عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 19-03-2006
أوريجانوس أوريجانوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 145
أوريجانوس is on a distinguished road

بل مليون تعليق!

لستُ أدري متى ستتوقّف الكنيسة عن لعب دور الوصاية هذا، وتسطيح الأمور، وقلب الخطاب ودعم القراءة الخاطئة له!

مصر دولة عضو في الأمم المتّحدة.. وللأمم المتحدة مواثيق للدول الأعضاء فيها..
إن لم تلتزم مصر بتطبيق هذه المواثيق إذن فهي مخطئة، وليس من العيب أن يقول أحدهم للمخطئ أنه مخطئ، بل العيب أن نتستّر على الخطأ بحجج وشعارات لا تظهر إلا في مثل هذه المواقف، ومقلوبة تماماً في أرض الواقع!!

كفى لعباً على وتر التدخّل الأجنبي، فإنّ من حق المظلوم الدفاع عن قضيّته بتصعيد الموقف لو لم يحصل على حقوقه داخلياً.. هذا حقّ مكفول، وتعلمه مصر من قبل التوقيع على إتفاقيات الأمم المتحدة.. فلماذا يريدون سلب الأقباط هذا الحق المشروع والمكفول والقانوني!!!

إن الإستعانة بالأمم المتحدة، ليس إستعانة بالغريب على القريب كما تحاول أجهزة الإعلام تصويره وكما تساعدها الكنيسة الآن بتكرار ما يقولونه فتعطيه صفة: "كبيركم يعارض" !!!.. بل بمثابة "تشهيد" الدول الأعضاء والتي تربطها مع مصر بروتوكولات تعامل وقّعت عليها مصر ومن المفترض أن تحترم مصر كينونتها وإتفاقاتها وتنفّذ هذا الموقّع عليه!.. مصر بأكملها، تعتبر جزءاً من هذه الأمم المتحدة وإن كانت رافضة للتنفيذ فلتخرج منه (إن إستطاعت التضحية بالمميزات !!)
أما التوقيع على إتفاقيات غير معمولٍ بها، وإعتبار الأمم المتحدة الصديق الصدوق في المعوناتـ والإنشاءات، والدعم المالى، ونصيراً للمظلومين في قضايا فلسطين والعراق.. ثم - في الوقت ذاته - ياللنفاق - هي العدو الأجنبي الصهيوني الذي يتربّص بنا حينما تكون ممارسات الدولة على المحكّ.. فهو الخطأ الواجب التصدي له، لا تحطيم سيقان من يحاول إستخدام حقّه المشروع والمكفول من إستخدامه بحجّة التدخّل الأجنبي!!

هذا التدخّل الأجنبي (والذي يشبه قراة الخطاب من أسفله لأعلاه) لن يحدث إلا لو ثبتَ الخطأ + ثبت الإصراراً على عدم تصليحة بكل تعنّت..
إن لم تكن هناك أخطاء فلما يخافون!! وإن ثبت الخطأ وثبت الإصرار إذن كيف يعارضون عقاب المخطئ المصرّ على عدم الإصلاح!!


بكل أسف ولسانٍ مرّ، فإن الكنيسة مضغوطٌ عليها وهي لا تقم بأي خطوات فعليه لفضح هذا الضغط بل ترضح له فرحة بوظيفة من هنا، أو كنيسة جديدة من هنا.. كنيستنا ترضح بالفتات المتساقط من مائدة الدولة والملقى لها بكل غطرسة.. متى سنتعلّم أن نكف عن التوسّل بعد أن ثبت فشله.. متى سنتعلم أن لنا حقوق تطلب بعينٍ غليظة وصوتٍ عالٍ، وجبهة شامخة لا تنحنى لأننا أصحاب حقوق!!

إن من لا يدافع عن حقّه بكل شراسه، وبكل ما أوتي من قوّة، وبكل الطرق المشروعة التي كفلتها مصر ذاتها، وإتّفاقاتها مع غيرها.. من لا يدافع عن حقوقه المكفولة، لهو - على المجال الحقوقي - غير مؤمن بوجود حقٍ مسلوب! فلا عزاء لغير المطالبين بالحقوق.. ولا توجد حقوق إلا بوجود المطالب بها والمدافع عنها!

الحقوق لا تُمنح وإنّما الحقوق تُستلب..


إحترامي..
الرد مع إقتباس