَ عُميَانا
تزوَّدوا .. الحقيقة تسطع في الآفاق :
دعني – أيها القارئ الكريم- أقدم بين يديك موجزاً سريعاً للنقاط التي ناقشناها حتى الآن بما في ذلك أن عيسى ( يسوع ) المسيح عليه السلام لم يقتل ولم يصلب ، كما يزعم المسيحيون واليهود ، ولكنه كان حياً ( في الوقت الذي زعموا موته فيه ) . وتتلخص هذه النقاط فيما يلي :
(1) كان عيسى عليه السلام حريصاً ألا يموت !
وكان قد اتخذ ترتيبات للدفاع لدحر اليهود لأنه كان يريد أن يبقى حياً .
(2) تضرع عيسى عليه السلام إلى الله كي ينقذه . نعم ، تضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظ حياته ليبقى حيّاً .
(3) " يسمع " الله دعاءه :
وهو ما يعني أن الله قد استجاب لدعائه أن يظل حيّاً .
(4) نزل إليه أحد الملائكة ليشد أزره . وكان ذلك بإعطائه الأمل واليقين بأن الله سينقذه ليبقى حيّاً .
(5) يجد ( الحاكم الروماني ) ( ) بيلاطس أنه ليس مذنباً . وهـو سبب قوى لإبقائه حيّاً .
(6) ترى زوجة بيلاطس حلماً ينبئها أنه لا يجب أن يلحق أذى بهذا الرجل العادل . بمعنى أنه يجب أن يظل حيّاً .
(7) الزعم بأنه بقي على الصليب ثلاث ساعات فقط ، وحسب النظام المعمول به لا يمكن أن يكون أحد من المحكوم عليهم بالموت صلباً قد مات في مثل هذا الوقت القصير حتى لو كان قد ثبت على الصليب . كان حيّاً .
(8) رفيقا صلبه على الصليب ظل كل منهما حيّاً . ولذا فإن عيسى عليه السلام ، في ذات مدة البقاء على الصليب ظل حيّاً .
(9) تقول إنسيكلوبيديا ( دائرة معارف ) الإنجيل تحت عنوان " الصليب " أنه عندما غُزّ يسوع بالرمح ( ) فإنه كان حيّاً .
(10) فور ذلك خرج دم وماء :
وكانت تلك علامة ودليلاً يؤكد أن عيسى عليه السلام كان حيّاً .
(11) الساقان غير مقطوعتين – تحقيقاً للنبوءة والساقان غير المقطوعتين يكون لهما نفع عندما يكون عيسى عليه السلام حيّاً .
(12) الرعد والزلزال وكسوف الشمس في غضون ثلاث ساعات لإلهاء الجمهور المتطفل وليتمكن أتباعه السريون من مساعدته في أن يظل حيّاً .
(13) اليهود ارتابوا في تحقق موته .
شك اليهود أنه قد نجا من الموت على الصليب وأنه كان لا يزال حيّاً .
(14) بيلاطس " يعجب " أن يسمع أن يسوع كان ميتاً . لقد كان يعرف بالتجربة أنه لا أحد يموت بسرعة هكذا على الصليب وظن أن يسوع كان حيّاً .
(15) حجرة ضخمة فسيحة ( كمدفن ) :
قريبة في متناول اليد صخمة جيدة التهوية بحيث تشجع يدي المساعدة كي تأتي للنجدة . وامتدت يد المساعدة ليظل حيّاً .
(16) الحجر ( على باب المقبرة ) وملاءة الكفن أزيلا : وهو ما يلزم حدوثه فحسب عندما يكون حيّاً .
(17) تقرير عن الملاءة المطوية :
أكد علماء ألمان من خلال تجارب معينة أن قلب يسوع لم يكن قد توقف عن العمل – أي أنه كان لا يزال حيّاً .
(18) أتنكر في الأبدية !؟
التنكر يكون غير ضروري لو كان عيسى عليه السلام قد بعث بعد موت . لكنه ضروري في حالة واحدة فقط ، عندما يكون حيّاً .
