عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 16-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
هل يتم تدويل القضية

الخارجية الامريكية تدين حادث الاسكندرية الآليم
هل يتم تدويل القضية القبطية مثلما تسعى نقابتى المهندسين والصحفيين؟
تحقيق/هانى دانيال
لاتزال ردود الفعل الخاصة بالتعدى الهمجى على كنائس الاسكندرية يستحوذ على اهتمام كثير من المتابعين،واعربت العديد من منظمات المجتمع المدنى عن اسفها من جراء هذا الحادث الاليم،والذي أدى الى استشهاد مواطن قبطى واصابة اكثر من 17 مواطنا،وهو الامر الذي جدد المطالب بالانصات الى المشكلة القبطية ووضع حلول جذرية لها،وعدم التجاهل الذي استمر لفترات كبيرة،خاصة ان التجاهل والنفى والانكار تسبب فى هذه المشكلة،واعتبر البعض ان ماحدث يرجع الى السياسات الحكومية المتبعة والتى تعمل على التمييز بين المواطنين المصريين،والتفرقة بينهم فى الكثير من الامور،وهو الامر الذي لابد من علاجه فورا،خاصة ان الحكومة تكتفى بالتأكيد على ان هذه حوادث فردية ولاتعبر عن معدن الشعب المصري الاصيل،فى حين ان كافة الابواق الاعلامية تعمل على التمييز بين المواطنين،ومناهج التعليم خير شاهد على ذلك.

وفى اول رد فعل غربي على هذه الاحداث أدانت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداءات التي وقعت على كنيستين في مدينة الإسكندرية شمال مصر وأسفرت عن مقتل قبطي وإصابة خمسة آخرين وطالبت السلطات المصرية بسرعة محاكمة المنفذين ونزع فتيل التوتر بين المسلمين والأقباط،ودعا شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية الأقباط والمسلمين في الإسكندرية إلى المحافظة على الهدوء وطالب الحكومة المصرية بمواصلة جهودها لتهدئة الوضع من خلال نشر قوات أمنية كافية أمام أماكن العبادة ودعوة كل الطوائف إلى تفادي أعمال عنف جديدة.

من ناحية اخري لاتزال الصحف الحكومية على نفس نهجها فى نفى هذه الاحداث الطائفية،والتأكيد على انها حوادث فردية،وتعتمد على مصدر واحد فى هذه الاحداث وهو الخاص ببيان وزارة الداخلية والذي يعتبر مكررا فى العديد من الاحداث،حيث يظهر البيان وكأنه معد خصيصا قبل الحادث ليتم اذاعته مباشرة،والا ما هو التفسير الذي ادى الى تصريح محمد عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية بنفس ما نص عليه البيان بعد الحادث مباشرة؟!!

ورغم عقد مؤتمر زيورخ لمناقشة القضية القبطية فى منتصف الشهر الماضي الا ان اخبار اليوم تذكرت المؤتمر مع اندلاع احداث الاعتداء على كنائس الاسكندرية لتنشر تحقيقا مطولا اليوم عن القضية القبطية وتلتقى بنفس الشخصيات التى تدافع باستمامة عن النظام وترفض الاعتراف بوجود ازمة طائفية فى مصر،رغم ان المجتمع يشهد بالفعل احتقان طائفى باعتراف مسئوليين ،وينتقدون اى لجوء الى المنظمات الدولية لحل المشكلة القبطية،ولا اعرف الاستغراب فى هذا،حيث ان نقابة المهندسين تعد توقيعات من اجل عرض ملف نقابة المهندسين والتدخل الحكومى بها على المجلس الدولى لحقوق الانسان،وهو ما شجع بعض المنظمات الحقوقية الى تبنى هذا الملف،وهو ما حفز نقابة الصحفيين ايضا على جمع توقيعات من اجل ارسال ملف وثائقى الى المجلس الدولى لحقوق الانسان لمنع التدخل الحكومى فى الصحافة واقرار قانون الغاء الحبس فى قضايا النشر،فلماذا اذن يتم نفى اى احداث طائفية ونعت اى شخص يريد الحفاظ على الوطن وحماية امنه وسلامته بانه عميل للخارج؟!!!

