عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 07-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
حافظ المرازي: لو نظرنا إلى بعض التصنيفات يعني حين نسمع من الدكتور طه هذا التوضيح ربما الكثيرون مِن مَن يتمسكون أو يخشون من مسألة الإشارة في أي دستور على أنه دين الدولة الإسلام أو غيرها لن يجد لديهم أي مشكلة إذا كان هذا التفسير لا يختلف كثيرا عن أي مواثيق دولية لحقوق الإنسان لكن لو نظرنا إلى التصنيفات للدول حسب دساتيرها بالنسبة لعلاقتها بالإسلام الدول المعلنة دول إسلامية في دساتيرها أو مواثيقها الرسمية سنجد أنها بتمثل 28% من المسلمين سكان الدول ذات الغالبية المسلمة نتحدث عن عشر دول أفغانستان إيران باكستان السعودية البحرين عُمَان اليمن موريتانيا دول جزر المالديف وبروناي ثم نضف إليها 30% أيضا من المسلمين أو الدول الإسلامية دول ينص دستورها على أن الإسلام دين الدولة العراق الكويت الإمارات قطر الأردن مصر ليبيا تونس الجزائر المغرب ماليزيا وبنغلاديش ثم الدول غير المعلنة دستوريا عن الإسلام أي لا تضعه في دساتيرها تمثل 28.5% سوريا لبنان السودان الصومال جيبوتي جزر القمر غامبيا سيراليون إندونيسيا اوزبكستان ألبانيا وأخيرا الدول التي تعلن في دستورها بأنها علمانية ورغم أنها دول ذات غالبية مسلمة تركيا تركمانستان طاجيكستان قرغيستان أذربيجان السنغال النيجر بوركينافاسو تشاد غينيا مالي إلى أي شيء ترجع هذه التصنيفات.. نجد تركمانستان طاجيكستان قرغيستان أذربيجان آسيا الوسطى هل هناك علاقة بين التجربة السوفيتية الشيوعية التي خاضتها تلك الدول في خلافها مع أفغانستان وباكستان بالنسبة نكاد نجد حد النقيض بين دول في دساتيرها تقول علمانية ودول تقول إسلامية وتذهب مع حرفية النص في الحدود دكتور جلالي؟

علي جلالي: لا يستطيع أي بلد أن يفصل نفسه عن ماضيه وتجارب الماضي سواء كانت ذات طبيعة سياسية اجتماعية واقتصادية أو أيا كان وأيضا أيا كانت تلك التجربة ومن هنا نشعر أن البلدان الإسلامية المختلفة التي ذكرتها لديها تجارب مختلفة في الماضي من جهة أخرى عندما نقول إن الإسلام هو دين الدولة الرسمي فإن عند ذاك ماذا نقصد بالإسلام؟ هناك تأويلات مختلفة هذه أيضا قضية أيضا إذا ما نظرت حولك في البلدان الإسلامية لا ترى الكثير من الأمثلة حول قتل المرتدين أو مَن يسمون بالمرتدين في الوقت نفسه تطبيق المبادئ الإسلامية يختلف باختلاف البلدان وباختلاف التفسيرات هذا يعتمد على درجة تطور النظام التعليمي والسياسي والقضائي في هذه البلدان التأويلات أيضا مهمة لأن هناك تأويلات متشددة قاسية وأخرى معتدلة في أفغانستان كانت على الدوام على طول تاريخها بلدا معتدلا لذلك تجارب الماضي للكثير من البلدان له علاقة بمفاهيمهم تجاه الإسلام وفهمهم للسياسة وللديمقراطية اليوم.



طه جابر العلواني: لقد سبق أن قلنا هذا وأنا شخصيا قد قلت هذا منذ عام 1963 حينما قرر حزب البعث إعدام جميع أعضاء الحزب الشيوعي بتهمة الردة كنت الرجل الوحيد الذي رفض هذا الأمر وأعلن بكل وضوح أنه ليس هناك شيء اسمه حد الردة للحكومة أن تستعمله في هذا في إبادة هذه المعارضة السياسية هذه معارضة سياسية حزب شيوعي يعارض حزب البعث ما دخل الإسلام في هذا الموضوع استغلال الحكام قديما وحديثا لهذا الأمر وراءه كثير من هذا الغبش الذي نراه ونشاهده في أمور هي من أوضح الواضحات أعتقد أن قضية عبد الرحمن والأفغانيون أناس ثقافتهم بناها الفقه الحنفي فهم لديهم توجهات شرعية لدي العامة من الصعب جدا أن تزال بجرة قلم أو بمجرد تغيير نظام فهناك عوامل ثلاث في نظري يجب تجنبها إذا كان هناك حرص على أن تتغير الأحوال بشكل سلمي وبشكل تدريجي أولا إيقاف الجمعيات التنصيرية التي تستغل حاجة الناس سواء في العراق أو في أفغانستان أو في أي موقع آخر وتجد تسهيلات كثيرة في هذا الصدد لا ينبغي أن تستغل مصائب الناس لهذا النوع من النشاط الذي يتحدث عنه الرئيس وتتحدث عن وزيرة الخارجية كذلك الجمعيات الإغاثية لا ينبغي أن تضم عناصر تبشيرية وتدرجها ضمن أنشطتها لتنصير المسلمين أو لتغيير دينهم كذلك الضغط السياسي وقد اعترف الرئيس بوش والسيدة رايس بأنهم قد مارسوا ضغوط على هذا الأمر فإذا كانت هذه الضغوط في مواجهة الشريعة التي يؤمن بها هؤلاء الأفغان أو حتى الفقه الحنفي فبأي حق توجه كل هذه الضغوط لنطالب الناس بتغيير ثقافتهم وبتغيير ما هم عليه..
الرد مع إقتباس