عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
تصريحات الرئيس المصري ضارة بدل ان تكون بناءة ومساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه العراق وشعبه والامة العربية ومحرضة على اثارة اجواء الفرقة والتمزق.
ان الائتلاف العراقي الموحد وعموم الشيعة في العراق يطالبون الرئيس المصري بالاعتذار والتراجع عن تصريحاته كما يطالب الحكومة العراقية ممثلة بالسيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب ووزير الخارجية ان يسجلوا رفضهم واستنكارهم الرسمي لهذه التصريحات اللامسؤولة التي نخشى ان تصدّع التلاحم العربي الاسلامي
الائتلاف العراقي الموحد
9/4/2006

المجلس الاعلى للثورة الاسلامية
قال المجلس الاسلامي الاعلى ان تصريحات مبارك تكشف عن جهل بطبيعة التكوين الشيعي العربي في العراق ودوره في التأثير على الشيعة في العالم وتصديهم للدفاع عن القضايا العربية ومنها قضية فلسطين كما تشهد بذلك المواقف التاريخية للمرجعيات الدينية في العراق وفي مقدمتها مرجعية الامام السيد محسن الحكيم الذي افتى في حينها بجواز صرف الحقوق الشرعية لدعم النضال الفلسطيني في وقت كان فيه شاه ايران يتفاوض مع اسرائيل من أجل الاعتراف بها.
ودعا المجلس الذي يترأسه السيد عبد العزيز الحكيم في بيان له اليوم مبارك الى الاعتذار عن هذه الاساءة التي وجهها إلى الملايين من الشيعة العرب في المنطقة وقال ان عدم تصحيح تلك التصريحات غير المسؤولة سيؤدي الى اعتبار الحكومة المصرية غير مؤهلة للمشاركة بأي دور في أي نشاطات اقليمية كاجتماعات دول الجوار العراقي أو في مؤتمر الوفاق الوطني القادم والذي استضافت الاجتماع التحضيري له قبل اشهر .. وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
اثارت تصريحات الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية حول ولاء الشيعة في المنطقة لايران ونفيه لولائهم الوطني وذلك خلال مقابلته التلفزيونية مع قناة العربية يوم أمس السبت استغراب الاوساط السياسية والاجتماعية في المنطقة واستياء ملايين الشيعة العرب في العراق ودول المنطقة.
ان أقل ما يقال عن هذه التصريحات هو انها تكشف عن جهل بطبيعة التكوين الشيعي العربي في العراق ودوره في التأثير على الشيعة في العالم، وتصديهم للدفاع عن القضايا العربية ومنها قضية فلسطين كما تشهد بذلك المواقف التاريخية للمرجعيات الدينية في العراق وفي مقدمتها مرجعية الامام السيد محسن الحكيم الذي افتى في حينها بجواز صرف الحقوق الشرعية لدعم النضال الفلسطيني في وقت كان فيه شاه ايران يتفاوض مع اسرائيل من أجل الاعتراف بها.
ان هذه الاتهامات التي اطلقها الرئيس حسني مبارك الى جانب كونها تنبع من جهل بتاريخ الشيعة في العراق والمنطقة، وهو تاريخ رائد ناصع بالانتماء الوطني، تكشف ايضاً عن الاستهتار بكرامة الملايين من الشيعة العرب حين يتهمون جزافاً ـ ولاسباب طائفية ـ بالولاء لدولة أخرى.. وهو يكشف ايضاً عن رغبة في الاستعداء والتأليب ضد مكون اساسي من مكونات النظام والاجتماع العربي، وهو أمر لم يحصل طوال القرن الماضي.
ان اختلاط المذهبي بالسياسي وعدم رؤية الحدود والفواصل الواقعية هي التي تدفع بالرئيس مبارك وربما غيره من الحكام العرب الى ممارسة مثل هذه العدوانية على كرامة الملايين.
صحيح ان الشيعة كمذهب في كل العالم يتواصلون في الثقافة والتقاليد والعقائد شأنهم في ذلك شأن المذاهب الاسلامية الاخرى، وكذلك الاديان الاخرى، لكن ذلك لن يكون سبباً واقعياً لتبعية هذا الطرف الى ذاك.
وإلاّ فهل يستطيع السيد مبارك ان يتهم المسيحيين في مصر بالولاء للغرب أو العالم المسيحي أو انهم لا يملكون الولاء لوطنهم مصر.. وهل يستطيع ان يتهم السنة في مصر والعراق وغيرها من الدول بالولاء لتركيا ـ باعتبارها مقر آخر خلافة اسلامية اكثر من ولائهم لاوطانهم..
