أنا لا يعنينى كاتب الموضوع من قريب أو بعيد..
ما يهمنى حقيقة هو فكره وإلام يدعو..
وبكل تأكيد لو أن بوذى أو وثنى أو مجوسى دعى للوصول لنقطة تلاقى بين البشر فلا يسعنى إلا أن أقول أن هذا هدف سامى ويستحق التقدير بغض النظر انه قال هذا عن إيمان به أم كوسيلة لكى يحظى بغرض ما
حينما كنت طفلاً صغيرا وكان لى أصدقاء من طوائف مختلفة لم نكن نشعر بفارق بيننا.. جميعنا مسيحيون.. لم نكن نفهم فيما تزنخت به عقولنا على وتيرة "تخش الباب برجلك اليمين ولا الشمال" فقد كان هدفنا هو الدخول من الباب الضيق بغض النظر تخطى بأنهى رجل
كندما كنت صبياً كنت أذهب لجميع الطوائف.. كان لى أصدقاء من الجميع وكنا نتبادل الدعوات على الاجتماعات.. عندما أتذكر رد فعل كنيستى عندما علمت انى أذهب لطوائف أخرى (رغم أنى لم أنكر هذا) أرى أننا نحتاج حقاً لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المفاهيم التى تصل إلى الصاق التهم والافتراءات على الطوائف الأخرى
حينما كنت جامعياُ وخادماً بكنيستى حدثت مناقشة فى مجموعة عمل كنت قائدها كانت بمثابة اعتراض شديد اللهجة بينى وبين الإكليريكى المسئول عن مجموعة العمل حول ما رأيته من وجهة نظرى تكفير للطوائف الأخرى ولم يسمح لى بإكمال برنامجى فى ورشة العمل لأن فكرى لم يكن أرثوذكسيا عسكرياً كما هو سائد
فلنقف وقفة صريحة مع النفس.. إذا كان المسيحى يعامل كمواطن من الدرجة الثانية فى مصر.. فإن الكاثوليكى أو البروتستانتى يعامل كمسيحى من الدرجة الثانية..
ان تباين الآراء هنا يصرخ بشدة لأننا نحتاج مثل هذا القبول للآخر..
تحياتى لبباوى كاتب المقال حتى وإن لم أحترمه كشخص.. لكنى أحترم كثيراً دعوته لشئ نفتقده وبشدة
|