دين الإسلام يأمرنا بحترام النصارى ومراعاتهم والزواج منهم والأكل من أطباقهم وحسن جوارهم وصداقتهم فهكذا علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم .أما ما يفعله بعض المسلمين من أذية للمسيحيين أو شتمهم فهذا والله منكر فيما جاء عن النبي الأمي محمد صلواة الله وسلامه عليه ولكن أعتقد أن ما يفعله المسلمين حالياً تجاه جيرانهم من النصارى ما هو إلا رد فعل لما يفعله النصارى القادرون في المسلمين وأقصد بالقادرون أي الدول القوية التي لها سطوة ونفوذ ( مثلاً : أمريكا بلد مسيحي يدعم اليهود بكل قوة لظلم المسلمين واستباحة أموالهم وأراضيهم وأعراضهم بغير حق ) وأوروبا المسيحية حينما كانت لها السطوة استعمرت العالم الإسلامي ومزقته وسلبت أمواله وعقوله وعلينا ألا ننسى الحملات الصليبية والتي كانت تدمر الأخضر واليابس حتى أن الكنائس لم تسلم منها فقط لاختلاف المعتقد بين الكنائس الأوروبية والكنائس الشرقية .أما بالنسبة للذين يقتلون المسيحيين حالياً فهؤلاء ذوي فكر ضال لأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح ( من آذى ذمياً كنت خصمه يوم القيامة ) والذمي هو اليهودي أو النصراني المعاهد على السلام .. وهذا يدل على أن أي مسلم يؤذي نصراني أو يهودي ليس بينه وبين المسلمين حرب فإن رسول الله محمد يكون خصمه يوم القيامة ( بالله عليكم من هو المسلم الذي يستطيع أن يكون خصماً لمحمد بن عبدالله يوم القيامة ) وعليكم ألا تنسو أن هؤلاء لا يقتلون النصارى فقط بل أنهم يقتلون المسلمين أيضاً .والله من وراء القصد ...
|