عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 06-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
18 - سر الحسناء والمرسيدس

إأقدم هذه القصة الى كل الذين يظنون إن عصر المعجزات قد ولى وانتهى:

كنت جالساً على مكتبي لأعد أحد التقارير ،وإذا بي أسمع صوت بداخلي يقول لي :

قم أغلق المكتب وقف على باب كنيسة الأنبا رويس !!!

واحترت ما عسى أن يكون هذا الصوت ، وزادت حيرتي عندما تكرر سماع هذا الصوت ثلاث مرات متتالية !

فقمت وأغلقت المكتب ووقفت على باب كنيسة الأنبا رويس الأثرية ، ظللت واقفاً حوالي نصف ساعة دون أن ألاحظ شيئاً غير عادي ، حتى هممت بالعودة لمكتبي ، لكني تسمرت مكاني حينما رأيت سيارة مرسيدس بيضاء تقف أمام الكنيسة وتخرج منها سيدة على جانب كبير من الجمال والإناقة ، ثم تلتفت حولها وكأنها تريد أن تتأكد من عدم وجود أحد يتتبعها ، ثم أسرعت بدخول الكنيسة ، ووقفت أنتظرها حوالي ساعة ، وبعدها رأيتها تخرج من الكنيسة وعينيها متورمتين من شدة البكاء وأنفها صار لونه كالدم ، ثم تتبعتها حتى وصلت لسيارتها، وبينما كانت تضع المفتاح في باب السيارة ، وجدت نفسي اقترب منها قائلاً :

عفواً يا أخت ، فأنا قلبي يحدثني إنك تعانين من مشكلة ما ، ولربما يكون المسيح يريد استخدامي في المساهمة في علاجها !

ففالت : من أنت وكيف تتجرأ وتتحدث معي دون أن تعرفني ؟

فقلت لها : أنا خادم هنا في الكنيسة مسؤول عن الحالات الخاصة ، والرب طلب مني أن أنتظرك هنا ؟

فقالت لي : هل معك ما يثبت شخصيتك ؟

فأخرجت لها كارنيه البطريركية ، ثم سألتني ما هي الحالات الخاصة ؟!

فقلت لها : يعني أي بنت أخطأت في لحظة ضعف وأسلمت ثم رغبت في التوبة والرجوع للمسيح و..

فقالت : كفى كفى كفى هات أيديك لأقبلهما !!!

ثم انهارت باكية ، وحكت حكايتها :

كنت متزوجة ولدى ابن ، ولعب الشيطان برأسي ، وزين لي حياة الشهرة والمجد عن طريق ممثل سينمائي ومسرحي كبير ، وانتهى بي الأمر إلى إشهار إسلامي ، ودارت بي الأيام والسنون وحققت كل ما كنت أريد تحقيقه ، شقة في مكان راقي ، وسيارة فاخرة ، و...

ولكن اكتشفت في النهاية أنه سراب في سراب وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟

فبدأت أتشوق للمسيح ، وبدأت أتردد على هذه الكنيسة بطريقة سرية ، لكني شعرت في هذه المرة إن المسيح يريدني أن أرجع إليه ، لكني لا أعرف كيف ..

فهدأت من روعها ، وأخذتها إلى أبي الروحي ورئيسي في الخدمة قداسة الأب الموقر القمص أ. ص ( أطال الرب حياته ليجعله شاهد عيان لصحة هذه المعجزة ) ، وجلس معها نصف ساعة ، جعلتها عاصفة من الدموع ، وأجرينا لها اجراءات العودة ، وتمكننا من إخراجها من البيئة المتواجدة فيها ، ونمت في حياة التوبة والفضيلة ( وتم ربطها بأب اعتراف منطقتها الراقية ، وهو للعلم نفس أب اعترافي جناب القمص : م . ص . ليكون شاهد ثان لصحة هذه المعجزة التي يشهد لها اثنان من كبار الآباء القمامصة في مصر ) .

مثلها مثل الكثيرات ممن أسلمن ثم رجعن مرة ثانية للمسيح ، وإذا كانت الحكومة الكاذبة تتمسك بقوائم الذين أسلموا فهي تتغافل عن ذكر الذين رجعوا منهم ويحملون شهادات عودة من الكنيسة ، وإليكم هذه اللعبة :

لو تقدم 10 اشخاص باشهار إسلامهم ، ثم رجعوا مرة ثانية للمسيحية ، يظلون مسجلين عند الحكومة كمسلمين !!!

ويقدمون هذه السجلات المزورة للجهات المعنية في السعودية ليؤكدوا لهم نشاط الحكومة المحموم في أسلمة الأقباط ويخجلون من تقديم السجلات الأخرى التي تحوي عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية !!

ويقدمون هذه السجلات المزورة للجهات المعنية في السعودية ليؤكدون لهم نشاط الحكومة المحموم في أسلمة الأقباط ويخجلون من تقديم السجلات الأخرى التي تحوي عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية !!



فظاهر الأمر جلجثة أسلمة .

لكن باطنه قيامة عودة وانضمام .

وهذا هو سر قوة الأقباط .
سر قوتهم يكمن في عدم ميلهم لاستعراض القوة كما تفعل الحكومة ،
بل يفضلون الصليب نهاراً والقيامة فجراً !!!

أنهم يعملون في صمت، وإليكم نموذج آخر يدل على قوة الأقباط
( التكملة في المقال القادم).


الجزء الثانى من المقال في المقال القادم
الرد مع إقتباس