عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 10-03-2006
أوريجانوس أوريجانوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 145
أوريجانوس is on a distinguished road
عزيزي "نيومان"، الآن أكلّمك وأنا هادي..
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة NEW_MAN


اتفق معك ان الاسلوب صعب ، وربما يقترب من اسلوب الصدمة بالنسبة للمسلم الذي يعتقد ان الامور بين المسيحيين والمسلمين على احسن ما يكون بحسب التصريحات الرسمية للاعلام المصري ( وكله تمام يا فندم ) !!!!!!
لا أستطيع أن أتّخذ نفس مفرداتك في التعبير عن نفس الرؤية لكلانا.. بل أصف هذه المفردات بالفتور..
فتعبير: "أسلوب صعب" قد ينطبق على نقدٌ موضوعىٌ جرئٌ ما.. وهذا ما لا يمنعك أحد منه، ولا يملك أحد منعك منه.
اللفظة الصحيحة لا يمكن أن تكون: "أسلوب صعب".. بل: "أسلوب دون المستوى الأخلاقي"..
أنا أتحدّث هنا عن الحصيلة من بعد القراءة لمعظم ما يُكتب وليس عمّا تحتويه الكتابات من مواد"صعبة"
ولا أراه أيضاً يقترب من: "أسلوب الصدمة".. بل يتخطى الخطوط الحمراء إلى: "أساليب التنفير" و"الإستفزاز" و"المعايرات" و"الشماتة" و و و

"إصدم" من تشاء، بالأسلوب الـ"صعب" الذي تشاء (وهل أفعل أنا إلا هذا؟).. لكن قبل هذا كله لابد أن يرى الآخر أن دوافعك هي: "النقد الموضوعي" وليس "التنفيس من معقّدين نفسياً"..

لم يزعم أحد أن الأوضاع في مصر (كله تمام يا فندم) إلا وتم الحكم عليه أنه: "خطاب إعلاني منافق لا مجال له في الواقع"
لكن العبرة بما هي ردّة فعلك حيال هكذا أوضاعٍ؟
هل ردّة الفعل تكون: "أنا صاحب حقٍ منكم في نقاط كذا وكذا وكذا"؟
أم تكون: "أنتم لصوص وظلمة و أولاد كذا كذا كذا"؟
الأولى تهدف لإسترداد حقوقٍ مسلوبة، وصاحبها إنما هو مدافعٌ عن قضيّة... والثانية تهدف للشجار والإنتقام من حقوق لا أريد تحقيقها وإنما أريد تدفيعكم الثمن!
الأول يكسب الرأى العام في صفّه لآنه: "ثائرٌ عن ذى حق".. والثاني يخسر الرأى العام فوراً لأنه: "ثائرٌ بلطجيٌ يريد الشّجار"


ما أتحدّث عنه هو "أسلوب" الـ"رسالة"..

فلا علاقة بين "أساليب التوصيل" وبين "هدف الرسالة"..

التعصب أسلوب وليس رسالة.. ولا يشترط التعصب كى أكون اميناً..

دعنى أشرح بمثال كما علّمنا أكبر معلّم....

تخيل أنى ساحر أو عراف وأقرأ الطالع لملك عظيم.. (إفترض جدلاً هذا الوضع وتابع)
رأيت فى الطالع أن أصدقاء هذا الملك سيموتون وهو حي..
الأمانة تقتضى أن أخبره بما أراه تماماً..

ترى كيف يكون "أسلوبى" فى الإبلاغ بالـ"رسالة" بأمانة؟


يمكن أن أقول له (بأمانة): "سيموت كلُ مَن حولك وتعيشُ وحيداً"

ويمكن ان أقول له (بأمانة أيضاً): "سيطول عُمرك أكثر مِن كل مَن حولك.. ستعيش بعد أن يموت الجميع"

الأمانة متوافرة فى الأسلوبين.. هذا صحيح..
لكن أحدهما سيلمس الملك منه رداً يحمل فى طياته: "شماتة العراف"..
بينما الآخر سيلمس الملك فيه رداً يحمل فى طياته: "سعادة العراف"..

رغم أن الحقيقة واحدة، والرسالة الأمينة واحدة.. لكنه: "الأسلوب"..



بالنهاية عزيزي "نيومان"..
إعفر لي لهجة المخاطبِ لكَ في حديثي، فإنّك، أبعد ما يكون عن المخاطبين بمداخلتي هذه..
لكن - أنت تعلم - أنه مع هؤلاء، لا يكون خطاباً إلا بخصومة.. فقمت بإستغلالك كأداه لتساعدني على توجيه هؤلاء..
فإعفر لي إستغلالى..

هذا - يا سادة - سيكون كلامي الأخير في هذا المبحث المرُ لبعضهم، والحلو لآخرين..
عندما تخوضُ حواراً بصفتك: "قبطىٌّ".. فراع أن تترك بصمة لا تعرّني كـ"قبطيٌّ" مثلك..
فلن ألوم مسلماً إن إتّفق كلانا في الرؤية لأسلوب ما بأنه "أسلوب الغجر"

ومن له أذنان للسمعِ فليسمع..

إحترامي..

آخر تعديل بواسطة أوريجانوس ، 10-03-2006 الساعة 01:01 PM
الرد مع إقتباس