عرض مشاركة مفردة
  #123  
قديم 11-02-2006
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
بينما تركزت الأسئلة من الثاني عشر وحتي العشرين علي عادات وتقاليد المسلم ومسألة مشاركة البنات في النشاطات المدرسية بما فيها حصص السباحة بينما قال السؤال الثاني عشر: 'هل تقبل الذهاب لطبيب من الجنس الآخر لفحصك أو إجراء عملية لك؟!' بينما جاء السؤال الثالث عشر متناقضا مع أحد أهم أسس الإسلام بصورة قاطعة حيث يتساءل: 'ماذا تفعل لو أن ابنتك تريد الزواج من شخص يدين بديانة أخري.. وهذا لا يعجبك؟!!' هذا في الوقت الذي تحدثت فيه الأسئلة الأخري عن مسألة منع الزوجة أو الابنة من ارتداء ملابس ترتديها المواطنات الألمانيات أو كيفية التصرف مع من يقوم بمضايقات جنسية للابنة أو الأخت.
وجاء السؤال الحادي والعشرون عن موقف طالب الجنسية ممن يغير دينه ومعاقبته مثلا بمنعه من الميراث، بينما ركز السؤالان 22 و23 عن الموقف من معرفة معلومات عن قيام جيران أو أصدقاء أو أقارب بعملية إرهابية أو التخطيط لها، وهل منفذو 11 سبتمبر ومدريد إرهابيون أم مقاتلون من أجل الحرية؟ والسؤال 24 حول الموقف من جرائم الشرف، والسؤالان 25 و 26 حول إمكانية زواج المسلم من امرأتين.
لكن السؤال 27 تركز حول موقف طالب الجنسية من الذين يحملون اليهود مسئولية الشر في العالم أو تحميلهم مسئولية الوقوف وراء اعتداءات 11 سبتمبر، بينما اتسم السؤال 28 بالغباء الرهيب حين تساءل عن رد فعل طالب الجنسية لو تم رفض توظيف ابنته واختيار 'امرأة أفريقية سوداء من الصومال بدلا منها'؟ وكأنهم لا يعرفون أن أهل الصومال هم أيضا مسلمون.. أي تنطبق عليهم هذه القائمة!
لكن الأمر وصل إلي حد لا يطاق مع السؤال 29 والذي يقول: 'ماذا سيكون رد فعلك.. إذا جاء ابنك وقال لك إنه شاذ جنسيا وأنه يرغب وبسعادة كبيرة في الحياة مع رجل آخر ؟!!' والسؤال الثلاثون حول الموقف من اعتراف سياسيين ألمان كبار شاذين أنهم شاذون جنسيا؟
والمشكلة المبدئية هنا أن هذا الامتحان للمسلمين من ناحية الشكل يناقض قوانين حقوق الإنسان بل والدستور الألماني نفسه لأن مجرد وضع قائمة للمسلمين فقط دون غيرهم يخالف المادة الأولي من الدستور الألماني والتي تنص الفقرة الأولي فيها علي أنه: 'كل البشر سواسية أمام القانون'. والفقرة الثالثة علي أنه 'لا يجوز التمييز أو إلحاق الغبن بأحد بسبب جنسه أو منبته أو عرقه أو لغته أو وطنه أو أصله أو عقيدته أو رؤيته الدينية أو السياسية'.
أما من ناحية المضمون فإن معظم هذه الأسئلة تتعلق من الأساس بمعتقدات الإنسان وكرامته وحريته وحقوقه الأساسية لذا فهي تتناقض بصورة قاطعة مع الدستور الألماني فالأسئلة الخاصة بكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية المتعلقة بعقيدة المرء وكرامته والبحث في ضميره وشخصيته وعاداته وتقاليده وعلاقته بزوجته وأبنائه تتناقض مع المادة الأولي من الدستور الألماني والتي تنص علي أن 'كرامة الإنسان غير قابلة للمساس بها واحترامها وحمايتها يمثلان واجبا إلزاميا علي جميع السلطات الألمانية، وأن الشعب الألماني يؤمن بعدم المساس بحقوق الإنسان كقاعدة أساسية للتعايش ضمن أي مجموعة بشرية'، وكذلك المادة الثانية التي تنص علي أن 'لكل فرد الحق في بلورة شخصيته طالما أنه لا يمس حقوق الآخرين ولا يخل بالأنظمة الدستورية وأن حرية الفرد غير قابلة للمساس بها'، كما تتناقض الأسئلة الخاصة بأسس الإسلام وقواعده في المأكل والمشرب والملبس مع المادة الرابعة التي تنص علي أن 'حرية الإيمان وحرية الضمير وحرية الانتماء الديني والعقائدي غير قابلة للمساس بها، وينبغي ضمان عدم التعرض لممارسة الشعائر الدينية' هذا ما جعل حتي بعض المحللين الألمان ينتقدون ذلك لأنه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالدولة الليبرالية إذ من يرد أن يصبح ألمانيا فلا يتحتم عليه أن يكون إنسانا صالحا، لكننا نعترف بأن العالم الإسلامي يتحمل قدرا من المسئولية في ذلك خاصة أن الغربيين حين يوجهون أسئلة عن الإسلام فهم يسألون من يسمون بالليبراليين والعلمانيين الذين لا يلتزمون أساسا بالتعاليم الدينية أو يعتبرونها نوعا من التخلف بل إن شيخ الأزهر نفسه يتحمل قدرا كبيرا من المسئولية حين أعطي فرنسا وأوربا كلها التصريح بحظر الحجاب بعبارته الشهيرة عن فرنسا 'من حقها، من حقها، من حقها'.
