عرض مشاركة مفردة
  #92  
قديم 17-03-2006
الصورة الرمزية لـ رسول الله
رسول الله رسول الله غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,700
رسول الله is on a distinguished road
{قاتلوا} أيها المؤمنون القوم {الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} يقول: ولا يصدقون بجنة ولا نار. {ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق} يقول: ولا يطيعون الله طاعة الحق. يعني: أنهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام. {من الذين أوتوا الكتاب} وهم اليهود وال***** .{من الذين أوتوا الكتاب}. هم أهل التوراة والإنجيل.
{حتى يعطوا الجزية} . ومعنى الكلام: حتى يعطوا الخراج عن رقابهم الذي يبذلونه للمسلمين دفعا عنها. وأما قوله: {عن يد وهم صاغرون} اي يدفعوا الجزية بايديهم للمسلمين دون إنابة وهم أذلاء مقهورون, يقال للذليل الحقير: صاغرا .
قال القرطبي في تفسيره للآية : ‏ " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر" الخ. أمر سبحانه وتعالى بمقاتلة جميع الكفار, وخص أهل الكتاب بالذكر. وسبب قتالهم يرجع لنكرانهم نبوة محمد .
‏فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ‏‏. التوبة 5
يعني بقوله: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم} فإذا انقضى ومضى اشهر الحرم، وهي بعض الأشهر العربية : ذا القعدة, وذا الحجة, والمحرم. {فاقتلوا المشركين} يقول: فاقتلوهم {حيث وجدتموهم} حيث لقيتوهم من الأرض في الحرم وغير الحرم. {وخذوهم} يقول: وأسروهم {واحصروهم} يقو وامنعوهم من التصرف في بلاد الإسلام . {واقعدوا لهم كل مرصد} يقول: واقعدوا لهم بالطلب لقتلهم أو أسرهم كل مرصد. يعني: كل طريق ومرقب, وهو مفعل من قول القائل رصدت فلانا أرصده رصدا, بمعنى: رقبته. {فإن تابوا} اي ان اسلموا واقروا بنبوة محمد. {فخلوا سبيلهم}. راجع : تفسير الطبري شرح آية سورة التوبة 5 . وتفسير القرطبي . وابن كثير . وصفوة التفاسير.
{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} البقرة 193.
يقول للمؤمنين به فقاتلوهم حتى لا يكون شرك ولا يعبد إلا الله وحده لا شريك له, {ويكون الدين كله لله} يقول: حتى تكون الطاعة والعبادة كلها لله خالصة دون غيره. لكي لا يكون مع دينكم كفر وحتى يقال: لا إله إلا الله, عليها قاتل النبي, وإليها دعا.
‏‏عن الربيع: {ويكون الدين لله} يقول: حتى لا يعبد إلا الله, وذلك لا إله إلا الله; عليه قاتل النبي وإليه دعا, فقال النبي : "إني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله, ويقيموا الصلاة, ويؤتوا الزكاة, فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله".
‏‏{فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} يعني بقوله: {فإن انتهوا} فإن انتهى الذين يقاتلونكم من الكفار عن قتالكم, ودخلوا في ملتكم, وأقروا بما ألزمكم الله من فرائضه, وتركوا ما هم عليه من عبادة الأوثان, فدعوا الاعتداء علهم وقتالهم وجهادهم, فإنه لا ينبغي أن يعتدى إلا على الظالمين وهم المشركون بالله, والذين تركوا عبادته وعبدوا غير خالقهم.
عن قتادة قوله: {فلا عدوان إلا على الظالمين} والظالم الذي أبى أن يقول لا إله إلا الله. راجع : تفسير الطبري في شرحه للآية سورة البقرة 193.
{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل} أنفال 70.
وأعدوا لهؤلاء الذين كفروا بربهم، {ما استطعتم من قوة} يقول: ما أطقتم أن تعدوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل.
{ترهبون به عدو الله وعدوكم} يقول: تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين.
‏{سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق}أنفال 1.
يقول : سأرعب قلوب الذين كفروا بي أيها المؤمنون منكم, وأملؤها فرقا حتى ينهزموا عنكم, فاضربوا فوق الأعناق! اي اضربوا الرقاب. رقاب الكفار اي الغير مسلمين . راجع جميع تفاسير القران في شرحهم للآية.
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض}الم\ائدة 33.
__________________
جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه ( أم 26 : 4 )
الرد مع إقتباس