الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل حرية المعتقد الديني
رايس تدافع عن الديمقراطية في أفغانستان
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندليزا رايس الأحد إن التهديد بقتل "المرتد" في أفغانستان لا يعد أمراً معارضاً للديمقراطية، غير أنها أوضحت أن على الأفغانيين أن يفهموا أن "حرية الأديان أمراً مهماً للغاية."
جاء ذلك خلال مقابلة لها ضمن برنامج Late Edition الذي يعده وولف بليتزر وتبثه شبكة CNN، وتطرقت خلاله إلى قضية المواطن الأفغاني الذي تحول إلى المسيحية منذ 16 عاماً، والذي أثار تساؤلات لدى بعض الجهات في الولايات المتحدة حول حقيقة التحولات الديمقراطية في كل من العراق
وأفغانستان.
وقالت رايس في المقابلة إن الديمقراطية في أفغانستان والعراق ناشئة، وهما دولتان تمران في طور انتقالي، مشيرة إلى أن تاريخ الولايات المتحدة معروف في مجال إنكار حريات مواطنيها.
وحول قضية عبدالرحمن، المواطن الأفغاني، قالت رايس إنها أوضحت للحكومة الأفغانية بأن عليها أن تفهم أهمية حرية الأديان بالنسبة إلى الديمقراطية، مشيرة إلى أن الأفغان أدرجوا في دستورهم "الإعلان العالمي" لحق الأفراد في المعتقد، وأن دستورهم يقول إنه لا يوجد أي قانون يتعارض مع الشريعة.
وأوضحت رايس إن أفغانستان عبارة عن دولة ديمقراطية ناشئة، وأنها "بخلاف طالبان" فهي دولة دستورية، مضيفة "نحن كأمريكيين نعرف أنه في الديمقراطية، أثناء عملية تطورها، ثمة قضايا صعبة تتعلق بالدولة والكنيسة، أو في هذه الحالة تتعلق بالدولة والمسجد."
وأشارت رايس إلى أن الدستور العراق، الذي يوجد فيه أقلية مسيحية تمارس طقوسها الدينية بحرية، يتضمن مسائل شبيهة بما يتضمنه الدستور الأفغاني، فيما يخص البند المتعلق بعدم جواز معارضة أي قانون للشريعة الإسلامية.
وقالت رايس إن مثل هذا الأمر يمكن حدوثه في العراق أيضاً، لكنها شددت على ضرورة الشعور بشكل جيد تجاه مثل هذا الجدل في هاتين الدولتين، ذلك أنه لم يكن ليحدث خلال "الحكم الدكتاتوري" فيهما.
وحول منع ممارسة الطقوس الدينية المسيحية في السعودية، قالت رايس إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل مبدأ حرية المعتقد الديني.
|