http://www.alarabonline.org/index.as...2005:09:19%20م


رايس أثارت هذه القضية خلال اجتماع مع نظيرها الافغانى عبد الله عبد الله


كابول - العرب اونلاين - وكالات: ذكرت المحكمة العليا ان الافغانى الذى يواجه عقوبة الاعدام لارتداده عن الاسلام واعتناقه المسيحية قد يكون مختل عقليا بشكل لا يسمح بمحاكمته.
وذكر وكيل عمر المتحدث باسم المحكمة العليا لوكالة فرانس برس كما لاحظت وكما ابلغت قد يكون المتهم يعانى من مشاكل عقلية مضيفا اذا ثبت انه مختل عقليا فلن تجرى محاكمته.
الا ان المتحدث قال انه لا يزال يتعين التاكد من القوى العقلية للمتهم المدعو عبد الرحمن الذى اعتنق المسيحية قبل 16 عاما.
وقد اعربت العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة عن قلقها بشان القضية التى يتم النظر فيها بموجب الشريعة الاسلامية.
وهذه القضية هى الاولى من نوعها فى افغانستان منذ 2001 على الارجح.وينظر اليها على انها اختبار للحريات فى افغانستان التى يسيطر الدين على مجتمعها بعد اربع سنوات من الاطاحة بنظام طالبان المتشدد.
و كانت الحكومة الافغانية رفضت بشدة الانتقادات الحادة التى وجهتهاإليها ألمانيا وأوروبا فى قضية المواطن الافغاني.
ووصف وزير الاقتصاد الافغانى أمين فرهانج فى حديث لصحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونج الالمانية نشرته أمس الاربعاء رد الفعل الحاد من قبل الساسة الالمان بأنه مفرط مؤكدا أنه تسبب فى استياء الشعب الافغاني.
وأضاف الوزير لا نتدخل فى الشؤون الداخلية فى ألمانيا أو فى الاجراءات القضائية هناك مضيفا عندما يهدد الساسة الالمان بشكل غير مباشر بسحب قواتهم من أفغانستان فإن هذا يكاد يكون نوعا من الابتزاز".
وفى الوقت نفسه أوضح الوزير لا نعرف إذا ما كان المتهم قادرا على التمييز أم لا" مشيرا إلى أنه طبقا للقانون الافغانى يجب أن يتولى الادعاء العام التحقيق فى الواقعة عقب إبلاغ الاب عن ابنه حيث يجرى الان اختبار الوضع القانونى للقضية.
وعلى الجانب الاخر قال فرهانج بالطبع يطالب المتعصبون فى مثل هذه الحالات بتنفيذ عقوبة الاعدام غير أنه من المستبعد جدا تنفيذ هذا الحكم فى حق عبد الرحمن".
وأكد الوزير أن المرء يجب أن يتمهل ولا يصدر ردود فعل سريعة وعاطفية مشيرا إلى أن الحكومة الافغانية تعاملت بهدوء مع أزمة الرسوم المسيئة للنبى محمد عليه الصلاة و السلام رغم غضب الكثير من المواطنين الافغان.
وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "إننا نراقب هذه القضية عن كثب. ونحث الحكومة الافغانية على أن تتخذ الاجراءات القانونية بطريقة تتسم بالشفافية والنزاهة".
وأضاف: "بالتأكيد .. لقد أوضحنا مرات عديدة بأننا نعتقد بأن التسامح وحرية العبادة من العناصر الهامة لاى ديمقراطية".
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد أثارت هذه القضية أمس الاول الاثنين خلال اجتماع مع وزير الخارجية الافغانى عبد الله عبد الله.
وخلال مؤتمر صحفى مع عبد الله عبد الله قال وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز إن إصدار "عقوبات قاسية" على القضايا المتعلقة بالخلافات الدينية هو أمر غير مقبول.
وعلى جانب ردود الفعل فى ألمانيا قالت وزيرة التنمية الالمانية هايدماريا فيستسوريك تسويل إن ألمانيا ستسلك جميع السبل لانقاذ حياة المواطن الافغانى مؤكدة أن الحرية الدينية لابد أن تكون مكفولة لكل شخص فى العالم.