إلى عزيزى ماجد منيب
عزيزى الفاضل ماجد منيب . سلام لك ونعمة وتحية على أدبك فى كل حواراتك ..
أنظر ياعزيزى ماجد . المسلم هوا اللى وصل صورته لكدا قدام العالم . وما تراه هذا لم يأتى من العدم أو الفراغ . وما خفى فى الصدور كان أعظم . فما الذى نراه من المسلمين غير لغة العنف والتخريب والدمار فى العالم كله؟؟؟؟! وكلما زاد غضب وثورة المسلمين واستعمالهم لغة العنف والتخريب كلما زاد تشوه صورة الأسلام فى نظر الأخرين ونفورهم منه . لأن الأنسان بالفطرة يميل إلى السلام والبعد عن أراقة الدماء والسادية ..
انت نفسك إنتقدت المسلمين فى أنهم يقولون ما لا يفعلون . ينادى المسلمين بحب وتقديس الإنبياء كلهم وعند التطبيق لم تجد مسلما واحدا تكلم دفاعــا عنا فى أى شىء عند اللزوم أو دفاعا عن الإنبياء الأخـرين ماعدا محمد طبعا فهو النبى الوحيد فى مفهومكم. لماذا تتظاهرون بعكس ما تبطنون ياعزيزى ماجد.
لماذا تقولون عنا اننا اخوة فى الله والوطن ونحن اول من تصبون عليه جام غضبكم عند حدوث اى فعلة فردية من شخص ما.؟؟
وتخيل سخرية القدر
تقول ياعزيزى لا يجب أن تحكمون على المسلمين من خلال بعض المتطرفين المتعصبين الموجودين فى الإسلام والأسلام منهم برىء . وأنتم الأن لماذا تسيئون للعالم كله الأن بسبب فعلة شخص واحد عبر عن رأيه بحرية عن ما يعتقده فى الإسلام ونبيه؟.
تعرف ياماجد . لقد كانت هذه صورة معينه فى خيال هذا الرسام وهو يرسم تلك الصور. (وكما تعرف انه عندما تريد ان تعرف ما فى داخل افكار الناس اجعلهم يصبون هذا على الورق . كتابة او رسما . وهذا فى علم النفس درسا هاما جدا) وربما كان ليغير رأيه او يقتنع بخطأه إذا لم يجد كل هذا العنف والغضب ومحاولات القتل والتدمير والمقاطعات الى اخره من اعمال وأعذرنى فى التعبير همجية وحشية تزداد قناعة الغير مسلمين كل يوم بأن المسلمين لا يفهمون غير لغة العنف لغة ووسيلة التخريب والدمار وسيلة. بل إن ما فعله المسلمين قد أكد وجهة نظره له وللعالم كله عن الإسلام المدمر ولغته الدموية.
ألا تضحك ساخرا الأن عندما ترى المسلم يطلب لنفسه ما لا يعطى هوا اولا لغيرة . بل المسلم يفعل مع الناس عكس ما يطلب منهم . واذا تصرفوا معه بالمثل قال عليهم بالكفرة الذين لا يعرفون ولا يخافون الله. - يطلب المسلمين ان لا نـُـؤاخذهم بتصرفات مسلمى الجماعات الأرهابية والأخوان المسلمين المتعصبين فالأسلام دين المحبة والسماحة ، بينما إذا نظرت للمسلمين ستجد أن اول ما فعلوه كلهـــم أمام فعلة شخص واحد هو المطالبة بمقاطعة الدنمارك وشعبها بالكامل ، وتفجير سفارات وحرق كنائس فى لبنان وسوريا وكذا دولة اخرى لا اتذكرها الأن ويريدون اعتذارا من دولة بأكملها بسبب فعلة شخص واحد كل خطأوه أنه عبر بحرية وقال رأيه فى ديانه ورسولها وهو الذى لم يرى من ورائهم ولا حاجة واحدة كويسه فى العالم كله توحد ربنا - بل كل ما يفعلونه من الأعمال الوحشية التدميريه تلك هو من خلال قرأنهم وكتابهم الكريم مدعم بأياته والمحرض الأول على ما يفعلونه هذا - والذى يحاول الكثيرين الأن نفى هذه البشاعات عن الإسلام بأى مبرر فيبررون لهم تصرفاتهم ويقولون أنهم يفسرون القرأن تفسيرا خاطئا وهو كتاب الرحمة المنزل من السماء على البشر) - وهذا الكلام لأكثرية المسلمين (فيما عدا القلة القليلة أمثالك عزيزى ماجد)
ياعزيزى - لا تطلبوا العدل والرحمة والإحترام لإنفسكم فقط . بل أعطوا أولا حتى تجدون الرحمة من عند الله قبل الناس.
