أضف إلى ذلك ما قاله القرآن للمسلمين:
" يا أيها الذين آمنوا ، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل (وهو الكتاب المقدس) ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا" ( سورة النساء 4: 136).
وهذه الآية تعنى بما لا يدع مجالا للشك أن من يكفر بالكتاب المقدس الذى تضمن كتب ، وهو الكتاب الذى أنزل قبل محمد أو يدعى تحريفه فقد ضل ضلالا بعيدا.
إن من واجب الشيخ الدكتور سيد طنطاوي أن يقول للمسلمين ان كتاب المسيحيين ، الكتاب المقدس موحى به ومنزل من الله ولا يجوز أبدا الطعن فى وحيه.
ومن واجبه كذلك أن يذكر المسلمين بالآيات القرآنية التى تعطى الحرية لكل فرد أن يختار الدين الذى يقتنع بصدقه وأن المسيحيين ليسوا مشركين.
يقول القرآن :
" لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت (بالشيطان) ويؤمن الله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم" ( سورة البقرة 2: 256).
" ولا تجادلوا أهل الكتاب (اليهود والمسيحيين) إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون" ( سورة العنكبوت 26: 46).
" فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمصيطر" (سورة الغاشية 88: 21و 22).
" قل (يامحمد ).. لكم دينكم ولي دين " (سورة الكافرون 109: 6).
ويقول القرآن عن اليهود والمسيحيين :
" إن الذين آمنوا (المسلمين) والذين هادوا (اليهود ) وال***** (المسيحيين) والصابئين (قيل هم عباد الملائكة وقيل عبدة الكواكب) من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " (سورة البقرة 2: 62).
" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (للمسلمين) اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا ***** (أي المسيحيين ) ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون " ( سورة المائدة 5: 82).
ويقول القرآن أيضا :
" ولا تنكحوا (تتزوجوا) المشركات حتى يؤمن ولأمة (جارية ) مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم .." (سورة البقرة 2: 221).
وقد تزوج النبى محمد مارية القبطية المصرية ، وأنجب منها ابنه الوحيد ابراهيم ، وقد بقيت "مارية " مسيحية إلى أن ماتت .. وزواج محمد من مارية يؤكد أنه لم يحسب المسيحيين مشركين .. وإلا فكيف تزوجها وهى لم تؤمن بالإسلام ؟ .. ومعروف أن كثيرين من المسلمين العائشين فى عصرنا الحاضر يتبعون مثال النبى محمد ويتزوجون مسيحيات .
إن هذه الآيات القرآنية الواضحة قد أخرجت المسيحيين بما لا يدع مجالا للشك من دائرة المشركين وفصلت بينهما بجدار منيع، وهذه الآيات القرآنية يجب أن تقال لعامة المسلمين فى المساجد كلما اجتمعوا لصلاة الجمعة أو لتلقى دروس القرآن ، حتى تزيل من أذهانهم الصورة الخاطئة عن المسيحيين ، فيتوقفون عن اتهامهم بالكفر ، وبالتالى تنطفئ نار الحقد المشتعلة فى قلوبهم ضدهم حتى لا يتحول هذا الحقد إلى عنف ، وقتل ، وسفك لدماء المسيحيين الأبرياء .
على الشيخ الدكتور سيد طنطاوى أن يقول لأئمة المساجد ولعامة المسلمين ، ان فى مصر عشرة ملايين مسيحي ، بينهم عدد كبير من المثقفين ، ومن العسير القضاء على عشرة ملايين.
فى سنة 1915 قتل الأتراك المسلمون خلال الحكم العثمانى مليون مسيحى أرمنى كانوا يعيشون فى تركيا فى مدينة " ناردين " فى ليلة واحدة ، وفى مذبحة هى نقطة سوداء فى تاريخ تركيا . ولا يمكن أن تتكرر مثل هذه المذبحة فى عالم اليوم .. العالم الذى تنقل الأقمار الصناعية أخباره للبعيدين قبل أن يسمع بها القريبون .. ولن تسمح الدول المتحضرة التى ترعى حقوق الإنسان بتكرار مثل هذه المذبحة الوحشية.. فإذا استمر المسلمون فى قتل المسيحيين فى مصر ، فسيأتى اليوم الذى تتدخل فيه القوى العالمية لإيقاف المذابح كما تدخلت فى دول البلقان فى كوسوفو ، والبوسنة ، وضربت يوغوسلافيا لحماية المسلمين . هذا أمر لا يريده أي مصري يحب بلاده أن يحدث لمصر ..
إن على الدكتور طنطاوى أن يذكر المسلمين عامة ، أن الكويت والمملكة العربية السعودية لجأتا إلى الدول المسيحية ، واتخذتهم أولياء وأحمياء .. لإنقاذ الكويت من الاحتلال العراقى ، وحماية المملكة السعودية من أي عدوان يمكن أن يقوم به العراق.
عليه أن يذكر للمسلمين فى مصر ، أن مصر تتلقى معونة مالية ضخمة من أمريكا المسيحية .. وأن آية القرآ، القائلة " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود وال***** أولياء .." كانت لزمان محمد لا لعصرنا الحاضر.
إن مسيحيي مصر أقلية كبيرة .. يقارب تعدادهم أو يزيد عن سكان الأردن ولبنان مجتمعين وهم جزء لا يتجزأ من سكان مصر .. بل هم فى الواقع التاريخى سكانها الأصلاء قبل الفتح الإسلامى .. واستخدام العنف ، والقتل ، والتمييز العنصرى ضدفهم يجعل مصر دولة منقسمة على ذاتها .. وقد حكم المسيح وهو الصادق الأمين على كل دولة منقسمة على ذاتها فقال :
" كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب" (متى 12: 25).
فهل يسمع الدكتور سيد طنطاوى تحذيرالسيدالمسيح ، ويرفع صوته لينقذ مصر وشعبها من الخراب؟!.
أرسلت هذا المقال عن طريق " الفاكس" إلى الشيخ الدكتور سيد طنطاوى بالقاهرة.
__________________
We will never be quite till we get our right.
كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"
( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )
آخر تعديل بواسطة Zagal ، 28-04-2006 الساعة 12:01 AM
|