
15-03-2006
|
 |
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 995
|
|
المستثمرون يلتقطون أنفاسهم بعد
تقليل خسائر البورصة إلي 6.4 % فقط
شهدت البورصة المصرية يوما عصيبا أمس, عندما هبطت أسعار الأسهم هبوطا حادا تأثرا بما شهدته البورصات العربية في دول الخليج من تراجع حاد في المؤشرات, لكن اليوم انتهي بالتقاط المستثمرين أنفاسهم, بعد أن عوضت البورصة معظم خسائرها وسجل المؤشر العام للأسهم المتداولة في البورصة انخفاضا نسبته6.4 فقط, وكان قد فقد في مستهل التداول ما يقرب من12.07% من قيمته بنسبة تحسن5.67% عن بداية الجلسة, وسجل المؤشر العام تراجعا بنحو71.06 نقطة فقط, ليصل إلي2083.40 نقطة عند الإغلاق, مقابل2154.48 عند الإغلاق في اليوم السابق عليه. وأرجع الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار الذي يشارك في مؤتمر اليورومني في لندن, هبوط مؤشر البورصة إلي قيام بعض المستثمرين الخليجيين بعرض جانب كبير من الأسهم للبيع, مما أدي إلي انخفاض الأسعار بصورة مفاجئة, وأكد أن الأوضاع مستقرة بدليل حدوث ارتفاعات نسبية في أسعار الأسهم في نهاية التعاملات. وقد شهدت بورصات خليجية عديدة هبوطا لم تشهده منذ سنوات, حيث هبطت بورصة دبي بنسبة12% وبورصة السعودية4.82%, وتكبدت بورصة الكويت أكبر خسارة لها في يوم واحد منذ ثلاث سنوات, حيث هبط المؤشر بنسبة3.67%.
وخلال جلسة التداول أمس, أصيب المستثمرون المصريون بحالة من الهلع, عندما انهارت أسعار عدد كبير من الأسهم بنسبة تجاوزت20% مما أدي إلي وقف تداولها حتي نهاية الجلسة, كما أوقف التداول علي عدد آخر من الأسهم لمدة نصف ساعة, لتحقيقها خسائر بنسبة10%, وهي النسب المسموح بها صعودا أو هبوطا, كما أنها المرة الأولي التي يتم فيها وقف التداول في البورصة منذ بدء نشاطها.
وفي النصف الثاني انقلبت دراما الهبوط والتراجع إلي حالة محمومة من عمليات الشراء من الأفراد والمؤسسات, وعوض كثير من الأسهم خسائره, وبلغ حجم التداول أكثر من ملياري جنيه. وقد بلغت تعاملات الأجانب المشترين303.6 مليون جنيه, مقابل252 مليون جنيه كبائعين, بينما بلغت مشتريات المصريين مليارا و13 مليون جنيه, مقابل766 مليون جنيه كبائعين, وارتفعت مبيعات المستثمرين العرب إلي400 مليون جنيه مقابل103 ملايين جنيه كمشترين. وأرجع المحللون لسوق الأوراق المالية المصرية الهبوط إلي عدة أسباب منها توسيع دائرة الاكتتاب العام, مما أدي إلي سحب السيولة وإلي سيادة مفاهيم خاطئة في تحليل الأسهم في البورصة, وعدم تفعيل دور الأجهزة الرقابية علي شركات التداول, والخوف من هبوط بورصات الخليج.
|