
05-03-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: My mind
المشاركات: 615
|
|
مقالة اكثر من رائعة
http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=6186
بين الرسام الدنماركى وزغلول النجار
عماد سمير عوض-نيويورك
كان محزنا جدا ما سمعناه عن الرسوم الدنماركية التى تسئ إلى الأسلاممنم و مع احترامنا و تأكيدنا على حرية الفكر و حرية التعبير الا أنه من الضرورى التأكيد على أن هذه الحرية لابد و أن تستخدم بتصرف واحترام لمشاعر الآخرين وبمسئولية كما أكد على ذلك الرئيس الأمريكى جورج بوش.
و لعل الأمر الذى لم يلتفت له الكثير من المسلمين فى هذه الأحداث هو أن الأديان جميعا تخضع لنفس المعاملة فى
الدول الغربية، و لا يستثنى من ذلك أى دين، وكثير من المسيحيين العرب المهاجرين فى الغرب لديهم قصص عن مواقف صادمة لمشاعرهم الدينية مع بعض أولئك الذين يسيئون استغلال حرية التعبير فى هذه الدول، و بالتالى لا نستطيع أن نلصق تهمة العنصرية بالشعب الدنماركى أو الصحافة الدنماركية، فهم يعاملون جميع الأديان نفس المعاملة.
لكن ماذا عن الشرق؟ كيف تعامل الأديان - خصوصا أديان الأقليات - فى الشرق الذى يدعى أنه يحترم الأديان؟
فى احدى دول الشرق الأوسط - مصر - و التى أتشرف بالانتماء اليها، يوجد شخص يدعى زغلول النجار ، تم اطلاقه على العقل المصرى منذ عدة سنوات للمزايدة على التيار الدينى المنتشر فى طول البلاد و عرضها، حتى تظهر حكومة الحزب الوطنى الحاكم أمام الشعب الغلبان أنها حكومة ورعة و تقية ترعى الاسلام ( الاسلام فقط وليس الأديان، فالحكومات فى هذه المنطقة من العالم لا تعترف سوى بدينها فقط) و تم اعطائه مساحة اعلامية كبيرة - ايمانا بمبدأ الدين أفيون الشعوب - من أجل استدراج أكبر كم ممكن من المشاهدين الغلابة والمغيبيين أسرى الثقافة الأحادية التى
تقوم أساسا على نفى الآخر وطرده وحذفه من الواقع، و مع الوقت أخذ النجم الكبير يستغل مصطبته الاعلامية فى اهانة معتقد أبناء مصر من الأقباط (تماما بل و أكثر مما فعل رسام الدنمارك) و استمرأ النجم الكبير الموضوع، فالعملية مربحة و ليس هناك من يردعه أو يرده عن ظلمه، فهل لنا أن نشبه رسام الدنمارك بأنه زغلول النجار طبعة الدنمارك؟
|