أما الأسئلة السياسية والثقافية الخاصة بالديمقراطية والمساواة القانونية بل والرأي فيمن قام باعتداءات 11 سبتمبر فهي كلها تتناقض مع المادة الخامسة التي تنص علي أن 'لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالكلمة والكتابة والصورة' خاصة إذا عرفنا أنه حتي المواطنون الألمان لديهم قناعة بأن الولايات المتحدة هي من قامت بهذه الاعتداءات حتي أن صحيفة 'دي تسايت' كانت قد أجرت استطلاعا للرأي أثبت أن 71 % من الشباب الألماني علي يقين بهذا الرأي.
لكن المشكلة أنه مع هذه القائمة الجديدة نجد أن الأمر تطور بصورة خطيرة وبالذات ضد المسلمين في أوربا خاصة أن هذه القائمة التي تطبق في ولاية 'بادن فورتمبرج' تعد تجربة ينتظر معرفة أثرها لتطبيقها ليس فقط في بقية الولايات الألمانية بل في جميع الدول الأوربية.
وهو الأمر الذي جاء رد فعل لعوامل عديدة أهمها فشل ألمانيا وكذلك عديد من الدول الأخري ومن أبرزها فرنسا التي فوجئت بما حدث مؤخرا في مسألة دمج الجاليات الإسلامية فيها وهو ما لا يعني بالنسبة لها سوي الذوبان التام في الحضارة بغض النظر عن الهوية الدينية أو الثقافية بحيث يتبعون مفهوما طريفا أسموه 'الإسلام الأوربي' يقبل أي شيء بما فيه زواج الابنة من غير المسلم وشذوذ الابن أو تغيير دين الأبناء وليس كما يقترح 'عمرو خالد' في كتابه الذي صدر الأسبوع الماضي بعنوان 'الاندماج والإسلام: الدور المرتقب لمسلمي أوربا' حول الاندماج الإيجابي مع الاحتفاظ بالهوية الدينية، فقد فشلوا في ذلك مع الجيلين الأول والثاني بل والثالث بسبب التمسك بأسس الإسلام والهوية الثقافية الإسلامية، وهو ما جعل الأوربيين يتراجعون عن مبدأ السير علي مفهوم المجتمع متعدد الثقافات، والأغرب أن أكثر من نادي رافضا ذلك ومناديا بما أسماه 'الثقافة المسيطرة' وهي بالطبع الثقافة الغربية المسيحية هو بروفيسور ألماني من أصل سوري يدعي 'بسام طيبي' كان من أكثر من هاجموا المسلمين في أوربا، ثم جاء المؤرخ البريطاني 'برنارد لويس' في مقابلته الشهيرة في مجلة 'دي فيلت' الألمانية منذ عامين ليقوم ليس فقط بتحذير أوربا من المسلمين فيها بل بالتأكيد أنهم بدينهم واحتفاظهم بهويتهم وبمعدل مواليدهم سيمثلون الغالبية بحلول عام 2050م أو علي أقصي تقدير عام 2075م مما أحدث حالة من الفزع لدي المفكرين والسياسيين الأوربيين ومنذ ذلك الوقت بدأ وضع الاستراتيجيات والقوانين 'لتذويب' الهوية الإسلامية وتذويب المسلمين أنفسهم بحلول جيلين علي الأكثر.
والمشكلة أن كل الشروط التي طالبت بها أسئلة ولاية 'بادن فورتمبرج' تتناقض حتي مع ما يحدث في الدول الأوربية وفيما يتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة علي سبيل المثال لا ننسي أن معظم الصحف الأوربية نشرت منذ أسبوعين إحصائية أكدت فيها أن النساء في أوربا يحصلن علي أجر يقل عن أجر الرجل في جميع دول أوربا بلا استثناء رغم أنهن يتفوقن علي عديد من الرجال في المستوي العلمي والكفاءة ومن أبرز هذه الدول ألمانيا التي يقل فيها راتب النساء عن الرجال بنسبة 22 % ! أما فيما يتعلق بضرب الأزواج لزوجاتهم فإن جميع الإحصائيات تؤكد ضرب الأوربيين لزوجاتهم وكان آخرها إحصائية نشرت يوم الأربعاء الماضي تقول إن ثلث النساء المقتولات في فرنسا يلقين حتفهن علي أيدي أزواجهن ، بينما تصل النسبة في الولايات المتحدة إلي الثلثين!

__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة

الرد مع إقتباس