http://ara.today.reuters.com/news/ne...CHURCH-AL1.XML
الناصرة (اسرائيل) (رويترز) - اطلق ثلاثة اسرائيليين العابا نارية داخل كنيسة البشارة في بلدة الناصرة العربية باسرائيل يوم الجمعة مما اثار ذعر المصلين ومشاجرة ضخمة خارج الكنيسة .
واحرقت احدى سيارات الشرطة بينما كان المحتجون يحاولون تخطي رجال الشرطة والاندفاع الى داخل الكنيسة حيث كان الاسرائيليون الثلاثة وهم رجل وامرأتان مختبئين. واخرجتهم الشرطة من الكنيسة في وقت لاحق وقامت بنقلهم للاستجواب.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان 13 شخصا اصيبوا في المشاجرة معظمهم اصاباتهم طفيفة.
وحاول المسؤولون الاسرائيليون ان ينزعوا بسرعة فتيل الغضب وقالوا إنه سيتم تعزيز الامن عند الكنائس والمساجد . وأضافوا أن هذا الحادث نجم عن شكاوى شخصية للثلاثة ضد الحكومة.
وتقع الناصرة في شمال اسرائيل وتعد أكبر المدن العربية داخل الدولة اليهودية. واستمر الحادث نحو ساعتين.
وقال جدعون عيزرا وزير الامن الداخلي الاسرائيلي لاذاعة اسرائيل من الناصرة "لم يكن هذا هجوما (ارهابيا) ولم تكن هناك نية محددة لالحاق الضرر بكنيسة البشارة .نحتاج الى تهدئة الموقف بأسرع ما يمكن."
وسيلتقي زعماء البلدة العربية يوم السبت قبل المشاركة في مسيرة احتجاج مزمعة في شوارع الناصرة.
وصرح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بان ايهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل المؤقت تحدث إلى عيزرا وقائد الشرطة وأمر الشرطة بالتصرف بأقصى درجات ضبط النفس.
وتعد كنيسة البشارة أحد أهم المواقع المسيحية في الاراضي المقدسة.
وقال مسؤولون إنه لم يلحق بها اضرار.
ويشكل العرب نحو 20 بالمئة من سكان إسرائيل.
ويقطن الناصرة نسبة كبيرة من المسيحيين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاسرائيلية إن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تحدثت لنظيرها في الفاتيكان كي تشرح له الوضع ولتقول له إن الموقف تحت السيطرة.
وارسلت الشرطة وحدات مكافحة الشغب ومكافحة الارهاب إلى الكنيسة .
وعرض تلفزيون محلي مشاهد لهذه القوات وهي تستخدم الهراوات وقنابل الصوت لمنع المحتجين من التقدم.
وقالت هيئة الاسعاف الاسرائيلية ماجين دافيد ادوم ان شجارا اندلع بالخارج بعد اطلاق الالعاب النارية ونقل شخصان للمستشفى للعلاج من جروح طفيفة.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي إن الاسرائيليين الثلاثة دخلوا إلى ساحة الكنيسة ومعهم عربة اطفال وبدأوا في القاء العاب نارية.
واضافت القناة انه كان معهم ايضا عبوات غاز داخل عربة الاطفال.
وافادت تقارير تلفزيونية ان الرجل وهو يهودي من سكان مدينة القدس معروف لدى الشرطة واجهزة الامن بان له تاريخا في التهديد بشن هجمات ضد الكنائس.
وبينما ذكرت الشرطة ان المتسللين الثلاثة من اليهود قال التلفزيون الاسرائيلي ان احدى السيدتين مسيحية.
وينحدر العرب الاسرائيليون من عائلات بقيت في الوقت الذي رحل فيه مئات الالاف أو اجبروا على الرحيل خلال حرب 1948 .
ويشكو عرب اسرائيل من التفرقة في المعاملة ويقولون ان الحكومة لا تعطي نفس التمويل لبلداتهم ومدارسهم مثلما تفعل مع الاغلبية اليهودية . وينفي المسؤولون الاسرائيليون هذا الاتهام.
وبنيت كنيسة البشارة فوق المكان الذي يعتقد المسيحيون أن الملاك جبريل تجلى فيه للسيدة العذراء مريم وبشرها بولادة المسيح