[ماجد منيب]

الاخ العزيز والصديق الاصيل المحترم الخواجة( الوطني جداً)
أولاً أشكرك كثيراً وشكرتك من قبل وسأشكرك في المستقبل على أي رسالة تصل منك، وعموماً هذا ماعرفته عن المسيحيين، وهو ليس جديد عليه لإن ياسيد/خواجة أنت تعلم من قبل إن كان لي أصدقاء كثار جداً مسيحيين ولم أرى منهم إلا كل خير، ويمكن ده سبب دخولي الموقع.
عزيزي الخواجة، قرأت رسالتك وهي ليس دفاع عني فقط ولكنها دفاع عن اخلاق المسيحية الأصيلة، والتي تمثل أساساً للتقارب بيننا وبينكم.
عزيزي الخواجة،في رسالتك تتمنى للجميع ومنهم أن الخلاص( المسيحية) هل اكرهك لهذا السبب حتى لو كانت المسيحية في إعتقادي ارتداد عن الإسلام، وان حيكون مصيري جهنم لو دخلت المسيحية، لا لن اكرهك فقصدك هو الحب، أنت من عقيدتك لا تتمنى لي شراً بل تتمنى خيراً.
وعلى الطرف الثاني، لو أسلمت أنت ياعزيزي الخواجة، سأكون في قمة السعادة، وانت ترى في الإسلام ماتراه، ولكن رغبتي من اسلامك هو الحب ،اذن دينك وديني لم يولدوا فينا العداء والكراهية.
ماذا سنحقق من الكراهية، حتولع مصر ،واحنا مش عايزينها تولع بل عايزينها تنهضن للعلم لا اقضي في مصر أكثر من 3شهور في السنة على الأكثر وحياتي خارج مصر بين عدة دول، بل ممكن استغنى عن مصر خالص لو عايز، ولكن في النهاية مالناش غيرها بحلوها ومرها وان كان مرها زاد جداً في الفترة الأخيرة. الدنيا اتغيرت والناس اتغيرت والأخ أصبح مابيعرفش أخوه واللي بيحصل مابين المسلمين والمسيحيين الآن هو جزء من هذا التغيير.إذا كان الأخ مابيعرفش أخوه حيكون المسيحي والمسلم إيه.
لقد عشت زمن كان المسلمين والمسيحيين فيه إن لم يجمعهم الدين يجمعهم إحترام متبادل وصداقات و و و. ولازال هذا واقع حتى الآن، وسيظل ولكن هناك من يريدوا أن يقتلوا هذه الروح الجميلة المتسامحة الأصيلة،لاادري لماذا.
اخي الحبيب، سعيد بكلماتك العميقة،وأنا على عهدي معكم لن ابادل أي احد الشتائم او البذاءات التي يصبها علي وسأكتفي بالحوار مع الطيبين من أمثالك.
والذين يتمنون زوال الوحدة الوطنية عليهم أن يقدروا أبعاد ذلك والكارثة اللي حتحصل ومصر مش ناقصة كوارث وكفاية علينا البطالة والفقر وأزمة الزواج والأزمات الكتيرة.
وعلى فكرة كلمة ابني امس عبرت بيها عن شعوري الطيب ناحيتك ،ولو انت الأكبر مني حاأقولك ياأخي الكبير او ياوالدي،او بأي لقب يقرب بيننا وتكون مرتاح له.لإني فكرت فيها بعد ماكتبتها وخفت إنك تكون فهمتها غلط، وهي كانت تعبير عن حبي وتقديري لك.
أخوك في الوطن ،
ماجد منيب