لقد انكر الدكتور ابراهيم ان البلاد التي تسمى بالاسلاميه الان فتحت عنوة وانما فتحت بالموعظه الحسنه، وبما اني اكتب لمجله "الاقباط متحدون" اسمحوا لي ان اخذ فتح مصر كمثال على ما تفضل به الدكتور الخولي. ذكر ابن كثير في كتابه البدايه والنهايه الجزء الرابع باب فتح بلاد مصر أنه عندما التقى عمر ابن العاص مع المقوقس جعل كثير من المسلمين يفرون من الزحف وشدة القتال فرفعوا شكواهم الى عمر ابن العاص فجعل عمر يزمرهم ويحثهم على القتال فقال له رجل من اليمن إنا لم نخلق لا من حديد ولا حجاره فقال له ابن العاص اخرس انما انت كـلب فقال له الرجل إن كنت انا كـلب فانت امير لكـلاب، وفتح الله ارض مصر ودخلوا الاقباط دين الله افواجا افواجا وفرضت الجزيه على الاقباط كما ورد في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد الجزء الثالث صفحه 102 انهم اقروا الجزيه على جماجم اهل الذمه واستخدموا هذا اللفظ لاذلالهم، ووضع على الغني ثمانيه واربعين درهم وعلى الوسط اربعه وعشرين درهما وعلى الفقير اثني عشر درهما، لكن لم يكتف المسلمون بهذا الكم الهائل من الجزيه بل رفعوا مقدارها كما ورد بكتاب البدايه والنهايه لابن كثير الجزء الرابع صفحه 80 انه لما ولي عبدالله بن سعد بن ابي السرح على مصر زاد في الخراج عليهم روؤسا من الرقيق يهدونها الي المسلمين كل سنة ويعوضهم المسلمون بطعام وكسوة واقر له ذلك عثمان بن عفان وولاه الامر بعده. اعلم اني قد اطلت على القراء سيدي الناشر واشك اني كلامي سينشر لاني اطلت عليكم لكني اطمع في كرم سيادتكم. لقد هاجم الدكتور الخولي الاسلام مجددا دون ان يعلم عندما تهجم على طالبان لتفجيرهم تماثيل بوذا وقال تصرفاتهم غير السويه هذه ليست حجه على الاسلام، ونسي ان ذات الفعل قام به رسول الله عندما بعث خالد ابن الوليد وهاجم وحطم معتقدات الاخرين، مجددا نسب الدكتور الخولي التصرف غير السويّ للرسول الكريم، لم يعد بجعبة الدكتور الخولي شيء للدفاع سوى الالتفاف بالمواضيع والتحول الى الحروب الصليبيه والصليبيبن جاهلا باسباب قيام الحروب الصليبيه كما وردت بالكتب الإسلامية وليس غيرها، ففي كتاب أحداث التاريخ الاسلامي بترتيب السنين للدكتور عبد السلام الترمانيني طباعة دار طلاس في دمشق، قامت الدولة الفاطمية في إفريقية سنة 298هـ بزعامة عبيد الله المهدي مدعيا أنه صاحب الحق في الخلافة وأنه حفيد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وقد مهد لقيامها داعية إسماعيلي يدعى أبو عبد الله الشيعي وحشد لنصرتها قبيلة (كتامة)، وعرفت بالدولة العبيدية. ولما رسخت قواعدها قضت على دولة الأغالبة في القيروان ثم قضت على دولة الإخشيد في مصر، وبنت فيها مدينة القاهرة ثم انتقلت إليها في عهد المعز لدين الله ودعيت بالدولة الفاطمية. ولم يستطع الخليفة العباسي المقتدر بالله أن يدفع قيامها وكل ما فعله أنه أصدر منشورا بالطعن في نسب المهدي، وقعه وجهاء الهاشميين بما فيهم العلويون، ومهما قيل في نسب الفاطميين فقد استطاعوا أن يحيوا مجدا وأن يبنوا نهضة وأن يرفعوا منارا.
غير أن الأمل الذي تفتح بقيامها لم يلبث غير زمن قصير، ثم حدثت بها أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية تراخت فيها قوتها وانتهت إلى الزوال. وقد بدأ هذا التراخي في عهد الحاكم بأمر الله لسوء تصرفاته، ومنها إقدامه على هدم كنيسة القيامة في القدس وكان هدمها من أسباب قيام الحروب الصليبية.
اخير وليس اخرا ارفع سؤالي الى فضيله الشيخ ان كان الفاطميون ليسوا مسلمين ولا يعوا تعاليم الاسلام الصحيح وهدمهم لكنيسه القيامه ليس حجه على الاسلام، وان من هدموا تماثيل بوذا ليسوا مسلمين ولا يعوا تعاليم الاسلام السمحه وتصرفاتهم ليست حجه على الاسلام، ومن هدم برجي التجاره العالميه ايضا ليسوا مسلمين ولا يفقهون ماهيه الاسلام وتصرفاتهم ليست حجه على الاسلام، وكذلك اصحاب مكبرات الصوت والنظام السعودي وغيرهم وغيرهم فبالله عليك يا سيدي من هم الذين يمثلون الاسلام الحقيقي وممن نستمد تعاليم الاسلام؟ من الذي يمثل الاسلام؟ اغيثونا اغاثكم الله. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|