حدثنا عن مسار الانضمام إلي الحزب الجمهوري...وخوضك الانتخابات.
عندما توجد الحرية الكافية التي تشجع علي العمل السياسي تدفع إلي استخدامها.من هنا انضممت للحزب الجمهوري عام 1998,ثم تطور الأمر إلي مشاركة في الحملات الانتخابية للمرشحين إلي أن رأست لجنة للأقليات في الحزب حتي قررت خوض المعركة الانتخابية ثم أخذت المبادرة بناء علي تشجيعات من برلمانيين منهم رئيس البرلمان واستطعت أن أفوز بالتزكيات المبدئية وهي خطوة مهمة وخطيرة في حد ذاتها وبعد حصولي علي الترشيح قمت بـإعداد برنامجي الانتخابي بمساعدة أقباط المهجر الذين أدين لهم بالفضل والشكر.كما ألحقني الحزب بدورات تدريبية حول كيفية التعامل مع الناخبين.وحصلت علي نسبة مرتفعة من الأصوات لم يحالفني الحظ لاعتبارات تتعلق بالمناخ العام الذي لم يكن يسمح للحزب الجمهوري بالنجاح خاصة وأن منافستي كانت وزيرة مواصلات سابقة والتي ظلت عضوة بالكونجرس لأكثر من عشرين عاما.
أما بالنسبة لمستقبلي السياسي فربما أشارك في الانتخابات المقبلة لم أقرر بعد لكن عملي غير مرتبط بكوني عضوا بالكونجرس بل من خلال عملي العام.
تفاعلت مع المجتمع الأمريكي...فهل استطعت تكوين صداقات؟
نعم لدي صداقات مصرية وأخري أمريكية,فالإنسان هو الإنسان في كل مكان والشعب الأمريكي شعب متحضر يستطيع أن يقبل الآخر.
ما هي طموحاتك لحل القضية القبطية؟
الوصول للمواطنة الكاملة غير المنقوصة للمواطن القبطي,مواطنة بلا شروط أو تمييز بسبب الدين بالإضافة إلي إنهاء مشاكل بناء دور العبادة,وإنهاء حالة التهميش السياسي للأقباط بما يقطع جذور المشكلات.
هناك جالية مصرية في أمريكا لا بأس بها.فما مدي ارتباط أفرادها ببعضهم البعض؟
هناك تجمعات لمصريين كثيرين لهم اجتماعاتهم الدورية ويقيمون الحفلات كما أن لهم مواقفهم السياسية المتباينة لكن للأسف الشديد لايوجد انسجام بين أقباط المهجر ومسلميه,وهناك محاولات فردية بين مهاجرين أوائل أتمني أن تنجح لكن أقباط المهجر ملتصقين بالكنائس التي تمثل أماكن تجمعهم وأنشطتهم فغالبا ما يقضون يوم الأحد بها معزولين عن المصريين المسلمين من المهاجرين.
ما الذي تتمني أن تراه في مصر عندما تعود المرة المقبلة؟
أتمني مشاركة المواطن العادي في صنع القرار,عن طريق تفعيل الأحزاب وخلق آليات اتصال بين المسئولين والمواطنين وأن نخطو في سبيل تحقيق المواطنة الكاملة لكل المصريين علي حد سواء.
ما هي نصيحتك للشباب؟
أعلم جيدا أن الشباب المصري لديه قدرات هائلة وأحلام كبيرة تصطدم بالواقع.وأمام ضعف الإمكانيات وندرة الفرص هناك أمور تخرج عن إرادة الإنسان.لكن نصيحتي لكل شاب وشابة هي المثابرة والعمل الجاد للوصول إلي الأهداف بجانب خروج الشباب من قوقعته للانخراط في العمل العام والحزبي وصولا إلي المشاركة في صنع القرار لأنه بهذا سيكون لهم غد أفضل
|