(19) ويمنع مريم المجدلية أن تلمسه :
" لا تلمسيني " بسبب أن لمسه ( ولم تكن جروحه قد التأمت ) يسبب له ألماً ، لأنه كان حيّاً .
(20) قوله : " لم أصعد إلى أبي بعد " . وكأنه في لغة اليهود واصطلاحهم يقول : " لم أمت بعد " أو يقول إنه كان حيّاً .
(21) ولم تخف مريم المجدلية عندما تعرفت عليه . لأنها كانت قد شاهدت علامات الحياة فيه ( عند إنزاله عن الصليب ) كانت تبحث عنه حيّاً .
(22) يتحجر الحواريون ( هلعاً ) عند رؤية يسوع بالحجرة . كل معلوماتهم عن ( حادث صلبه ) إنما كانت بالسماع ( ولم يكن أحدهم شاهد عيان حيث كانوا قد خذلوه جميعاً وهربوا ) ولذلك لم يستطيعوا أن يصدقوا أن عيسى عليه السلام كان حيّاً .
(23) أكل الطعام مرة إثر مرة عند ظهوره بعد عملية الصلب . والطعام ضروري فقط عندما يكون حيّاً .
(24) لم يظهر نفسه أبداً لأعدائه ( اليهود ) لأنه كان قد هرب من الموت ( على يديهم ) بشق النفس وكان لا يزال حيّاً .
(25) قام فحسب بجولات قصيرة : ( الأماكن التي تحرك إليها بعد الصلب معروفة بأنها في نطاق ضيق ) لأنه لم يكن قد بعث من بن الموتى كروح ، لكنه كان لا يزال حيّاً .
(26) وشهادة رجال بجوار المقبرة ( حيث قالوا ) " لماذا تبحثون عن الحي بين الموتى " ( لوقا 24 : 4 – 5 ) ومعنى ذلك بوضوح أنه لم يكن ميتاً ، كان حيّاً .
(27) وشهادة ملائكة :
" … الملائكة الذي قالوا إنه حيا " ( لوقا 24 : 23 ) لم يقل الملائكة حسب رواية لوقا إن الملائكة قالوا إنه كان قد بعث بل جاء على لسان الملائكة أنه كان حيّاً .
(28) وتشهد مريم المجدلية :
يقول القديس مرقس : " ولما سمع أولئك أنه حي وقد نظرته لم يصدقوا " ( مرقس 16 : 11 ) ولم تكن مريم المجدلية تبحث عن عفريت أو شيطان أو روح وإنما كانت تبحث عن " يسوع حياً " . لكن الحواريين عجزوا أن يصدقوا أن معلمهم كان حيّاً .
(29) ويشهد الدكتور بريمروز :
يشهد أن الدم والماء عند طعن جنب يسوع بالرمح إنما كان بسبب الإرهاق العصبي للأوعية الدموية من جراء الضرب بالعصى الغليظة . وهو ما يعتبر علامة مؤكدة تدل على أنه كان حيّاً .
(30) تنبأ عيسى أن معجزته ستكون مثل معجزة ( ) يونان .
وحسبما جاء بسفر يونان ( بالعهد القديم ) فإن يونان كان حياً بينما كان المتوقع أن يكون ميتاً . وبالمثل إذ يتوقع أن عيسى عليه السلام كان ميتاً ( على الصليب ولدى دفنه ) فإنه عليه السلام كان حياً .
هذه النقاط الثلاثون وقضايا أخرى كثيرة تم عرضها وبسطها على الصفحات السابقة من هذا الكتاب . أرجو أن يقرأها القارئ الكريم وأن يعيد قراءتها مع من يشاء . وأرجو أن تتحقق له فائدة الاستمتاع وأدعو الله أن يتحقق لك فيها النجاح .
( ويورد المؤلف في بقية الصفحة الحادية والثمانين صورة فوتوغرافية لما نشرته جريدة ( ديلي نيوز ) بتاريخ 3 يناير 1984 عن تحرك كفن وتحرك جثة السيد : بارناباس عند إنزاله إلى القبر في بلدة نيروبي من جراء كثرة شرب الخمر .
( المترجم )
.
|