continue
البابا السماوي الذي يتعامل بمنتهى الرقة واللطف مع المسئولين الحكوميين الذين يشاركون الإرهاب أو على الأقل يتغافلون عن جرائمه الشرسة ضد الأقباط، هو نفسه البابا الذي يتعامل مع شعبه بشراسة أكثر. إنه البابا الذي يتسيد ويتلذذ بأذى رعيته بشكل مَرَضي سادي. إنه البابا الذي أسرف في قرارات الحرم والقطع والطرد، وهو الذي لم يعرف أبدا أي معنى للتسامح أو المغفرة فيتفرد في التاريخ بين كل بطاركة الإسكندرية بالبطش المفرط والقسوة العنيدة. يذكرني هذا بقول الشاعر "أسد عليَّ وفي الحروب نعامة".
البابا السماوي الذي يتأذى من مشاركة شعبه المصائب لا يضيره أن يكون له عشرات القصور الفاخرة حول العالم، تقام بها الاحتفالات التي تشتهر بالبذخ والإسراف الزائد من دم الشعب. البابا السماوي الطائر يستخدم طائرة الكونكورد الباهظة التكاليف عبر الأطلنطي مع شلته رجالا ونساء بينما الشعب يعاني من العوز!!! إنه البطريرك الذي انتشرت في عهده السيمونية أي الرشوة ولها مندوبين ينتشرون في كل مواقع خدمات الكنسية، خاصة الأحوال الشخصية. تشدد البابا في تطبيق القانون الكنسي -وهو أول من يكسره- صار مصدرا للثراء وارتفاع أسعار تصاريح الزواج. البابا السماوي كان مصدرا لثراء أقاربه الذين كانوا فقراء حتى هبطت عليهم ثروات (سماوية) طائلة من دم الشعب عقب وصوله للكرسي. المرحوم عادل روفائيل الذي كان يعمل مندوب السيمونية، انتقلت عائلته لتقيم بأمريكا وتعيش على أعلى مستوى بينما لم يكن له أي دخل أو عمل هناك. يقول القديس بطرس الرسول، "وهم في الطمع يتجرون بكم بأقوال مُصنَّعة" (2بط 3:2)
يقول الكتاب المقدس "و لما رأى الجموع تحنن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها" (مت 9 : 36). الكتاب هنا بعبر بدقة عن حال أقباط اليوم. أن كان الرب قد تحنن قديما فهل يترك اليوم شعبه في هذه المحنة تحت رعاية الأنبا شنودة والجوقة المحيطة به؟
يصف حزقيال النبي حال الرعاة المفسدين وكأنه يري الكنيسة القبطية اليوم فيقول، "أهو صغير عندكم أن ترعوا المرعى الجيد و بقية مراعيكم تدوسونها بأرجلكم وأن تشربوا من المياه العميقة والبقية تكدرونها بأقدامكم. وغنمي ترعى من دوس أقدامكم و تشرب من كدر أرجلكم. " ويقول أيضا "تأكلون الشحم و تلبسون الصوف و تذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم. فتشتتت بلا راع وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقل وتشتتت. ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كل تل عال وعلى كل وجه الأرض تشتتت غنمي ولم يكن من يسال أو يفتش. فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب. حي أنا يقول السيد الرب من حيث أن غنمي صارت غنيمة وصارت غنمي مأكلا لكل وحش الحقل إذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي عن غنمي ورعى الرعاة أنفسهم ولم يرعوا غنمي. فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب. هكذا قال السيد الرب هانذا على الرعاة وأطلب غنمي من يدهم وأكفهم عن رعي الغنم ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد فأخلص غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا.... أنا أرعى غنمي وأربضها يقول السيد الرب. وأطلب الضال و استرد المطرود واجبر الكسير وأعصب الجريح وابيد السمين والقوي وأرعاها بعدل."
*******
قرأت رسالة موجهة لأقباط مصر من السيدة العظيمة الدكتور وفاء سلطان، قالت فيها:
لا تضربوا.. لا تحرقوا.. لا تهدموا.. لا تسيئوا إلى أحد، فالمحبّة لا تعرف شرا.
إنزلوا إلى الشوارع وارفعوا محبّتكم على يافطات. دعوا تلك اليافطات تتكلّم عن قضيّتكم.
اصمتوا.. فالصمت ابلغ لغة!
تظاهروا في الشوارع ودعوا صمتكم يتكلّم للعالم عن آلامكم وآمالكم.
وأنني، ومن خلال تلك الكلمة، أتوجه للبابا شنودة بل وأتوسل إليه أن يمشي في مقدمة مسيرتكم.
لا تتراجعوا تحت سياط مجرمي السلطة.. ناموا في الشوارع احتجاجا على الإرهاب الذي يرتكب بحقكّم.
بكل الحزن والأسى أقول للدكتورة وفاء أن الأنبا شنودة نفسه هو أحد أخطر عملاء السلطة والذي يستغل الإرهاب الإسلامي في مصر ليزيد من قبضته الحديدية واستغلاله لشعب قد تجرع كل المرارة وتلظى بنار الاضطهاد لسنين طويلة. لقد استغل الأنبا شنودة فرصة الإرهاب الإسلامي ففرض نفسه على الكنيسة بالغش والخداع ليضيف لآلام هدا الشعب آلاما، إذ تقوم سياسته على الإرهاب الديني والتخويف. وقد أقام عصبة من الأساقفة صغار السن الذين يتمتعوا بقدر هائل من التعصب والجهل لتتسيد فوق هذا الشعب العظيم الذي قدم للعالم والإنسانية أعظم قيم التحضر وحرية الفكر وأقوي مفاهيم الخير والحب والجمال. إن وجود الأنبا شنودة على رأس الكنيسة اليوم يمثل المشكلة الرئيسية فيما يصيب الكنيسة اليوم من مواجع.
*******
والسؤال الملح اليوم هل هناك من حل؟ "الكارثة هي الحل"
أقول للأنبا شنودة إن الشر عمره مهما طال قصير وعاقبته وخيمة وخاتمته مريرة. إن النهاية قربت.
"الكتابة على الحائط، وزنت بالموازين فوجدت ناقصا"
أقول "قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور" (رو 12:13) .
أنظر يا الله لكنيستك وشعبك فهم "منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها"
***************************************
رأيكوا إيه فى الكلام ده؟