عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-05-2006
moneer moneer غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 83
moneer is on a distinguished road
المهم انه بعدما فضحته تلك الوثيقة من نوايا خبيثة لإسرائيل لم يعد بإمكان أحد إنكار وجود مخطط أجنبي لإثارة الفتنة الطائفية في مصر.
وليس ما ورد في الوثيقة الاسرائيلية هو الدليل الوحيد علي وجود هذا المخطط بل ان كبار رجال الدين الاسلامي والمسيحي في مصر اعترفوا بنفس الأمر فقبل شهور قليلة مضت وقعت أحداث عنف طائفي في الاسكندرية بسبب ما اثير عن وجود »سي. دي« مسجلة به مسرحية تسيء الي الاسلام وتم عرضه بإحدي كنائس الاسكندرية وفي معرض تعليقه علي هذه الاحداث قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ان هناك من يحاول اثارة الفتنة والزعم بأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر هشة من اجل تحقيق مصالح شخصية أو دعاية انتخابية بعيدا عن مصالح الوطن وفي تعليقه علي ذات الأحداث حذر البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمجلس الملي للأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية من وجود بعض الجهات التي تسعي لإحداث فتنة والاضرار بالوحدة الوطنية في مصر.
نفس هذا الكلام ردده قبل أيام قليلة القس شاروبيم الباخوص نائب رئيس البطريركية المرقسية بالاسكندرية تعليقا علي احداث الفتنة الطائفية التي شهدتها الاسكندرية مؤخرا حيث قال في تصريحات للصحفيين: »هناك من يقف وراء هذا العمل من أصحاب المصالح الخاصة«، وهو نفس الكلام الذي قاله القمص مقار فوزي راعي كنيسة القديسين بالاسكندرية وهي إحدي الكنائس التي تعرض بعض المصلين فيها لاعتداء من شاب قيل انه مختل عقليا!!
وبكلمات بسيطة ولكنها حاسمة دلل ماهر حلمي خليل رئيس جمعية ثمرة المحبة علي أن مثيري الفتنة في مصر مأجورون فقال: هناك حقيقة تاريخية معروفة للجميع وهي ان الشعب المصري علي مدي تاريخه لم يكن شعبا دمويا ولم يعشق العنف أبدا علي العكس كان علي الدوام شعبا طيبا مسالما ولهذا اثني عليه الله في كل كتبه السماوية فقال في التوراة: »مبارك شعبي مصر« ولهذا فإن إثارة العنف وثقافة القتل والدمار لم تكن أبدا جزءا من الشخصية المصرية بمعني أنها ليست في دمنا نحن المصريين سواء كنا مسلمين أو أقباطا ولهذا فإن كل من يثير الفتنة أو يقتل ويخرب ليس سوي شخص مأجور.
ويقترب الشيخ محمود عاشور الوكيل السابق للأزهر الشريف من القضية أكثر وأكثر مؤكدا ان هناك قوي في الخارج تحرك الأحداث في مصر لكي تحدث تصادمات طائفية بين الحين والآخر وقال: مصر مستهدفة منذ القدم فهي بلد رائد فيه الأزهر الشريف وله ثقله في العالمين العربي والاسلامي وهناك قوي خارجية لا تتمني لمصر الاستقرار ولهذا تعمل علي اثارة الفتن فيها وللأسف يجدون مساعدة من ضعاف النفوس من المسلمين والمسيحيين علي السواء.
وليس سرا أن هناك علاقة ما بين اشعال نيران الفتنة الطائفية في مصر وبعض أقباط المهجر المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما أشار اليه أكثر من مرة الدكتور نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشوري وأحد المفكرين البارزين في مصر حاليا فكثيرا ما ردد »بباوي« أن بعض اقباط المهجر يتاجر بالقضية المسيحية ويريدون حرق الوطن بنيران الفتنة الطائفية لأنهم مرتبطون بمنظمات مشبوهة تمولهم وتعمل علي هدم مصر والمؤكد أن تلك المنظمات ليست سوي منظمات صهيونية بدليل انه قبل كل زيارة يقوم بها الرئيس مبارك لأمريكا تبدأ حملة ضد مصر يزعم فيها بعض اقباط المهجر ان مصر بها اضطهاد ديني وينشر هذا في صفحات كاملة في أكثر الصحف الأمريكية والمعروف أن ثمن الصفحة الواحدة يتكلف ملايين الدولارات والمؤكد أن المنظمات الصهيونية تتحمل تكاليف عملية النشر هذه.
نفس الكلام قاله الدكتور ادوار غالي رئيس هيئة قضايا الدولة السابق حين أكد أن الصهاينة تدعم قلة من اقباط المهجر ويمنحونهم تمويلا لنشر صفحات كاملة في كبريات الصحف الأمريكية وهذه الصحفات بمبالغ باهظة وقبولهم لهذا التمويل يدل علي خيانتهم لمصر فطالما أنهم مدوا ايديهم لأعداء مصر وأخذوا منهم فهم خونة لمصر.
