هذه المقدمة الطويلة ضرورية للكى نصل إلى التعليق على مقولة أن العرب قد غزوا مصر وقاموا باستعمارها وإحتلاب خيراتها وإذلال أهلها لما شاء لهم الله، وهى مقولة صادقة فى التاريخ والوقائع. أما ماعدا عن صدقها فى التاريخ فلا يترتب عليها نتيجة ما. فقد تمصر العرب المستعمرون واصبحوا ما يمكن أن يطلق عليهم مصريون متمصرون، وقد إحتلطت الأجناس والناس فى مصر فلم يعد للتفرقة بين المصرى والمتمصر أى أثر. والقول بغير ذلك هو كذب وتزييف للتاريخ، وأمة بتاريخ مغشوش كاذب تظل تعانى فى إدراك هويتها وإهتزاز قيمها وعدم ولاء مواطنيها، ولا يستطيع أحدا أن يمارى فى إصابة الشعب المصرى بكل تلك الأمراض والأعراض، وعندما كتب الأستاذ أشرف عبد القادر مقاله الموثق عن كذب مقولة ترحيب أقباط مصر بالغزو العربى لم ترحم صدقيته تعليقات القراء.
الشىء المستفز أن تجد مصريين أصلاء يحاكون المستعمر فيتخذون من أسماء مجرميه – وكل حرب لها مجرموها- أسماء لأبناءهم! أيضا تجد مصريون أصلاء يؤلفون الكتب فى عزة ورقى من إستعمرهم ويكتبون عن أجدادهم أنهم رحبوا بالمستعمر لكى يخلصهم من مستعمر آخر! تجد أيضا مصريون أصلاء أو متمصرون يفخرون بأنهم ليسوا مصريين! بعضهم يدعى أن نسبه ليس مصرى وإنما بدوى، وآخرين يفخرون بأصلهم التركى أو الأرندلى أو الأرناؤوطى ألخ ألخ!
ولهؤلاء ألأخر ليس لدى إلا أن اقول لهم كما يقول الأمريكان
Go back to your damn country
عادل حزين
نيويورك
adel.hazeen@gmail.com
جزء من مقالة تجدها كاملة هنا
http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...6/3/133578.htm
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر
|