العزيز ماجد
دعنى أضيف على ما ذكرته اختى انا حر لأذكرك بنقطتين صغيرتين أرى أنهما من الاهميه بمكان :
أولا دعنا ننسى نسب الاعداد و المساحات و ما الى ذلك , و لكن الا تتفق معى انه من العار ان تكون اجراءات بناء كباريه سهله و يسيره و يمكن ان تنتهى فى يوم , بينما بناء الكنيسه أمر عسير و حساس و صعب يحتاج الى سنوات من العذاب و التذلل أمام مكاتب صغار و كبار الموظفين , و ان تتغاضى الحكومه عن بيت يدار للدعاره , بينما تهجم بقوات مدججه بالاسلحه على مكان يعبد فيه المسيحيين ربهم و يدعون فيه بالمحبه و السلام لأغلاقه و اعتقال القائمين عليه , أليس من المشين ألا يحتاج أى أمر فى تلك البلد الى موافقة رئيس الجمهوريه نفسه الا بناء الكنائس , و كأن بناء الكنائس خطر قومى أو أمر يمس سياسة الدوله العليا .
ثانيا , و هو الاسوأ , كيف نستطيع أن نحيا بينكم , بينما الرأى الشعبى العام لكل المسلمين هو ان بناء كنيسه جديده يعد من الكبائر , و لو كان الامر بيد اى شخص من ال60 مليون مسلم داخل مصر لاحرق الكنائس جميعا و هدمها بنفسه , اننى اذكر قصه لا اعتقد اننى سأنساه ما حييت , حينما كنت طالبا فى الكليه , كنا نستقل اتوبيس الكليه و الذى تخصصه الجامعه لنا , و فى طريق عودتنا كنا نمر على كنيسه كبيره لن اذكر اسمها , و كنت أرى بعينيا من طلاب فى كلية الهندسه المفترض انهم من متعلمى و مثقفى و صفوة القوم ردود افعال أقل ما يوصف به أنها منحطه و حقيره , فقد كان هناك من اعتاد ان يبصق يوميا على الكنيسه عن المرور بجوارها , و هناك من يدعى عليها و بصوت مسموع داعيا ان تتهدم و تخرب , و هناك من يسخر منها و يستهزئ , و هناك و هناك و هناك . . . الكثير من الامور العنصريه البغيضه التى لا تدل الا على ثقافة كراهيه و حقد و رفض للاخر .
كيف تتخيلون انكم تعطوننا حقوقنا , و كيف تتبجحون بشعارات المساواه و حقوق الاقباط بينما هذا هو موقفكم الرسمى و الشعبى الدائم منا .
أكرر للمره المليون , هناك حلين , الاول ان يتغير الاسلام تماما و تختفى منه ثقافة الكره و الارهاب و العنف و رفض الاخر , و الثانى ان يستقل الاقباط فى وطن خاص بهم , و نظرا لأستحالة الحل الاول , فأننى سأبقى ما حييت احلم بالحل التانى .
المفدى
|