هل تظهر العذراء فعلا؟
ولماذا في مصر الآن؟
ولماذا فوق كنيسة مرقس الرسول؟.. ومن هو؟
ولماذا استمر الظهور بعد عيدها؟
كلام المعارضين.. وأدلة المؤيدين..
قبل الإجابة علي هذه الأسئلة.. من واجبي تسجيل واقع اجتماعي مدهش.. هو أول ثمار ظهور العذراء في أسيوط..
والآن.. أضاءت المدينة أنوارها.. وفتحت كل أبوابها للغرباء.. منذ ليلة 17/8/2000 الليل تحول إلي نهار.. لا تنام المدينة إلا بعد شروق الشمس.. ساعات قليلة تقفز بعدها.. تتزين وتستعد للسهر في احتفال العذراء الجماعي.. تسبح في فيض من مشاعر المحبة والخشوع لله بقلب واحد.. حالة سلام تملأ هواء وطرقات وأحجار المدينة..
كأننا في مسرحية اغريقية عن زمن حمل بقاياه واختفي في كتب التاريخ..
تبدلت أسيوط من مدينة طاردة مخيفة إلي منطقة جذب وتطهر وإعادة حساب للنفس.. واستعادة للمشاعر الإنسانية.. وتقوية للإرادة لمواجهة واحتمال الأحداث اليومية الخانقة.. من أخبار فساد.. وهروب بقروض هي مدخراتنا.. وموت الضمائر.. وهروب الشباب للمخدرات.. وطرائف المرشحين للانتخابات في شراء الذمم والأصوات.. و بالمرة مصاريف الدروس الخصوصية!!..
هل تظهر العذراء ؟
تاريخ العذراء في الظهور في العالم وفي مصر من قبل يدعم هذا الظهور.. فقد ظهرت في كنيستها بالزيتون في 2 أبريل ..68 ثم ظهرت في كنيسة السيدة دميانة بشبرا بابا دوبلو عام ..86 وشهدت برؤيتها جموع كثيرة..
وقد سجلت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية العديد من ظهوراتها في بلدان مختلفة في الخمس قارات.. وذلك منذ عام ..1858 وأقرت أن الظهور مستمر حتي اليوم في كثير من المدن.. منها لورد بفرنسا ومعجزات الشفاء فيها متواصلة ومدن بالبرتغال.. وبلجيكا.. اسبانيا.. اليابان.. فنزويلا.. يوغوسلافيا.. رواندا.. سوريا.. كوريا الجنوبية.. أوكرانيا وغيرها من كتاب ظهورات العذراء ..
ق والعذراء مريم لها مكانة خاصة في قلوب المصريين جميعهم 'مسلمين ومسيحيين' ويتخذونها شفيعة لها مكانة مميزة..
وقد ذكر الأستاذ رجب البنا في كتابه .. الاقباط في مصر والمهجر حوارات مع البابا شنودة تحت عنوان مركز العذراء في القرآن:
'يشرح القرآن في سورة آل عمران أن مريم نذرت للرب وهي في بطن أمها.. وأنها تربت في الهيكل تحت رعاية زكريا.. وأنها كانت تطعم من السماء.. 'كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا.. قال يامريم أني لك هذا.. قالت هو من عند الله'.
وعلو مركز مريم يظهر في قول القرآن عنها.. 'وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين' (آل عمران 42).
وفي العهد القديم يتنبأ أشعياء النبي: 'يدخل الرب إلي أرض مصر محمولا علي سحابة خفيفة فتتزلزل أوثانها.. ويقام للرب مذبح في أرضه مصر'..
يفسر القديس كيرلس الكبير هذه النبوءة :
'بأن السحابة المتألقة التي حملت يسوع هي أمه العذراء مريم.. أما المذبح فهو الكنيسة التي قامت علي أنقاض الهياكل الوثنية'.
ولماذا ظهورها هذه الأيام؟
لأن الشهور الأربعة الأخيرة من السنة الميلادية .. هي فترة احتفالات كنسية.. وتعتبرها الكنيسة فترة فرح وتجديد للايمان.. لأنها تشمل احتفالات العذراء شهر أغسطس .. عيد التجلي 19/8 (تجلي الرب للتلاميذ مع موسي وإيليا النبي فوق الجبل لتثبيت ايمانهم)..وعيد النيروز 11/..10 وهو عيد شهداء المسيحية..
ولماذا أسيوط ؟
رهبان ديرها في أسيوط وكهنة الكنيسة لا يدهشهم ظهورها المستمر في أسيوط.. لأنهم يعتبرونها 'مقيمة' هناك.. فقد أقامت العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها إلي مصر في القرن الأول الميلادي ستة أشهر داخل مغارة بجبل أسيوط.. المقام فوقه ديرها الآن.. يؤكدون أنها استقرت أيضا في أسيوط العاصمة فترة من الزمن.. لذلك تجليها ليس غريبا..
وقد تزامن تجليها مع احتفالات ديرها وأبروشية أسيوط بأعيادها منذ بداية شهر أغسطس.
ويؤكدون رؤيتهم لها تتجلي مرتين.. ليلة الخميس 31/..8 وفجر السبت 9/9/2000 .. حيث استمر ظهورها من الساعة الرابعة فجرا وحتي السادسة صباحا.. وهي تعطي البركة لكل الناس من كل الطوائف والأديان.. وأنهم وسكان المنطقة الموجودة بها كنيسة القديس مرقس الرسول.. يشاهدون أسرابا من الحمام الأبيض.. وأنوارا ساطعة تظهر فوق قباب الكنيسة كل ليلة حتي كتابة هذه السطور..
ولماذ يتكرر الظهور في مصر؟
بالظهور الأخير تسجل العذراء ظهورها ثلاث مرات خلال 33 عاما
|