السجال مع حمادة
إستكمالا لتعقيبي على أخي العزيز حمادة ، و إستكمالا لما كتبته عن الإعلام المصري كتبت : (...والاعلام المصري مش سني لان كلمه سني في مصر بقيت عيب في الاموؤؤسسات الحكوميه واولها الجيش والحكومه و ماسبيرو ومش الادان ولا برنامج ديني مدته خمس دقايق ومحدش بيشوفه هو الي هيخليه سني)
تعقيب : مرة أخرى أقولها لك يا حمادة ، تابع هذا الإعلام المُتطرف بعين اكثر حيادية ، وستدرك فورا بأنه أصبح مرتعا للأفكار الوهابية المُتزمتة المُتخلفة.
الذي ربما لا تعرفه يا أخ حمادة هو أن صفوت الشريف عقب إزاحته من وزارة الإعلام أعلنها صراحة بما معناه أن مبنى ماسبيرو أصبح محكوما بعصابة من الوهابيين المُتشددين (وهذا التصريح لم يرى النور سوى دقائق و تم وأده بسرعة البرق نظرا لأن تلك العصابة أصبحت مُتنفذة داخل المطبخ السياسي المصري ، فتمكنت بنجاح من إخفاء ذلك التصريح و التشويش عليه و محوه تماما)
ولو كانت القصة تقف عن حدود دقائق الآذان التي ذكرتها يا أخ حمادة لهان الأمر ، ولكني أدعوك للتمعن جيدا فيما يبثه ذلك الإعلام الذي أصيب بتصلب الشرايين و التخلف العقلي نتيجة الزحف المُتأسلم المُستمر داخل عروقه ، حتى البرامج الترفيهية و السياسية و الإجتماعية و الثقافية و الفنية أصبحت لا تخلو من العبارات و الإيحاءات الدينية ، والتي بدورها لا تخلو من دعوات للتعصب و الكراهية ضد كل ما هو غير إسلامي حتى ولو تم صياغة العبارات بشكل مُبطن ، و أعذرني ، فقد أصبحنا شديدي الحساسية من كل ما يبثه ذلك الإعلام الموتور ، ولنا في كل العُذر:
* ألم تشاهد الفيلم الوقح (بحب السيما)؟؟؟
* ألم تشاهد كم الأغاني الدينية التي هطلت كالمطر لكي تمجد في الإسلام و إله الإسلام ونبي الإسلام و كأن مصر لا يوجد بها سوى مسلمين؟؟؟
* ألم تشاهد كم البرامج الدينية الإسلامية التي تتنامي كالسرطان في كافة القنوات الأرضية و الفضائية الحكومية (ولن أقول لك والخاصة أيضا)؟؟؟
يا رجل ، و أنا أقلب قنوات الدش في إحدى المرات ، وجدت 7 قنوات (الأولى و الثالثة و الرابعة و السادسة و السابعة و الثامنة و الفضائية) من أصل ثمانية (القناة الثانية مُشفرة كما تعلم) تبث برامج دينية ، ثم تقول آذان لمدة 5 دقائق!!!!
* ألم تُشاهد سفالات و بذاءات زغلول الفشار ومن قبله المقبور الشعراوي ضد كل ما هو مسيحي ، ناهيك عن السافل المُنحط أخو عماد أديب (لا أذكر إسمه الآن ولا أتمنى تذكره) وهو يتطاول بكل إسفاف و حقارة على القمص / زكريا بطرس لمجرد أن الأخير يتسائل عن الإيمان الإسلامي ، ولم نجد منه و من ضيوفه (ومن ضمنهم ال*****ة المحجبة صابرين) سوى سفالة و قلة أدب دون وجود دقيقة واحدة من الرد الموضوعي؟؟؟
ثم من الي أفهمك بأن الحكومة تعارض ذلك التوجه المُتطرف؟؟؟
الحكومة يا عزيزي تزايد في التطرف لكي تبدو للناس بأها أكثر تطرفا من المثتطرفين أنفسهم ، والخوف أن تنتقل عدوى لك التطرف للجيش ، ووقتها فسوف تتحول مصر (وليس العراق) إلى إيران أخرى ن ولكنها سوف تكون محكومة من ملالي سُنة ، وأدعو إلهي ألا اعيش لأرى ذلك اليوم!!!!
|