وفي مقال له علي شبكة الانترنت قال مجدي خليل أحد اقباط مصر المهاجرين الي الولايات المتحدة الأمريكية ان أربع شخصيات فقط من اقباط المهجر وراء البيانات المستفزة التي تظهر في الصحف المصرية علي لسان أقباط المهجر.
ويضيف: هذه البيانات تصدر وتنشر بدوافع مريبة وهي تنشر باللغة العربية فقط لأنها لا تصلح للنشر باللغة الانجليزية وإن نظرة واحدة علي عناوين هذه البيانات توضح حجم العته والجموح لدي كاتبيها ومن هذه العناوين المطالبة بدولة قبطية والعمل علي تكوين جيش قبطي. يسعي الاقباط في الخارج لامتلاك قنبلة نووية للدفاع عن اهلهم في مصر وهناك اتصالات مع الهند من أجل الحصول علي هذه القنبلة. هذا بالاضافة الي سيل من الشتائم المبتذلة تطول المسئولين في مصر والشخصيات القبطية المعروفة بما في ذلك التطاول علي رموز الكنيسة.
ويواصل مجدي خليل: الحقيقة انني محتار من دوافع هؤلاء الأشخاص الأربعة ورغم أنه ليس لهم ثقل ولا دور ولا وزن عند الاقباط في الخارج الا انهم يزدادون هوسا يوما بعد يوم مفتعلين الأهمية لبياناتهم المستفزة.
إذن المخطط واضح ومحركوه الرئيسيون معروفون بالاسم ويبقي السؤال: لماذا لم تتحرك أجهزة الأمن لإجهاض هذا المخطط أو علي الأقل التصدي له؟ وإجابة هذا السؤال لا تخرج عن احتمالين أولهما أن أجهزة الأمن المصرية عاجزة عن التصدي لمثل هذا المخطط الإجرامي بحكم أن منفذيه يستقوون بأمريكا وهو ما يجبر أجهزة الأمن علي أن تقف أمامهم وقفة الفأر أمام الأسد، أما السبب الثاني فهو أن أجهزة الأمن المصرية نفسها ربما استهوتها تلك الأحداث لاستغلالها في امور اخري منها مثلا اتخاذها كذريعة لتمديد العمل بقانون الطوارئ!
الخطر الداخلي
ومع التسليم بوجود مخطط لإثارة الفتنة الطائفية في مصر فإن الحقيقة المؤكدة أن واقعنا الداخلي يساعد في سرعة اشتعال هذه الفتنة. يقول الكاتب السياسي جمال أسعد: بعض أقباط المهجر يطرحون حاليا أجندة للتدخل الخارجي في شئون مصر من أجل حماية الاقباط علي حد زعمهم وهؤلاء ليس لديهم مانع تماما من تدويل هذه القضية خاصة أنهم يستقون بأمريكا وللأسف بعض أقباط الداخل انتقلت لهم هذه العدوي فراحوا أيضا يستقوون بأمريكا وهو الأمر الذي زاد من حدة التوتر في مصر.
ويضيف جمال أسعد: القارئ للأحداث في مصر سيدرك أن اذي حدث في الاسكندرية ليس مفاجأة وانما امر متوقع ولن يكون الاخير طالما ظلت أسباب الفتنة موجودة، فإذا كان هناك مخطط خارجي يستغل هذا المناخ الذي يهيئ لهذا الاستغلال وبالتالي فإن اشتعال فتنة بين الحين والآخر أمر طبيعي لتراكم مناخ طائفي شديد الخطورة في نفوس المصريين مسلمين ومسيحيين، وأسباب التراكم التي تؤدي الي هذه التفجيرات الطائفية كثيرة أولها عدم حسم تلك الاحداث بشكل قانوني، فالواجب سرعة محاكمة المخطئ أيا كان موقعه سواء أكان رجل دين مسيحيا أو إسلاميا وأيا كان موقعه في السلطة ولكن للأسف يتم التعامل مع هذه الأمور بشكل انتقائي حيث يتم القبض علي مجموعة من المسلمين أو المسيحيين ثم يفرج عنهم وتظل اسباب المشكلة قائمة وآثارها الطائفية باقية مما يمهد لحادثة أخري، وهناك أيضا تراكم طائفي داخل الاقباط لإحساسهم بأن لهم مشاكل لا تقوم الدولة بحلها وتراكم طائفي داخل المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر في أمريكا وإلصاقها بالمسلمين وما تبعها من احتلال افغانستان والعراق ومع تزايد اتهام أمريكا والغرب للإسلام بأنه دين الارهاب تولدت داخل مسلمي مصر تراكمات طائفية.
ولهذا فإن بذور الفتنة موجودة في نفوس المصريين وزاد من خطورتها ان الكنيسة المصرية منذ أكثر من 10 سنوات بدأت تمارس دورا سياسيا وتوهمت أنها الممثل السياسي للأقباط مما كرس أن الاقباط أقلية وتحولت مشاكلهم الي مشاكل طائفية كنسية وهو ما جعل المناخ الداخلي أكثر استعدادا للاشتعال من أي شرر طائفي.
الرد مع إقتباس