عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 09-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a


5– الشعب القبطي لا ينسى بطولة الشعب النوبي

كان لشعب النوبة مملكة مسيحية قوية ، تنتمي روحياً وعقائدياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، لأنها الكنيسة التى حملت شعلة الكرازة المسيحية في مصر ، وأعالي النيل ، والسودان ، والخمس مدن غربية باليبيا ، والحبشة ، وسائر أفريقيا .

وقد حدث بعد الغزو العربي الإسلامي لمصر ، أن قام الغزاة بإذلال بطاركة الكنيسة القبطية من خلال اختطافهم واحتجازهم في السجون وتعذيبهم بوحشية شديدة أمام الشعب القبطي الجريح ، ويقولون لهم :

لن نكف عن تعذيب بطريربركم ،ولن نطلقه لكم ، إلا بعد تعطونا ثمناً له !!!

6– الملك النوبي المسيحي الجسور كرياكوس

تنامى الى مسامع الملك النوبي الجسور كرياكوس ، أن الملك عبد الملك بن مروان ( 741م ) قد أمر بسجن وتعذيب بطريرك الأقباط البابا خائيل ورفض اطلاقه قبل أن يدفع له ( إتاوة) كبيرة جداً من المال ، فلما علم الملك كرياكوس بأن بطريركه يهان ويعذب ، اشتاط غضباً ، وجمع جيشه الجبار ، وزحف به إلى مصر لتحرير رئيس كنيسته ، مكتسحاً كل الحاميات العربية الموجودة على حدود مملكته وطوال امتداد الوجه القبلي كله ، حتى وصلت جيوشه الجرارة إلى مشارف العاصمة المصرية ، وكاد ان يتغيير التاريخ لولا أن ارتعب الملك عبد الله ، فاسرع باطلاق البابا القبطي ، وتوسل إليه بلجاجة أن يتوسط لدى ملك النوبة ليفك حصاره على العاصمة ، ويرجع قافلاً الى بلاده !!!

فاستجاب رجل الله المسالم ( وليته ما فعل) وهذا يدل على أنه كان بإمكان الأقباط - لولا أنهم مسيحييون –

أن يدحروا الغزاة العرب المعتدين ، بل وكان في إمكانهم أيضاً أن يذبحونهم عن بكره أبيهم ، لكنهم لم يفعلوا لإيمانهم بالمسيح رب السلام

( لمزيد من المعلومات حول هذه الواقعة التاريخية الهامة أنظر الأنبا أيسذورس :الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ـ الجزء الثاني صفحة 126 ).

7– انتقام الذئب العربي

ثار الذئب العربي لكرامته ، فهي المرة الأولى التي يجد نفسه فيها أمام شعب قوي يستطيع أن يقول لا فطلب الوالي العربي امتدادات حربية من جيوش العرب في الشام ، وشنوا هجوما واسع النطاق على مملكة النوبة ، فأبادوا الكثير من رجالها ، وسبوا اعداد كبيرة جداًَ من نسائها و*****ها ، وظلوا يناصبوها العداء حتى اضعفوها ، مما سهل سقوطها الكامل على إثر تعرضهم لخيانة داخلية ، استغلها الملك الظاهر بيبرس،الذي كان يتلذذ بذبحهم وشق أجسادهم من المنتصف ، ومن نجا منهم سيق كعبيد ، فازدهرت تجارة الرقيق ، وصار أبناء الشعب النوبي المسيحي عبيد وأرقاء عند العرب ، وقام سادتهم الجدد بأسلمتهم ، مع البقاء على عبوديتهم ، ولمدة قصيرة مضت كان من المألوف أن تجد الخدم والبوابين في مصر من النوبين ، وقد تمكن بعض النوبيين من النجاة من عبودية العرب بعد فرارهم إلى الأدغال السودانية في الجنوب ، وكان جل سكانها آنذاك من الوثنيين المتوحشين ، الامر الذي ادى الى استشهاد الكثيرين من النوبيين المسيحيين من أجل تمسكهم بدينهم ، واخذ الوثنيون أطفالهم كرقيق ، وتم تنشئتهم على المفاهيم الوثنية، ومرت مئات السنين على هؤلاء المستعبدين التعساء بعدما نسوا أصلهم المسيحي ، لكن المسيح لم ينساهم .


http://copts-united.com/CoptsUnitedW...nn_27May05.htm
الرد مع إقتباس