ان في مصر مواطنين شيعة ايضاً فهل من المعقول ان يتهم رئيس دولة مواطنيه بالولاء لدولة أخرى وينزع عنهم صفة الوطنية؟ نعم.. لقد فعل ذلك صدام من قبل وفعلها بعده التكفيريون والارهابيون في العراق والذين يفجّرون سياراتهم المفخخة في وسط التجمعات الشيعية في الشوارع والاسواق والمحال التجارية والمساجد والحسينيات، وآخرها تفجيراتهم القذرة في مسجد براثا؟
هل يريد السيد مبارك بتصريحاته تلك ان يوصل رسالة الى هؤلاء الارهابيين تشجعهم على ممارسة المزيد من القتل ضد الشيعة في العراق، وهل هي رسالة لدول المنطقة بضرورة شن حرب الابادة والمطاردة والتقتيل ضد الشيعة كما فعل صدام من قبل.
ان الادهى من كل ذلك، هو ان الرئيس مبارك يعترف بان الشيعة في العراق يكونون 65 بالمئة من السكان، ثم يعود ليتهمهم بتلك التهمة الباطلة، اليس من العجيب والغريب ان يكون ولاء 65 بالمئة من مواطني دولة لدولة أخرى؟
اننا ندعو الرئيس مبارك وغيره من رؤساء وحكام دول المنطقة الى التروي قبل اطلاق مثل هذه التصريحات، والتخلص من عقدة الطائفية والعدوانية ضد مكون رئيس من مكونات الاجتماع العربي، والحذر من جرّ المنطقة كلها الى اتون حرب طائفية.
كما ندعوه الى الاعتذار عن هذه الاساءة التي وجهها للملايين من الشيعة العرب في المنطقة.
ان عدم تصحيح تلك التصريحات غير المسؤولة سيؤدي الى اعتبار الحكومة المصرية غير مؤهلة للمشاركة بأي دور في أي نشاطات اقليمية كاجتماعات دول الجوار العراقي أو في مؤتمر الوفاق الوطني القادم والذي استضافت الاجتماع التحضيري له قبل اشهر.

المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
بغداد ـ 9 نيسان 2006
سعد جواد قنديل
اعتبر سعد جواد قنديل القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق أن تصريحات الرئيس مبارك التي اتهم فيها الشيعة العراقيين بالولاء لايران بانها استفزازية وبمثابة صب الزيت على النار.
واضاف في تصريح صحافي أن تصريحات مبارك مؤسفة جدا وهي اتهام صريح لشريحة كبيرة من المجتمع العراقي فهي اتهام للشعب العراقي بوطنيته. واضاف "باعتقادي أن السنة في الشارع العراقي سوف يستقبلون تصريح مبارك على انه عملية تخويف لهم من خطر الشيعة، وسيستقبله الشيعة على انه اتهام لهم بوطنيتهم، وهو بمثابة عملية صب الزيت على نار الفتنة الطائفية كما يفعل (الارهابيون) والصداميون والتكفيريون الان من خلال عملياتهم الارهابية."
وأكد قنديل أن ولاء الشيعة العراقيين الاول والاخير هو للعراق وهدفهم الاول وحدة العراق.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك ذكر في حوار اجرته معه قناة (العربية) الفضائية مساء امس السبت ان الوضع في العراق اقرب الى حرب اهلية وحذر من ان العنف في العراق وصل حد الحرب الاهلية التي قد تمتد خارج الحدود العراقية، معتبرا انسحاب القوات الاميركية من العراق من شأنه ان يؤدي الى تفاقم الاوضاع ووصف خطوة من ذلك القبيل بانها كارثة.
جلال الدين الصغير
وصف الشيخ جلال الدين الصغير عضو مجلس النواب القيادي في المجلس الاعلى تصريحات مبارك بأنها سيئة في الوقت السيئ . وقال إن هذا الكلام لو كنت استمعت له من قبل صحافي لاثار استغرابي فكيف لو صدر من رئيس دولة عربية، فإن المرء لايملك ان يذهل من هذا التصريح، مشيرا إلى أنه يشير وبوضوح إلى عدم تمكن الرئيس المصري من قراءة جيدة للواقع العراقي والشيعي، وقال إن اتهام الشيعة بهذه الطريقة في الوقت الذي تشن حملة ارهاب طائفي واسعة النطاق عليهم يمكن أن يوظف لخدمة هذه الحملة المجرمة، وقال: سبق لنا مرارا وتكرارا أن نادينا بضرورة تفعيل الدور العربي في الشارع العراقي ولكن العرب خذلونا دوما، ولربما في تصريحات الرئيس مبارك ما يفسر العجز العربي عن الوقوف إلى جانب الشارع العراقي في محنته مع الارهابيين، وتساءل الشيخ الصغير لماذا لا يقرأ الرئيس المصري هذا الأمر بطريقة مختلفة ويراقب ولاء الايرانيين وغيرهم من شيعة أهل البيت إلى أرض العتبات المقدسة وإلى مقام المرجعية في النجف الأشرف، وأضاف سماحته: إن كان الرئيس المصري يخشى من النفوذ الايراني فما هذا إلا بسبب غياب الحضور العربي الذي آثر دوما ان يقف ضد مصلحة الشعب العراقي إن في زمن المجرم صدام وإن في مرحلة ما بعد سقوطه .
الرد مع إقتباس