ياعزيزى - دافعوا عنا أولا وأعطونا حقوقنا المسلوبة على أيدى المسلمين أخواتكم ثم تعالوا عاتبونا وقولوا لنا نحن نحب السيد المسيح عيسى ولا نرضى عليه ما أرتضيتوه على نبينا ورسولنا فلماذا تفعلون هذا !.
ياعزيزى - لا تخطفوا بنـــاتنا ولا تحرقوا قلوب الأباء والأمهات كل يوم على فلذات اكبادهم وتجبرونهم على الإسلام قسرا وتطلبون منا بعد هذا ان نكون هادئين منصفين عادلين.
ياعزيزى - لا تحرقوا كنائسنا وتدوسون على كتابنا المقدس بأقدامكم وتحرقونه على شاشات التلفزيون كما حدث فى العراق منذ بضعة اسابيع وتصرخون عندما يفعل الناس معكم بالمثل ويحرقون لكم المصاحف والجوامع.
ياعزيزى ماجد المسلمون يطلبون من الله الرحمة فيرد عليكم بالعدل . تطلبون من الله رحمة وإنصاف فيرد عليكم بالحروب والأزمات حتى تعلمون إلى أى مرحلة وصلتم.
ما رايك فى الحروب الطاعنه بين السنة والشيعة وحرق المصاحف واكثر من 100 مسجد سنى فى العراق على يد الشيعه!؟؟
ألا يذكرك هذا بما يفعله المسلمين مع المسيحيين الأن بتدمير كنائسهم وحرق أناجيلهم ؟!!
ما رايك فيما يحدث الأن فى دول الخليج الإسلامية . وفى السعودية مدينة قلب الإسلام التى بها قبر الرسول والكعبة والحجـــر الأسود من إنتشار الفساد والشذوذ الجنسى بطريقة ملحوظة وتزايد حالات الأختطاف والأغتصاب بطريقة ملفته للنظر ؟؟!
ألا يذكرك هذا بما يفعله معنا المسلمين من خطف بناتنا وغصبهم على الأسلمه . والفساد الأخلاقى وأعذرنى (وهذا ما نسمع كل يوم من المحجبات والمنقبات والمتدينيين إسلاميا وما يخرج علينا منهم كل يوم من قصص تشيب لها الوجدان)
كمـــا يدين المسلمين هكــذا يُـدانون من الله ياعزيزى ماجد . وليعرف العالم كلـه . كيف إن الله بنفسه هو الذى يرد عنــا أوجاعنا إلى قلوب الظالمين . لأننا عليه أتكلنا وهوا الأكبر والأقدر على جلب الحقوق للمظلوم
قال لنا رب المجد "لا تخافوا لأنى انا معكم" - "ملعون من اتكل على ذراع بشر" - "معكم انا فى الضيق أنقذكم وأريكم خلاصى" - "أدعونى فأستجيب لكم"
وكل ما نعيشه نحن الأن ياعزيزى ماجد هو أختبار ليرى الله إذا كنا سنلجأ أليه وهل سنطلب منه الرحمة العون أم سنعتمد على أنفسنا ونقوم نحارب ونعتدى ونحرق ونترك غضبنا يسيطر علينا ونخرب وندمر ونقتل حتى نأتى بحقوقنا أم سنتكل عليه ونلجأ اليه ونطلب منه هو التصرف حتى لا نخطىء ونسىء اليه والى صورته إذا تحامقنا وتغابينا فى تصرفاتنا..
نحن نحارب بالكلمة لأننا بها نستغيث برب السماوات ونطلب منه بها أن ينقذنا. الكلمة هى السلاح الذى نملكة والذى أثبت أنه الأقوى من أى سيوف وبنادق ورشاشات وقنابل ذرية. بينما المسلمين يعتقدون انهم هم من سيأتون لله بحقه من باقى البشر وهم من سيحمل السيوف ويخرج لحرب اعداء الله كما هم موهومين. فان الله غير محتاج لبشر ليدافع عنه ويقتل من اجله. بل هم المحتاجين أليه.
ولك كل تقديرى وأحترامى
وسلام ونعمة 
آخر تعديل بواسطة kittyy ، 25-02-2006 الساعة 08:10 AM
|