ملحق: عينات من كتابات زغلول النجار و للقارىء أن يحدد موقعها من العنصرية والتعصب:
1- لا توجد مقارنة بين نزاهة القرآن و بين هزاءة و رداءة ما يسمى بالكتاب المقدس .. فهو مثل الكشكول جمعه اليهود لل***** و جمعوا فيه فترة زمنية تمتد أكثر من 3000 سنة..فهو كتاب ملىء بالأخطاء العلمية و الأخطاء اللغوية ( جريدةالقاهرة - 27 سبتمبر 2005).
2- القرآن الكريم المشتمل علي هذه السورة المباركة, وعلي ما جاء فيها من أمور الغيب, وحقائق الكون, هو( قول فصل) يفصل بين الحق والباطل, بل هو الفصل ذاته, الذي ليست فيه شائبة من شوائب الهزل, لأنه قاطع في فصله, جاد، حازم في حكمه، وكيف لا يكون كذلك وهو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله، وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه( اللغة العربية)، وحفظه حفظا كاملا علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية، وتعهد بهذا الحفظ الإلهي إلي قيام الساعة، في زمن ضياع كل أصول صور الوحي السابقة ضياعا تاما، وتعرض ما بقي منها من ذكريات إلي قدر من التحريف الذي أخرجها عن إطارها الرباني، وجعلها عاجزة كل العجز عن هداية أتباعها الذين تسببوا في أغلب الحروب والمآسي والكوارث والانهيارات الانسانية التي عانت منها البشرية كلها، ولاتزال باسم أديانهم، والدين منهم بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.الأهرام 31 يناير 2005
3-ونظرا لضياع أصول الرسالات السابقة كلها، وتعرض ما بقي من ترجمات منحولة لبعضها إلي قدر هائل من التحريف الذي دفع بأهل الكتاب إلي الشرك بالله، وإلي عدد من الوثنيات القديمة والمعتقدات الباطلة، فقد تعهد ربنا( تبارك وتعالي) بحفظ وحيه الخاتم حفظا كاملا كلمة كلمة وحرفا حرفا إلي يوم الدين بنفس لغة وحيه( اللغة العربية).الأهرام 24 يناير 2005
4-وتؤكد سورة الأنعام معرفة أهل الكتاب بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق تماما كما يعرفون أبناءهم، وعلي الرغم من ذلك فهم لا يؤمنون به، انطلاقا من ظلمهم لأنفسهم وخسرانهم لها، وتصف السورة الكريمة، افتراءهم الكذب علي الله، وتكذيبهم بآياته بأنه من أبشع صور الظلم للنفس، وتشير إلي مواقف الحسرة والذلة والمهانة التي يقفها هؤلاء المشركون يوم القيامة، وهم يسألون: ... أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون* ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ماكنا مشركين*.( الأنعام:23,22). الأهرام 24 فبراير2003
5-وتؤكد الآيات في سورة الأنعام مرة أخري أن أهل الكتاب يعلمون أن القرآن الكريم هو كلام الله, ولكنهم ــ علي الرغم من ذلك ــ يصرون علي الضلال، وتأتي الآيات للرد عليهم علي لسان خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) لتقول: أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين* وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم*( الأنعام:115,114).الأهرام 24فبراير 2003
6-كذلك تذكر الآيات عن المشركين من أهل الكتاب أنهم حرموا علي أنفسهم أشياء لم يحرمها الله( تعالي) عليهم تطاولا وتجاوزا وإجراما، فكانوا يحرمون ذكور الأنعام تارة، وإناثها تارة، وصغارها تارة أخري، افتراء منهم علي الله( تعالي) واختلاقا، وتقرر الآيات ظلم من كذب علي الله( تعالي) فنسب إليه ما لم يشرع، وتأمر رسول الله( صلي الله عليه وسلم) أن يبين للناس ما حرم الله( تعالي) عليهم.
الأهرام 24 فبراير2003
7- وتختم سورة الأنعام بعدد من الوصايا السلوكية الرفيعة، تحرم ما حرم الله، وتحل ما أحله( بغير تقصير أو تجاوز أو مخالفه) وتدعو إلي الألتزام بمكارم الأخلاق, وبسنة سيدنا محمد( صلي الله عليه وسلم)، وتؤكد أن من أبلغ صور الظلم التكذيب بآيات الله، والإعراض عنها، وأن الله( تعالي) سيجزي الذين يصدفون عن آياته سوء العذاب بما كانوا يصدفون. وتندد الآيات في ختام السورة بالذين حرفوا دينهم من أهل الكتاب وصاروا شيعا، ويكذبون بعثة سيدنا محمد( صلي الله عليه وسلم) فتقول: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلي الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون*( الأنعام:159) الأهرام 24 فبراير 2003
8-وتقرر الآيات في سورة الأنعام أن أهل الكتاب يعرفون خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) كمعرفتهم أبناءهم وذلك من نصوص كتبهم المحرفة والتي بقيت بها بعض بقايا الحق القديم. وعلي ذلك فإن عدم الإيمان ببعثة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) يجعل الكافرين به وببعثته يخسرون أنفسهم خسرانا بينا، لأنه ليس في الوجود أظلم لنفسه من إنسان افتري علي الله الكذب أو كذب بآياته، أو أشرك به أو كفر بنعمائه أو ادعي نسبة الصاحبة أو الولد لله( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) أو نسبة غير ذلك من الأوصاف التي لاتليق بجلال الله. ومثل هؤلاء الظالمين لا فلاح لهم في الدنيا. ولا نجاة لهم في الآخرة. الأهرام 9 يونيو 2003
|