إقتباس:
ويمضي ابن المقفع قائلاً في تاريخه: "ولما نظر أبونا البطرك أنبا يوساب، حزن على أولئك الضعفاء لأنهم لا يقدرون على مقاومة السلطان، وانهم باختيارهم اختاروا الهلاك لنفوسهم، فبدأ المهتم بخلاص شعبه الأمين بالحقيقة، وكتب إليهم كتبا مملوءة خوفا، ويذكر لهم ما يحل بهم ليعودوا او يندموا ويرجعوا عن خلافهم ويدعوا مقاومة السلطان، فلم يرجعوا"، والمثير في الأمر أن ذلك هو نفس سلوك البطاركة حتى اليوم، المتمثل في الدعوة للهدوء وامتصاص غضبة الجماهير، والكف عن مقاومة الطغاة.
|
ومنذ ذلك اليوم ونحن نضرب على الخد الأيمن والأيسر وحتى على قفانا وأحيانا بالشلوت. فقط لنحيا ولايهم الحياة بكرامة...متناسيين أن أجدادنا المسيحيين الأوائل كانوا يذهبون للإعلان عن إيمانهم بكل شجاعة أمام الولاة الوثنيين....قبلوا الموت بكرامة عن الحياة بغير كرامة.
كنت أفضل لو أن أجدادى قد ماتوا شهداءا أو أنهم أجبروا على الإسلام فنشأت مسلما على أن يحيا أجدادى مسيحيين وأنشأ أنا مسيحيا مقهورا فى وطنى