وفى هذا الاطار طالب المرصد المدني لحقوق الانسان الحكومة المصرية بسرعة القبض على الجناة الحقيقيين والكف عن إلصاق التهم بالمختلين العقلين عقب كل حادثة، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع تكرار حوادث العنف الطائفي والتى ازدادت بصورة واضحة في الآونة الأخيرة ، كما ناشد الهيئات الدينية الإسلامية والمسيحية التصدى للفكر المتطرف ، والعمل على نشر مبادئ احترام الآخر ومعتقداته وأفكاره التى غابت فى الآونة الأخيرة عن المجتمع المصري.

كما يدعو جميع المثقفين والنشطاء والمجتمع المدنى لمواجهة هذه الظاهرة التى سوف تؤثر تداعياتها على جميع المصريين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين خاصة وان المرصد المدني يحرص على حرية الاعتقاد و الحق فى المواطنة والتى كفلهما الدستور المصرى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .

تعرض اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية الى انتقاد الكثيرون نظرا لتصريحاته التى لا تتناسب مع الحدث،حيث ردد البعض بانه للأسف كان له رصيد إيجابى جداً ومحبة كبيرة جداً فى قلوب كل المسيحيين بالإسكندرية قبل تصريحاته عقب هذا الحادث وقبل استخفافه بعقول المسيحيين بدون أدنى مبرر، فقد كان المفترض منه ألا يخالف ضميره تحت أى ضغوط من أى أحد كى يأخذ كل ذى حق حقه ويعاقب المعتدين ومن هم خلفهم، بمن فيهم أفراد الأمن المتواطئين مع المعتدين، ولكن الفرصة لازالت سانحة للتراجع عن تصريحاته المغلوطة والتى يمكن بها أن تفوت الفرصة على كل من يريد ألا يأخذ العدل مجراه ولتتذكر أن المسيحيين لن يقبلوا بأقل من ذلك .

وفى محاولة منها لتجميل نفسها استنكرت الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالإسكندرية أحداث الاعتداءات الإجرامية على بعض الكنائس بالإسكندرية من أشخاص مجهولي الهوية مشبوهي التوجه،واعتبرت الكتلة - في بيان لها - أن هذه الجريمة تعد اعتداءً على شعب مصر كله مسلميه وأقباطه، كما قدمت الكتلة تعازيها وتعازي جماعة الإخوان بالإسكندرية لأسرة المتوفى وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين جميعًا.

طالب نواب الإخوان أجهزة الشرطة المصرية بضرورة توفير الحماية الأمنية الكافية لكل المنشآت الدينية، وتأمين أداء المواطنين لشعائرهم الدينية بسلامٍ وأمن، مع سرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لكشف حقيقة هذا العمل المجرم،وحذرت الكتلة من سوء استغلال هذا الحادث المؤسف في النيلِ من وحدة النسيج المتماسك بين المواطنين المصريين من المسلمين !!!

وانتشرت على مواقع الانترنت الكثير من المعلومات الصحيحة والحقيقية لهذا الحادث الاجرامى،وبدأ الشباب القبطى فى ارسال الصور والمعلومات الخاصة بهذا الحادث فى ظل الصمت الحكومى الكبير،وعدم الاهتمام بنشر الحقيقة،وهناك من يؤكد بأن من قام بهذا الحادث مغزاه الاعتراض على اصدار الكتيبة الطيبية وبرنامج القمص زكريا بطرس على قناة الحياة ،لما يقدم من معلومات وباسلوب لم يعتاد عليه الكثيرون، خاصة وان القمص زكريا بطرس يتبع اسلوب العقل فى مواجهة العنف والتخلف والغوغائية!!!،ومن ثم يتردد حاليا فى الاسكندرية ان هذه حملة محددة لتنفيذ الاعتداء على الكنائس القبطية الا ان الاسلوب المتبع سيكون عشوائيا حتى لاتتهم جماعة ما بهذا الفعل،خاصة وان الظروف التى تمت بها الاحداث تشير الى جماعة الاخوان المسلمين،والتى تعد اكبر المنتفعين من جراء هذا الحادث.

وحتى كتابة هذه السطور لم تخرج تعليقات رؤساء الاحزاب او النقابات المهنية والقوى السياسية على انها حوادث فردية مطالبين الحكومة باجراءات اكثر صرامة لحماية دو العبادة،ولكن السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة هو ما هو رد فعل قداسة البابا شنودة على هذا الحادث؟؟؟خاصة انه فضل الصمت فى احداث محرم بك؟؟
الرد مع إقتباس