يوم الجمعة الفجر، اتوفى الأخ كمال شاكر وفي المساء اتوفى الطفل جرجس والجنازة طلعت السبت الصبح.
الجنازة حضرها الأنبا هيدرا وكان فيه حوالي 45 كاهن والعدد كان حوالي خمسة آلاف وكان فيه قوات أمن كثيفة جدا. البلد كان فيها ذعر. مش بس كان فيه نار، كان فيه خبط على أبواب البيوت. بيقولوا للستات افتحوا لنا. بعض أبواب البيوت اتكسرت. بس المقصد الأساسي كان هدم الكنيسة وبعدين الموضوع وسع منهم. كان فيه شوم وفاس وحديد، وكان فيه ناس كتير من أكتر من مكان.
فيه أخوة مسلمين من جوه العديسات رفضوا الاشتراك في هذا الأمر وفيه ناس من جوه العديسات واشتركوا مع الناس اللي من بره في الحرق. بعد الأحداث اتضح انه تم حرق 15 فدان حول العديسات كلها مملوكة للمسيحيين ومزروعة قصب وفي وسطها ملكيتين بس للمسلمين.
المسلمين بيقولوا لازم الكنيسة تنهد.. وإن المسيحيين لازم يهدوها بايديهم، وفيه ه منشورات تهديد فيها هذا الكلام، مدينا مهلة لحد آخر الشهر (مرفق نص المنشور).
** بعد ذلك تتابعت الشهادات من الموجودين في الكنيسة قبل أن يتركونا خوفا من قوات الأمن التي بدأت تتوافد عليها: الكثيرون أكدوا على أن المخطط كان جاهزا ومعروفا قبل أن يحدث وأنه ليس مجرد ردود فعل عشوائية أطلقها أحد المغرضين لحظة وقوعها..فقد أفاد أحد الشهود أن تحذيرا وصله من جار مسلم بأن "لا تفتح دكانك غدا وأبلغ جيرانك ألا يفتحوا محالهم خاصة محلات الذهب" وأكد كل من قابلناه من الرجال داخل الكنيسة وبعد ذلك من النساء والأطفال والرجال خارجها أنه قبل الأحداث سأل رجال الأمن عن مصدر للمياه لخراطيم المطافئ.. وفي الساعة الثامنة مساء تقريبا تم قطع خطوط الكهرباء والتليفونات عن المنطقة التي يسكن بها المسيحيين.. وبعدها بدقائق بدأ الهجوم من منطقة المسلمين بالقرية إضافة للمسلمين من النجوع المجاورة..أربعة عشر نجعا..التقوا جميعا في ذات التوقيت..وفي وجود وحماية الأمن..كانوا يحملون بأيديهم الفئوس والعصي ومناجل قطع القصب وشعلات النيران وزجاجات البنزين ..واتجهوا للكنيسة لهدمها.. من الواضح أن الهجوم كان من ناحية الزراعة لأن شارع النصاري والمؤدي الى المدخل الرئيسي للكنيسة لا توجد به أي آثار حريق أو هدم، وهو ما أكدته شهادة الشهود.. وفي الطريق أوسعوا من وجدوه ضربا بأسلحتهم حتى سقط العشرات مدرجين في دمائهم وشجت راس كمال بضربة فأس خرج علي أثرها المخ من جمجمته.. توجهت النيران للكنيسة والمنطقة المحيطة بها دافع عنها عدد محدود من الشباب الذي صعد إلي السطح ومعه الطوب ليفرق به المهاجمين الساعين لهد بيت من بيوت الله.. توجهت جموع المهاجمين إلي بيوت القرية تطرق أبوابها تكسرها تنادى على نساءها بالخروج إليهم كسروا الأبواب والشبابيك..حرقو النخيل والقصب والبهائم..كل ذلك في وجود قوات الشرطة التي أعطتهم الوقت الكافي لاستكمال مهمتهم..أربع ساعات مضت والشرطة تشاهد هذا الفيلم الدامي..حرائق وهدم وجرحى وقتلي وأرض القرية تشرب من دماء أبنائها الذين يروونها بعرقهم لتنبت خيرا لأهل مصر..
آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 28-04-2006 الساعة 03:31 PM
|